المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك - جـ ٤

[ابن عقيل]

الفصل: ‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا

‌كيفية تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا

آخر مقصور تثنى أجعله يا

إن كان عن ثلاثة مرتقيا

كذا الذي اليا أصله نحو الفتى

والجامد الذي أميل كمتى

في غير ذا تقلب واوا الألف

وأولها ما كان قبل قد ألف

ص: 104

الاسم المتمكن إن كان صحيح الآخر أو كان منقوصا لحقته علامة التثنية من غير تغيير فتقول في رجل وجارية وقاض رجلان وجاريتان وقاضيان.

وإن كان مقصورا فلا بد من تغييره على ما نذكره الآن وإن كان ممدودا فسيأتي حكمه.

فإن كانت ألف المقصور رابعة فصاعدا قلبت ياء فتقول في ملهى ملهيان وفي مستقصى مستقصيان وإن كانت ثالثة فإن كانت بدلا من الياء كفتى ورحى قلبت أيضا ياء فتقول فتيان ورحيان وكذا إذا كانت ثالثة مجهولة الأصل وأميلت فتقول في متى علما متيان وإن كانت ثالثة بدلا من واو كعصا وقفا قلبت واوا فتقول عصوان وقفوان وكذا إن كانت ثالثة مجهولة الأصل ولم تمل كإلى علما فتقول إلوان.

فالحاصل أن ألف المقصور تقلب ياء في ثلاثة مواضع:

الأول: إذا كانت رابعة فصاعدا

الثاني: إذا كانت ثالثة بدلا من ياء

الثالث: إذا كانت ثالثة مجهولة الأصل وأميلت

ص: 105

وتقلب واوا في موضعين:

الأول: إذا كانت ثالثة بدلا من الواو

الثاني: إذا كانت ثالثة مجهولة الأصل ولم تمل.

وأشار بقوله وأولها ما كان قبل قد ألف إلى أنه إذا عمل هذا العمل المذكور في المقصور أعني قلب الألف ياء أو واو لحقتها علامة التثنية التي سبق ذكرها أول الكتاب وهي الألف والنون المسكورة رفعا والياء المفتوح ما قبلها والنون المكسورة جرا ونصبا.

وما كصحراء بواو ثنيا

ونحو علباء كساء وحيا

بواو أو همز وغير ما ذكر

صحح وما شذ على نقل قصر

ص: 106

لما فرغ من الكلام على كيفية تثنية المقصور شرع في ذكر كيفية تثنية الممدود.

والممدود: إما أن تكون همزته بدلا من ألف التأنيث أو للإلحاق أو بدلا من أصل أو أصلا.

فإن كانت بدلا من ألف التأنيث فالمشهور قلبها واوا فنقول في صحراء وحمراء صحراوان وحمراوان.

وإن كانت للإلحاق كعلباء أو بدلا من أصل نحو كساء وحياء جاز فيها وجهان:

أحدهما: قلبها واوا فتقول علباوان وكساوان وحياوان

والثاني: إبقاء الهمزة من غير تغيير فتقول علباءان وكساءان وحياءان والقلب في الملحقة أولى من إبقاء الهمزة وإبقاء الهمزة المبدلة من أصل أولى من قلبها واوا.

وإن كانت الهمزة الممدودة أصلا وجب إبقاؤها فتقول في قراء ووضاء قراءان ووضاءان

ص: 107

وأشار بقوله وما شذ على نقل قصر إلى أن ما جاء من تثنية المقصور أو الممدود على خلاف ما ذكر اقتصر فيه على السماع كقولهم في الخوزلي الخوزلان والقياس الخوزليان وقولهم في حمراء حمرايان والقياس حمراوان.

واحذف من المقصور في جمع على

حد المثنى ما به تكملا

والفتح أبق مشعرا بما حذف

إن جمعته بتاء وألف

فالألف أقلب قلبها في التثنية

وتاء ذي التا ألزمن تنحيه

ص: 108

إذا جمع صحيح الآخر على حد المثنى وهو الجمع بالواو والنون لحقته العلامة من غير تغيير فتقول في زيد زيدون.

وإن جمع المنقوص هذا الجمع حذفت ياؤه وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء فتقول في قاض قاضون رفعا وقاضين جرا ونصبا.

وإن جمع الممدود هذا الجمع عومل معاملته في التثنية فإن كانت الهمزة بدلا من أصل أو للالحاق جاز فيه وجهان إبقاء الهمزة وإبدالها واوا فيقال في كساء علما كساؤون وكساوون وكذلك علباء وإن كانت الهمزة أصلية وجب إبقاؤها فتقول في قراء قراؤون.

وأما المقصور وهو الذي ذكره المصنف فتحذف ألفه إذا جمع بالواو والنون وتبقى الفتحة دالة عليها فتقول في مصطفى مصطفون رفعا ومصطفين جرا ونصبا بفتح الفاء مع الواو والياء وإن جمع بألف وتاء قلبت ألفه كما تقلب في التثنية فتقول في حبلى حبليات وفي فتى وعصا علمى مؤنث فتيات وعصوات

ص: 109

وإن كان بعد ألف المقصور تاء وجب حينئذ حذفها فتقول في فتاة فتيات وفي قناة قنوات.

والسالم العين الثلاثي أسما أنل

إتباع عين فاءه بما شكل

إن ساكن العين مؤنثا بدا

مختتما بالتاء أو مجردا

وسكن التالي غير الفتح أو

خففه بالفتح فكلا قد رووا

ص: 110

إذا جمع الاسم الثلاثي الصحيح العين الساكنها المؤنث المختوم بالتاء أو المجرد عنها بألف وتاء أتبعت عينه فاءه في الحركة مطلقا فتقول في دعد دعدات وفي جفنة جفنات وفي جمل وبسرة جملات وبسرات بضم الفاء والعين وفي هند وكسرة هندات وكسرات بكسر الفاء والعين.

ويجوز في العين بعد الضمة والكسرة التسكين والفتح فتقول جملات وجملات وبسرات وبسرات وهندات وهندات وكسرات وكسرات ولا يجوز ذلك بعد الفتحة بل يجب الإتباع.

واحتزر بالثلاثي من غيره كجعفر علم مؤنث وبالاسم عن الصفة كضخمة وبالصحيح العين من معتلها كجوزة وبالساكن العين من محركها كشجرة فإنه لا إتباع في هذه كلها بل يجب إبقاء العين على ما كانت عليه قبل الجمع فتقول جعفرات وضخمات وجوزات وشجرات واحترز بالمؤنث من المذكر كبدر فإنه لا يجمع بالألف والتاء.

ومنعوا إتباع نحو ذروه

وزبية وشذ كسر جروه

يعني أنه إذا كان المؤنث المذكور مكسور الفاء وكانت لامه واوا فإنه يمتنع فيه إتباع العين للفاء فلا يقال في ذروة ذروات بكسر

ص: 111

الفاء والعين

استثقالا للكسرة قبل الواو بل يجب فتح العين أو تسكينها فتقول ذروات أو ذروات وشذ قولهم جروات بكسر الفاء والعين.

وكذلك لا يجوز الإتباع إذا كانت الفاء مضمومة واللام ياء نحو زبية فلا تقول زبيات بضم الفاء والعين استثقالا للضمة قبل الياء بل يجب الفتح أو التسكين فقول زبيات أو زبيات.

ونادر أو ذو اضطرار غير ما

قدمته أو لأناس أنتنمى

يعني أنه إذا جاء جمع هذا المؤنث على خلاف ما ذكر عد نادرا أو ضرورة أو لغة لقوم.

فالأول كقولهم في جروة جروات بكسر الفاء والعين.

والثاني كقوله:

354 -

وحملت زفرات الضحى فأطقتها

ومالي بزفرات العشى يدان

فسكن عين زفرات ضرورة والقياس فتحها إتباع.

ص: 112

والثالث كقول هذيل في جوزة وبيضة ونحوهما جوزات وبيضات بفتح الفاء والعين والمشهور في لسان العرب تسكين العين إذا كانت غير صحيحة.

ص: 113