الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التأنيث
علامة التأنيث تاء أو ألف
…
وفي أسام قدروا التا كالكتف
ويعرف التقدير بالضمير
…
ونحوه كالرد في التصغير
أصل الاسم أن يكون مذكرا والتأنيث فرع عن التذكير ولكون االتذكير هو الأصل استغنى الاسم المذكر عن علامة تدل على التذكير ولكون التأنيث فرعا عن التذكير افتقر إلى علامة تدل عليه وهي التاء والألف المقصورة أو الممدودة والتاء أكثر في الاستعمال من الألف ولذلك قدرت في بعض الأسماء كعين وكتف. ويستدل على تأنيث ما لا علامة فيه ظاهرة من الأسماء المؤنثة بعود الضمير إليه مؤنثا نحو الكتف نهشتها والعين كحلتها وبما أشبه ذلك كوصفه بالمؤنث نحو أكلت كتفا مشوية وكرد التاء إليه في التصغير ككتيفة ويدية.
ولا تلى فارقة فعولا أصلا
…
ولا المفعال والمفعيلا
كذاك مفعل وما تليه تا
…
الفرق من ذي فشذوذ فيه
ومن فعيل كقتيل إن تبع
…
موصوفه غالبا التا تمتنع
قد سبق أن هذه التاء إنما زيدت في الأسماء ليتميز المؤنث عن المذكر وأكثر ما يكون ذلك في الصفات كقائم وقائمة وقاعد وقاعدة ويقل ذلك في الأسماء التي ليست بصفات كرجل ورجلة وإنسان وإنسانة وامرئ وامرأة.
وأشار بقوله ولا تلى فارقة فعولا الأبيات إلى أن من الصفات ما لا تلحقه هذه التاء وهو ما كان من الصفات على فعول وكان بمعنى فاعل وإليه أشار بقوله أصلا واحترز بذلك من الذي بمعنى مفعول وإنما جعل الأول أصلا لأنه أكثر من الثاني وذلك نحو شكور وصبور بمعنى شاكر وصابر فيقال للمذكر والمؤنث صبور وشكور بلا تاء نحو هذا رجل شكور وامرأة صبور فإن كان فعول بمعنى مفعول فقد تلحقه التاء في التأنيث نحو ركوبة بمعنى مركوبة.
وكذلك لا تلحق التاء وصفا على مفعال كامرأة مهذار وهي الكثيرة الهذر وهو الهذيان أو على مفعيل كامرأة معطير من عطرت المرأة إذا استعملت الطيب أو على مفعل كمغشم وهو الذي لا يثنيه شيء عما يريده ويهواه من شجاعته.
وما لحقته التاء من هذه الصفات للفرق بين المذكر والمؤنث فشاذ لا يقاس عليه نحو عدوعدوة وميقان وميقانة ومسكين ومسكينة.
وأما فعيل فإما أن يكون بمعنى فاعل أو بمعنى مفعول فإن كان بمعنى فاعل لحقته التاء في التأنيث نحو رجل كريم وامرأة كريمة وقد حذفت منه قليلا قال الله تعالى: {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} وقال الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} وإن كان بمعنى
مفعول وإليه أشار
بقوله كقتيل فإما أن يستعمل استعمال الأسماء أولا فإن استعمل استعمال الأسماء أي لم يتبع موصوفه لحقته التاء نحو هذه ذبيحة ونطيحة وأكيلة أي مذبوحة ومنطوحة ومأكولة السبع وإن لم يستعمل استعمال الأسماء أي بأن يتبع موصوفه حذفت منه التاء غالبا نحو مررت بامرأة جريح وبعين كحيل أي مجروحة ومكحولة وقد تلحقه التاء قليلا نحو خصلة ذميمة أي مذمومة وفعلة حميدة أي محمودة.
وألف التأنيث ذات قصر
…
وذات مد نحو أنثى الغر
والاشتهار في مباني الأولى
…
يبديه وزن أربى والطولى
ومرطى ووزن فعلى جمعا
…
أو مصدرا أو صفة كشبعى
وكحبارى سمهى سبطرى
…
ذكرى وحثيثي مع الكفرى
كذاك خليطي مع الشقارى
…
واعز لغير هذه استندارا
قد سبق أن ألف التأنيث على ضربين أحدهما المقصورة كحبلى وسكرى والثاني الممدودة كحمراء وغراء ولكل منهما أوزان تعرف بها.
فأما المقصورة فلها أوزان مشهورة وأوزان نادرة:
فمن المشهورة فعلى نحو أربى للداهية وشعبي لموضع
ومنها فعلى اسما كبهمى لنبت أو صفة كحبلى والطولى أو مصدرا كرجعى
ومنها فعلى اسما كبردى لنهر بدمشق أو مصدرا كمرطى
لضرب من العدو أو صفة كحيدي يقال حمار حيدي أي يحيد عن ظله لنشاطه.
قال الجوهري ولم يجيء في نعوت المذكر شيء على غيره
ومنها فعلى جمعا كصرعى جمع صريع أو مصدرا كدعوى أو صفة كشبعى وكسلى
ومنها فعالى كحبارى لطائر ويقع على الذكر والأنثى
ومنها فعلى كسمهى للباطل
ومنها فعلى كسبطرى لضرب من المشي
ومنها فعلى مصدرا كذكرى أو جمعا كظربى جمع ظربان وهي دويبه كالهرة منتنة الريح تزعم العرب أنها تفسو في ثوب أحدهم إذا صادها فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب وكحجلى جمع حجل وليس في الجموع ماهو على وزن فعلى غيرهما
ومنها فعيلى كحثيثي بمعنى الحث
ومنها فعلى نحو كفرى لوعاء الطلع
ومنها فعيلي نحو خليظي للاختلاط ويقال وقعوا في خليطى أي اختلط عليهم أمرهم
ومنها فعالى نحو شقارى لنبت.
لمدها فعلاء أفعلاء
…
مثلت العين وفعللاء
ثم فعالا فعللا فاعولا
…
وفاعلاء فعليا مفعولا
ومطلق العين فعالا وكذا
…
مطلق فاء فعلاء أخذا
لألف التأنيث الممدودة أوزان كثيرة نبه المصنف على بعضها:
فمنها فعلاء اسما كصحراء أو صفة مذكرها على أفعال كحمراء وعلى غير أفعل كديمة هطلاء ولا يقال سحاب أهطل بل سحاب هطل وقولهم فرس أو ناقة روغاء أي حديدة القياد ولا يوصف به المذكر منهما فلا يقال جمل أروغ وكامرأة حسناء ولا يقال رجل أحسن والهطل تتابع المطر والدمع وسلانه يقال هطلت السماء تهطل هطلا وهطلانا وتهطالا.
ومنها أفعلاء مثلت العين نحو قولهم لليوم الرابع من أيام الأسبوع أربعاء بضم الباء وفتحها وكسرها
ومنها فعللاء نحو عقرباء لأثنى العقارب
ومنها فعالاء نحو قصاصاء للقصاص
ومنها فعالاء كقرفصاء
ومنها فاعولاء كعاشوراء
ومنها فعالاء كقاصعاء لجحر من جحرة اليربوع
ومنها فعلياء نحو كبرياء وهي العظمة
ومنها مفعولاء نحو مشيوخاء جمع شيخ
ومنها فعالاء مطلق العين أي مضمومها ومفتوحها ومكسورها نحو دبوقاء للعذرة وبراساء لغة في البرنساء وهم الناس وقال ابن السكيت يقال ما أدري أي البرنساء هو أي أي الناس هو وكثيراء
ومنها فعلاء مطلق الفاء أي مضمومها ومفتوحها ومسكورها نحو خيلاء للتكبر وجنفاء اسم مكان وسيراء لبرد فيه خطوط صفر.