الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدثنَا عَنْبَسَةُ، حَدثنَا يُونُسُ، عنِ ابنِ شِهابٍ، أَخْبرنِي يَحْياى بنُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ أنّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: قالَتْ عائِشةُ، رضي الله عنها، سألَ أُناسٌ النبيَّ عنِ الكُهَّانِ فَقَالَ: إنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ فقالُوا: يَا رسولَ الله فإنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بالشّيءِ يَكُونُ حَقاً. قَالَ: فَقَالَ النبيُّ تِلْكَ الكَلِمَةُ مِنَ الحَقِّ يَخْطُفُها الجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُها فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ، كَقَرْقَرَةِ الدَّجاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ
ا
مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ مشابهة الكاهن بالمنافق من حَيْثُ إِنَّه لَا يتنفع بِالْكَلِمَةِ الصادقة لغَلَبَة الْكَذِب عَلَيْهِ ولفساد حَاله، كَمَا لَا ينْتَفع الْمُنَافِق بقرَاءَته لفساد عقيدته وانضمام خبثه إِلَيْهَا.
وَأخرجه من طَرِيقين: الأول: عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن هِشَام بن يُوسُف الصَّنْعَانِيّ عَن معمر بن رَاشد عَن مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ. وَالثَّانِي: عَن أَحْمد بن صَالح أبي جَعْفَر الْمصْرِيّ عَن عَنْبَسَة بن خَالِد بن يزِيد بن أبي النجا ابْن أخي يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي، سمع عَمه يُونُس بن يزِيد عَن ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن يحيى بن عُرْوَة بن الزبير عَن أَبِيه عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة.
والْحَدِيث مضى فِي أَوَاخِر الطِّبّ فِي: بَاب الكهانة، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.
قَوْله: سَأَلَ أنَاس وَفِي رِوَايَة معمر: نَاس، وَكِلَاهُمَا وَاحِد. قَوْله: عَن الْكُهَّان أَي: عَن حَالهم، والكهان جمع كَاهِن وَهُوَ الَّذِي يتعاطى الْخَبَر عَن الكائنات فِي مُسْتَقْبل الزَّمَان، وَيَدعِي معرفَة الْأَسْرَار. قَوْله: يَخْطفهَا بِالْفَتْح على اللُّغَة الفصيحة وبكسرها، والجني مُفْرد الْجِنّ أَي: يختلسها الجني من أَخْبَار، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: يحفظها، من الْحِفْظ. قَوْله: فيقرقرها من القرقرة وَهُوَ الْوَضع فِي الْأذن بالصوت، والقر الْوَضع فِيهَا بِدُونِ الصَّوْت، وَإِضَافَة القرقرة إِلَى الدَّجَاجَة من إِضَافَة الْفَاعِل، والدجاجة بِفَتْح الدَّال وَكسرهَا. وَقَالَ الْخطابِيّ: غَرَضه نفي مَا يتعاطون من علم الْغَيْب. قَالَ: وَالصَّوَاب كقرقرة الزجاجة ليلائم معنى القارورة الَّذِي فِي الحَدِيث الآخر، وَتَكون إِضَافَة القرقرة إِلَى الْمَفْعُول فِيهِ نَحْو مكر اللَّيْل.
7562 -
حدّثنا أبُو النُّعْمانِ، حَدثنَا مَهْدِيُّ بنُ مَيْمُونٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ سِيرين، يُحَدِّثُ عنْ مَعْبَدِ بنِ سِيرين عنْ أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ، رضي الله عنه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَخْرُجُ ناسٌ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ ويَقْرأونَ القُرْآنَ لَا يُجاوِزُ تَراقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لَا يَعُودونَ فِيهِ حتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ، قِيلَ: مَا سِيْماهُمْ؟ قَالَ: سِيْماهُمُ التَّحْلِيقُ أوْ قَالَ: التَّسْبِيدُ
ا
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: يقرأون الْقُرْآن لَا يُجَاوز تراقيهم
وَأخرجه عَن أبي النُّعْمَان مُحَمَّد بن الْفضل عَن مهْدي بن مَيْمُون الْأَزْدِيّ عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أَخِيه معبد بن سِيرِين بِفَتْح الْمِيم، وَالْأَرْبَعَة بصريون.
قَوْله: يخرج نَاس من قبل الْمشرق تقدم فِي الْفِتَن أَنهم: الْخَوَارِج. قَوْله: تراقيهم جمع ترقوة بِفَتْح أَوله وَسُكُون الرَّاء وَضم الْقَاف وَفتح الْوَاو وَهِي الْعظم الَّذِي بَين نقرة النَّحْر والعاتق. قَوْله: يَمْرُقُونَ أَي: يخرجُون. قَوْله: من الرَّمية بِكَسْر الْمِيم الْخَفِيفَة وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف، فعيلة بِمَعْنى المرمية أَي: المرمى إِلَيْهَا. قَوْله: إِلَى فَوْقه بِضَم الْفَاء وَهُوَ مَوضِع الْوتر من السهْم. قَوْله: مَا سِيمَاهُمْ؟ بِكَسْر الْمُهْملَة مَقْصُورا وممدوداً: الْعَلامَة. قَوْله: التحليق هُوَ إِزَالَة الشّعْر. قَوْله: أَو التسبيد بِالْمُهْمَلَةِ وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَهُوَ استيصال الشّعْر. فَإِن قلت: يلْزم من وجود الْعَلامَة وجود ذِي الْعَلامَة، فَكل محلوق الرَّأْس مِنْهُم لكنه خلاف الْإِجْمَاع. قلت: كَانَ فِي عهد الصَّحَابَة لَا يحلقون رؤوسهم إلَاّ فِي النّسك أَو الْحَاجة، وَأما هَؤُلَاءِ فقد جعلُوا الْحلق شعارهم، وَيحْتَمل أَن يُرَاد بِهِ حلق الرَّأْس واللحية وَجَمِيع شُعُورهمْ.
58 -
(بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} )
أَي: هَذَا بَاب فِي قَول الله عز وجل: {وَنَضَع الموازين بِالْقِسْطِ} وَفِي رِوَايَة أبي ذَر أَي: فِي يَوْمهَا، والموازين جمع ميزَان وَأَصله: موزان، قلبت الْوَاو يَاء لسكونها وانكسار مَا قبلهَا، والقسط مصدر يَسْتَوِي فِيهِ الْمُفْرد الْمثنى وَالْجمع، أَي:
تضع الموازين العادلات. قيل: ثمَّة ميزَان وَاحِد يُوزن بِهِ الْحَسَنَات. وَأجِيب بِأَنَّهُ جمع بِاعْتِبَار الْعباد وأنواع الموزونات. وَقَالَ الزّجاج: أَي نضع الموازين ذَوَات الْقسْط. قَالَ أهل السّنة: إِنَّه جسم محسوس ذُو لِسَان وكفتين، وَالله تَعَالَى يَجْعَل الْأَعْمَال والأقوال كالأعيان موزونة أَو توزن صحفها، وَقيل: ميزَان كميزان الشّعْر، وَفَائِدَته إِظْهَار الْعدْل وَالْمُبَالغَة فِي الْإِنْصَاف والإلزام قطعا لأعذار الْعباد.
وأنَّ أعْمالَ بَني آدَمَ وقَوْلَهُمْ يُوزَنُ.
قد ذكرُوا أَن الْأَعْمَال والأقوال تتجسد بِإِذن الله تَعَالَى فتوزن، أَو توزن الصحائف الَّتِي فِيهَا الْأَعْمَال.
وَقَالَ مُجاهِدٌ: القُسْطاطُ: العَدْلُ بالرُّومِيَّةِ.
أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: {يَابَنِى آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْءَايَاتِى فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ، {وَزِنُواْ بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} وَهُوَ بِضَم الْقَاف وَكسرهَا الْعدْل بلغَة أهل الرّوم، هُوَ من توَافق اللغتين.
ويُقالُ: القِسْطُ مَصْدَرُ المُقْسِطِ، وهْوَ العادِلُ. وأمَّا القاسِطُ فَهْوَ الجائِرُ.
اعْترض الْإِسْمَاعِيلِيّ على البُخَارِيّ فِي قَوْله: الْقسْط مصدر المقسط، ومصدر المقسط الإقساط، يُقَال: أقسط إِذا عدل، وقسط إِذا جَار. وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْمصدر الْمَحْذُوف الزَّوَائِد نظرا إِلَى أَصله.
قلت: هَذَا لَيْسَ بكاف فِي الْجَواب.
7563 -
حدّثنا أحْمَدُ بنُ إشْكابٍ، حَدثنَا مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، عنْ عُمارَةَ بنِ القَعْقاعِ، عنْ أبي زُرْعَةَ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم كَلِمتانِ حَبيبَتان إِلَى الرَّحْمانِ خَفِيفتانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقيلَتانِ فِي المِيزانِ: سبْحان الله وبِحَمْدِهِ، سبْحانَ الله العَظِيمِ
انْظُر الحَدِيث 6406 وطرفه
ختم البُخَارِيّ كِتَابه بالتسبيح والتحميد كَمَا بَدَأَ أَوله بِحَدِيث النِّيَّة عملا بِهِ.
وَأَبُو زرْعَة اسْمه: هرم، وَمر رِجَاله عَن قريب.
وَقد مضى الحَدِيث فِي الدَّعْوَات عَن زُهَيْر بن حَرْب وَفِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور عَن قُتَيْبَة، وَهنا رَوَاهُ عَن أَحْمد بن إشكاب بِكَسْر الْهمزَة وَفتحهَا وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وبالكاف وبالباء الْمُوَحدَة غير منصرف، وَقيل: هُوَ منصرف أَبُو عبد الله الصفار الْكُوفِي سكن مصر وَيُقَال: أَحْمد بن مَيْمُون بن إشكاب، وَيُقَال: أَحْمد بن عبد الله بن إشكاب، وَيُقَال: اسْم إشكاب مجمع مَاتَ سنة تسع عشر وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ من أَفْرَاده.
قَوْله: كلمتان أَي: كلامان، وَتطلق الْكَلِمَة عَلَيْهِ كَمَا يُقَال: كلمة الشَّهَادَة. قَوْله: حبيبتان أَي: محبوبتان يَعْنِي بِمَعْنى الْمَفْعُول لَا الْفَاعِل، وَالْمرَاد محبوبية قائلهما، ومحبة الله للْعَبد إِرَادَة إِيصَال الْخَيْر إِلَيْهِ والتكريم. قيل: مَا وَجه لُحُوق عَلامَة التَّأْنِيث؟ والفعيل إِذا كَانَ بِمَعْنى الْمَفْعُول يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث. فَأُجِيب: بِأَن التَّسْوِيَة جَائِزَة لَا وَاجِبَة، ووجوبها فِي الْمُفْرد لَا فِي الْمثنى، أَو أَن هَذِه التَّاء للنَّقْل من الوصفية إِلَى الاسمية. قَوْله: إِلَى الرَّحْمَن تَخْصِيص لفظ الرَّحْمَن من بَين سَائِر الْأَسْمَاء الْحسنى لِأَن الْقَصْد من الحَدِيث بَيَان سَعَة رَحْمَة الله تَعَالَى على عباده، حَيْثُ يجازي على الْفِعْل الْقَلِيل بالثواب الْكثير، وَلَا يُقَال: إِنَّه سجع، لِأَن الْمنْهِي سجع الْكُهَّان. قَوْله: سُبْحَانَ مصدر لَازم النصب بإضمار الْفِعْل، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: سُبْحَانَ علم للتسبيح كعثمان علم للرجل، قيل: سُبْحَانَ وَاجِب الْإِضَافَة فَكيف الْجمع بَين الْإِضَافَة والعلمية؟ وَأجِيب: بِأَنَّهُ يُنكر ثمَّ يُضَاف، وَمعنى التَّسْبِيح التَّنْزِيه يَعْنِي: أنزه الله تَنْزِيها عَمَّا لَا يَلِيق بِهِ. قَوْله: وَبِحَمْدِهِ الْوَاو للْحَال أَي: أسبحه ملتبساً بحمدي لَهُ من أجل توفيقه لي للتسبيح وَنَحْوه. أَو لعطف الْجُمْلَة على الْجُمْلَة أَي: أسبح وألتبس بِحَمْدِهِ، وَالْحَمْد هُوَ الثَّنَاء بالجميل على وَجه التَّفْضِيل، وتكرار التَّسْبِيح للإشعار بتنزيهه على الْإِطْلَاق، وَالْحَمْد لله وَحده، وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا دَائِما.
فرغت يَمِين مُؤَلفه ومسطره العَبْد الْفَقِير إِلَى رَحْمَة ربه الْغَنِيّ أَبُو مُحَمَّد محمودبن أَحْمد الْعَيْنِيّ من تأليف هَذَا الْجُزْء وتسطيره. الْحَادِي وَالْعِشْرين من عُمْدَة الْقَارِي فِي شرح البُخَارِيّ الَّذِي بِهِ كمل الشَّرْح بِتَوْفِيق الله وعونه ولطفه وَكَرمه، فِي آخر الثُّلُث الأول من لَيْلَة السبت الْخَامِس من شهر جُمَادَى الأولى عَام سَبْعَة وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة من الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة، فِي دَاره الَّتِي مُقَابلَة مدرسته البدرية فِي حارة كتامة بِالْقربِ من الْجَامِع الْأَزْهَر، وَكَانَ ابْتِدَاء شروعي فِي تأليفه فِي آخر شهر رَجَب الْأَصَم الأصب سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة، وفرغت من الْجُزْء الأول يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّادِس عشر من شهر ذِي الْحجَّة الْحَرَام سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة، وفرغت من الْجُزْء الثَّانِي نَهَار الثُّلَاثَاء السَّابِع من شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة، وفرغت من الْجُزْء الثَّالِث يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن من جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة، بعد أَن مكثت فِيهِ نصف سنة، وَكَانَ الْخُلُو بَين الثَّانِي وَالثَّالِث مِقْدَار سِتَّة عشر سنة، وَأكْثر، وفرغت من الرَّابِع يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع من ربيع الآخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة، ثمَّ استمريت فِي الْكِتَابَة والتأليف إِلَى التَّارِيخ الْمَذْكُور فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين وَكَانَت مُدَّة مكثي فِي التَّأْلِيف مِقْدَار عشر سِنِين مَعَ تخَلّل أَيَّام كَثِيرَة فِيهَا، وَالْحَمْد لله تَعَالَى على هَذِه النِّعْمَة، صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم.
أحمدك يَا من أوضحت سنَن الْحق لسالكيها بآيَات بَيِّنَات. وأبنت طرق الْهِدَايَة بعلامات واضحات. وكشفت عَن الضَّلَالَة حجب الأوهام والخزعبلات. فظهرت وحشية المنظر منفورة الشكل لَدَى أَرْبَاب البصائر والإدراكات. فَانْدفع الْبَاطِل وزهق بِمَا للْحَقِيقَة من قُوَّة وصدمات. فتعالى وانتصر سَبِيل دين الْحق الْمُؤَيد بِأم الْكتاب الَّتِي هِيَ آيَات محكمات. والمدعم بِسنة خير خلق الله المعزز بالبراهين والمعجزات. فنشهد أَن لَا إلاه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة دائمة فِي الْمحيا وَالْمَمَات. ونشهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله صَاحب الْمقَام الْمَحْمُود والمناقب الباهرات. اللَّهُمَّ صل على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه مَا دَامَت أزمنة وأوقات. وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا وَبَارك عَلَيْهِم وعَلى من تبع هديهم بتحيات مباركات زاكيات.