المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثره في الكتب اللاحقة - شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم - المقدمة

[ابن تيمية]

الفصل: ‌أثره في الكتب اللاحقة

‌أثره في الكتب اللاحقة

نقل عن هذا الكتاب كثير من المؤلفين من الحنابلة وغيرهم، واعتمد عليه بعضهم اعتمادًا كبيرًا في ذكر المذهب واختيارات شيخ الإسلام وآرائه وتعليلاته، نخصُّ بالذكر منهم أربعة كان الكتاب دائمًا أمامهم ينقلون عنه في معظم الأبواب الفقهية:

أولهم: تلميذه شمس الدين ابن مفلح (ت 763) في كتابه «الفروع» ، حيث نقل عنه كثيرًا بقوله:«قال شيخنا» أو «ذكر شيخنا» أو «اختار شيخنا» دون التصريح باسم الكتاب. ولا حاجة إلى ذكر هذه المواضع، فهي كثيرة جدًّا. أما المواضع التي صرَّح فيها بعنوان الكتاب «شرح العمدة» فهي:(1/ 86، 149، 294، 360)، (6/ 442) ط. مؤسسة الرسالة

(1)

.

ثانيهم: شمس الدين الزركشي (ت 772) في «شرحه على مختصر الخرقي» ، نقل عنه كثيرًا بقوله:«قال أبو العبّاس» ، وصرَّح في ثلاثة مواضع باسم «شرح العمدة»

(2)

: (1/ 108، 121، 651) ط. عبد الملك بن دهيش. ويدلُّ النقل الأخير على أن الزركشي اعتمد على نسخة المؤلف من «شرح العمدة» ، حيث قال: «وكان أبو العباس كتب في شرح العمدة فيما

(1)

. وقد جمع الدكتور عبد الرحمن بن سلامة المزيني في بحث له اختيارات شيخ الإسلام في قسم العبادات، التي ذكرها ابن مفلح في «الفروع» .

(2)

. وهِم المحقق في مقدمته (1/ 20) فزعم أن مؤلف «شرح العمدة» ابن رجب، وقد صرَّح الزركشي بأنه لأبي العباس، وهي كنية شيخ الإسلام.

ص: 28

يباح من الذهب: قبيعة السيف، ثم ضرب عليه وكتب: حلية السيف»

(1)

.

ثالثهم: برهان الدين ابن مفلح (ت 884) في «المبدع في شرح المقنع» ، فقد نقل عنه كثيرًا بقوله:«قال الشيخ تقي الدين» ، وصرَّح في بعض المواضع منه باسم «شرح العمدة» ، وهي:(1/ 84، 89، 209، 218، 248، 250) ط. المكتب الإسلامي.

رابعهم: علاء الدين المرداوي (ت 885) في «الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف» ، فقد ذكره في مقدمة الكتاب (1/ 24) ضمن المصادر التي اعتمد عليها، ونقل عنه في أغلب أبواب العبادات، وصرَّح باسم «شرح العمدة» في المواضع الآتية:(1/ 57، 70، 73، 83، 85، 91، 105، 113، 127، 143، 159، 205، 225، 239، 242، 253، 330، 335، 337)، (2/ 19، 5/ 189، 190) ط. دار إحياء التراث العربي.

بالإضافة إلى المصادر الأربعة المذكورة، هناك كتب كثيرة نقلت عن «شرح العمدة» واقتبست منها قليلًا أو كثيرًا، وهذا بيان بالكتب التي اطلعنا عليها:

- «النكت والفوائد السنية على المحرر» لابن مفلح (ت 763): (1/ 14، 20).

- «الآداب الشرعية» لابن مفلح المذكور: (2/ 290، 3/ 394) ط. مؤسسة الرسالة.

- «ذيل طبقات الحنابلة» لابن رجب (ت 795): (1/ 43).

(1)

. هذا الكلام بنحوه في كتاب الصلاة (2/ 312)، وليس فيه ما أشار إليه الزركشي من الضرب والتغيير.

ص: 29

- «الاختيارات الفقهية» لابن اللحام (ت 803): (ص 5، 23).

- «تصحيح الفروع» للمرداوي (ت 885): (1/ 87، 105، 109، 110، 136، 183، 214، 316)، (2/ 67، 71) ط. مؤسسة الرسالة.

- «الإقناع» للحجاوي (ت 960): (1/ 78، 111، 169) ط. دار المعرفة.

- «حواشي التنقيح» للحجاوي: (83، 99).

- «شرح الكوكب المنير» لابن النجار (ت 972): (2/ 571) ط. جامعة أم القرى.

- «كشاف القناع» لمنصور البهوتي (ت 1051): (1/ 35، 54، 67، 238، 246، 308، 326، 482) ط. دار الفكر.

- «شرح منتهى الإرادات» للبهوتي المذكور: (1/ 23، 182) ط. عالم الكتب.

- «شذرات الذهب» لابن العماد (ت 1089): (3/ 352).

- «الفواكه العديدة في المسائل المفيدة» لابن منقور (ت 1125): (1/ 28، 284).

- «سبل السلام شرح بلوغ المرام» للأمير الصنعاني (ت 1182): (1/ 177، 2/ 134، 159، 180، 183، 184، 187، 193، 204) ط. دار الفكر. ولم يصرِّح باسم «شرح العمدة» إلا في (2/ 180).

- «كشف اللثام شرح عمدة الأحكام» للسفّاريني (ت 1188): (1/ 75، 88، 137، 191، 412).

ص: 30

- «كشف المخدَّرات» لعبد الرحمن البعلي (ت 1192): (1/ 123، 171) ط. دار البشائر.

- «مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى» لمصطفى الرحيباني (ت 1243): (1/ 43، 300، 386) ط. المكتب الإسلامي.

وبعض هذه الكتب لم ينقل أصحابها مباشرةً من «شرح العمدة» ، بل بواسطة أحد المصادر الأربعة المذكورة آنفًا أو غيرها. وهي على كلّ حال تدلُّ على أهمية هذا الكتاب وانتشاره في الأوساط العلمية على مرّ العصور.

ص: 31