المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التصغير فعيلا اجعل الثلاثي إذا … صغرته نحو قذى في قذى فعيعل - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك - جـ ٤

[ابن عقيل]

الفصل: ‌ ‌التصغير فعيلا اجعل الثلاثي إذا … صغرته نحو قذى في قذى فعيعل

‌التصغير

فعيلا اجعل الثلاثي إذا

صغرته نحو قذى في قذى

فعيعل مع فعيعيل لما

فاق كجعل درهم دريهما

إذا صغر الاسم المتمكن ضم أوله وفتح ثانيه وزيد بعد ثانيه ياء

ص: 139

ساكنة ويقتصر على ذلك إن كان الاسم ثلاثيا فتقول في فلس فليس وفي قذى قذى.

وإن كان رباعيا فأكثر فعل به ذلك وكسر ما بعد الياء فتقول في درهم دريهم وفي عصفور عصيفير.

فأمثلة التصغير ثلاثة فعيل وفعيعل وفعيعيل.

وما به لمنتهى الجمع وصل

به إلى أمثلة التصغير صل

أي إذا كان الاسم مما يصغر على فعيعل أو على فعيعيل توصل إلى تصغيره بما سبق أنه يتوصل به إلى تكسيره على فعالل أو فعاليل من حذف حرف أصلى أو زائد فتقول في سفرجل وسفيرج كما تقول سفارج وفي مستدع مديع كما تقول مداع فتحذف

ص: 140

في التصغير

ما حذفت في الجمع وتقول في علندى عليند وإن شئت قلت عليد كماتقول في الجمع علاند وعلاد.

وجائز تعويض يا قبل الطرف

إن كان بعض الاسم فيهما انحذف

أي يجوز أن يعوض مما حذف في التصغير أو التكسير ياء قبل الآخر فتقول في سفرجل سفيريج وسفاريج وفي حبنطى حبينيط وحبانيط.

وحائد عن القياس كل ما

خالف في البابين حكما رسما

ص: 141

أي قد يجيء كل من التصغير والتكسير على غير لفظ واحده فيحفظ ولا يقاس عليه كقولهم في تصغير مغرب مغيربان وفي عشية عشيشية وقولهم في جمع رهط أراهط وفي باطل أباطيل.

لتلويا التصغير من قبل علم

تأنيث أو مدته الفتح انحتم

كذاك ما مدة أفعال سبق

أو مد سكران وما به التحق

ص: 142

أي يجب فتح ما ولى ياء التصغير إن وليته تاء التأنيث أو ألفه المقصورة أو الممدودة أو ألف أفعال جمعا أو ألف فعلان الذي مؤنثه فعلى فتقول في تمرة تميرة وفي حبلى وحبيلى وفي حمراء حميراء وفي أجمال أجيمال وفي سكران سكيران.

فإن كان فعلان من غير باب سكران لم يفتح ما قبل ألفه بل يكسر فتقلب الألف ياء فتقول في سرحان سريحين كما تقول في الجمع سراحين ويكسر ما بعد ياء التصغير في غير ما ذكر إن لم يكن حرف إعراب فتقول في درهم دريهم وفي عصفور عصيفير فإن كان حرف إعراب حركته بحركة الإعراب نحو هذا فليس ورأيت فليسا ومررت يفليس.

ص: 143

وألف التأنيث حيث مدا

وتاؤه منفصلين عدا

كذا المزيد آخرا للنسب

وعجز المضاف والمركب

وهكذا زيادتا فعلانا

من بعد اربع كزعفرانا

وقدر انفصال ما دل على

تثنية أو جمع تصحيح جلا

ص: 144

لا يعتقد في التصغير بألف التأنيث الممدودة ولا بتاء التأنيث ولا بزيادة ياء النسب ولا بعجز المضاف ولا بعجز المركب ولا بالألف والنون المزيدتين بعد أربعة أحرف فصاعدا ولا بعلامة التثنية ولا بعلامة جمع التصحيح.

ومعنى كون هذه لا يعتد بها أنه لا يضر بقاؤها مفصولة عن ياء التصغير بحرفين أصليين فيقال في جخد باء جخيد باء وفي حنظلة وحنيظلة وفي عبقري عبيقري وفي بعلبك وبعيلبك وفي عبد الله عبيد الله وفي زعفران زعيفران وفي مسلمين مسيلمين وفي مسلمين مسيلمين وفي مسلمات مسيلمات.

وألف التأنيث ذو القصر متى

زاد على أربعة لن يثبتا

ص: 145

وعند تصغير حبارى خير

بين الحيرى فادر والحبير

أي إذا كانت ألف التأنيث المقصورة خامسة فصاعدا وجب حذفها في التصغير لأن بقاءها يخرج البناء عن مثال فعيعل وفعيعيل فتقول في قرقرى قريقر وفي لغيزى لغيغيز.

فإن كانت خامسة وقبلها مدة زائدة جاز حذف المدة المزيدة وإبقاء ألف التأنيث فتقول في حبارى حبيرى وجاز أيضا حذف ألف التأنيث وإبقاء المدة فتقول حبير.

واردد لأصل ثانيا لينا قلب

فقيمة صير قويمة تصب

ص: 146

وشذ في عيد عييد وحتم

للجمع من ذا ما لتصغير علم

والألف الثانى المزيد يجعل

واوا كذا ما الأصل فيه يجهل

أي إذا كان ثاني الاسم المصغر من حروف اللين وجب رده إلى أصله فإن كان أصله الواو قلب واوا فتقول في قيمة قويمة وفي باب بويب وإن كان أصله الياء قلب ياء فتقول في موقن مييقن وفي ناب نييب وشذ قولهم في عيد عييد والقياس عويد بقلب الياء واوا لأنها أصله لأنه من عاد يعود.

فإن كان ثاني الاسم المصغر ألفا مزيدة أو مجهولة الأصل وجب قلبها واوا فتقول في ضارب ضويرب وفي عاج عويج.

ص: 147

والتكسير فيما ذكرناه كالتصغير فتقول في باب أبواب وفي ناب أنياب وفي ضاربة ضوارب.

وكمل المنقوص في التصغير

ما لم يحو غير التاء ثالثا كما

المراد بالمنقوص هنا ما نقص منه حرف فإذا صغر هذا النوع من الأسماء فلا يخلو إما أن يكون ثنائيا مجردا عن التاء أو ثنائيا ملتبسا بها أو ثلاثيا مجردا عنها فإن كان ثنائيا مجردا عن التاء أو ملتبسا بها رد إليه في التصغير ما نقص منه فيقال في دم دمى وفي شفة شفيهة وفي عدة وعيدة وفي ماء مسمى به موي. وإن كان على ثلاثة أحرف وثالثة غير تاء التأنيث صغر على لفظه ولم يرد إليه شيء فتقول في شاك السلاح شويك

ص: 148

ومن بترخيم يصغر اكتفى

بالأصل كالعطيف يعني المعطفا

من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم: وهو عبارة عن تصغير الاسم بعد تجريده من الزوائد التي هي فيه فإن كانت أصوله ثلاثة صغر على فعيل ثم إن كان المسمى به مذكرا جرد عن التاء وإن كان مؤنثا ألحق تاء التأنيث فيقال في المعطف عطيف وفي حامد حميد وفي حبلى حبيلة وفي سوداء سويدة وإن كانت أصوله أربعة صغر على فعيعل فتقول في قرطاس قريطس وفي عصفور عصيفر.

واختم بتا التأنيث ما صغرت من

مؤنث عار ثلاثي كسن

ص: 149

ما لم يكن بالتا يرى ذا لبس

كشجر وبقر وخمس

وشذ ترك دون لبس ونذر

لحاق تا فيما ثلاثيا كثر

إذا صغر الثلاثي المؤنث الخالي من علامة التأنيث لحقته التاء عند أمن اللبس وشذ حذفها حينئذ فتقول في سن سنينة وفي دار دويرة وفي يد يدية فإن خيف اللبس لم تلحقه التاء فتقول في شجر وبقر وخمس شجير وبقير وخميس بلا تاء إذ لو قلت شجيرة وبقيرة وخميسة لالتبس بتصغير شجرة وبقرة وخمسة المعدود به مذكر.

ومما شذ فيه الحذف عند أمن اللبس قولهم في ذود وحرب وقوس ونعل ذويد وحريب وقويس ونعيل.

ص: 150

وشذ أيضا لحاق التاء فيما زاد على ثلاثة أحرف كقولهم في قدام قديديمة.

وصغروا شذوذا "الذي التي

وذا" مع الفروع منها تا وتي

التصغير من خواص الأسماء المتمكنة فلا تصغر المبنيات وشذ تصغير الذي وفروعه وذا وفروعه قالوا في الذي اللذيا وفي التي اللتيا وفي ذا وتا ذيا وتيا.

ص: 151