الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
101-
وفي "الصحيحين"(1) عن أبي بردة قال:
دخلت على عائشة؛ فأخرجت إلينا إزارًا غليظًا مما يصنع باليمن، وكساء من التي يسمونها الْمُلَبَّدَةَ (أ) .
فأقسمتْ بالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في هذين الثوبين.
أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
102-
لكن كان المنسوج من القطن ونحوه أحب إليه من الصوف.
103-
كما أخرجاه في "الصحيحين"(3) عن قتادة قال:
قلنا لأنس: أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: الحِبَرَةُ.
104-
و"الحِبَرَة"(4) : بُرُود اليمن؛ فإن غالب لباسهم كان من
(1) البخاري (5818) ومسلم (2080)(34) .
"ملبدًا": أي ثخنٌ وسطه وصفقٌ حتى صار يشبه اللُّبَد، ويقال هنا المرقع.
"فتح الباري"(6/214) .
(2)
البخاري (5812) ومسلم (2079)(32) .
(3)
"الحبرة": "قال الجوهري: الحبرة بوزن عنبة برد يمان. وقال الهروي: موشّية مخطّطة. وقال الداودي: لونها أخضر لأنها لباس أهل الجنة. كذا قال. وقال ابن بطال: هي من برود اليمن تصنع من قطن وكانت أشرف الثياب عندهم. وقال القرطبي: سميت حبرة لأنها تحبِّر أي تزين والتحبير: التزيين والتحسين""فتح الباري"(10/277) .
-------
(أ) في الأصل: "المبلدة" والتصويب من مصادر التخريج.
نسج اليمن؛ لأنها قريبة منهم، وربما لبسوا ما يجلب من الشام ومصر؛ كالقَبَاطِيّ (1) المنسوجة من الكتان التي ينسجها القِبْط.
105-
وقد روي ذلك في "السنن"(2) .
(1)"القباطي": ثياب بيض تصنع بمصر، واحدها قُبطيّة وقِبطيّة بضم القاف وكسرها.
"الإملاء المختصر في شرح غريب السير"(3/33) .
وقال في" عون المعبود"(11/174) : "القباطي": بفتح القاف وموحدة وكسر طاء مهملة وتحتية مشددة جمع قُبْطِيَّة، وهي على ما في "النهاية": ثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء كأنه منسوب إلى القبط، وهم أهل مصر، وضم القاف من تغيير النسب، وهذا في الثياب، فأما في الناس فقِبْطِيّ بالكسر وفي "المصباح": والقُبطي ثوب من كتان رقيق يعمل بمصر نسبة إلى القبط".
(2)
أبو داود (4060) ، والترمذي (1787) ، والنسائي في "الكبرى"(9646) وفي "المجتبى"(8/203) برقم (5315) ، وأحمد (3/134، 184، 251، 291) .
وقال الترمذي: "حسن صحيح غريب".