الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آيات ذكر النار في القرآن وما أعده الله لأهلها لا تخصنا!!!
لم هذه الغفلة؟؟ ماذا ننتظر؟ ومتى نفيق؟؟
هل نسوّف ونؤجل حتى تفاجأ بملك الموت يقبض أرواحنا ونكون ممن يقولون يوم القيامة {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} (1) أو يقولون: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} (2).
إن الموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، ومع ذلك ضعف هذا اليقين في قلوبنا، وبات طول الأمل هو المسيطر على حياتنا فانعكس ذلك على تصرفاتنا وأفعالنا .. فملأ الحسد قلوبنا ..
وانشغالنا بعيوب الناس وتركنا عيوبنا ..
يرى أحدنا القذى في عين أخيه ولا يرى الجذع في عينه .. أكثر ما يجمعنا هو اللهو والضحك، فإذا نادى المنادي أن هلمّوا إلى ربكم وهيا بنا نؤمن ساعة .. نقر ونختلق المعاذير للتهرب من الالتقاء على الطاعة.
من صور عذاب أهل النار:
ليسأل كل منا نفسه: أيحب أن يكون من أهل النار مع إبليس
(1) فاطر: 37.
(2)
المؤمنون: 105 - 107.
وجوده؟ ومع فرعون وهامان؟؟
ليتخيل كل منا نفسه وهو يُسحب في النار على وجهه، تخيل الجلد وهو يُشوى، ألم ترى قبل ذلك شاة تُشوى؟! أسمعت أزيز جلدها عندما يلامسه النار سيصدر من الجسد مثل هذا الصوت عندما تلامسه النار، تخيل النار وهي تخيط بصاحبها من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته، طعامه نار وشرابه نار، ولباسه من النار ونومه على النار، يتفجر الصديد من فمه، ويتساقط اللحم من فوق عظامه .. أقصى ما يتمناه أن يموت .. ولن يموت
…
الوجه أسود، والجلود ممزقة والعظام مكسرة، والأيدي مغلولة إلى الأعناق .. وهو يبكي ويولول ويصرخ، ويتمنى أن يرجع إلى الدنيا ولو ساعة ليكون أخشى الناس
…
تخيل هذا كله يا أخي جيداً .. فهذا وصف مبسط لحال أهل النار -والعياذ بالله-، فمن منا يرضى لنفسه بهذا المصير، فإن كنا لا نريد لأنفسنا أن نكون من أهل النار، فلماذا لا نعمل من أجل البعد عنها؟!
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ....... } [الإنسان: 1](1) حتى ختمها ثم
(1) رواه الحاكم واللفظ له وقال: صحيح الإسناد ورواه البخاري باختصار والترمذي (إلا أنه قال: ما فيها موضع أربع أصابع).