المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التَّحْذِيرُ وَالإغْرَاءُ: التحذير: تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه. والإغراء تنبيهه على - شرح الأشمونى لألفية ابن مالك - جـ ٣

[الأشموني، أبو الحسن]

الفصل: ‌ ‌التَّحْذِيرُ وَالإغْرَاءُ: التحذير: تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه. والإغراء تنبيهه على

‌التَّحْذِيرُ وَالإغْرَاءُ:

التحذير: تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه.

والإغراء تنبيهه على أمر محمود ليفعله.

وإنما ذكر ذلك بعد باب النداء لأن الاسم في التحذير والإغراء مفعول به بفعل محذوف ولا يجوز إظهاره كالمنادى على تفصيل يأتي.

واعلم أن التحذير على نوعين: الأول أن يكون بإياك ونحوه، والثاني بدونه.

فالأول يجب ستر عامله مطلقًا كما أشار إليه بقوله:

622-

"إياك والشر" ونحوه نصب

محذر بما استتاره وجب

"إيَّاكَ وَالشَّرَّ وَنَحْوَهُ" أي نحو: إياك، كإياك، وإياكما، وإياكم، وإياكن "نَصَبْ مُحَذِّرٌ بِمَا" أي بعامل "اسْتِتَارُهُ وَجَبْ" لأنه لما كثر التحذير بهذا اللفظ جعلوه بدلًا من اللفظ بالفعل، والأصل: احذر تلاقي نفسك والشر، ثم حذف الفعل وفاعله ثم المضاف الأول وأنيب عنه الثاني فانتصب، ثم الثاني وأنيب عنه الثالث فانتصب وانفصل.

623-

ودون عطف ذا لإيا انسب وما

سواه ستر فعله لن يلزما

"وَدُونَ عَطْفٍ ذَا" الحكم أي النصب بعامل مستتر وجوبًا "لإيَّا انْسُبْ" سواء وجد

ص: 84

تكرار، كقوله "من الطويل":

فَإِيَّاكَ إيَّاكَ المِرَاءَ فَإِنَّهُ

إلَى الشَّرِّ دَعَّاءٌ وَلِلشَّرِّ جَالِبُ1

أم لم يوجد، نحو:"إياك من الأسد"، والأصل: باعد نفسك من الأسد، ثم حذف "باعد" وفاعله والمضاف، وقيل: التقدير: أحذرك من الأسد، فنحو:"إياك الأسد" ممتنع على التقدير الأوّل وهو قول الجمهور، وجائز على الثاني2 وهو رأي الشارح وظاهر كلام التسهيل ويعضده البيت، ولا خلاف في جواز إياك أن تفعل لصلاحيته لتقدير "من"، قال في التسهيل: ولا يحذف يعني العاطف بعد "إيا" إلا والمحذور منصوب بإضمار ناصب آخر أو مجرور بـ"من"، وتقديرها مع أن تفعل كاف.

تنبيهان: الأول: ما قدمته من التقدير في "إياك والشر" هو ما اختاره في شرح التسهيل وقال: إنه أقل تكلفًا، وقيل الأصل اتق نفسك أن تدنو من الشر والشر أن يدنو منك، فلما حذف الفعل استغنى عن النفس فانفصل الضمير، وهذا مذهب كثير من النحويين منهم السيرافي واختاره ابن عصفور، وذهب ابن طاهر وابن خروف إلى أن الثاني منصوب بفعل آخر مضمر فهو عندهما من قبيل عطف الجمل.

الثاني: حكم الضمير في هذا الباب مؤكدًا أو معطوفًا عليه حكمه في غيره نحو إياك نفسك أن تفعل، وإياك أنت نفسك أن تفعل، وإياك وزيدًا أن تفعل، وإياك أنت وزيد أن تفعل.

"وَمَا سِوَاهُ" أي ما سوى ما بـ"إيا" وهو النوع الثاني من نوعي التحذير "سَتْرُ فِعْلِهِ لَنْ يَلزَمَا".

624-

إلا مع العطف أو التكرار

كـ"الضيغم الضيغم يا ذا الساري"

"إلَاّ مَعَ العَطْفِ" سواء ذكر المحذور نحو: "ماز رأسك والسيف"، أي: يا مازنُ قِ

1 تقدم بالرقم 803.

2 وذلك لأن العامل المقدر "أحذر" يتعدى إلى المفعول به الثاني بنفسه تارة، وبواسطة حرف الجر "من" تارة أخرى؛ أما الفعل "باعد" فلا يتعدى إلى المفعول به الثاني إلا بحرف الجر "من" أو بالتضمين.

ص: 85

رأسك واحذر السيف، أم لم يذكر نحو:{نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} 1، "أَوِ التَّكْرَارِ" كذلك "كالضَّيغَمَ الضَّيغَمَ" أي الأسد الأسد "يَا ذَا السَّارِي" ونحو:"رأسك رأسك" جعلوا العطف والتكرار كالبدل من اللفظ بالفعل، فإن لم يكن عطف ولا تكرار جاز ستر العامل وإظهاره، تقول:"نفسك الشر" أي جنب نفسك الشر، وإن شئت أظهرت، وتقول:"الأسد" أي: "احذر الأسد"، وإن شئت أظهرت، ومنه قوله "من البسيط":

935-

خَلِّ الطَّرِيقَ لِمَنْ يَبْنِي المَنَارَ بِهِ

"وابرز ببرزة حيث اضطرك القدر"

تنبيهات: الأول: أجاز بعضهم إظهار العامل مع المكرر، وقال الجزولي: يقبح ولا يمتنع.

الثاني: شمل قوله "إلا مع العطف أو التكرار" الصور الأربع المتقدمة، وكلامه في

1 الشمس: 13.

935-

التخريج: البيت لجرير في ديوانه ص1/ 211؛ وشرح التصريح 2/ 195؛ والصاحبي في فقه اللغة ص186؛ والكتاب 1/ 254؛ ولسان العرب 5/ 310 "برز"؛ والمقاصد النحوية 4/ 307؛ وبلا نسبة في الرد على النحاة ص75؛ وشرح المفصل 2/ 30.

شرح المفردات: خل: دع. الطريق: سبيل المجد. المنار: ما يهتدي به على الطريق. ابرز: اظهر: برزة: اسم أم عمر بن لجأ.

المعنى: يهجو الشاعر عمر بن لجأ بقوله: دع طريق المجد لأهلها الذين يعرفون مسالكها، وإن اضطرك القدر إلى الظهور بأمك برزة. وهذا غاية في التحقير.

الإعراب: "خل": فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر تقديره:"أنت". "الطريق": مفعول به. "لمن": جار ومجرور متعلقان بـ"خل". "يبني": فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر تقديره:"هو". "المنار": مفعول به "به": جار ومجرور متعلقان بـ "يبني". "وابرز": الواو حرف عطف، "ابرز": فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر تقديره:"أنت". "ببرزة": جار ومجرور متعلقان بـ"ابرز"."حيث": ظرف مكان مبني في محل نصب متعلق بـ"اضطرك": فعل ماض، والكاف ضمير في محل نصب مفعول به. "القدر": فاعل مرفوع.

وجملة: "خل الطريق": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة: "يبني" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وجملة: "ابرز" معطوفة على الجملة الابتدائية. وجملة "اضطرك القدر" في محل جر بالإضافة.

الشاهد فيه قوله: "خل الطريق" حيث أظهر العامل "خل"، ولو أضمره وقال:"الطريق" لكان أحسن.

ص: 86

الكافية يشعر بأن الأخيرة منها وهي "رأسك رأسك" يجوز فيها إظهار العامل فإنه قال:

وَنَحْوُ رَاسَكَ كَإيَّاكَ جُعِل

إِذِا الَّذِي يُحْذَرُ مَعْطُوفًا وُصِل

وقد صرح ولده بما تقدم.

الثالث: العطف في هذا الباب لا يكون إلا بالواو وكون ما بعدها مفعولًا معه جائز، فإذا قلت:"إياك وزيدًا أن تفعل كذا" صح أن تكون الواو واو "مع".

625-

وشذ "إياي" و"إياه" أشذ

وعن سبيل القصد من قاس انتبذ

"وَشَذَّ" التحذير بغير ضمير المخاطب نحو "إِيَّايَ" في قول عمر رضي الله عنه: "لتذك لكم الأسل والرماح والسهام، وإياي وأن يحذف أحدكم الأرنب"، والأصل إياي باعدوا عن حذف الأرنب، وباعدوا أنفسكم عن أن يحذف أحدكم الأرنب. ثم حذف من الأول المحذور ومن الثاني المحذر، ومثل إياي إيانا "وَإِيَّاهُ" وما أشبهه من ضمائر الغيبة المنفصلة "أَشَذ" من "إياي"، كما في قول بعضهم:"إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب"، والتقدير فليحذر تلاقي نفسه وأنفس الشواب، وفيه شذوذان: مجيء التحذير فيه للغائب وإضافة "إيا" إلى ظاهر وهو "الشواب"، ولا يقاس على ذلك كما أشار إلى ذلك بقوله "وَعَنْ سَبِيلِ القَصْدِ مَنْ قَاسَ انْتَبَذْ" أي من قاس على إياي وإياه وما أشبههما فقد حاد عن طريق الصواب. اهـ.

تنبيه: ظاهر كلام التسهيل أنه يجوز القياس على "إياي"، و"إيانا" فإنه قال: ينصب محذر "إياي" و"إيانا" معطوفًا عليه المحذور فلم يصرّح بشذوذ وهو خلاف ما هنا.

626-

"وكَمُحَذِّرٍ بِلَا إيَّا اجْعَلَا

مُغْرًى بِهِ فِي كلِّ مَا قَدْ فُصِّلَا"

من الأحكام؛ فلا يلزم ستر عامله إلا مع العطف، كقوله:"المروءة والنجدة"، بتقدير:

ص: 87

الزم، أو التكرار كقوله "من الطويل":

936-

أَخَاكَ أَخَاكَ إنَّ مَنْ لَا أَخَا لَهُ

كَسَاعٍ إلَى الهَيجَا بغَيرِ سِلَاحِ

وَإِنَّ ابْنَ عَمِّ المرءِ فَاعْلَمْ جَنَاحُهُ

وَهَل يَنْهَضُ البَازِي بِغَيرِ جَنَاحِ

أي: ألزم أخاك، ويجوز إظهار العامل في نحو:"الصلاة جامعة"، إذ "الصلاة" نصب على الإغراء بتقدير: احضروا، و"جامعة": حال؛ فلو صرحت باحضروا جاز.

تنبيه: قد يرفع المكرر في الإغراء والتحذير، كقوله "من الخفيف":

937-

إنَّ قَومًا مِنْهُمْ عُمَيرٌ وَأَشْبَا

هُ عُمَيرٍ وَمِنْهُمُ السَّفَّاحُ

لَجَدِيرُونَ بِالوَفَاءِ إذَا قَا

لَ أَخُو النَّجْدَةِ السِّلَاحُ السِّلَاحُ

936- التخريج: الشاهد لمسكين الدارمي في ديوانه ص29؛ والأغاني 20/ 171، 173؛ وخزانة الأدب 3/ 65، 67؛ والدرر 3/ 11؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 127؛ وشرح التصريح 2/ 195؛ والمقاصد النحوية 4/ 305؛ ولمسكين أو لابن هرمة في فصل المقال ص269؛ ولقيس بن عاصم في حماسة البحتري ص245؛ ولقيس بن عاصم أو لمسكين الدارمي في الحماسة البصرية 2/ 60؛ وبلا نسبة في أوضح المسالك 4/ 79؛ وتخليص الشواهد ص62؛ والخصائص 2/ 480؛ والدرر 6/ 44؛ وشرح قطر الندى ص134؛ والكتاب 1/ 256.

اللغة والمعنى: ساع: قاصد. الهيجا: الحرب.

يقول: يجب على الإنسان أن يلزم أخاه في جميع الأمور، لأن المرء الذي يتخلى عن أخيه يكون كالإنسان الذي يذهب إلى الحرب بغير سلاح.

الإعراب: أخاك: مفعول به منصوب على الإغراء تقديره: "الزم أخاك"، وهو مضاف، والكاف: ضمير في محل جر بالإضافة. أخاك: توكيد للأولى. إن: حرف مشبه بالفعل. من: اسم موصول في محل نصب اسم "إن". لا: نافية للجنس. أخا: اسم "لا" منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة. له: اللام: حرف مقحم بين المضاف والمضاف إليه، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. والتقدير: إن الذي لا أخاه موجود. كساع: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر "لا" إلى الهيجا: جار ومجرور متعلقان بـ"ساع". بغير: جار ومجرور متعلقان بـ"ساع". وهو مضاف. سلاح: مضاف إليه

وجملة "

أخاك أخاك" الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة "إن من لا أخا له" الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها تعليلية، أو استئنافية. وجملة "لا أخا له" الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول الاسمي.

والشاهد فيه وجوب الإضمار إذا كرر المغرى به، فـ"أخاك" يلزم نصبه بتقدير: الزم أخاك، و"أخاك" الثاني: توكيد.

937-

التخريج: البيتان بلا نسبة في الخصائص 3/ 102؛ والدرر 3/ 11؛ والمقاصد النحوية 4/ 306؛ وهمع الهوامع 1/ 170. =

ص: 88

وقال الفراء في قوله تعالى: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} 1، نصب "الناقة" على التحذير، وكل تحذير فهو نصب، ولو رفع على إضمار هذه لجاز فإن العرب قد ترفع ما فيه معنى التحذير، اهـ.

خاتمة: قال في التسهيل: ألحق بالتحذير والإغراء في التزام إضمار الناصب مثل وشبهه، نحو:"كليهما وتمرًا"2، و"امرأ ونفسه"، و"الكلاب على البقر"3، و"أَحشفا وسوء كِيلة"4، و"من أنت زيدًا"، و"كل شيء ولا هذا"، أو "ولا شتيمة حر"، و"هذا ولا

= الإعراب: إن: حرف مشبه بالفعل. قومًا: اسم "إن" منصوب. منهم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. عمير: مبتدأ مؤخر. وأشباه "الواو": حرف عطف، "أشباه": معطوف على "عمير" مرفوع، وهو مضاف. عمير: مضاف إليه مجرور. ومنهم: "الواو": حرف عطف، "منهم": جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. السفاح: مبتدأ مؤخر. لجديرون: اللام المزحلقة، "جديرون": خبر "إن" مرفوع بالواو. بالوفاء: جار ومجرور متعلقان بـ"جديرون". إذا: ظرف زمان متعلق بـ"جديرون". قال: فعل ماض. أخو: فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. النجدة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. السلاح: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هو". السلاح: توكيد لفظي للأولى.

وجملة "إن قومًا لجديرون": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "منهم عمير": في محل نصب نعت "قومًا". وجملة "منهم السفاح": معطوفة على سابقتها. وجملة "قال": في محل جر بالإضافة. وجملة "السلاح السلاح": في محل نصب مقول القول.

الشاهد فيه قوله: "السلاح السلاح" حيث رفع المكرر في الإغراء والتحذير، وكان من حقه النصب.

1 الشمس: 13.

2 هذا القول من أمثال العرب، وقد ورد في جمهرة الأمثال 2/ 147؛ والفاخر ص149؛ وفصل المقال ص110؛ وكتاب الأمثال ص200؛ والمستقصى 2/ 231؛ ومجمع الأمثال 2/ 151، 287 ويروى:"كلاهما "أو: كليهما، أو: كلتاهما" وتمرا".

قال ذلك رجل مر بإنسان وبين يديه زيد وسنام وتمر، فقال له الرجل: أنلني مما بين يديك. قال: أيهما أحب إليك: زبد أم سنام؟ فقال الرجل: كلاهما وتمرًا، أي: كلاهما أريد، وأريد تمرًا.

يضرب في كل موضع خير فيه الرجل بين شيئين، وهو يريدهما معًا.

3 هذا القول من أمثال العرب وقد ورد في جمهرة الأمثال 2/ 169؛ والحيوان 1/ 260؛ والعقد الفريد 3/ 116؛ وفصل المقال ص400؛ وكتاب الأمثال ص284؛ ولسان العرب 1/ 715 "كرب"، 722 "كلب"؛ والمستقصى 1/ 330، 341؛ ومجمع الأمثال 2/ 142.

يضرب في النهي عن الدخول بين قوم بعضهم أولى ببعض. والمعنى أن بقر الوحش جرت العادة على اصطيادهم بالكلاب، فهي أولى، فاتركها وشأنها. وقيل: قال المثل راع لراعية كانت ترعى البقر، وقد راودها عن نفسها، قالت: كيف أصنع بالبقر؟ فقال ذلك. ويروي المثل بنصب "الكلاب" على إضمار فعل محذوف، بالرفع على الابتداء.

4 هذا القول من أمثال العرب وقد ورد في جمهرة الأمثال 1/ 101، وجمهرة اللغة ص537، 983؛ وزهر

ص: 89

زعماتك، و"إن تأت فأهل الليل وأهل النهار"، و"مرحبًا وأهلًا وسهلًا"، و"عذيرك"، و"ديار الأحباب"، بإضمار: أعطني، ودع، وأرسل، وأتبيع، وتذكر، واصنع، ولا ترتكب، ولا أتوهم، وتجد، وأصبت، وأتيت، ووطئت، وأحضر، واذكر.

ثم قال: وربما قيل كلاهما وتمرًا، وكل شيء ولا شتيمة حر، ومن أنت زيد، أي كلاهما لي، وزدني، وكل شيء أمم1 ولا ترتكب، ومن أنت كلامك زيد أو ذكرك1، والله أعلم.

الأكم 2/ 124؛ والعقد الفريد 3/ 128؛ والمقال ص374؛ وكتاب الأمثال ص261؛ ولسان العرب 9/ 47 "حشف"، 11/ 604 "كيل"؛ والمستقصى 1/ 687؛ ومجمع الأمثال 1/ 207.

الحشف: رديء التمر. الكيلة: نوع من الكيل. ونصبوا "حشفًا" بفعل تقديره: أتجمع.

يضرب لمن يجمع بين خصلتين مكروهتين.

1 أمم: سهل يسير.

2 ذكرك: الذي تذكره وتتحدث عنه، فهو من باب إطلاق المصدر والمراد به اسم المفعول.

ص: 90