المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب إعراب الاسم المفرد وجمع التكسير - التحفة الوسيمة شرح على الدرة اليتيمة

[محمد باي بلعالم]

الفصل: ‌باب إعراب الاسم المفرد وجمع التكسير

مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف الألف من آخره والفتحة قبله دليل عليه ثم شرع يتكلم على إعراب الاسم المفرد وجمع التكسير فقال:

"‌

‌باب إعراب الاسم المفرد وجمع التكسير

"

"وجمع تكسير كفرد يعرب بالحركات وبفتح يجب"

"خفضهما في كل ما لا ينصرف المشبه الفعل بأن ذا يتصف"

"بعلتين أو بعلة تكن أغنت عن اثنتين من تسع وهن"

"جمع وعدل زاد وزن وصفه ركب وأنث عجمة ومعرفة"

"فاجعل مع الوصف الثلاث السابقة عليه ثم افعل بها كاللاحقة"

"فتجعل الست مع المعرفة والجمع يستغني بفرد العلة"

"ومثله مؤنث بالألف ومع إضافة وأل فلتصرف"

"باب أعراب الاسم المفرد" وحقيقته هو ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا ملحقا بهما ولا واحدا من الأسماء الخمسة وجمع التكسير هو الاسم المتغير بناء مفرده في الجمع بزيادة أو نقصان أو تغيير حركة إذا اجتمعا فيه كقولك زيد إذا جمعته قل فيه الزيود فأما الزيادة فزيادة الواو وأما التغيير فالزاي الذي كان مفتوحا صار مضموما والياء التي كانت ساكنة صارت مضمومة والثاني اجتماع النقصان مع تغير الحركة نحو كتاب إذا جمعته تقول فيه كتب فاجتمع فيه نقصان الألف وتغيير الحركة.

الثالث تغيير الحركات فقط من غير زيادة ولا نقصان نحو سقف وسقف وأسد وأسد وقوله "وجمع تكسير كفرد" يعني أن جمع التكسير والاسم المفرد "يعرب" كل منهما بالحركة فتقول جاء زيد ورأيت زيدا ومررت بزيد

ص: 14

وجاءت الرجال ورأيت الرجال ومررت بالرجال وهذا إذا كانا منصرفين وأما إذا كانا غير منصرفين فإنهما يرفعان بالضمة وينصبان بالفتحة ويخفضان بالفتحة وإلى هذا أشار بقوله "وبفتح يجب خفضهما من كل مالا ينصرف" وقوله "المشبه الفعل" لأن الاسم إذا شابه الفعل يمنع من الصرف وحقيقة الاسم الذي لا ينصرف هو الذي لا يخفض ولا ينون ولا يدخل عليه الألف واللام وقد اجتمع فيه علتان فرعيتان أو علة تقوم مقام علتين وإلى هذا أشار بقوله "بعلتين أو بعلة تكن أغنت عن اثنتين من تسع وهن جمع" أجمع نحو مررت بمساجد ومصابيح وصليت في محاريب وإعرابه مررت فعل وفاعل بمساجد جار ومجرور مخفوض وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة والمانع له من الصرف صيغة منتهى الجموع. وقوله: "وعدل" نحو مررت بعمر وإعرابه مررت فعل وفاعل بعمر جار ومجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة والمانع له من الصرف العلمية والعدل لأن عمر معدول عن عامر "زد" نحو مررت بعثمان مررت فعل وفاعل بعثمان جار ومجرور مخفوض وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والمانع له العلمية وزيادة الألف والنون "ووزن" الوزن مررت بأحمد مررت فعل وفاعل بأحمد جار ومجرور مخفوض وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف العلمية ووزن الفعل "الوصف" نحو مررت بأحمر مررت فعل وفاعل بأحمر جار ومجرور علامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة والمانع له من الصرف الوصف ووزن الفعل "ركب" مررت بمعد كرب

ص: 15

مررت فعل وفاعل بمعد كرب جار ومجرور مخفوض وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف بالمعرفة والتركيب المزجي "وأنث" مررت بزينب مررت فعل وفاعل بزينب جار ومجرور مخفوض وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة والمانع له من الصرف العلمية والتأنيث المعنوي كذلك مررت بفاطمة والمانع لها من الصرف المعرفة والتأنيث اللفظي "عجمة" مررت بميكائيل الحاصل أن الممنوع من الصرف ما فيه علتان من علل تسع أو علة واحدة تقوم مقام علتين فالعلة التي تقوم مقام علتين ما فيها ألف التأنيث مقصورة كانت ككسرى أو ممدودة كحسناء. والجمع الذي على وزن مفاعيل كدنانير فما فيه ألف التأنيث نوعان والجمع نوع ثالث وكلها من القسم الأول الذي لا ينصرف معرفا أو منكرا أو بقي منه ثلاثة أنواع وزن أفعل في الصفات وعلته وزن الفعل مع الوصف ووزن فعلان الذي مؤنثه فعلى وعلته زيادة الألف والنون مع الوصف ووزن مثنى وثلاث وعلته العدل مع الوصف فصار مدار هذه الأنواع الثلاثة على الوصفية إذا قارنتها أخرى وهذا معنى قول الناظم "فاجعل مع الوصف الثلاث السابقة عليه" وقوله "ثم افعل بها كالاحقة فتجعل الست مع المعرفة" أي مدارها على العلمية إذا قارنتها علة أخرى فصار مدار منع الصرف في غير ألف التأنيث والجمع على علتين وهما الوصف والعلمية إذا اقترن بهما علة أخرى، فالعلمية تقارنها ست علل والوصف يقارنه ثلاث علل من الست التي تقارن العلمية وقول الناظم والجمع يستغني بفرد العلة ومثله مؤنث بالألف أشار بعضهم إلى

ص: 16