المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الحادي عشر: في قوله تعالى: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة} - كتاب الأربعين في صفات رب العالمين

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌الحديث الأول في قوله تعالى: {قل هو الله أحد}

- ‌الحديث الثاني في قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}

- ‌الثالث في قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب}

- ‌الرابع في قوله: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} وفي السماء رزقكم وما توعدون {في قراءة ابن محيصن وقوله:} إني متوفيك ورافعك إلي {بل رفعه الله إليه}

- ‌الخامس في قوله: {وهو معكم} و {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم}

- ‌السادس في قوله عليه السلام: «ينزل ربنا كل ليلة»

- ‌السابع في قوله {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} وقوله: {بل يداه مبسوطتان} وقوله: {يد الله فوق أيديهم}

- ‌الباب الثامن في قوله:} ويبقى وجه ربك

- ‌الباب التاسع في قوله: {يوم نقول لحهنم هل امتلأت}

- ‌الباب العاشر في قوله: {يوم يكشف عن ساق}

- ‌الباب الحادي عشر: في قوله تعالى: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}

- ‌الباب الثاني عشر في قوله: {وجاء ربك والملك صفا صفا} وقوله: {أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك}

- ‌باب نزول الرب في شأن الساعة

- ‌باب {ليس كمثله شيء شيء وهو السميع البصير}

الفصل: ‌الباب الحادي عشر: في قوله تعالى: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}

‌الباب الحادي عشر: في قوله تعالى: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}

.

119 -

أخبرنا أبو طاهر إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو الفراء، أنا الإمام أبو محمد المقدسي، أنا هبة الله الدقاق، أنا عبد الله بن علي الدقاق، أنا علي بن محمد المعدل، أنا محمد بن عمرو الرزاز،

ص: 123

ثنا محمد بن عبيد الله، ثنا يونس بن محمد، نا شيبان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله قال: جاء حبر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، فيقول، أنا الملك.

فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر.

ص: 124

متفق عليه،

120 -

(خ) عن آدم عن شيبان، تابعه جرير عن منصور، وزاد فيه: والجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، والخلائق كلها عن إصبع.

121 -

ورواه الترمذي من حديث عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس، وحسنه، ولفظه: مر يهودي فقال له

ص: 125

النبي صلى الله عليه وسلم: «يا يهودي! خوفنا» فقال: يا أبا القاسم! كيف بيوم تكون الأرضين على هذه، والسماوات على هذه، والماء على هذه، والخلق على هذه.

يعني: أصابعه.

ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة} .

122 -

وروى أبو داود السجستاني أظن في «المراسيل» له: ثنا ابن مثنى: نا معاذ بن هشام: نا أبي عن قتادة قال:

ص: 126

ذكر لنا أن حبرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أين الخلائق يوم القيامة؟ .

فقال: السماوات على هذه الخنصر، والأرضين على هذه التي تليها.

فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «صدق الحبر» .

ورواته ثقات.

123 -

وصح عن ثابت عن أنس قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا} قال: «وضع إبهامه على قريب من طرف أنملة خنصره فساخ الجبل» .

فقال حميد لثابت البناني: تقول هذا؟ فرفع

ص: 127

ثابت يده فضرب بها صدر حميد، وقال: يقول رسول الله، ويقول أنس، وأنا أكتمه! ومن أنت يا حميد؟ ! وما أنت يا حميد؟ .

وهذا الحديث على رسم مسلم.

124 -

وعن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء» .

أخرجه مسلم.

وقد رواه غير واحد من الصحابة، منهم: النواس بن سمعان وأبو

ص: 128

ذر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، ونعيم بن همار،

ص: 129

. وعائشة وأم سلمة وأبو هريرة وسبرة بن فاتك الأسدي.

ص: 130