الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن السكون "لترضيا" اللام لام كي وترضيا فعل مضارع منصوب بلام
كي وعلامة نصبه حذف النون من آخره نيابة عن الفتحة قال ابن آجروم وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون وتنصب وتجزم بحذفها. ويقاس على بقية الأمثال فيقاس على يفعلان ما بعدها وعلى لتقنعا نحو لم يفعلا ولم تفعلا ولم يفعلوا ولم تفعلوا ولم تفعلي فكلها مجزومة وعلامة جزمها حذف النون ويقاس على لترضيا لن يفعلوا لن تفعلوا ولن تفعلي فكلها منصوبة وعلامة نصبها حذف النون والألف والواو والياء فاعل.
"
باب قسمة الأفعال
"
"والفعل ماض ثم أمر ثم ما
…
ضارع والكل بحد علما"
"فاقض لماض بالبنا حتما على
…
فتح ولو مقدرا نحو انجلى"
"وابن على الحذف أو السكون
…
أمرا كقم وادع وقل صلوني"
"وابن على الفتح مضارعا ترى
…
تاكيده جاء نون باشرا"
"وإن يكن متصلا بنون
…
لنسوة فابن على السكون"
"وفي سوى ذين وجوبا يعرب
…
بالرفع مثل نرتجي ونرهب"
"حيث خلا عن ناصب وما جزم
…
وحرفه من الرباعي يضم"
"نقول من أفلح زيد يفلح
…
وافتح لنحو يشتري ويفرح
"باب قسمة الأفعال": الأفعال بالنسبة للدلالة على الزمان تنقسم إلي ثلاثة أقسام ماض ومضارع وأمر وإلى هذا أشار بقوله "والفعل ماض ثم أمر ثم ما ضارع" ومعنى ضارع أي شابه لأنه يشبه الاسم ويسمى مبهما لأنه يصلح للحال والاستقبال حتى يدخل عليه ما يخصصه لأحدهما وقوله
"فاقض لماض" أي للفعل الماضي مثل قام وقعد وضرب "بالبنا حتما على فتح" ما لم يتصل به ضمير مخاطب أو متكلم فيسكن مثل قمت وقعدت وضمير جمع فيضم مثل قاموا وضربوا ولقد قلت في نظمنا اللؤلؤ المنظوم:
فالماضي مبني بفتح في الأخير
…
إلا إذا كان في عجزه ضمير
وفي ضربت ابن على السكون
…
وضربوا بالضم للتبيين
وهذا يرد قول الناظم "بالبنا حتم على فتح" لكنه خرج مخرج الغالب وأصل الأفعال البناء فلا يقال لم بني الفعل الماضي لأنه بني على أصل الأفعال وما جاء على أصله فلا سؤال عليه وإنما يقال لم بني الماضي على حركة ولم يبن على السكون إذ هو أصل البناء ويقال أيضا لم خص بتلك الحركة ويقال إنما بني على حركة ولم يبن على السكون لتكون له مزية على فعل الأمر لأنه يقع موقع الاسم وبيان ذلك أنك تقول مررت برجل كتب كما تقول مررت برجل كاتب وهو قد وقع موقع كاتب ولا تقول مررت برجل اكتب وإنما خص بالبناء على الفتح طلبا للتخفيف لأن الفتح أخف الحركات والفعل ثقيل فخففوه بالبناء على الفتح الذي هو أخف الحركات أو قوله "ولو مقدرا نحو انجلى" أي ولو كان الفتح مقدرا نحو انجلى فإن الفتح مقدر على الألف والمانع من ظهوره التعذر "وابن على الحذف أو السكون أمرا" يعني أن فعل الأمر وهو استدعاء طاعة المأمور بفعل المأمور به مبني على ما يجزم به مضارعه من حذف نحو ادع وارم واخش وصلوني واضربوا أو سكون نحو قم وقل ولهذا قال بعضهم:
والأمر مبني على ما يجزم
…
به مضارعه يا من يفهم
كقم وصل وادع واخش وارهب
…
وكا رغبا وكارغبي يا زينب
"وابن على الفتح" فعلا مضارعا "ترا تاكيده جاء بنون باشرا" والمعنى أن الفعل المضارع يبنى على الفتح إذا اتصلت به نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة نحو هل تقومن يا زيدون وعلامة رفع الفعل غير المباشر نون محذوفة لاجتماع الأمثال "وإن يكن" الفعل المضارع "متصلا بنون النسوة" ولا يكون إلا مباشرا للفعل ولهذا لم يقيده بما قيد به نون التوكيد فإنه يبنى على السكون نحو يقمن أو الهندات يضربن "وفي سوي ذين" المعنى أن المضارع إذا لم تتصل به نون التوكيد أو نون النسوة وجوبا يعرب بالرفع سواء كان معتلا في الأخير "مثل نرتجي" والضمة المقدرة على الياء المانع من ظهورها الثقل أو كان آخره صحيحا مثل "نرهب" ومحل كونه يعرب بالرفع "حيث خلا عن ناصب" ينصبه مثل لروما يعدها كما سيأتي في الباب الذي بعد هذا "وما جزم" أي الجوازم مثل لم قال في الآجرومية وهو مرفوع أبدا حتى يدخل عليه ناصب أو جازم "وحرفه" الأول أي حرف المضارعة يضم إذا كان أصل الفعل رباعي "من الرباعي يضم تقول من أفلح زيد يفلح" يضم المضارعة ومن أكرم يكرم قال في الملحة:
وضمها من أصلها الرباعي
…
مثل يجيب من اجاب الداعي
"وافتح لنحو يشتري" من اشترى الخماسي ويفرح من فرح الثلاثي.