الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وماضي الأفعال بالتا مز وسم
…
بالنون فعل الأمر أن أمر فهم.
"والحرف من كل العلامات" التي تقدمت في قسميه الاسم والفعل "خلا" مثل حروف الجر وهي من وما ذكر معها من حروف الجر ونواصب المضارع وجوازمه وحروف الجواب نحو بلى ونعم وقد أطلت الكلام في هذا الموضوع في شرحنا كفاية المنهوم على اللؤلؤ المنظوم قال في الملحة:
والحرف ما ليست له علامة
…
فقس على قولي تكن علامة
مثاله حتى ولا وثما
…
وهل وبل ولو ولم ولما
ثم شرع يتكلم على أقسام الإعراب فقال:
"
باب أقسام الإعراب
"
"أقسامه رفع ونصب وهما
…
في اسم وفعل ثم جر لزما"
"تخصيصه باسم وجزم ينفرد
…
به مضارع وإعراب يرد"
"مقدرا في نحو عبدي والفتى
…
وغير نصب كل منقوص أتى"
"كاسمع أخي داعي موليك الغنا
…
واحكم على اسم شبه حرف بالبنا"
"وفي كيدعو وكيرمي ويرى
…
فالرفع مع نصب الأخير قدرا"
"واظهر لنصب الأولين واحذف
…
آخر كل جازما كالتقتف"
"باب" والباب هو المدخل وهو على قسمين حسي ومعنوي فالحسي كباب الدار والمعنوي كباب أقسام الإعراب والإعراب ينقسم إلى قسمين لغة: واصطلاحا: ففي اللغة يطلق على خمس معان جمعها بعضهم بقوله:
بيان وحسن وانتقال تغير
…
وعرفان أي الإعراب في اللغة اعقلا
فمن البيان قوله صلى الله عليه وسلم: "والثيب تعرب عن نفسها" أي تبين "وحسن" ومنه قوله تعالى: {عرب أترابا} أي حسانا والانتقال نحو أعربت الإبل عن مرعاها أي انتقلت من موضع إلى موضع "تغير" من قولهم أعربت معدة الرجل أي تغيرت "وعرفان" أعرب الرجل إذا كان عارفا بالخيل وأما في الاصطلاح فهو تغيير أواخر الكلمة بسبب تغيير العامل الداخلة عليها وقوله "رفع" ومعناه لغة العلو واصطلاحا تغير مخصوص علامته الضمة وما ناب عنها وقوله "ونصب" معناه لغة الاستقامة واصطلاحا تغير مخصوص علامته الفتحة وما ناب عنها وقوله "وهما" أي الرفع والنصب في الاسم والفعل نحو يضرب زيد ولن أضرب زيدا و "وجر" ومعناه لغة ضد الرفع وهو التسفل واصطلاحا تغير مخصوص علامته الكسرة وما ناب عنها ولا يكون إلا في الاسم وهذا معنى قوله "لزما تخصيصه باسم" نحو مررت بزيد فزيد مجرور بالباء "وجزم" ومعناه لغة القطع واصطلاحا تغير مخصوص علامته السكون وما ناب عنها "وينفرد به مضارع" نحو لم يضرب زيد فيضرب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره وقوله "وإعراب يرد" فإعراب مبتدأ ويرد خبره و "مقدرا" حال يعني أن الإعراب قد يكون لفظا وهو ما يظهر فيه الإعراب بجميع حركاته فتقول جاء زيد بالرفع ورأيت زيدا بالنصب ومررت بزيد بالجر فهنا ظهرت الحركات كلها وقد يأتي مقدرا فلا يمكن ظهور عمل العامل نحو هذا عبدي ورأيت عبدي ومررت بعبدي فالحركات الثلاث مقدرة على ياء المتكلم وجاء الفتى ورأيت الفتى
ومررت بالفتى فالحركات الثلاث مقدرة على الألف والمانع من ظهورها التعذر فجاء الفتى جاء فعل ماضي والفتى فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ورأيت الفتى رأيت فعل وفاعل والفتى مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ومررت بالفتى مررت فعل وفاعل وبالفتى جار ومجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وقوله "وغير نصب كل منقوص أتى" يعنى أن المنقوص يقدر فيه الرفع والجر نحو قام القاضي ومررت بالقاضي قام فعل ماضي والقاضي فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ومررت بالقاضي فعل وفاعل وبالقاضي جار ومجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل قال في الألفية:
والثاني منقوص ونصبه ظهر
…
ورفعه ينوى كذا أيضا يجر
وتظهر فيه الفتحة لخفتها في الياء نحو رأيت القاضي قوله "كاسمع أخي داعي موليك الغنا" تقدم المثال "واحكم على اسم شبه حرف بالبنا" يعنى أن الاسم إذا شابه الحرف في البناء فإنه يمنع من الصرف سواء شابهه في الوضع أو في المعنى، ومثال الوضع: ضربتنا؛ فالتاء مبينة، لشبهها بالحرف في وضعها على حرف واحد، ونا أيضا لشبهها بالحرف في وضعها على حرفين، ومثال المعنى في متى فإنها أشبهت همزة الاستفهام إذا كانت استفهاما وأن الشرطية إذا كانت شرطا قال ابن مالك:
كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا
…
والمعنوي في متى وفي هنا
"وفي كيدعو" من قولك يدعو زيد يدعو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل وزيد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة "كيرمي" نحو يرمي زيد يرمي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل وزيد فاعل "يرى" زيد يرى فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهرها التعذر وكذلك لن يرى زيد لن حرف نفي ونصب واستقبال يرى فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر فالرفع في الثلاثة مقدر وكذلك النصب في يرى مقدر وهذا معنى قوله "مع نصب الأخير قدرا واظهر لنصب الأولين" فتقول لن يدعو ولن يرمي لن حرف نفي ونصب واستقبال يدعو فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا وزيدا مفعول به منصوب ومثله لن أرميه فأرمي منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وقوله "واحذف آخر كل جازم كالتقتف" يعني هذه الأحرف الثلاثة الألف والواو والياء تحذف في الجزم فتقول لم يدع ولم يرم ولم ير "وجازما" حال من الفاعل المستتر في احذف لم يدع لم حرف نفي وجزم وقلب يدع فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو من آخره والضمة قبله دليل عليه لم يرم لم حرف نفي وجزم وقلب، يرم فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف الياء من آخره والكسرة قبله دليل عليه ولم ير لم حرف نفي وجزم وقلب ير فعل مضارع