الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن أبي جنيدة الفهري، عن أبيه، عن جده؛ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «من سقى عطشان فأرواه فتحت له أبواب الجنّة
…
» «1» الحديث.
وأخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، هذه رواية مطيّن عن محمد بن علي الملطي. وقال جابر بن كردي، عن يزيد بن هارون، عن إسحاق بن خليدة، بخاء معجمة ولام ودال؛ ووافقه داود بن الجراح، عن أبي غسان، عن إسحاق؛ لكن قال ابن خليد بلا هاء.
قال أبو موسى: ورواه أبو الشّيخ من طريق أخرى، فقال ابن خليدة عن أبيه عن حذيفة.
9702- أبو جهاد الأنصاري السلمي
«2»
: قال أبو نعيم: يعدّ في المصريين، وأخرج من طريق ابن وهب، عن سعيد بن عبد الرحمن، حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة، عن أبيه، عن جده أبي جهاد، وكان أبو جهاد من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ فقال له ابنه: يا أبتاه، رأيتم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وصحبتموه، واللَّه لو رأيته لفعلت وفعلت. فقال له أبوه: اتّق اللَّه وسدّد؛ فو الّذي نفسي بيده لقد رأيتنا معه ليلة الخندق وهو يقول: من يذهب فيأتينا بخبرهم جعله اللَّه رفيقي يوم القيامة، فما قام من الناس أحد من صميم ما بهم من الجوع والقر، حتى نادى في الثالثة: يا حذيفة. وأخرجه الدولابي من هذا الوجه.
9703- أبو الجهم بن حذيفة
«3»
بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي.
(1) أورده الهيثمي في الزوائد 3/ 134 عن أبي حيدة الفهري عن أبيه عن جده بلفظه قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة وهو ضعيف، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 16382 وعزاه للطبراني عن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده.
(2)
أسد الغابة: ت 5779.
(3)
طبقات ابن سعد 5/ 451، التاريخ لابن معين 2/ 700، تاريخ خليفة 227، المحبر 298، سيرة ابن هشام 1/ 172، تاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) 501، المغازي 512، عهد الخلفاء الراشدين 460، سير أعلام النبلاء 2/ 556، التذكرة الحمدونية 2/ 268، وفيات الأعيان 2/ 535، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 206، جمهرة أنساب العرب، مروج الذهب 1607، نسب قريش 369، العقد الفريد 4/ 286، عيون الأخبار 1/ 283، أنساب الأشراف 1/ 57، البرصان والعرجان 98، المغازي للواقدي 513، الزهد لابن المبارك 185، تاريخ الطبري 4/ 198، الأسامي والكنى للحاكم 108، الأخبار الطوال 198، تاريخ الإسلام 1/ 335.
قال البخاريّ وجماعة: اسمه عامر، وقيل اسمه عبيد، بالضم؛ قاله الزبير بن بكار، وابن سعد؛ وقالا: إنه من مسلمة الفتح.
وقال البغويّ، عن مصعب: كان من معمري قريش ومن مشيختهم.
وحكى ابن مندة أن أبا عاصم فرق بين أبي جهم بن حذيفة وعبيد بن حذيفة، قال الزبير: كان من مشيخة قريش، وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب؛ قال: وقال عمي: كان من المعمّرين، حضر بناء الكعبة مرتين: حتى بنتها قريش، وحين بناها ابن الزبير، وهو أحد الأربعة الذين تولوا دفن عثمان.
وأخرج البغويّ، من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ قال: لما أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا، فقال أبو الجهم: دعوه، فقد صلّى اللَّه عليه ورسوله.
وأخرج ابن أبي عاصم في كتاب «الحكماء» ، من طريق عبد اللَّه بن الوليد، عن أبي بكر بن عبيد اللَّه بن أبي الجهم؛ قال: سمعت أبا الجهم يقول: لقد تركت الخمر في الجاهلية وما تركتها إلا خشية على عقلي وما فيها من الفساد.
وثبت ذكره
في الصحيحين من طريق عروة، عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها؛ قالت: صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام؛ فقال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانيّة أبي جهم فإنّها ألهتني آنفا عن صلاتي» «1» .
وذكر الزبير من وجه آخر مرسلا- أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم، ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة، وبعث إليه التي لبسها هو، ولبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات.
وثبت ذكره في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت إن معاوية وأبا جهم خطباني؛ «أمّا أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه» ، وقالوا: إنه كان ضرّابا للنّساء.
وقال ابن سعد: كان شديد العارضة، وكان عمر يمنعه حتى كفّ من لسانه. وتقدمت له قصة أخرى في ترجمة خالد بن البرصاء.
(1) أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 104، 7/ 190. ومسلم 1/ 391 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب 15 كراهة الصلاة في ثوب له أعلام حديث رقم 62- 556. وأبو داود 2/ 447 كتاب اللباس باب من كرهه حديث 4052 والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 423.