الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهيلة وواشق وعلم جنس هو ما كان للفرق بين الأجناس مثل أسامة للأسد وثعالة للثعلب وقوله "اسم إشارة" وهو على ثلاثة أقسام قريب ومتوسط وبعيد "كذا" للواحد "وذان" للاثنين وذي للمؤنثة المخاطبة "الرابع" الاسم "الموصول من نحو الذي" والخامس "فما بال عرف" نحو الرجل والفرس والدار "السادس ما أضيف للواحد" أي ومن المعارف المضاف أي ما أضيف إلى واحد من هذه الأسماء نحو جاء غلامي وغلام زيد وغلام الذي قام".
"
باب مرفوعات الأسماء
"
"يرفع من كل الأسامي الفاعل
…
ولو مؤولا كقام العادل"
الفاعل هو الاسم المسند إليه فعل أو ما جرى مجراه مقدما عليه على طريقة فعل أو الفاعل قوله "يرفع من كل الأسامي" جمع اسم وقوله "الفاعل" نائب فاعل يرفع والمعنى أن الفاعل يكون مرفوعا سواء كان صريحا أو مؤولا بالصريح فالصريح كقام العادل وضرب زيد عمرا والمؤول بالصريح نحو يعجبني أن تقوم وإعرابه يعجب؛ فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وأن حرف مصدر ونصب وتقوم فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت وما بعدها في تأويل مصدر فاعل يعجب والتقدير يعجبني قيامك فكل من العادل وقيام فاعل لأنه اسم مرفوع مذكور قبله فعله وهو قام العادل ويعجب في يعجبني أن تقوم تكلم الناظم على الفاعل الظاهر ولم يتكلم على الفاعل المضمر مع أن الفاعل ينقسم إلى ظاهر ومضمر وقد
قلت في نظمنا اللؤلؤ المنظوم:
وهو على قسمين فيما ذكرا
…
فيأتي ظاهرا ويأتي مضمرا
فظاهر كجاء زيد والرجال
…
ومضمر كقمت في سفح المجبا
قال في مقدمة الآجرومية وهو على قسمين ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك قام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم الزيدان وقام الزيدون ويقوم الزيدون وقام الرجال ويقوم الرجال وقامت هند وتقوم هند وقامت الهندان وتقوم الهندان وقامت الهندات وتقوم الهندات وقامت الهنود تقوم الهنود قام أخوك يقوم أخوك وقام غلامي ويقوم غلامي والمضمر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتن وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن ثم قال:
"ونائب عنه كبيع الذهب
…
وقضي الأمر ويعطى الأرب"
يعنى من الأسماء المرفوعة النائب عن الفاعل وهو المفعول الذي لم يسم فاعله أي لم يذكر معه فاعله بأن حذف لغرض من الأغراض المذكورة في علم البيان كالعلم به كما في قوله تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفا} والأصل وخلق الله الإنسان يرفع لفظ الجلالة على الفاعلية ونصب الإنسان فحذف الفاعل الذي هو الله للعلم به فبقى الفعل محتاجا إلى ما يسند إليه فأقيم المفعول به مقام الفاعل في الإسناد إليه فأعطى جميع أحكام الفاعل فصار مرفوعا بعد أن كان منصوبا فالتبست صورته بصورة الفاعل فاحتيج إلى تمييز أحدهما على الآخر فبقى الفعل مع الفاعل على صيغته الأصلية ويرفع نائبه ثم بين كيفية تغيير
الفاعل فقال: "ونائب عنه" أي الفاعل "كبيع الذهب وقضي الأمر" فيضم أول الفعل إن كان الفعل ماضيا ويكسر ما قبل آخره ويضم أوله وبفتح ما قبل آخره إن كان مضارعا نحو "يعطى الأرب" وهو أي المفعول الذي لم يسم فاعله ينقسم إلي قسمين؛ إلى ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك ضرب زيد ويضرب زيد وأكرم عمرو ويكرم عمرو فضرب فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وزيد نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ويضرب فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله وزيد نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع وهكذا بقية الأمثلة. وإنما كسر أول الحرف من بيع لأنه معتل والأصل في بيع بإخلاص الكسر بيع فاستقلت الكسرة في الياء فنقلت الباء وذهبت حركة الباء قال ابن مالك:
واكسرا واشمم فالثلاثي اعل
…
عينا وضم جاكبوع فاحتمل
"والمبتدأ الصريح والمؤول
…
والخبر المفيد كابني مقبل"
الثالث والرابع المبتدأ والخبر والمبتدأ من الصريح نحو قولك زيد قائم وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة وقائم خبره مرفوع بالمبتدأ. والمؤول بالصريح نحو قوله تعالى "وأن تصوموا خير لكم" فأن وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ وخير مرفوع بالضمة الظاهرة ولكم جار ومجرور والمبتدأ كذلك قسمان ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك زيد قائم والزايدان قائمان إلى آخره والمضمر نحو قولك أنا قايم وأنت قايم وما أشبه
ذلك وقوله:
"والخبر المفيد" أي الذي تحصل به الفائدة لأنه جزء أخير من الجزئين ولأنه جزء مستفاد من الجملة ومثل لذلك بقوله "كابني مقبل" بتعريف المبتدأ وتنكير الخبر لأنه مجهول فيناسبه التنكير ومن الأسماء المرفوعات اسم كان وأخواتها قال:
"واسم لكان مع نظيرها وما
…
كليس مثل كان زيد قائما"
يعني أن اسم كان مرفوع نحو كان زيد قائما وكان الشيخ شابا وكان الله غفورا "وما" التي كليس مثل "كان زيد قائما" وأخوات كان أمسى وبات وأضحى وظل وصار وأصبح وليس ومازال ومابرح ومافتئ
وما انفك ومادام المجموع ثلاثة عشر كلها ترفع الاسم وتنصب الخبر وقد بينت الأمثلة والشروط لهذه العوامل في شرحنا كفاية المنهوم على اللؤلؤ المنظوم:
وما لنحو إن كلا من خبر
…
كإن ذا الحزم دقيق النظر
والمعنى أن إن وأخواتها ترفع الخبر وهي أن وإن ولكن وكان وليت ولعل وكذلك لا في بعض الأحوال ترفع الخبر واكتفى بمثال أن لأنها أم الأحرف فقال "كان ذا الحزم دقيق النظر" أن حرف توكيد ونصب ذا الحزم اسمها منصوب بالألف نيابة عن الفتحة دقيق خبرها مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره مضاف والنظر مضاف إليه ثم قال:
"ويرفع التابع للمرفوع
…
إذ كل تابع فكالمتبوع"
"وذاك توكيد ونعت وبدل
…
والرابع العطف بقسميه حصل"
"كأظهر الدين أبو حفص عمر
…
وجاد عثمان الشهيد المشتهر"
"والخلفاء كلهم كرام
…
صديقهم والحيدر الهمام"
قوله "ويرفع التابع" أي والتابع للمرفوع فإنه يكون مرفوعا "إذ كل تابع فكالمتبوع وذاك توكيد" وهو على قسمين لفظي ومعنوي والمعنوي على قسمين قسم يدل على إثبات الحقيقة ورفع المجاز وقسم يدل على الإحاطة والشمول ولقد قلت في نظمنا اللؤلؤ المنظوم:
توكيدنا اللفظي تكرار الكلام
…
في الاسم والفعل وفي الحرف يرام
والمعنوي وهو بالذات وصف
…
لرفعه للاحتمال المكتنف
وهو الذي بالنفس والعين انتمى
…
كجاء زيد نفسه فغنما
وكل اجمع توابع لها
…
أكتع أبصع إحاطة بها
فالرفع مثلا: تقول جاء زيد نفسه والخلفاء كلهم كرام فنفسه وكلهم توكيد فالأول توكيد لزيد والثاني توكيد للخلفاء بالرفع فيهما تبعا للمؤكد "ونعت" نحو جاء زيد العاقل. وجاء عثمان الشهيد فالعاقل نعت لزيد مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره والشهيد نعت لعثمان مرفوع بالضمة الظاهرة "وبدل" بأقسامه الأربعة فمثال بدل الكل من الكل جاء زيد أخوك جاء فعل ماض وزيد فاعل أخوك بدل الكل من الكل. وبدل اشتمال نفعني زيد علمه ومثال بدل الغلط جاء زيد الحمار فالبدل تابع للمبدل منه سواء كان مرفوعا أو منصوبا أو مخفوضا والرابع من التوابع العطف بقسميه أي عطف البيان وعطف النسق فمثال عطف النسق جاء زيد وعمر ومثال عطف البيان جاء أبو حفص عمر والأمثلة في