المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في زيادة همزة الوصل - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك - جـ ٤

[ابن عقيل]

الفصل: ‌فصل في زيادة همزة الوصل

‌فصل في زيادة همزة الوصل

للوصل همز سابق لا يثبت

إلا إذا ابتدى به كاستثبتوا

لا يبتدأ بساكن كما لا يوقف على متحرك فإذا كان أول الكلمة ساكنا وجب الإتيان بهمزة متحركة توصلا للنطق بالساكن وتسمى هذه الهمزة همزة وصل وشأنها أنها تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج نحو استثبتوا أمر للجماعة بالاستثبات.

وهو لفعل ماض احتوى على

أكثر من أربعة نحو انجلى

والأمر والمصدر منه وكذا

أمر الثلاثي كاخش وامض وانفذا

ص: 207

لما كان الفعل أصلا في التصريف اختص بكثرة مجيء أوله ساكنا فاحتاج إلى همزة الوصل فكل فعل ماض احتوى على أكثر من أربعة أحرف يجب الإتيان في أوله بهمزة الوصل نحو استخرج وانطلق وكذلك الأمر منه نحو استخرج وانطلق والمصدر نحو استخراج وانطلاق وكذلك تجب الهمزة في أمر الثلاثي نحو أخش وامض وانفذ من خشي ومضى ونفذ.

وفي أسم أست ابن ابنم سمع

واثنين وامرىء وتأنيث تبع

وأيمن همز أل كذا وببدل

مدا في الاستفهام أو يسهل

لم تحفظ همزة الوصل في الأسماء التي ليست مصادر لفعل زائد على أربعة إلا في عشرة أسماء اسم واست وابن وابنم واثنين وامرىء وامرأة وابنة واثنتين وايمن في القسم.

ص: 208

ولم تحفظ في الحروف إلا في أل ولما كانت الهمزة مع أل مفتوحة وكانت همزة الاستفهام مفتوحة لم يجز حذف همزة الاستفهام لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر بل وجب إبدال همزة الوصل ألفا نحو الأمير قائم أو تسهيلها ومنه قوله:

358 -

أألحق إن دار الرباب تباعدت

أو انبت حبل أن قلبك طائر

ص: 209