الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
باب الجر
"
"الجر بالحرف بمن لام على
…
رب وفي باء وعن كاف إلى"
"منذ ومذ حتى كذا وواو وتا
…
في قسم كامنن بعتق للفتى"
"أو بإضافة بمعنى اللام
…
أو من كلبس ثوب خز الشام"
"أو في كمكر الليل والختام
…
للدرة الصلاة والسلام"
"على المصفى من خيار العرب
…
محمد المخصص المقرب"
"والآل والصحب الميامين الحجا
…
أبياتها قاف القبول المرتجى"
والجر يكون بالحرف وبالإضافة وبالتبعية فما يكون بالحرف فهو بمن وتأتي لمعان كثيرة منها ابتداء الغاية زمانا أو مكانا كقوله تعالى: {من المسجد الحرام} وكقوله: {من أول يوم} وتأتي لغيرها وتجر الظاهر كما في المثال وتجر المضمر مثل متى ومنه واللام وتجر الظاهر والمضمر نحو لزيد ولك وله ولي والأصل فيها أن تكون للملك نحو الملك لله وتأتي لغير ذلك. "على" ومن حروف الجر على ومن معانيها الاستعلاء نحو ركبت على الفرس ورب ومن معانيها التقليل نحو رب رجل صالح لقيته وتأتي للتكثير كذلك "وفي" ومن معانيها الظرفية نحو الماء في الكوز والباء ومن معانيها التعدية نحو مررت بزيد وعن ومن معانيها المجاوزة نحو رميت السهم عن القوس والكاف ومن معانيها التشبه نحو زيد كالبدر "إلي" ومن معانيها الانتهاء نحو إلى الكوفة "ومنذ ومذ" يعنى أن من حروف الجر منذ ومذ ولا يدخلان إلا على الظاهر والظاهر الذي يدخلان عليه لا يكون إلا وقتا يعنى اسم زمان نحو منذ يومنا ومذ يوم الجمعة
"حتى" كذلك نحو حتى مطلع الفجر وقوله "واو وباء في قسم" أي في اليمين نحو والله، وتا نحو تالله وكذلك الباء نحو بالله واو القسم كواو رب لفظا والفرق بينهما أن واو والقسم يجوز أن تقع بعد حروف العطف نحو والله ووالله ثم والله بخلاف واو رب قوله "أو بإضافة بمعنى اللام" الدالة على الملك أو الاختصاص وتارة تكون بمعنى من التي لبيان الجنس وذلك إذا أضيف الشيء إلي جنسه كثوب خز الشام أو كخاتم حديد والتي بمعنى اللام نحو غلام زيد قوله "أو في كمكر الليل" والمقدر بفي يكون المضاف إليه ظرفا زمنيا كما مثل الناظم أو مكانا حقيقيا نحو {يا صاحبي السجن} أو مجازيا نحو {ألد الخصام} ومنه قوله تعالى:{تربص أربعة أشهر} وهنا حان أوان الختام للدرة كما قال:
"والختام للدرة الصلاة والسلام" كما صلى عليه في الابتداء صلى عليه في الانتهاء "على المصفى" أي على الذي اصطفاه الله واختاره من خيار العرب لأن الله اصطفى من الناس قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم من بني هاشم فهو الذي صفاه الله تعالى من الناس عامة ومن العرب خاصة "محمد" اسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم "المخصص" أي الذي له خصوصيات ليست لغيره من الناس من ذلك أنه بعث إلى الناس كآفة وغيره من الأنبياء كان يبعث إلى أمة خاصة وخصائصة كثيرة "المقرب" إلى الله تعالى "والآل" أي أقاربه المؤمنين من بني هاشم وفي مقام الدعاء يدخل كل من آمن وصدق به "الميامين" أي المباركين يقال ميمون أي صار مباركا "الحجا" العقل
"أبياتها" أي هذه الدرة "قاف القبول" والقاف هو رمز مائة "المرتجى" لها والمعنى أن أبيات هذه الدرة مائة بيت والمائة هي رمز القاف الذي هو أول حرف من كلمة القبول والقبول هو الرضي المرتجى لها نسأل الله أن يتقبل عملنا وعمله وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم آمين قال مؤلف هذا الشرح العبد الضعيف القاصر، محمد باي ابن محمد عبد القادر القبلوي قد فرغت من تبييضه ضحى الإثنين الموافق ليوم 13 من جمادى الأولى عام ثلاثة عشر وأربعمئة وألف في المدرسة الدينية التابعة لمسجد مصعب بن عمير بالركينة أولف، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوء أو ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واغفر لوالدينا ومشايخنا وكآفة المسلمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.