الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التلخيص:
لا يستغني الباحث في أعماله العلمية والأدبية عن تلخيص مقال أو بحث أو كتاب، لكي يعرضه في صورة موجزة وسريعة يحدد فيها منهج الآخرين في مؤلفاتهم والنتائج التي انتهوا إليها، ولهذا ينبغي أن يسير الباحث مترسما الخطوات التالية:
1-
عرض موجز ودقيق عن المؤلف وعصره لبيان مكانته العلمية والأدبية مما يكون له أثر واضح في كتابه.
2-
عرض موضوع الكتاب وأهداف المؤلف من معالجة هذا الموضوع وطريقة نشره وتوزيعه وطبعته وتاريخها.
3-
منهج صاحب الكتاب في تناول بحثه فمثلا في الأدب هل سار على المنهج التاريخي؟ أو المنهج النفسي أو المنهج الفني أو المنهج التكاملي؟ أو غير ذلك؟
4-
خطة الكتاب، وما سار عليه المؤلف من تقسيمه إلى فصول فقط أو أبواب يتفرع من كل باب فصول متعددة.
ثم يعرض الباحث ما يتضمنه كل فصل من حقائق في إيجاز بأسلوب بعيد عن المبالغة والعواطف الذاتية والمشاعر المتدفقة وعن صور الخيال والأساليب الفضفاضة الواسعة.
5-
تحديد نوع المصادر والمراجع التي اعتمد عليها المؤلف وهل
كان متفقا معها؟ متتبعا خطواتها، وعلى ذلك لم ينته المؤلف إلى نتائج جديدة، لا لأنه أعاد وكرر لما في المصادر والمراجع السابقة عليه، أو سار المؤلف في عمله على نحو جاد وبناء، لأنه اتخذ هذه المراجع والمصادر أساسا ومنطلقا لتحقيق فكرة جديدة توصل إلى نتائج لم تكن موجودة من قبل.
6-
شخصية المؤلف داخل البحث: هل كان موضوعيا في تناول القضايا؟ أم كان يعبر عن تجربته الذاتية؟ فتحدث عن شخصه لا عن موضوع الكتاب؟ كذلك يحدد الباحث اتجاه المؤلف فقد يلتزم التحليل والنقد والموازنة، وقد يتجه إلى إثارة القضايا والمشاكل؛ لكي يشغل محتوى الكتاب بالرد، والنقاش والجدل.
7-
على الباحث في النهاية أن يعرض النتائج بإيجاز وبأمانة التي توصل إليها صاحب الكتاب، وأهمية هذه النتائج في مجال البحوث العلمية المعاصرة، ومدى ما أحدثته من آثار -في هذا الجانب العلمي.
8-
ينبغي على الباحث ألا تظهر شخصيته في عرض التلخيص ولا يعبر عن وجهة نظره نحو الكتاب الذي يقوم بتلخيصه إلا حينما يتخذ هذا المؤلف منطلقا وأساسا لبحثه الجديد؛ لكي ينطلق منه إلى آفاق جديدة لم تكن موجودة فيه.
9-
ولا يصح أن يتعرض الباحث حين ينقد الكتاب الملخص إلى شخص المؤلف، وإنما ينقد قضايا الكتاب مجردة عن صاحبها.
10-
أن يكون نقد الباحث بناء وجادا ومثمرا ليثري الحياة العلمية بما هو نافع وجديد.