الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: الصنف الثاني
فقد قام به عدد كبير من العلماء لأهمية ذلك في الشرع مبيناً كل واحد منهم - في الغالب - سبب تأليفه وهدفه من ذلك.
قبل أن أدخل في بيان هذه الكتب أي كتب أحاديث الأحكام أشير إلى أنه لعلّ قائلا يقول: كيف تدخل هذه الكتب في كتب التخريج؟!.
فأقول بأن العلماء يُطلقون التخريج في الاصطلاح على عدة إطلاقات كما تقدم، وذكر السيوطيّ من بينها شيئين: أحدهما: إيراد الحديث بإسناده في كتاب أو إملاء، ومنه قولهم خرجه البخاري ومسلم.
والثاني: عزو الأحاديث إلى من أخرجها من الأئمة ومنه الكتب المؤلفة في تخريج أحاديث الإحياء والرافعيّ وغير ذلك تسمّى تخاريج (1) .
فإنّ هذه الكتب التي نذكرها تهتم بالتخريج بعزوها إلى مصادرها الأصلية وبيان درجتها كما سيتبين إن شاء الله تعالى.
ممّن ألَّف في هذا الصنف أي أحاديث الأحكام:
* الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن (ت353هـ) ألَّف كتابه ((السنن الصحاح المأثورة أو الصحيح المنتقى)) وهو كتاب محذوف الأسانيد، جعله أبواباً في جميع ما يحتاج إليه من الأحكام ضمّنه ما صحَّ (2) عنده من السنن المأثورة
…
)) (3) .
(1) انظر البحر الذي زخر شرح ألفية الأثر للسيوطي (3/917 – 918) .
(2)
ذكر الشيخ الألباني في تمام المنة / 108 أن تصحيحه ليس مما يركن إليه بل لابد من النظر في سنده إذا صححه.
(3)
ذكره الذهبي في ترجمة ابن السكن في سير النبلاء (16/117) والكتّاني في الرسالة المستطرفة / 28.
* أبو القاسم الزيدوني:
ذكر كتابه في «أحاديث الأحكام» الحافظ عبد الحق الإشبيلي في معرض الرّد على القائل الذي يقول: ((قد كان فيما جمع أبو القاسم الزيدوني – رحمه الله – ما يريحك من تعبك.. فما فائدتك فيما قصدت..)) ثم أجاب بقوله ((فأقول، والله المستعان: إن لكل أحد رأياً يراه وطريقاً يلتمسه ويتوخاه، وإن أبا القاسم – رحمه الله – أخذ الأحاديث غثها وسمينها وصحيحها وسقيمها فأخرجها بجملتها، ولم يتكلم في شيء من عللها إلا في الشيء اليسير....)) (1) .
* الحافظ أبو جعفر أحمد بن عبد الملك بن محمد الأنصاري الإشبيلي (ت549هـ) .
ألّف كتابه «المنتخب المنتقى» جمع فيه متفرق الصحيح من الحديث الواقع في المصنفات والمسندات، وحذا أبو محمد عبد الحق الإشبيلي حذوه، إذ كان ملازما له مستفيدا منه، وعليه بنى الإشبيلي أحكامه (2) .
* الإمام الحافظ أبو محمد عبد الحق الإشبيلي (ت581هـ) ألّف كتباً ثلاثة في أحاديث الأحكام «الكبرى» و «الوسطى» و «الصغرى» .
«الأحكام الشرعية الكبرى» وهو يُعدّ بحق من أكبر كتب أحاديث الأحكام ومن أهمها (3) .
(1) انظر مقدمته لكتابه الأحكام الوسطى (1/68) ، وكتاب الزيدوني لم يعثر عليه حسب علمي، والله أعلم.
(2)
انظر مقدمة المحقق للأحكام الكبرى للإشبيلي (1/15) .
(3)
طبع الكتاب بتحقيق أبي عبد الله حسين بن عكاشة، بمكتبة الرشد، الرياض ط/الأولى عام 1422هـ.
«الأحكام الوسطى من حديث النبي صلى الله عليه وسلم» وذكر المؤلف في مقدمته (1) أنه زاد فيه على الأحكام الصغرى – الآداب والرقائق والحكم والمواعظ
…
وقال: نقلتها من كتب الأئمة المشهورين والجلة السابقين سُرج الدّين
…
)) .
ويتكلم على الرواة جرحاً وتعديلاً وسماعاً وعدم سماع وعلى الأحاديث صحة وضعفا (2) .
ذكر في المقدمة (3) أيضاً فقال:
((وإنّ الحديث إذا جاء من طريق واحد صحيح ولم يجئ ما يعارضه، فإنه يوجب العمل، وتلزم به الحجة، كما يوجب العمل وتلزم به الحجة إذا جاء من طرق كثيرة، وإن كانت النفس إلى الكثرة أميل وبها أطيب، إذا كانت الكثرة إنما اجتمعت ممن يوثق بحديثه ويعتمد على روايته
…
)) ثم قال: ((وجعلت هذا الكتاب مختصر الإسناد؛ ليسهل حفظه ويقرب تناوله وتتيسر فائدته إلَاّ أحاديث يسيرة ذكرت سندها أو بعضه؛ ليتبين الراوي المتكلم فيه
…
)) .
قال المصنف في مقدمته (4) : ((فإني جمعت هذا الكتاب مفترقاً من حديث
(1)(1/65) تحقيق حمدي السلفي وصبحي السامرائي، مكتبة الرشد، الرياض ط/ 1/عام 1416هـ.
(2)
انظر لذلك المصدر نفسه (1/125 – 132) وغيرها من الصفحات.
(3)
المصدر السابق (1/69) .
(4)
(1/71) تحقيق أم محمد بنت أحمد تحت إشراف خالد العنبري ط/ الأولى عام 1413هـ نشر مكتبة ابن تيمية بالقاهرة ومكتبة العلم بجدة.
رسول الله صلى الله عليه وسلم في لوازم الشرع وأحكامه وحلاله وحرامه
…
إلى غير ذلك، وتخيّرتُها صحيحة الإسناد، معروفة عند النقاد، قد نقلها الأثبات وتداولها الثقات، أخرجتها من كتب الأئمة وهداة الأمة)) ثم ذكر منهم مالكاً والبخاري ومسلماً وأبا داود والترمذي
…
وأحاديث من كتب أخرى أذكرها عند ذكر ما أخرج منها» .
بدأ كتابه بكتاب الإيمان ثم الطهارة ثم الصلاة وهكذا بقية العبادات.
* الحافظ تقي الدّين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (ت600هـ) له:
«الأحكام الكبرى» ذكره الذهبي (1) وابن عبد الهادي (2) وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (3)، وقال «كتاب الأحكام على أبواب الفقه في ستة أجزاء» . وقال ابن عبد الهادي:«وقال الحافظ عبد الغني المقدسي في أحكامه الكبرى التي بالأسانيد» (4) .
و ((عمدة الأحكام الكبرى)) .
وهو كتاب مختصر في أدلة الأحكام مما اتفق عليه البخاري ومسلم وما ذكره غيرهما متداول وشرحه غير واحد ومن أهم شروحه «إحكام الأحكام» لابن دقيق العيد، ومن أوسعها «الإعلام بشرح عمدة الأحكام» لابن الملقِّن (5) .
(1) انظر: سير النبلاء (21/448) .
(2)
شرح علل ابن أبي حاتم (1/63-أ)
(3)
(2/19) وانظر مقدمة المحقق بكتاب أحكام الكبرى للأشبيلي (1/16) .
(4)
المصادر السابقة غير السير للذهبي.
(5)
كلها مطبوعة متداولة.
قال المصنف في مقدمته (1) :
«فهذه أحاديث في الأحكام، من الحلال والحرام اختصرتها وحذفت أسانيدها؛ ليقرب تناولها على من أراد حفظها وأضفتها إلى كتب الأئمة المتفق على كتبهم فما كان فيه «متفق عليه» فهو ممّا اجتمع عليه الإمامان: البخاري ومسلم، وعلامة البخاري على انفراده «خ» ، ومسلم على انفراده «م» ، وعلامة أبي داود «د» ، وعلامة النسائي «س» ، وعلامة الترمذي «ت» وعلامة ابن ماجه «ق» ونُسَمِّي غيرهم..)) .
* الشيخ بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن شداد الحلبي الشافعي المقرئ (ت632هـ) .
ألّف كتابه «دلائل الأحكام من أحاديث الرسول عليه السلام» .
قال المصنف في مقدمة (2) كتابه:
((وبعد فإنّه لما رأيت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هي أدلة غالب الأحكام وأصولها التي تجري بمعرفتها على نظام، وأن الفقهاء قد شحنوا بها كتبهم وتصانيفهم ولم ينبهوا على الصحيح منها والحسن والغريب، ولم يشيروا إلى أي كتاب تضمنها ولم يشرحوا غريبها
…
رأيت أن أجمع كتابا يجمع بين التنبيه على الحديث في أيّ كتاب ذكر ومن اتفق على نقله من أئمة الحديث المشهورين، وأنبه على أنه صحيح، أو حسن أو غريب
…
ورأيت أن أضعه على أبواب الفقه
…
)) .
(1)(1/3) تحقيق/ سمير بن أمين الزهري ط/ الأولى عام 1422هـ، دار الثبات للنشر والتوزيع، الرياض.
(2)
(1/ 66- 67) تحقيق د. محمد الشيخاني ود. زياد الدين الأيوبي، ط/ الأولى عام 1413هـ،
دار قتيبة دمشق.
*الإمام الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي (ت643هـ) ألّف «السنن والأحكام عن المصطفى عليه السلام» المعروف بـ «أحكام الضياء» وهو كتاب كبير لم يكمله، وصل إلى أثناء كتاب الجهاد، عده ابن الملقن في مقدمة كتابه البدر (1) المنير «أكثر الكتب نفعا» .
وقال الذهبي عنه: «ولم يتم، في ثلاثة مجلدات» (2)، وذكر ابن رجب:«أنه في نحو عشرين جزءاً في ثلاثة مجلدات» (3) .
ذكر محقق كتاب الأحكام الكبرى، أن الله مَنَّ عليه بتحقيق هذا الكتاب وسيطبع (4) قريباً.
*شيخ الإسلام مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم ابن تيمية (ت652هـ) .
- وهو جد شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الإمام العلم المشهور صاحب المصنفات السائرة -، وألف «الأحكام الكبرى» وذكر كتابه المذكور ابن رجب وقال:«في عدة مجلدات» (5) .
«المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية» . انتقاه من الأحكام الكبرى بطلب بعض العلماء منه (6) .
(1)(1/279) .
(2)
السير (23/128) .
(3)
ذيل طبقات الحنابلة (2/238) .
(4)
انظر مقدمته (1/17) .
(5)
انظر ذيل طبقات الحنابلة (2/252) .
(6)
انظر مقدمة المحقق لكتاب الأحكام الكبرى للإشبيلي (1/17.) .
قال المصنف في مقدمة (1) كتابه:
*الإمام محيي الدين أبو زكريا النووي (ت676هـ) ألف كتابه:
«خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام» ، وقال ابن الملقن:«رأيتها بخطه، ولو كملت لكانت في بابها عديمة النظير» (3) .
ويمتاز الكتاب بأنّه يذكر أولا الأحاديث الصحيحة في الباب، ثم يتبعها بفصل في ضعيف الباب (4) .
(1)(1/29-30) تحقيق: طارق بن عوض الله، ط/ الأولى عام 1423هـ، دار ابن الجوزي للنشر والكتاب له عدة طبعات منفردة ومع شرحه نيل الأوطار للشوكاني.
(2)
انظر: نموذجا لما يعزو في: (1/289) حيث ذكر حديث الدعاء على من يبيع ويشتري في المسجد، وقال: رواه الخمسة ثم ذكر حديثا آخر في الموضع نفسه وقال: متفق عليه، أي رواه أحمد مع الشيخين.
(3)
انظر: مقدمة المحقق لكتاب الإشبيلي الأحكام الكبرى (1/18) .
(4)
انظر: مقدمة محقق الكتاب (1/38) وهو مطبوع في مجلدين إلى كتاب الزكاة.
*الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الله محب الدين الطبري (ت694هـ) ألف كتابه:
«غاية الإحكام لأحاديث الأحكام أو الأحكام الكبرى» ، عرَّفه الذهبي بقوله:«عمل الأحكام الكبرى في ست مجلدات، تعب عليه وأتى فيه بكل مليحة» (1) اهـ.
وذكره الحافظ ابن كثير في ترجمته فقال: «مصنف الأحكام المبسوطة، أجاد فيه وأفاد وأكثر وأطنب وجمع الصحيح والحسن، ولكن ربما أورد الأحاديث الضعيفة ولا ينبه على ضعفها» (2) .
وله أيضا: «الأحكام الوسطى» و «الأحكام الصغرى» ذكرهما ابن تغري بردي في المنهل (3) .
*الإمام القاضي تقي الدّين أبو الفتح محمد بن علي المعروف بابن دقيق العيد
(ت702هـ) له «كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام» وهو مختصر كتابه «الإمام» .
قال المؤلف في مقدمة (4) كتابه: «وشرطي فيه أن لا أورد إلا حديث من وثقه إمام من مزكي رواة الأخبار، وكان صحيحا على طريقة أهل الحديث الحفاظ، وأئمة الفقه النظار، فإن لكل منهم مغزى قصده وسلكه وطريقاً أعرض عنه، وتركه وفي كل خير» .
(1) السير له (17/178) طبعة دار الفكر، هذا الجزء ساقط من طبعة مؤسسة الرسالة.
(2)
طبقات الشافعية الفقهاء (2/939) .
(3)
(1/347) .
(4)
(/2) بتحقيق / محمد سعيد المولوي، ط/ الأولى، عام 1406هـ، نشر دار ابن القيم.
ولطريقة تخريجه أذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته» فقال: «أخرجه الأربعة: أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ورجح ابن منده أيضا صحته» (1) .
«الإمام في معرفة الأحكام» له أيضاً، وعَرَّفه ابن الملقن في مقدمة كتابه (2) «البدر المنير» فقال:
«وأمّا كتابه «الإمام» فهو للمسلمين إمام، ولهذا الفن زمام، لا نظير له، ولو تم جاء في خمسة وعشرين مجلدًا......)) ، يوجد منه مجلد فقط يحققه محقق الأحكام الكبرى للإشبيلي كما ذكر في مقدمته للكتاب المذكور.
*شيخ الإسلام بدر الدّين محمد بن إبراهيم بن جماعة (ت733هـ) ألّف كتابه:
«الإعلام بأحاديث الأحكام» (3) . للإمام الحافظ شمس الدّين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي
(ت744هـ) كتاب: «الأحكام الكبرى» وهو كتاب كبير مبسوط، ذكره ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (4)، فقال:«وقد بسطنا الكلام على الأحاديث الواردة في جمع التقديم في كتاب «الأحكام الكبرى» .
وذكره ابن رجب (5) فقال: «الأحكام الكبرى» ، المرتبة على أحكام
(1)(1/3) .
(2)
(1/283) .
(3)
له نسختان خطيتان، انظر مقدمة محقق كتاب الأحكام الكبرى للإشبيلي (1/20) والفهرس الشامل للتراث الإسلامي.1/209 برقم1182، مؤسسة آل البيت، الأردن، ط/1، 1991م.
(4)
(2/182) .
(5)
ذيل طبقات الحنابلة (2/437) .
الحافظ الضياء كمل منها سبع مجلدات» ولا يعلم عن وجوده حسب علمنا.
«المحرر في أحاديث الأحكام» ، له أيضاً وهو كتاب مختصر نافع، بالغ مؤلفه في تحرير ألفاظه، وذكر بعض من يصحح الحديث أو يضعفه، ويتكلم على كثير من الرواة جرحاً وتعديلاً، والكتاب مطبوع أكثر من طبعة.
وقال الحافظ ابن حجر: «المحرر في الحديث اختصره من الإلمام فجوّده جدًا» (1) .
*الإمام بهاء الدين محمد بن علي بن سعيد الأنصاري (ت752هـ) ألف كتابه: «الأحكام الكبير» عرّفه الذهبي فقال: «ألَّف أحكاما كبيرًا» (2) .
*علاء الدّين مغلطاي بن قليج (ت762هـ) ألّف كتابه «الدّر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم» وهو كتاب مختصر جمع فيه ما اتفق عليه الأئمة الستة من الأحاديث وذكر في آخر كل باب فصلاً في الأحاديث الضعيفة الواردة فيه، وهو مطبوع (3) .
*الإمام أبو أمامة محمد بن علي الدُّكَّالي المعروف بابن النقاش (ت763هـ) ألف كتابه «إحكام الأحكام» وهو كتاب مختصر، جعله تتميماً
(1) الدرر الكامنة (3/332) .
(2)
المعجم المختص له (ص 245) .
(3)
طبع بإشراف ومراجعة الشيخ محمد عوامة، وانظر مقدمة المحقق لكتاب الإشبيلي الأحكام الكبرى (1/21) .
لعمدة الأحكام، والكتاب مطبوع (1) .
*الحافظ عماد الدِّين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير (ت774هـ) ألف كتابه «الأحكام الكبير» وهو كتاب كبير يحيل إليه الحافظ ابن كثير في كتابه «اختصار علوم الحديث» وغيره من كتبه كثيراً.
وعَرَّفه الحافظ ابن حجر فقال: «وشرع في عمل «الأحكام الكبرى» فبيض كتاب الطهارة فقط في مجلدين، ووقف على الثالث من أول الصلاة إلى كيفية الركوع ولم ير ما بعده» (2) .
*شيخ الإسلام الحافظ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت806هـ) له:
«تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد» وهو كتاب مختصر في أحاديث الأحكام جمعه العراقي لابنه أبي زرعة، اقتصر فيه على ما عُدَّ من أصح الأسانيد وذكر الأحاديث بإسناده. والكتاب مطبوع (3) .
*الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) ألف كتابه المشهور:
«بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام» قال الحافظ ابن حجر في مقدمة (4)
(1) انظر مقدمة محقق الأحكام الكبرى للإشبيلي (1/22) .
(2)
انظر المجمع المؤسس (2/606-607) وكذا ذكره في الدرر الكامنة (1/374) وذكر د / يوسف المرعشلي في تعليقه على الكتاب في المجمع بأنَّ منه مصورة في الجامعة الإسلامية.
(3)
مقدمة المحقق لكتاب الإشبيلي (1/24) .
(4)
ص 20-21، تحقيق الشيخ أسامة صلاح الدين، دار إحياء العلوم، ط/ الأولى عام 1412هـ، بيروت، لبنان، والكتاب له عدة طبعات وعدة شروح من أهمها سبل السلام للصنعاني، وهو مطبوع مع بلوغ المرام، وكذا "فقه الإسلام شرح بلوغ المرام" لشيبة الحمد و"توضيح الأحكام" للشيخ عبد الله البسام كلاهما مطبوع.
أكتفي بهذا القدر من كتب أحاديث الأحكام رتَّبتها حسب وفيات مؤلفيها.