الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5-
العكوف على قبور الصالحين وشد الرحال إلى زيارتهم للتبرك بهم وطلب الحاجة منهم.
6-
بشرى لأهل التوحيد وهم من ماتوا لا يشركون بالله شيئا يدخلون الجنة وإن ارتكبوا أكبر ذنب وماتوا عليه بدون توبة وذلك كالسرقة والزنى وما على ذلك من كبائر الذنوب.
والله أسأل أن يحفظنا من فعل الذنوب كبائرها وصغائرها وأن يتوب علينا أذنبنا ويغفر لنا. اللهم آمين.
العبرة الأولى
روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبي بن عمر رضي الله عنهما وقال له: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل. وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك".
1-
على العبد الله المؤمن أن يعتبر نفسه في هذه الحياة الفانية غريب، فلا يطلب التعرف إلى أهل هذه الدار التي هو غريب فيها فلا يتعرف إلى أرباب الأموال، ولا ذوي الجاه والسلطان،
ولا إلى أهل سعة الرزق والمتاع، وليكن همه الإعداد لداره التي هو عائد إليها وذلك بالإيمان وصالح الأعمال والصبر على ذبك حتى يعود إلى دار استقراره ليسعد فيها سعادة أبدية، وهي الجنة دار السلام والأبرار.
2-
على العبد المؤمن الصالح أن يعتبر نفسه في هذه الحياة الزائلة أنه مسافر، وليس بمقيم، وليعمل ليل نهار على إعداد ما يوصله إلى داره التي هي مستقر حياته الخالدة الأبدية، وذلك بالزهد في هذه الحياة الدنيا الفانية فلا يعمل لها أكثر من إحضار قوته، وسد حاجته الضرورية من مركب ومسكن شأنه شأن المسافر العائد إلى بلاده ودار استقراره فهو لا يطلب أكثر من سد حاجته، وذلك ليفرغ نفسه للصالحات من أنواع العبادات فهو صائم قائم ذاكر شاكر عملا بوصية ابن عمر وهي قوله: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك. وآخذاً بقول علي رضي الله عنه ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.
ألا فلنعمل عباد الله بجد واجتهاد الأعمال الصالحة ونجتنب الأعمال الفاسدة، إذ هذه طريق نجاتنا وسعادتنا والله المستعان.