المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

2- الحسنة هي ما يقوم به قلب المؤمن من اعتقاد - عظات وعبر من أحاديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم

[أبو بكر الجزائري]

الفصل: 2- الحسنة هي ما يقوم به قلب المؤمن من اعتقاد

2-

الحسنة هي ما يقوم به قلب المؤمن من اعتقاد صحيح ونية صالحة وما تقوم به جوارحه من ذكر وشكر شرعهما الله تعالى في كتابه وبينهما بالقول والفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3-

من هم بحسنة فلم يعملها لعجزه عنها كتبت له حسنة كاملة فإن هو عملها كتبت له بعشر حسنات وقد تضاعف إلى سبعمائة حسنة إلى أضعاف كثيرة بحسب آثارها الطيبة.

4-

من هم بسيئة فلم يعملها خوفا من الله كتبها الله له حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبت له سيئة واحدة، وهذا فضل الله على عباده المؤمنين. ألا فلنتعظ أيها المؤمنون بهذه العظة فتصبح أعمالنا كلها حسنات مضاعفة ندخل بها الجنة، ولا سيئات تكتب علينا فندخل بها النار، والعياذ بالله الواحد القهار.

ص: 22

‌العبرة السادسة

روى البخاري رحمه الله تعالى عن عدي بن حاتم أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار" ثم أعرض وأشاح، ثم قال:"اتقوا النار"

ص: 22

ثم أعرض وأشاح ثلاثا حتى ظننا أنه ينظر إليها، ثم قال:"اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة".

ووجه العبرة في هذا الحديث الشريف هي كما يلي:

1-

الإيمان بالدار الآخرة وأنها عالمان عالم سعادة وعالم شقاء، فعالم السعادة الجنة دار الأبرار والنعيم المقيم، وعالم الشقاء النار ذات الدركات السبع والعذاب الأليم.

2-

الجنة مفتاحها لا إله إلا الله محمد رسول الله فمن شهد أن لا إله إلا الله وعبد الله وحده بما شرع من العبادات، وشهد أن محمداً رسول الله وآمن بما جاء به وأحبه أكثر من حبه لنفسه، واتبعه في كل ما جاء به ودعا إليه وعلم به ظاهراً وباطنا فهذا من أهل الجنة دار السعادة والسلام والنعيم المقيم.

3-

النار مفتاحها الكفر بالله وبما أمر بالإيمان به، والشرك في عبادته وذلك بصرف عبادة الله تعالى إلى أي مخلوق من مخلوقات ملكاً كان أو نبياً أو عبداً صالحاً، أو كان صنماً أو تمثالاً أو حجراً، أو شهوة أو هوى.

4-

وجوب أتقاء النار بعد الإيمان بوجودها كأنها بين أيدينا وأتقاؤها لا يكون بغير الإيمان وصالح الأعمال مع البعد كل البعد

ص: 23