الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمر الله منصوب على الحقيقة بصدق جار ومجرور تقرب فعل مضارع مجرور في جواب الأمر الكسرة عارضة للقافية وأما إذا لم يقصد الجزاء فلا جزم بل يكون الفعل مرفوعا وفيه أقوال أخرى محلها في المطولات.
"
باب الجوازم
"
"واجزم بلام وبلا في الطلب
…
فعلا فريدا نحو لا تسترب"
"ولتتق الله كذا لما ولم
…
كلم يدم عسرا والهمز ألم"
"وفعل شرط وجواب جزما
…
بإن ومن وما مهما حيثما"
"وأين أيان وأي ومتى
…
أنى وإذما كإن حرف أتى"
"تقول إن تعلم بعلم تستفد
…
وما تقدمه من الخير تجد"
"واقرن بنحو ألفا جوابا حيث لا
…
يصلح أن يجعل شرطا مسجلا"
"كإن تخاصم فاتبع الحق ومن
…
يصدع بحق فهو فرد في الزمن"
"باب الجوازم" والجوازم على قسمين أحدهما يجزم فعلا واحدا والآخر يجزم فعلين وإلى الأول أشار بقوله "اجزم بلام وبلا في الطلب" والطلب يشمل الأمر والنهي فمثال لام النهي والدعاء قوله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته} وهذا اللام الأمر وينفق فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وتتق فعل مضارع مجزوم بلام الأمر ومثال لام الدعاء {ليقض علينا ربك} فاللام لام الدعاء ويقض فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف الياء من آخره ومثال لا في النهي "لا تسترب"{ولا تأخذ بلحيتي} ومثال لا في الدعاء {لا تؤاخذنا} وقوله "كذا لما ولم" أي من جوازم الفعل المضارع
لما نحو قوله تعالى: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} لما حرف نفي وجزم وقلب يعلم فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره وكسر لالتقاء الساكنين والله فاعل "ولم" نحو لم يلد وإعرابه لم حرف نفي وجزم وقلب ويلد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وكذلك قوله "لم يدم عسر" ومن الجوازم المقرون "بالهمز ألم" نحو قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك} وإعرابه الهمزة للتقرير لم حرف نفي وجزم وقلب ونشرح فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره والفاعل مستتر وجوبا تقديره نحن لك جار ومجرور متعلق ينشرح وكذلك ألما ولم يذكرها الناظم نحو ألما أحسن إليك فهذه الجوازم تجزم فعلا واحدا. وأما التي تجزم فعلين فأشار إليها بقوله "وفعل شرط وجواب جزما بإن" وهي حرف نحو قوله تعالى: {إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} إعرابها إن حرف شرط تجزم فعلين الأول فعل الشرط الثاني جوابه وجزاؤه ينتهوا فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة يغفر فعل مضارع مجزوم على أنه جواب الشرط وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره الثاني مما يجزم فعلين "من" وهي في الأصل موضوعة لمن يعقل ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت نحو قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} فمن اسم شرط جازم مبتدأ مبني على السكون في محل رفع يعمل فعل مضارع مجزوم بمن فعل الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على من والجملة في محل رفع خبر المبتدأ وسوءا مفعول به ويجز فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بمن على أنه
مجزوم بمن على أنه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف الألف من آخره والفتحة قبله دليل عليه "وما" أي الثالث مما يجزم فعلين ما وهي في الأصل موضوعة لما لا يعقل ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت فعلين "مهما" نحو قوله تعالى: {مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين} وإعرابه مهما اسم شرط جازم وهي كذلك موضوعة لما لا يعقل تأت فعل مضارع مجزوم بمهما فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها وجملة فما نحن لك بمؤمنين جواب الشرط مقترنة بفاء الربط ومنه قول الشاعر:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم "وحيثما" نحو:
حيثما تستقم يقدر لك الله
…
نجاحا في غابر الأزمان
ونحو حيثما تذهب تذهب معك فتذهب الأولى فعل الشرط مجزوم وتذهب جواب الشرط كذلك "وأين" نحو {أينما تكونوا يدركم الموت} وإعرابه أين اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل ولا تحتاج تكونوا للخبر لأنها تامة ويدرك فعل مضارع مجزوم بأين جواب الشرط وعلامة جزمه السكون والكاف الثانية مفعول به مبني على الضم في محل نصب والموت فاعل يدرك "وأيان" نحو قول الشاعر "فأيان ما تعدل به الريح تنزل" فأيان اسم شرط جازم وتعدل فعل مضارع مجزوم بأيان فعل الشرط وعلامة جزمه السكون وبه
جار ومجرور متعلق بتعدل والريح فاعل تعدل مرفوع بالضمة الظاهرة وتنزل فعل مضارع مجزوم بأيان جواب الشرط وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لأجل الروي "وأي" نحو قوله تعالى: {أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى} فأي اسم شرط جازم مفعول مقدم لتدعو وما زائدة وتدعو فعل مضارع مجزوم بحذف النون على أنه فعل الشرط وجملة فله الأسماء الحسنى في محل جزم جواب الشرط لأن القاعدة أن جواب الشرط إذا لم يصلح أن يكون فعلا للشرط تعين قرنه بالفاء "ومتى" نحو قول الشاعر:
متى أضع العمامة تعرفوني: فإعرابه متى اسم شرط جازم وأضع فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين وتعرفوني فعل مضارع مجزوم بمتى جواب الشرط وعلامة جزمه حذف النون علامة على الجزم "وأنى" نحو:
فأصبحت أنى تات تستجر بها
…
تجد حطبا جزلا ونارا تاججا
فتات فعل مضارع مجزوم بأنى فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبله دليل عليه وتستجر فعل مضارع بدل اشتمال من تات وتجد جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون وبقية إعراب البيت واضح "وإذما" نحو قول الشاعر:
وإنك إذ ما تات ما أتت ءامر
…
به تلف من اباه تأمر اتيا
وإعرابه الواو حسب ما قبلها وإن حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والكاف اسمها مبني على الفتح في محل نصب وإذ ما حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه تات فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت وما اسم موصول بمعنى الذي مفعول به وتلف فعل مضارع مجزوم على أنه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبله دليل عليه وقوله "وإذما ذا كان حرف" يعني أن إن حرف بلا خلاف وإذما فالمشهور أنها حرف مثل لن ولذلك أقتصر عليها وباقي الأدوات وهي ماعدا إن وإذما كلها أسماء قال ابن مالك:
وحيثما أنى وحرف إذما
…
كان وباقي الأدوات اسما
وقوله "واقرن بنحو الفا جوابا حيث لا يصلح" إلخ البيت يعني أن جواب الشرط إذا لم يصلح جعله شرطا وهو أن يكون غير مضارع أو ماض وجب اقترانه بالفاء نحو: إن قام زيد فعمر وقائم بالنسبة للجملة الاسمية ومثل له الناظم بقوله "ومن يصدع بحق فهو فرد في الزمن" وكذلك إذا كانت فعلية طلبية وهو كقول الناظم "إن تخاصم فاتبع الحق" وفهم منه أنه إذا صح جعله شرطا لم تدخل الفاء في الجواب نحو: إن يقم زيد قام عمرو.