الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في تلك الوظائف الرئيسية: الدعوة بقوة إلى تحديد النسل .. وإلى أن تمكن البنت من حريتها - كما يقال - في اختيار الزوج وإن خالف رأي الوالدين في الأسرة، وإن خالف جميع التقاليد التي تجعل من الأسرة وحدة متماسكة.
* * *
•
في مفهوم الماسونية:
والماسونية: أو البناءون الأحرار أقيم كيانها في لندن 1717، وفي ألمانيا 1937. وهي هيئة واسعة الانتشار، ونظامها نظام سري ويتعاون أعضاؤها على تحقيق هدفها وعلى مساعدة بعضهم بعضًا. وتخضع للنفوذ اليهوي، وتسيطر العقلية اليهودية العالمية على توجيهها. وكانت ممنوعة في ألمانيا على عهد الاشتراكية الوطنية، بسبب نفوذ اليهود فيها.
وهي متغلغلة في الأوساط الاقتصادية في المجتمعات العالمية. وللسرية التامة في نظامها تتم معاونة الأعضاء بعضهم لبعض بدون أن يحس العضو أن واحدًا معينًا أو بعض أشخاص من الأعضاء قاموا بأداء المساعدة.
والهدف من هذه الجمعية حمل الأعضاء على أن يمارسوا نشاطهم داخل إطار «العالمية» غاضين النظر عن التعاليم الدينية الخاصة بالوطن الذي يعيشون فيه، وعن الصفات الوطنية أو القبلية أو العنصرية. إذ «العالمية» لا تفرق بين إنسان وآخر في الوظيفة ولا تنظر
عند الاختيار إلى عنصره وموطنه، وبالأخص في الوظائف الدولية إذ لا مانع - وليست هناك فضاضة أيضًا - في أن يتولى يهودي في مؤسسة دولية مصلحة أي بلد عربي أو إسلامي طالما هذا اليهودي يحمل جواز سفر من الدولة التي يمثلها.
وكلما استع نطاق «العالمية» وانتشر مفهومها الواسع بين الأعضاء، وفي الأعمال التي يؤدونها تحت هذا المفهوم: كلما خف الضغط الوطني في أي مجتمع في نظرته إلى اليهودية كأقلية منبوذة في المجتمع. فالمعروف أن هجرة اليهود من كنعان بعد اضطهاد الرومان لهم جعلتهم أقليات مختلفة في روسيا، وفي أوروبا الشرقية، أو البلقان. ولم يكن لهم استقرار في الأوطان التي هاجروا إليها، بسبب نظرة الوطنيين إليهم، وهي نظرة تنطوي على التحقير والازدراء بهم. وهذه النظرة كانت تدفع الأقليات اليهودية في أي مجتمع إما إلى التسرب إلى مجتمع آخر تقل فيه نظرة الاحتقار .. وإما إلى جمع المال عن طريق الربا والتجارة .. وإما إلى تحصيل المعرفة. فإذا حصل بعضهم ثروة كبيرة، أو حصل معرفة واسعة أمكنه أن يعيش بين الوطنيين دون أن يحس باحتقارهم وازدرائهم به.
ومن هنا كان اليهود فيما بعد من أصحاب رؤوس الأموال في الصناعة بعد الثورة الصناعية، كما كانوا أصحاب علم في الجامعات الأوروبية، ولم تزل لهم سيادة في هذه المجتمعات: إما عن طريق المال، أو طريق العلم.
وبجانب تفكير العقلية اليهودية العالمية في تحصيل المال، والعلم،
انبثق عنها تفكير آخر، وهو تحطيم الروابط التي تفرق بين الوطنيين في أي مجتمع وبينهم كأقلية نازحة إلى هذا المجتمع أو ذاك. وأقوى رابط بين هذه الروابط كان الدين، أو بعبارة أخرى كانت المسيحية .. فإذا أضعفت المسيحية أو تلاشت لم تكن هناك في المجتمع أكثرة مسيحية وأقلية يهودية، ولم يكن من المنتظر في غد أن تظل نظرة التحقير إلى اليهود.
ومن أجل توهين روابط الدين بين الأكثرية في المجتمعات الأوروبية كان التشجيع على العلمانية في الدول الرأسمالية .. والتشجيع على الإلحاد العلمي في الدول الماركسية أو الاشتراكية، إذ أن كلاً من العلمانية والإلحاد العلمي يدفع إلى «العالمية» وزوال حدود الوطنية والعنصرية والشعوبية .. الخ. ثم كانت الماسونية في نظامها السري الرهيب.
وإذن العقلية اليهودية هي عقلية علمانية .. وعقلية الاشتراكية أو الماركسية .. وعقلية الماسونية، والغريب أن نظام الماسونية نظام نافذ، ومقاومته صعب في تتبعه، إذ يبدو للأعضاء أن كل عضو يفعل ما يراد منه دون أن يعرف شخص آخر ماذا يصنع؟ ولحساب من؟ فهو «حُرٌّ» من غير رقابة، كما يعتقد!.
في تطبيق الماسونية:
وفي تطبيق هذا الاتجاه يحاول الأقوياء من الأجانب الحريصون على نشره في المجتمعات الإسلامية أن يضعوا الأشخاص «المناسبين» من الوطنيين في مراكز القيادة في الاقتصاد بالذات، وفي التوجيه الإعلامي والسياسي، وبطرق غير مباشرة «يتوسط» ممثلو هؤلاء