الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس: الصياغة
مدخل
…
الفصل الخامس: الصياعة
خصائص الأسلوب:
على الباحث أن يبدأ بمقدمة قصيرة قبل كل فصل ليربط بين الفصل السابق ويوضح النهج الذي سوف يسير عليه في هذا الفصل والأفكار التي يعتمد عليها في الدراسة، ثم في نهاية الفصل يقوم بتلخيص النتائج التي وصل إليها، وذلك أيضا في إيجاز وصراحة ووضوح.
ويتجنب الباحث الإطناب الذي لا محل له في الموضوع والاستطراد فهذا يخل بالبحث سواء أكان الاستطراد في الأسلوب والتعبير أو الاستطراد في زيادة باب أو فصل في البحث، أو غير ذلك مما يعمل على إشاعة الفوضى، وعدم الترابط بين فقرات البحث وفصوله وأفكاره.
ويرتب الباحث الكتابة ترتيبا ناميا، فيذكر المقدمات أولا ثم ينتهي بذكر النتائج ليظهر الترتيب بين العبارات والتسلسل بين الفقرات والترابط بين الفصول.
ويرتب في الذكر الأعلام الواردة في الجمل ترتيبا زمنيا وتاريخيا فيقدم السابق منهم حسب تاريخ وفاته وهكذا على الترتيب؛ فيقول
مثلا المازني والعقاد وطه حسين.
وأن يكتب على صفحة ويترك أخرى، ويكتب على سطر ويتر Results
مدخل
مثلا المازني والعقاد وطه حسين.
وأن يكتب على صفحة ويترك أخرى، ويكتب على سطر ويترك آخر، ويخصص هامشا أسفل الصفحة، لكي يكتب عليه أسماء المصادر وأصحابها وصفحاتها إلى آخر ما سبق، وإذا نسي جملة أو سطرا كتبه بين السطرين، مع وضع علامة "×" في المكان المطلوب فيه الإضافة الجديدة، أما إذا كانت الزيادة فوق السطرين فيسحب سهما " " هكذا يشير إلى ظهر الصفحة ليكتب ما شاء خلفها ولو بلغ ذلك صفحة كاملة، أو يكتب ورقة خارجية ويلحقها برقم الصفحة السابقة مكررة بحروف الهجاء حسب الترتيب الهجائي.
على الباحث أن يهتم بجمال الأسلوب وروعته بعيدا عن الزخرف والتكلف في بحثه الأدبي، على خلاف ذلك لو كان بحثا علميا كالطب والهندسة، فإنه يراعى فيه الوضوح فقط، فالبحث الأدبي يختار فيه الكلمة الفصيحة، ويسلكها في نظم دقيق مترابط، ويشد العبارات بعضها بالبعض في تلاؤم واتساق، مع تجنب التكرار والتعقيد وكثرة الصور البيانية وغزارة المحسنات البديعية التي تؤدي إلى خفاء المعنى وغموض الفكرة، بل يكتفي بالصورة التي تأتي عفوا والمحسن البديعي الذي ينساق مع الطبع المستقيم في جمل متساوية، وفقرات قصيرة، ومزاوجة بين العبارات وغيرها من خصائص الأسلوب التي توقظ المشاعر وتشد الانتباه.