المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

عباده من النعيم المقيم بالجنة دار السلام، وما لديه من - عظات وعبر من أحاديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم

[أبو بكر الجزائري]

الفصل: عباده من النعيم المقيم بالجنة دار السلام، وما لديه من

عباده من النعيم المقيم بالجنة دار السلام، وما لديه من الجحيم والعذاب الأليم لفاسدي عباده وهم أهل الشرك والكفر والذنوب والآثام.

ألا فالنذكر هذا ولا ننساه ونبيه لعباده الله، إذ هو طريق النجاة حيث لا تحجب عن قلوبنا النار، ولا الجنة دار الأبرار وبذلك يقوى إيماننا وتكثر لربنا تعالى طاعتنا.

ص: 26

‌العبرة السابعة

روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" قالت: إنا لنكره الموت يا رسول الله قال: "ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيئ أكره إليه مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه".

وهذا وجه العبرة من هذا الخبر فلنعتبر!!!.

ص: 26

1-

كره الموت فطري فما من أحد مؤمن أو كافر إلا يكره الموت، إلا أن المؤمن الصالح يوفقه ربه للعمل الصالح والرغبة في لقاء الله تعالى فيصبح وإن أحب لقاء الله لا يفرح بالموت ولا يرغب فيه اللهم إلا عند احتضاره لما يشاهد الملائكة تبشره برضوان ربه عليه عندئذ تتوق نفسه إلى الجنة ويحب الموت الذي يحقق له لقاء ربه عز وجل. كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحيح.

2-

كره الكافر والفاجر للموت دائم في حاله الصحة وفي حال المرض إلا أنه إذا احتضر وبشر بعذاب الله وعقوبته وما هو مستقبله بعد موته كره الموت أشد كره ولا يجديه كرهه له، إذ لابد من الموت وبعده عذاب النار، والعياذ بالله الواحد الأحد القهار.

3-

عن وجه العبرة في هذا الخبر النبوي الصحيح هو أن نعمل على تحقيق تقوى الله عز وجل لنا، وذلك بذكر الله وشكره وحسن عبادته في أداء أوامره وأوامر رسول صلى الله عليه وسلم واجتناب نواهيه من صغار الذنوب وكبائرها وحتى ساعة الاحتضار وهي ساعة البشرى برضوان الله تعالى ولقائه.

ص: 27