الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَتِمَّة فِي شَيْء من حُقُوق الزَّوْجَيْنِ
كَمَا يُشِير إِلَى عَظمَة حُقُوق الزَّوْج وَكَثْرَتهَا خبر الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ
من حق الزَّوْج على الزَّوْجَة انه لَو سَالَ منخراه دَمًا وقيحا وصديدا فلحست بِلِسَانِهِ مَا أدَّت حَقه وَلَو كَانَ يَنْبَغِي لبشر ان يسْجد لبشرلأمرت الزَّوْجَة ان تسْجد لزَوجهَا اذا دخل عَلَيْهَا لما فَضله الله عَلَيْهَا
وروى ابْن عَسَاكِر
ان امْرَأَة سَأَلت النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن زَوجهَا فَقَالَ لَو كَانَ اجذم مُنْقَطِعًا يسيل احدى مَنْخرَيْهِ دَمًا والاخر قَيْحا فمصصت ذَلِك لم تقض حق الله عَلَيْك
وروى الطَّبَرَانِيّ
لَو ان امْرَأَة خرجت من بَيتهَا ثمَّ رجعت اليه فَوجدت زَوجهَا قد انْقَطع جذاما يسيل انفه فلحسته بلسانها مَا أدَّت حَقه وَمَا لامْرَأَة ان تخرج من بَيت زَوجهَا وَلَا تُعْطِي من بَيت زَوجهَا الا بِإِذْنِهِ
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ
انه لَيْسَ من امْرَأَة اطاعت وَأَدت حق زَوجهَا وبدت حَسَنَة وَلَا تخونه فِي نَفسهَا وَمَاله الا كَانَ بَينهَا وَبَين الشُّهَدَاء دَرَجَة وَاحِدَة
فِي الْجنَّة فَإِن كَانَ زَوجهَا مُؤمنا حسن الْخلق فَهِيَ زَوجته فِي الْجنَّة والا زَوجهَا الله من الشُّهَدَاء
وَالْبَيْهَقِيّ
حق الزَّوْج على زَوجته ان لَا تمنع نَفسهَا مِنْهُ وَلَو على قتب فَإِن فعلت كَانَ عَلَيْهَا اثم وان لَا تُعْطِي شَيْئا من بَيته الا بِإِذْنِهِ
وَالرِّوَايَات كَثِيرَة فِي هَذَا الْمَعْنى اعني الِامْتِنَاع من الِاسْتِمْتَاع بهَا الْجَائِز لَهُ
وَالتَّصَدُّق فِي مَاله بِغَيْر اذنه وَكَذَا فِي صَومهَا وَهُوَ حَاضر بِغَيْر اذنه
وروى ابو نعيم
يَا معشر النِّسَاء اتقين الله والتمسن مرضاة ازواجكن فَإِن الْمَرْأَة لَو تعلم مَا حق زَوجهَا لم تزل قَائِمَة مَا حضر غذاؤه وعشاؤه
وروى ايضا لَكِن مُرْسلا
انه صلى الله عليه وسلم قضى على ابْنَته فَاطِمَة بِخِدْمَة الْبَيْت وَقضى على عَليّ بِمَا كَانَ خَارِجا من الْبَيْت من الْخدمَة
وروى التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم
يَا هَذِه اعلمي ان الله قد غفر لابيك بطواعيتك لزوحك
وَكَذَلِكَ حُقُوق الزَّوْجَة على الزَّوْج كَثِيرَة
قَالَ الله تَعَالَى {ولهن مثل الَّذِي عَلَيْهِنَّ}
وَأخرج ابو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن مُعَاوِيَة بن حَكِيم الْقشيرِي عَن ابيه قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا حق زوجتنا علينا قَالَ ان تطعمها اذا طعمت وتكسوها اذا اكتسيت وَلَا تضرب الْوَجْه وَلَا تقبح وَلَا تهجر الا فِي الْبَيْت
وَفِي رِوَايَات كَثِيرَة
ان الْمَرْأَة كالضلع الاعوج فَإِن ذهبت تقيمها كسرتها وَكسرهَا طَلاقهَا وان تتركها تعش مَعهَا على عوجها
وَفِي رِوَايَة فدارها تعش بهَا
وروى ابو هُرَيْرَة وَغَيره
ايها النَّاس ان النِّسَاء عنْدكُمْ عوان اخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بِكَلِمَة الله وَلكم عَلَيْهِنَّ حق ولهن عَلَيْكُم حق وَمن حقكم عَلَيْهِنَّ ان لَا يطئن فراشكم احدا وَلَا يعصينكم فِي مَعْرُوف فَإِذا فعلن ذَلِك فَلَهُنَّ رزقهن وكسوتهن بِالْمَعْرُوفِ
خَيركُمْ خَيركُمْ لاهله وانا خَيركُمْ لاهلي
وَالْحَاكِم
خَيركُمْ خَيركُمْ للنِّسَاء
وَالتِّرْمِذِيّ
اتَّقوا الله فِي النِّسَاء
وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ
لَا تتركوهن فِي الغرف وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكتاب يَعْنِي النِّسَاء وعلموهن الْغَزل وَسورَة النُّور
وابو الشَّيْخ
من ادخل بَيته سُرُورًا خلق الله من ذَلِك السرُور خلقا يَسْتَغْفِرُونَ الله لَهُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
والعسكري
لَا ترفع عصاك من اهلك واخفهم فِي الله
وابو دَاوُد
هَل مِنْكُم الرجل اذا اتى اهله فاغلق عَلَيْهِ بَابه والقى عَلَيْهِ ستره واستتر بستر الله قَالُوا نعم قَالَ ثمَّ يجلس بعد ذَلِك فَيَقُول فعلت كَذَا فعلت كَذَا فَسَكَتُوا ثمَّ اقبل على النِّسَاء فَقَالَ هَل مِنْكُن من يحدثن فَجَلَست فتاة كعاب على احدى ركبتيها وتطاولت لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ليراها وَيسمع كَلَامهَا فَقَالَت يَا رَسُول الله انهم ليحدثون وانهن ليحدثهن فَقَالَ هَل تَدْرُونَ مثل ذَلِك مثل ذَلِك مثل شَيْطَانَة لقِيت شَيْطَانا فِي السِّكَّة فَقضى مِنْهَا حَاجته وَالنَّاس ينظرُونَ اليه الا ان طيب الرِّجَال مَا ظهر رِيحه وَلم يظْهر لَونه
وَطيب النِّسَاء مَا ظهر لَونه وَلم يظْهر رِيحه الا لَا يفضين رجل إِلَى رجل وَلَا امْرَأَة لامْرَأَة الا إِلَى ولد اوالد
وَالطَّبَرَانِيّ
اني لاحسبكن تخبرون بِمَا يفعل بكن ازواجكن فَلَا تفعلن فَإِن الله تَعَالَى يمقت من يفعل ذَلِك اني لأحسب احداكن اذا اتت زَوجهَا ليكشف عَنْهَا اللحاف ينظر احدهما إِلَى عَورَة صَاحبه كَأَنَّهُمَا حماران فَلَا تَفعلُوا ذَلِك فَإِن الله يمقت على ذَلِك
وَالدَّارَقُطْنِيّ
اذا اتى احدكم اهله فليلق على عَجزه وعجزها ثوبا وَلَا يتجردان تجرد العيرين
وروى ابْن مَاجَه نَحوه وروى الْخَطِيب بِسَنَد ضَعِيف
كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يُغطي رَأسه ويغض صَوته وَيَقُول للْمَرْأَة عَلَيْك السكينَة
وروى الديلمي وَهُوَ مُنكر
لَا يقعن احدكم على امْرَأَته كَمَا تقع الْبَهِيمَة
وَأخرج جمَاعَة لكنه شَدِيد الضعْف بل اورده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات
اذا جَامع احدكم اهله فَلَا يكثر الْكَلَام فانه يُورث الخرس واذا جَامع احدكم اهله فَلَا ينظر إِلَى الْفرج فَإِنَّهُ يُورث الْعَمى
وَاحْمَدْ
ايتها على كل حَال اذا كَانَ فِي الْفرج من قيام وقعود وامام وَخلف اما الاتيان فِي الدبر فَحَرَام شَدِيد التَّحْرِيم
وَمن ثمَّ جَاءَ فِي احاديث
ان الله لَا ينظر يَوْم الْقِيَامَة لفَاعِله بل فِي احاديث إِنَّه كفر لَكِنَّهَا مؤولة
واخرج ابْن عدي والعقيلي وَابْن حبَان والازدي انه صلى الله عليه وسلم قَالَ
شَكَوْت إِلَى جِبْرِيل ضعْفي عَن الوقاع فدلني على الهريسة وطرقها كلهَا ضَعِيفَة بل قَالَ ابْن عدي مَوْضُوع والعقيلي بَاطِل
أَي وَمَعَ ذَلِك فالتداوي للقوة على الْجِمَاع مَطْلُوب اذ للوسائل حكم
الْمَقَاصِد فَحَيْثُ سنّ الْجِمَاع لقصد عفاف أَو نسل سنّ التَّدَاوِي لَهُ وَحَيْثُ لَا فَلَا
وَفِي الاحياء ان صَحَّ هَذَا الحَدِيث لَا محمل لَهُ الا استعداد للاستراحة اذ فِي عدم الشَّهْوَة عدم الاكثار من الانس وترويح النَّفس
وَصَحَّ حَدِيث
اكمل الْمُؤمنِينَ ايمانا احسنهم خلقا وألطفهم بأَهْله
وَصَحَّ ايضا خياركم خَيركُمْ لنسائه وَصَحَّ ايضا
خَيركُمْ خَيركُمْ لاهله وانا خَيركُمْ لأهلي
واخرج ابْن خُزَيْمَة وَابْن جرير
اذا غشي احدكم اهله ثمَّ اراد ان يعود فَليَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة
جعلنَا الله مِمَّن اتحف بِقُوَّة الْعين فِيهَا واداها بِجَمِيعِ حُقُوقهَا وقوادمها وخوافيها وادام علينا رِضَاهُ فِي هَذِه الدَّار إِلَى ان نَلْقَاهُ ممتعين بدوام النّظر إِلَى وَجهه الْكَرِيم فِي اعالي جنَّات النَّعيم مَعَ الَّذين انعمت عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا ذَلِك الْفضل من الله وَكفى بِاللَّه عليما وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل وَلَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم
علقه لنَفسِهِ الْفَقِير احْمَد بن ابي الْغَيْث مغلياس وأكمله ضحوة الْعرُوبَة سَابِع عشر ربيع الاول من شهور سنة 1093 وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين على كل حَال