الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب «العمدة» وشروحه
للإمام موفق الدين ابن قدامة (ت 620) ثلاثة كتب في الفقه الحنبلي هي من المتون المعتمدة في المذهب. وقد راعى في تأليفها طبقات القراء والدارسين:
1 -
«العمدة» للمبتدئين، على رواية واحدة في المذهب.
2 -
ثم «المقنع» لمن ارتفع عن درجتهم، فعدّد فيه الرواية، وجرَّده من الدليل، ليتمرن المتفقه على الاجتهاد في المذهب، وعلى التصحيح، والبحث عن الدليل.
3 -
ثم «الكافي» للمتوسطين، بناه على رواية واحدة مقرونة بالدليل، وذكر في مواضع تعدُّدَ الرواية في المذهب للتمرن
(1)
.
ثم ألَّف كتابه الكبير «المغني في شرح مختصر الخرقي» الذي ذكر فيه الدليل، والخلاف في المذهب، والخلاف العالي، وعِلَل الأحكام، ومآخذ الخلاف وثمرته، ليفتح للفقيه باب الاجتهاد في الفقهيات.
أما كتاب «العمدة»
(2)
فيتميز بسهولة العبارة، حتى صار عمدة الشيوخ في تلقين المبتدئين، وهذا مقصد مؤلفه كما ذكره في خطبته. وقد صدَّر كلّ
(1)
. انظر «المدخل المفصل» للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد (2/ 719).
(2)
. ذكره صاحب «كشف الظنون» (2/ 1164) بعنوان «عمدة الأحكام في الفروع» ، وقال:«هو مختصر في العبادات الخمس» ، ووفاة مؤلفه «سنة 660» . وكلها معلومات خاطئة. ولم يذكر من شروحه شيئًا.
باب منه بحديث صحيح، فقال:«وأودعتُه أحاديث صحيحة تبركًا بها واعتمادًا عليها، وجعلتُها من الصحاح لأستغني عن نسبتها إليها» . وأتبعَ ذلك بالقول المعتمد عنده على سبيل الاستنباط من ذلك الحديث. وفي ذلك فوائد عديدة لا تخفى، منها: توجيه المتفقه إلى الدليل، وتمرينه على الاستنباط منه، وبعثُ همته إلى طلب الحديث ودراسته. ويمتاز متن «العمدة» بعرض المسائل الفقهية في الأبواب، وترتيبها ترتيبًا منطقيًّا، فيبدأ بالأصول، ثم يُتبعها بالمسائل المبنية عليها.
وبسبب سهولة عبارته وخفّة محمله واختياره للقول المعتمد في المذهب، عكف العلماء والطلّاب على حفظه ومدارسته، وألَّفُوا عليه شروحًا عديدة في القديم والحديث، منها ما وصل إلينا وطبع ونُشِر، ومنها ما لم نعرف عن وجوده في المكتبات. وأشهر هذه الشروح وأهمُّها شرح شيخ الإسلام هذا الذي بين أيدينا. يقول الشيخ بكر رحمه الله:«متنٌ مؤلفه ابن قدامة، ويشرحه ابن تيمية، قد نال الشرفين متنًا وشرحًا، فهو حقيقٌ بعناية المعلمين والمتعلمين»
(1)
. وفيما يلي ذِكر بقية الشروح:
1 -
«العدَّة شرح العمدة» لبهاء الدين المقدسي (ت 624)، وهو أول من شَرحه، والمؤلف من تلاميذ الموفق. وشرحه هذا مطبوع ومتداول بين أهل العلم، سلك فيه مسلك الاختصار، وعُني بذكر الدليل والتعليل، وقد يذكر الخلاف بين العلماء واختلاف الروايات في المذهب، ويذكر بعض المسائل والفروع التي لم يذكرها الموفق.
(1)
. «المدخل المفصل» (2/ 721).
2 -
«شرح العمدة» لعبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي (ت 739). ذكره المترجمون له ووصفوه بأنه مجلدان
(1)
. ولم نعرف عن وجوده في المكتبات شيئًا.
3 -
«شرح العمدة» لعلاء الدين علي بن محمد البغدادي الدمشقي (ت 900)
(2)
.
4 -
«شرح العمدة» للشيخ محمد بن علي الحركان (ت 1403)، لم يكمله، فقد بلغ فيه إلى كتاب الأيمان والنذور. وصفه الشيخ البسَّام
(3)
بأن المؤلف حقَّق فيه ودقَّق بتحليل جُمَله، وعزو أحكامه إلى أدلتها، وبيان ما في المسألة من خلاف مع ذكر الصواب، وبيان المشهور من المذهب.
5 -
علَّق عليه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسّام (ت 1423)، وطبع في مكتبة النهضة الحديثة بمكة المكرمة سنة 1379. ذكر المؤلف في مقدمته أنه وضع عليه هذه الحاشية لفكّ بعض ما يعسُر فهمه على الطالب، أو ردِّ بعض الأحكام إلى دليل أو تعليل، مع ذكر بعض الفوائد اللازمة. وهي حواشٍ مختصرة وتعليقات مقتضبة، وليست شرحًا على الكتاب كله. وهو مطبوع مرارًا.
(1)
. «ذيل طبقات الحنابلة» لابن رجب (4/ 429) و «شذرات الذهب» (6/ 121).
(2)
. ورد ذكره في «المدخل» (2/ 721)، «السحب الوابلة» (2/ 761). وقد نقل من الضوء اللامع، وذكره ساقط من مطبوعة الضوء.
(3)
. في مقدمة شرحه «للعمدة» (ص 4).
6 -
«الوردة شرح العمدة» للشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الغضية، نشرته دار الخضيري بالمدينة المنورة سنة 1418. طبع الجزء الأول منه من أول الكتاب إلى آخر باب العقيقة.
7 -
«وبل الغمامة بشرح عمدة الفقه لابن قدامة» للشيخ عبد الله بن محمد الطيار، أصله دروس أسبوعية وشهرية بدأ بها من سنة 1401، وقد نشر هذا الشرح كاملًا في ثمانية مجلدات، وطبعته دار الوطن بالرياض.
8 -
«شرح عمدة الفقه» للشيخ عبد الله بن عبد العزيز الجبرين، طبع كاملًا في ثلاثة مجلدات، وآخر طبعاته الطبعة السابعة من مكتبة الرشد بالرياض سنة 1433.