المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الثاني - شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن تيمية]

الفصل: ‌ القسم الثاني

2)‌

‌ القسم الثاني

وهو يشتمل كما سبق على قطعة من أول باب صفة الصلاة، تنتهي بها نسخة المشيقح، وقد شغلت منها نحو 62 ورقة. حققه الدكتور عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن حمود المشيقح، ونشره بعنوان «كتاب صفة الصلاة» .

ومما يمتاز تحقيق هذا القسم: أن المحقق أثبت فيه أرقام صفحات المخطوط، وأنه التزم الإشارة إلى تعليقات كاتب النسخة إن استفاد منها، وأنه وضع الكلمات التي زادها في المتن أو أصلحها بين حاصرتين، مع التنبيه عموما على ما في أصله. والمنهج الصحيح التزام ذلك إلا أن يكون مثل قال وفال، وبال ونال، وكان وكاب، فينبغي إغفالها. وقد يخيل إلى بعض الباحثين أن اللفظ أو الأسلوب الوارد في الأصل خطأ ظاهر، فيغيِّره، ولا يرى حاجة إلى التنبيه؛ مع أنه يكون صحيحًا سائغًا، والباحث هو الذي لا يعرفه أو لم يألفه. ومن المواضع التي غيّر فيها محقق هذا القسم ما جاء في أصله، مع صوابه، ودون إشارة إلى ذلك في تعليقه:

- ص 26: ورد في الأصل في حديث سعيد بن الحارث قال: «صلى لنا أبو سعيد

فقال: أيها الناس والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف

». فغيَّر المحقق في موضعين:

الموضع الأول: «صلّى بنا» ، فأثبت «بنا» بالباء مكان اللام. والموضع الثاني:«صلاتهم أم» ، فغيَّر ضمير المخاطب إلى الغائب، مع وضع «أم» مكان أو.

ص: 55

أما الأول وهو «صلى لنا» ، فهكذا ورد في مصدر تخريج المحقق، وهو صحيح البخاري (825). والحديث فيه مختصر فلم يرد فيه الموضع الثاني. ولكن هذا اللفظ بعينه وارد في مسند أحمد (11140) وصحيح ابن خزيمة (850) ومسند أبي يعلى (1234) والسنن الكبرى للبيهقي (2276).

- وكذلك جاء في الأصل (ص 268) في حديث «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين، وأبو بكر وعمر وعثمان» . فغيَّر «أبو بكر» في المطبوع (ص 111) إلى «أبا بكر» لظنه معطوفًا على اسم أنّ المنصوب. وذلك من الوضوح عند المحقق بحيث إنه لم يتوقف، ولم ير داعيًا إلى التنبيه على ما في الأصل. ولو نظر في المعجم الكبير للطبراني (17/ 182) ــ وهو من مصادر تخريجه ــ لوجد فيه «أبو بكر» أيضا كما جاء في الأصل، وبحث عن وجه لرفعه.

- في الأصل (ص 251، 255) وردت كلمة الرصغ بالصاد، فلما لم يعرف المحقق هذه اللغة غيَّرها (ص 53، 65) إلى الرسغ بالسين. وقد سبق إلى ذلك محقق القسم الأول، كما مرَّ.

- في الأصل (ص 259): «الثاني: أنه الذي تختاره عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم» . والعبارة سليمة، ولكن المحقق حذف الاسم الموصول، وأثبت «يختاره» .

وقد أشار محقق هذا القسم في مقدمته إلى صنع الفهارس العامة، ولكن يبدو أنه لم يتمكن من ذلك، فجاء هذا القسم أيضًا خاليًا من الفهارس كالقسم الأول.

ص: 56