الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة الطبعة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .. من يهده اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .. صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد
فإنه لا يختلف اثنان على أن الهدف الذي يعيش من أجله كل منا هو رضا الله عز وجل، والنجاة من النار، والفوز بالجنة.
ولذلك كان لزاماً على كل عبدٍ مؤمن، طالب دخول الجنة، والنجاة من النار، والقرب من مولاه، أن يطلب ذلك بالأسباب الموصلة إلى رحمة الله وعفوه ومغفرته
…
ولكن .. هل يعرف كل منا هذه الأسباب؟؟ أو بعبارة أخرى .. هل يعرف الطريق المؤدي إلى النجاة يوم القيامة؟؟
الكثير منا لا يعرف هذا الطريق بأكمله .. والذي يعرفه سار فيه يضع خطوات ثم توقف ولم يستطع التقدم ..
فمعرفة الطريق وحدها لا تكفي للوصول إلى الهدف .. ولكن السير الدؤوب في هذا الطريق، والانتباه إلى منحنياته ومنزلقاته والإعراض عن المثبطين، وقبل ذلك كله طلب العون والمدد من الله هو الذي يكفل استمرارية السير في هذا الطريق ..
وهذا الطريق كالصراط المستقيم .. في بدايته خلق كثير وفي نهايته عند قليل،، وبين البداية والنهاية يتهاوى الكثيرون.
ولقد يسر الله بفضله ومنته، وبحوله وقوته أن أجمع في هذه الصفحات معالم كثيرة لهذا الطريق .. أحسب أنها تكفي بإذن الله للبدء في السير -والله أسأل أن يتقبل مني هذا العمل وأن يجعله في موازين حسناتي وحسنات إخواني يوم القيامة.
ورجائي من كل قارئ لهذه الصفحات أن لا ينساني من صالح دعواته .. فليدع لي ولإخوانه بالمغفرة والرحمة والنجاة .. فإن الذنب كبير وإن العمل قليل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وليكن هذا عهداً بيني وبين من يقرأها ..
يا نفس ويحك قد أتاك هداك
…
هذا نداء الحق قد ناداك ..
كم قد دعيت إلى الرشاد فتعرضي
…
وأجبت داعي الغي حين دعاك ..
المؤلف
***