الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مع علي رضا
ما نشره علي رضا في الجريدة:
ومن المناقشة ينبثق النور
ما هكذا تعل الأحاديث
وقفت على كتاب صدر حديثًا للشيخ الفاضل مقبل بن هادي الوادعي بعنوان:" أحاديث معلة ظاهرها الصحة "، كان قد أفردها من مصنفه الآخر " الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين "، وذكر أنه كانت تمر به احاديث ظاهرها الصحة ثم يجدها في كتاب آخر معلة، فأفردها في مصنف مستقل، فكن عملاً جيداً في عمومه إلا أن الشيخ الفاضل قد أدرج في كتابه طائفة من الأحاديث الثابتة التي زعم هو أنها معلة لعدم إطلاعه على بعض الطرق والشواهد التي كانت تفوته، فوجب التنبيه على ذلك من باب الدين النصيحة، وسوف أقتصر على نماذج أربعة فقط ههنا:
1 -
ففي (ص41) قال عن حديث " المؤمن يموت بعرق الجبين "، بالإنقطاع؛ لأن قتادة لا يعرف له سماع من عبد الله بن بريدة.
ثم استشهد الشيخ الفاضل بكلام الترمذي والعلائي والبخاري.
قلت: خفي على الشيخ طريق صحيحة عند النسائي في: " السنن " إسنادها على شرط البخاري.
2 -
وفي (ص 76) رقم (102) اعتمد على كلام الإمام الدارقطني في إعلال حديث: " غيِّروا الشيب ولا تشبهوا باليهود " وأن الصواب فيه الإرسال.
قلت: لا أدري كيف خفي على الشيخ طريق حسنة الإسناد عند أحمد (ج1 ص261) رقم (499) وغيره، وطريق ثالثة عند الترمذي (1752) وغيره.
ولئن أرسل الحديث بعض الثقات فقد وصله غيرهم، ويرجع لمزيد من البيان الحقيقي " تهذيب الآثار "(ص 451 - 457).
3 -
وفي (ص 99) رقم (145) قال عن حديث الرجلين المتآخين والذي استشهد أحدهما قبل الآخر المعمر: هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم هكذا رجال الصحيح، ولكن في " جامع التحصيل ": عن ابن معين أن أبا سلمة لم يسمع من طلحة.
قلت: هذا صحيح لكن للحديث شاهد، ذكره أيضًا في (ص 168) رقم (252) عن عبيد بن خالد السلمي، لأن عبيدًا هذا تابعي عند أبي حاتم، وهذا عجيب فإن شعبة قد جزم بأنه صحابي ولئن فرضنا جدلاً قبولاً فإن للحديث شاهداً من حديث سعد بن أبي وقاص عند مالك (مجلد اص 174) رقم (91)، وأحمد (ج اص 177)، وابن خزيمة (310) وغيرهم بإسناد حسن.
وفي " تهذيب الآثار " عن حديث أم هانئ: " اتخذي غنمًا فإن فيها بركة "، قال بعد ذكر الإختلاف فيه على هشام: فالظاهر ترجيح