الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإعلال بالإرسال والانقطاع
بعض إخواننا في الله يقول: إن بعض الأحاديث التي ذكرتها في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" ليست من الأحاديث المعلة، لأن الحديث المعل هو الذي ظاهره السلامة من العلة وطرأت عليه علة خفية توجب ضعفه.
وقول هؤلاء الأفاضل صحيح؛ فهذا هو الأصل في الحديث المُعَلِّ، ولكنهم قد يذكرون المنقطع والمرسل في المعلل، فليس كل المحدثين يعرفون أن في السند إرسالاً وانقطاعًا، والله أعلم.
في الإعلان بالإرسال والانقطاع
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (69):
سألت أبي عن حديث رواه أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: كنت جالسًا عند حجر بن عدي الكندي قال: فجاءت جاريته فقالت: إن ابنك دخل المخرج ولم يمس ماء، فقال: يا جارية، هاتي تلك الصحيفة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما حدثني علي بن أبي طالب: إن الطهور نصف الإيمان.
قال أبي: بين أبي إسحاق وحجر رجلين، يرويه الثقات عن أبي إسحاق عن آخر، فمنهم: عن غلام حجر عن حجر.
قال أبي: وسماع أبي بكر من أبي إسحاق ليس بذاك القوة.
* قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (82):
سألت أبي عن حديث رواه هشيم عن داود بن عمرو عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن عوف بن مالك الأشجعي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه رخص بالمسح بتبوك للمسافر ثلاثًا، وللمقيم يوم وليلة وثبت. ورواه الوليد بن مسلم عن إسحاق بن سيار عن يونس ابن ميسرة بن حليس (1) عن أبي إدريس قال: سألت المغيرة بن شعبة عن ما حصر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بتبوك فقال: بال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فمسح على خفيه.
قلت: ورواه خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي إدريس عن بلال عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه مسح على الخفين والخمار.
قلت لأبي: أيهم أشبه وأصح؟
فقال: أبي داود بن عمرو ليس بالمشهور، وكذلك إسحاق بن سيار ليس بالمشهور لم يرو عنه غير الوليد، ولا نعلم روى أبو إدريس عن المغيرة بن شعبة شيئًا سوى هذا الحديث.
وأما حديث خالد فلا أعلم أحدًا تابع خالدًا في روايته عن أي قلابة، ويروونه عن أبي قلابة عن بلال عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرسلاً، لا يقول أبو إدريس، وأشبههما حديث بلال؛ لأن أهل الشام يروون عن بلال هذا الحديث في المسح من حديث مكحول وغيره، ويحتمل أن يكون أبو إدريس قد سمع من عوف والمغيرة أيضًا، فإنه من قدماء تابعي
(1) كذا في الأصل والصواب: " حلبس " بالموحدة.
أهل الشام وله إدراك حسن.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (87):
سمعت أبا زرعة يقول في حديث رواه سعيد بن زيد عن واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عبيد عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتبوأ لبوله.
فقال أبو زرعة: هذا مرسل.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (89):
سمعت أبي يقول في حديث رواه زمعة عن عيسى بن يزداد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات ".
قال أبي: هو عيسى بن يزداد بن فسَّاء، وليس لأبيه صحبه، ومن الناس من يدخله في المسند على المجاز وهو وأبوه مجهولان.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (550):
سألت أبي عن حديث رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن فراس عن الشعبي قال سمعت سمرة يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصبح فقال: " أههنا أحد من بني فلان؟ إن صاحبكم محبوس بباب الجنة بدين عليه ".
فسمعت أبي يقول: هكذا رواه أبو داود وعمرو بن مرزوق عن شعبة عن فراس عن الشعبي قال سمعت سمرة. والشعبي لم يسمع من سمرة. روى سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (908).
سألت أبي
عن حديث رواه الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء ابن زبر (1) أنه سمع أبا سلام الأسود قال سمعت عمرو بن عبسة قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ وبرة من جنب البعير فقال " ولا يحل لي من غنائمكم هذه إلا الخمس، والخمس مردود فيكم ".
قال أبي: ما أدري ما هذا، لم يسمع أبو سلام من عمرو بن عبسة إنما يروي عن أبي أمامة عنه.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (966):
سألت أبي عن حديث رواه محمد بن المبارك الصوري عن الهيثم ابن حميد عن حفص بن غيلان عن مكحول قال: دخلت أنا وابن أبي زكرياء وسليمان بن حبيب على أبي أمامة بحمص فسلمنا عليه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد بلَّغ ما أمر به فبلغوا عني ما تسمعون، سمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" من خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله تعالى، إن توفاه الله أدخله الجنة، وإن رده فبما نال من أجر أو غنيمة، والخارج من بيته إلى مسجد ضامن على الله تعالى، إن توفاه أدخله الجنة، وإن رده فبما نال من أجر أو غنيمة، والداخل بيته بسلام ضامن على الله ".
قال أبي: هذا حديث خطأ، مكحول لم ير أبا أمامه.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (988):
سألت أبي
(1) في الأصل: " زيد " بالمثناه التحتية بعدها دال، والصواب ما أثبتناه.
عن حديث رواه ابن أبي أويس عن أبيه عن مفضل بن محمد الضبي عن عمر بن عبد الله بن يعلى قال سمعت يعلى بن مرة قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة فما رأيته مر بجيفة إنسان فتجاوزها حتى يأمر بدفنها لا يسأل: مسلم هو أم كافر.
قال أبي: لم يسمع عمر بن يعلي من مرة إنما يحدث عن أبيه عن جده، وعمر ضعيف الحديث.
- قال ابن أبي حاتم رحمه الله في " العلل " حديث رقم (1466):
وسألت أبي عن حديث رواه عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن عمرو بن بعجة أن ابن عمر ساوم بثوب ديباج. وذكر الحديث.
ورواه زهير عن أبي إسحاق عن ابن عمر.
قال أبي: هذا الحديث ليس مما سمع أبو إسحاق من ابن عمر، مع أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن عمر إنما رأى ابن عمر رؤية.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (1344):
سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه أسامة بن زيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن أزهر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن خالد بن الوليد وأنا غلام شاب، وأُتي بشارب وأمرهم فضربوه فمنهم من ضرب بنعله.
وذكرت لهما الحديث فقالا: لم يسمع الزهري هذا الحديث من عبد الرحمن بن أزهر، يدخل بينهما عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر. قلت لهما: من يدخل بينهما ابن عبد الرحمن بن أزهر قالا: عقيل بن خالد.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (2010):
سألت أبي عن حديث رواه مخلد بن يزيد الحراني عن يوسف بن صهيب عن زيد العمي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " من سره أن يستجاب دعوته ويكشف كربته فلييسر على المعسر".
قال أبي: زيد لم يسمع من ابن عمر (1) شيئًا.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (2508):
سئل أبو زرعة عن حديث رواه عمرو بن محمد قال حدثنا النضر ابن اسماعيل البجلي عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إذا بعثتم إلىَّ بريدًا فابعثوا حسن الوجه حسن الاسم ".
قال أبو زرعة: هو طلحة عن عطاء مرسل.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (100):
سألت أبي عن حديث رواه عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن معاوية بن قرة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه توضأ مرة مرة، وقال:" هذا وضوء من لا يقبل الله صلاة إلا به "، ثم توضأ مرتين مرتين وقال:" هذا وضوء من يضاعف الله له الأجر مرتين ". ثم توضأ ثلاثًا وقال: " هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي ".
فقال أبي: عبد الرحيم بن زيد متروك الحديث، وزيد العمي ضعفي الحديث، ولايصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(1) في الأصل:" أبي عمر " والصواب ما أثبتناه.
وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال: هو عندي حديث واهٍ، ومعاوية بن قرة لم يلحق ابن عمر.
قلت لأبي: فإن الربيع بن سليمان حدثنا هذا الحديث عن أسد بن موسى عن سلام بن سليم عن زيد بن أسلم عن معاوية بن قرة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: هو سلام الطويل متروك الحديث، وهو زيد العمي وهو ضعيف الحديث.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (106):
سألت أبي عن حديث رواه بقية عن الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ عن علي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وعن حديث أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " العين وكاء السه ".
فقال: ليسا بقويين، وسئل أبو زرعة عن حديث ابن عائذ عن علي بهذا الحديث قال: ابن عائذ عن علي مرسل.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " مسألة (122):
سألت أبا زرعة يقول: حديث قتادة عن مقسم ولا أعلم قتادة روى عن عبد الحميد شيئًا ولا عن الحكم.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " مسألة (132):
سمعت أبي في حديث رواه بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم توضأ من نهر وفضلت فضلة فرده في النهر.
فقال أبي: حبيب عن أبي الدرداء مرسل.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (134):
سمعت أبي وذكر حديثًا رواه قراد أبو نوح عن شعبة عن إسماعيل ابن مسلم عن أبي المتوكل قال: توضأ عمر وبقي على بعض رجله قطعه لم يصبها الماء فأمره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعيد الوضوء.
فقال أبي: أبو المتوكل لم يسمع من عمر، وإسماعيل هذا ليس به بأس.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " مسألة (138):
سألت أبي عن رواية عروة عن علي. فقال: مرسل.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل" حديث (214):
سألت أبي عن حديث رواه الفضيل بن سليمان عن محمد بن زيد ابن مهاجر بن قنفذ عن محمد بن إبراهيم قال: سمعت معاوية عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إذا قال الرجل كما يقول المؤذن ".
قال أبي: فيه ترك رجل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع عن معاوية.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (1136):
سألت أبي عن حديث رواه الفريابي عن عمر بن راشد عن يحيى ابن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " الربا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه "
قال أبي: هو مرسل، لم يدرك يحيى بن إسحاق البراء، ولا أدرك والده البراء.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل" حديث (1458):
وسألته عن حديث رواه المسيب بن واضح عن عبد الله بن نافع المدني عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال: عمم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبد الرحمن بن عوف بعمامة سوداء كرابيس وأرخاها من خلفه قدر أربع أصابع. وقال: " هكذا فاعتم، فإنه أعرف وأجمل "، ثم قال: اغزوا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله لا تغلو ولا تغدروا ولا تمثلوا هذا عهد الله إليكم وسنة نبيه فيكم ".
قال أبي: عبد الله بن نافع لم يسمع من ابن جريج شيئًا، والحديث باطل.
- قال ابن أبي حاتم في "العلل" حديث (1590):
سألت أبي عن حديث رواه بقية عن مسلم بن زياد عن مكحول قال سمعت ابن عمر يقول: ما أمر عمر بن الخطاب بشرب الطلى قط ولا سقاه قط.
سمعت أبي يقول: هذا وهم، مكحول لم يسمعه من ابن عمر.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل "حديث (1623):
سألت أبي عن حديث مروان يعني الطاطري قال حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثنا الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي قال مروان: هذا من مشيخة أهل الشام من العتق من أصحاب معاذ، قال: يكره صيد البحر ما أشبه ما حرم من صيد البر.
قال أبي: ابن عائذ لم يدرك معاذًا، وهذا خطأ.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل" حديث (2625):
سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عبيد الله الرازي عن عكرمة ابن إبراهيم عن يزيد بن شداد عن معاوية بن قرة قال حدثني عبد الله ابن عمرو بن العاص عن أبيه أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: " ادع لي سيد الأنصار " فدعوت أُبي بن كعب.
قال أبي: روى هذا الحديث يحي بن حسان عن عكرمة بن إبراهيم
عن يزيد بن شداد عن معاوية بن قرة عن ابن عبد الله بن عمرو عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
قال أبي: ومعاوية بن قرة لم يسمع من عبد الله بن عمرو.
- قال ابن أبي حاتم في " العلل " حديث (2687):
سمعت أبي ذكر حديثًا رواه ابن فضيل عن أبي حيان عن عطاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر فأقبل أعرابي فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " هل لك إلى خير من الذهاب؟ " قال: نعم، قال:" تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله " قال الأعرابي: فمن يشهد لك؟ قال: " هذه الشجرة التي على داري
…
. " الحديث.
قال أبي: وقد حدثنا علي الطنافسي وعبد المؤمن بن علي عن ابن فضيل هكذا، وأنا أنكر هذا؛ لأن أبا حيان لم يسمع من عطاء، ولم يرو عنه، وليس هذا الحديث من حديث عطاء.
قلت: مَنْ تراه؟ قال لحديث أبي جناد أشبه.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 21):
سألت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث مالك ابن أنس، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي أن رسول
الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " إذا توضأ العبد فتمضمض خرجت الخطايا من فيه
…
" الحديث.
فقال: مالك بن أنس وهم في هذاا لحيدث فقال عبد الله الصنابحي، وهو أبو عبد الله الصنابحي، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا الحديث مرسل.
وعبد الرحمن هو الذي روى عن أبي بكر الصديق.
- وقال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(25):
حدثنا قتيبة حدثنا عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
وقال وكيع: عن الأعمش قال: قال ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أراد الحاجة. وتابعه يحيى الحماني.
فسألت محمدًا عن هذا الحديث أيهما أصح؟ فقال كلاهما مرسل. ولم يقل أيهما أصح.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص50):
وسألت محمدًا عن حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبَّل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.
فقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع عن عروة.
- وقال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص53):
حدثنا
القاسم بن دينار الكوفي قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور قال: كنا في حجرة إبراهيم (النخعي) ومعنا إبراهيم التيمي فتذاكرنا المسح على الخفين، فقال إبراهيم: حدثنا عمرو بن ميمون عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت قال: جعل لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاثًا ولو استزدناه لزادنا.
سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: لا يصح عندي حديث خزيمة بن ثابت في المسح؛ لأنه لا يعرف لأبي عبد الله الجدلي سماع من خزيمة بن ثابت.
وكان شعبة يقول: لم يسمع إبراهيم النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث المسح.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 100).
حدثنا يحيى بن موسى حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج عن عمران بن أبي أنس عن مالك بن أوس بن الحدثان عن أبي ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: " في الإبل صدقتها وفي البر صدقته".
سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: ابن جريج لم يسمع من عمران بن أبي أنس - يقول: حُدِّثت عن عمران بن أبي أنس.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 108):
سألت محمدًا عن حديث ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث مناديًا:" ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ".
فقال: ابن جريج لم يسمع من عمرو بن شعيب.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 113):
حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا الفضل بن موسى حدثنا أبو فروة الرهاوي عن معقل الكناني عن عبادة بن نسي عن أبي سعد الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إن الله لم يكتب على الليل الصيام فمن صام فليتعنَّ ولا أجر له ".
سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: أرى هذا الحديث مرسلاً، وما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 127):
سألت محمدًا عن حديث أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن عامر ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء ".
فقال: هو حديث مرسل، وعامر بن مسعود لا صحبة له ولا سماع من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص129):
سألت محمدًا عن حديث القاسم بن الفضل عن محمد بن علي عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " الحج جهاد كل ضعيف ".
فقال: هو حديث مرسل، لم يدرك محمد بن علي أم سلمة.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 175):
حدثنا أبوسعيد الأشج حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق
عن محمد بن عمرو بن عطاء بن سليمان بن يسار عن سلمة ابن صخر البياضي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال: " كفارة واحدة ".
وقال علي بن المبارك حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن أن سلمان بن صخر الأنصاري أحد بني بياضة جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان
…
الحديث.
فسألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديث مرسل لم يدرك سليمان بن يسار سلمة بن صخر.
قال محمد: ويقال: سلمة بن صخر وسلمان بن صخر.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 178):
حدثنا قتيبة حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار أن البراء بن عازب قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحن نتبايع في السوق ونحن نسمي السماسرة فقال: " يا معشر التجار إنكم تكثرون الحلف
…
" الحديث.
سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: عمرو بن دينار لم يسمع من البراء، وبينهما عندي رجل.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص193):
حدثنا زياد بن أيوب البغدادي حدثنا عباد بن العوام قال أخبرني سفيان بن حسين قال حدثنا يونس بن عبيد عن عطاء عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن المحافلة والمزابنة والمخابرة وعن الثنيا إلا أن تعلم.
قالت: سألت محمدًا عن هذا الحديث؛ فلم يعرفه من حديث سفيان بن حسين عن يونس بن عبيد عن عطاء وقال: لا أعرف ليونس بن عبيد سماعًا من عطاء بن أبي رباح.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير"(ص 194).
حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي حدثنا هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" مطل الغني ظلم، وإذا أحلت على ملئ فاتبعه، ولا تبع بيعتين في بيعة".
سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: ما أرى يونس بن عبيد سمع من نافع، وروى يونس بن عبيد عن ابن نافع عن أبيه حديثًا.
- قال الترمذي في " العلل الكبير "(ص 198):
حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر قال سمعت عبد الملك يحدث عن عبد الله بن موهب أن عثمان قال لابن عمر: اذهب فاقض بين الناس. قال: أو تعافيني يا أمير المؤمنين؟ قال: فما تكره من ذلك، وقد كان أبوك يقضي، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: " من كان قاضيًا فقضى بالعدل فبالحري أن ينقلب منه كفافًا " فما أرجو بعد ذلك؟ وفي الحديث قصة.
سألت محمدًا عن هذا الحديث وقلت له: من عبد الملك هذا؟ فقال: هو عبد الملك بن أبي جميلة. وعبد الله بن موهب عن عثمان مرسل.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 200):
سألت محمدًا عن حديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن
أبي حبيب عن أبي حديدة الجهني لعن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الراشي والمرتشي.
قال: هو حديث مرسل. لم يسمع يزيد بن أبي حبيب من ابن حديدة، وابن حديدة الجهني له صحبة.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 235)
حدثنا علي بن حجر حدثنا معمَّر بن سليمان الرقي عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: استُكْرِهت امراة على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدرأ عنها الحد وأقامه على الذي أصابها. ولم يذكر أنه جعل لها مهرًا.
سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: الحجاج بن أرطاة لم يسمع من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه، ولد بعد موت أبيه.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص244):
سألت محمدًا عن حديث أبي المثنى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الضحايا.
فقال: هو حديث مرسل لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة.
قلت له: أبو المثنى ما اسمه؟ قال: سليمان بن يزيد مديني روى عنه ابن أبي فديك.
- قال الترمذي رحمه الله في "العلل الكبير"(ص 251).
حدثنا قتيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن ابن أذينة
عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأت الذي يرى أنه خير وليكفر عن يمينه ".
سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديث مرسل، وأذينة لم يدرك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو الذي روى عنه عمرو بن دينار عن أذينة عن ابن عباس في العنبر.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 294):
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علينا مكة وله أربع غدائر.
سألت محمدًا: قلت له: مجاهد سمع من أم هانئ؟ قال: روى عن أم هانئ ولا أعرف له سماعًا منها.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 297):
حدثنا محمد بن يحيى القطعي قال حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يحرمه - يعني: الضب - ولكنه قذره ولو كان عندي لأكلته، وإن الله لينفع به غير واحد وإنه طعام عامة الرعاء.
سألت محمدًا عن هذا الحديث؛ فقال: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أبو بشر وقتادة وغير واحد، وما لأحدٍ من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري إلا أن يكون عمرو بن دينار فلعله سمع منه - وهو سليمان ابن قيس اليشكري.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 305).
حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حمزة ثابت الثمالي عن الشعبي عن أم هانئ قالت: دخل عليًّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: " هل عندكم شيء؟ " فقلت: لا، إلا كسر يابسة وخل، فقال:" يا أم هانئ ما افتقر بيت من أدم فيه خل ".
سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف للشعبي سماعًا من أم هانئ.
قلت له: أبو حمزة الثمالي كيف هو؟ قال: أحمد بن حنبل يتكلم فيه، وهو عندي مقارب الحديث ليس له كبير حديث.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 341):
حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن ابن أشوع عن يزيد بن سلمة الجعفي قال: قلت: يا رسول الله إني قد سمعت منك حديثًا كثيرًا أخاف أن ينسيني أوله آخره فحدثني بكلمة تكون جماعًا؟ قال: "اتق الله فيما تعلم ".
سألت محمدًا فقال: سعيد بن أشوع لم يسمع عندي من يزيد بن سلمة، وهو عندي حديث مرسل.
- قال الترمذي رحمه الله في " العلل الكبير "(ص 362):
حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا أبي حدثنا ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " من قال - يعني: إذا خرج من بيته - بسم الله توكلت على الله، لا حول
ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان "
سألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: حدثوني عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج بهذا الحديث، ولا أعرف لابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة غير هذا الحديث، ولا أعرف له سماعًا منه.