الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مُقَدِّمَةٌ:
.. دعونا نسائل أنفسنا:
هل منطق الحياة الإنسانية لم يزل: هو الطغيان عن طريق القوة
…
واستغلال القوي للضعيف؟ .. {إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} (1) ..
هل القوي بعصبيته أو بماله .. أو بعدته وعتاده يسعى لأن يكون سندًا؟ على من لا يملك القوة ذا القوة والعتاد. وأمارة سيادته: أن يستغل الضعيف، ويحرص على بقائه ضعيفًا، كي يستمر في استغلاله؟.
هل ما نسميه بالمذاهب الهدامة هو تبريرات للقوة والطغيان بها وتوجيهات لاستغلال الضعيف وبقائه ضعيفًا؟.
وهل رسالة الله [لرسله]- عَلَيْهِمْ الصَلَاةُ وَالسَّلَامُ - على هذه الأرض - وختامها القرآن الكريم - دعو إلى التوازن بين القوة والضعف، حتى لا يطغى القوي بقوته ولا يذل الضعيف، يقبل أن يستغل بسبب ضعفه؟. وإنما على الأقوياء أن يجنبوا قوتهم الاعتداء
(1)[سورة العلق، الآيتان: 6، 7].