الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقت، نا الداودي، نا ابن حمويه، أنا عيسى بن عمر، أنا الدارمي قال:
باب نزول الرب في شأن الساعة
ثنا محمد بن الفضل، نا الصعق بن حزن، عن علي بن
الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيل له: ما المقام المحمود؟ .
قال: " ذلك يوم ينزل الله على كرسيه يئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به، وهو كسعة ما بين السماء والأرض، ويجاء بكم حفاة عراة غرلا، فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام، يقول الله: اكسوا خليلي.
فيؤتى بريطتين بيضاوين من رياط الجنة، ثم أكسى على أثره، ثم أقوم عن يمين الله مقاما
يغبطني الأولون والآخرون ".
عثمان ضعفوه، وهو أبو اليقظان وجماعة يروونه عن الصعق.
134 -
زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله:{هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} قال: يأتي الله يوم القيامة في ظلل من السحاب قد قطعت طاقات.
رواه غير واحد عن زمعة، وبعضهم رفعه، ولم يصح.
135 -
هوذة: نا عوف، عن أبي المنهال، عن شهر، عن ابن عباس قال: لأهل السماء السابعة أكثر من أهل السماوات الست وأهل الأرضين بالضعف، فيجئ الله فيهم والأمم جثاة صفوف.
136 -
ابن المبارك: نا راشد العطار، حدثني شهر بن حوشب، سمعت ابن عباس قال: يجئ الله يوم القيامة في ظلل من الغمام.
137 -
إسحاق بن سليمان الرازي، عن حر، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس قال: ينزل الله في زخرف من الملائكة، ويوضع عرشه والميزان بيده، فيقول: يا ملائكتي! انشروا على الخلق، فوعزتي لا يجاورني ظلم ظالم، وفي لفظ:(احشروا) بدل (انشروا) .
138 -
محمد بن أبي عدي: نا عوف، عن أبي المنهال، حدثني شهر، نا ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة
مدت الأرض مدا الأديم، وجمع الخلائق في صعيد واحد. . فذكر حديثا طويلا، قال: ويجئ الله تعالى والأمم جثاة.
وهكذا رواه جماعة عن عوف.
139 -
سعيد بن بشير: نا القاسم بن الوليد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ينزل الله يوم القيامة في ظلل من الغمام. . الحديث.
140 -
موسى بن إسماعيل، نا حماد بن علي بن
زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس في قوله:{ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} قال: ينزل أهل السماء الدنيا، وهم أكثر من أهل الأرض ومن الجن والإنس، فيقول أهل الأرض: أفيكم ربنا؟ .
فيقولون: لا، وسيأتي.
ثم تنشق السماء الثانية. . وساق الحديث إلى السماء السابعة: فيقولون: أفيكم ربنا.
فيقولون لا وسيأتي.
ثم يأتي الرب عز وجل في الكروبيين وهم أكثر من أهل السماوات والأرض رواه جماعة عن حماد.
146 -
وقال أبو العباس السراج في كتاب «الرد على الجهمية» له:
نا الحسين بن يزيد الطحان صدوق، نا عبد السلام بن حرب،
عن أبي خالد الدالاني، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة قال: يحشر الناس حفاة عراة مشاة قياما أربعين سنة، شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء، يلجمهم العرق، وينزل الله في ظلل من الغمام إلى العرش، ثم يقول: اكسوا إبراهيم، فيكسى قبطيتين ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فأكسى من حلل الجنة، وأقوم عن يمين العرش، ليس أحد يقوم ذلك المقام غيري» .
المشهور خبر المنهال عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله.
147 -
الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا بحديث في البعث طويل، فيه: " حتى إذا بقي المسلمون قيل: ألا تنطلقون؟ قد ذهب الناس! .
فيقولون حتى يأتي ربنا.
فيقال: من ربكم؟ .
فيقولون: ربنا الله لا شريك له.
فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرف لنا عرفناه.
قال: فيقول، أنا ربكم.
فيقولون: نعوذ بالله منك.
فيكشف لهم عن ساق فيقعون له سجدا، ثم ينطلق ويتبع أثره.
الحديث.
148 -
أبو عبد الله بن منده، أنا الحسن بن منصور
الإمام بحمص، نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم، نا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، نا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينادي مناد يوم القيامة حين ينزل الرب عن عرشه للحساب: أيها الناس! نزل ربكم بملائكته وغمامه يحفه.
وينادي بقدرته وسلطانه: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} .
هذا حديث منكر جدا.
149 -
معتمر بن سليمان: سمعت عبد الجليل القيسي يحدث، عن أبي حازم، عن عبد الله بن عمرو:{هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله} قال: يهبط حين يهبط وبينه وبين خلقه سبعون ألف حجاب، منها: النور والظلمة والماء، فيصوت الماء صوتا تنخلع له القلوب.
إسناده صالح، رواه أبو يعلى الموصلي عن المقدمي عنه، رواه أبو الشيخ عنه.
150 -
عثمان الدارمي: نا عبد الله بن صالح، حدثني ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس قال: يبدل الله الأرض يوم القيامة بأرض من فضة لم تعمل
عليه الخطايا فينزل عليها الجبار تعالى.
غريب منكر موقوف.
ٍ
151 -
شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:{هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} قال: هذا غير السحاب، ولم يكن قط إلا لبني إسرائيل في تيههم، وهو الذي يأتي الله فيه يوم القيامة ".
152 -
عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي نا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم} قال: يأتيهم الله في ظلل من الغمام، وتأتيهم الملائكة عند الموت.
وروى شيبان النحوي عن قتادة نحوه.
153 -
حجاج عن ابن جريج: {ويوم تشقق السماء بالغمام} الذي يأتي الله فيه غمام زعموا في الجنة.
154 -
آدم بن أبي إياس، نا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية في قوله:{هل ينظرون إلا يأتيهم الله في ظل من الغمام} قال: الملائكة يجيئون في ظلل من الغمام، والله يجئ فيما يشاء وهي كقوله:{ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} .
155 -
أبو عوانة: نا الأجلح،
أنا الضحاك بن مزاحم قال: ينزل الله تعالى في بهائه وجماله ومعه ما شاء من ملائكته، وعلى مجنبته اليسرى جهنم. . . وذكر الحديث.
156 -
عمرو بن حماد عن أسباط عن السدي قال: يجئ الله في ظلل من الغمام، فتنشق السماوات، وتنزل الملائكة تنزيلا.
157 -
الوليد بن مسلم قال: سألت زهير بن محمد
المكي عن قوله تعالى: {في ظلل من الغمام والملائكة} قال: في ظلل من لغمام منظوم بالياقوت، مكلل بالجواهر والزبرجد.
158 -
عبد الله الدشتكي عن أبيه عن الربيع: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله} ذلك يوم القيامة: تأتيهم الملائكة في ظلل من الغمام والرب يقال يجئ فيما شاء وهو بعض القراءة {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله
في ظلل من الغمام} كذا رواه أبو الشيخ في «تفسيره» .
159 -
وقال: قال أحمد بن سيار المروزي في كتاب «الرد على الجهمية» : ثنا أنس بن أبي أنيسة الرهاوي: نا عثمان بن عبد الرحمن عن طلحة بن زيد عن رجل عن كعب
قال: أربعة أجبل كل جبل منها لؤلؤة تضيء ما بين المشرق والمغرب: لبنان، والجودي، والطور والجليل.
يسيرها الله فتكون في زوايا بيت المقدس، فيأتي الرب بعرشه فيكون عليها.
رواه ابن لهيعة عن أبي قبيل عن كعب بنحوه،
والطريقان واهيان.
160 -
محمد بن سعد العوفي، نا أبي، نا عمي الحسين بن الحسن بن عطية العوفي، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:{السماء منفطر به} يعني: تشقق السماء حين ينزل الرحمن عز وجل.
وفي «الزاهد» لأحمد بن حنبل: نا وكيع، نا علي بن علي: سمعت الحسن يقول: بلغني أن فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين يوما، والآخرون جثى على ركبهم، فيأتيهم ربهم عز وجل يقول: حكام الناس وولاة أمور فعندكم حاجتي وطلبتي.
قال الحسن: فثم والله حساب شديد إلا ما يسر الله.
قال عثمان بن سعيد الدارمي: ليس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في نزول الله تعالى بأعجب من قوله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل} ومن قوله: {وجاء ربك والملك صفا صفا} فكما يقدر على هذا يقدر على ذاك.
قال حرب الكرماني: أملى علي إسحاق بن راهويه قال: إن الله تعالى وصف نفسه في كتابه بصفات استغنى الخلق أن يصفوه بغير ما وصف به نفسه، من ذلك قوله:{يأتيهم الله في ظلل من الغمام} وقوله: {وترى الملائكة حافين من حول العرش} في آيات كمثلها يصف العرش.
قال لي عمر بن عبد الوهاب، أنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله: نا إسماعيل بن أحمد قال: قرأت على محمد بن القاسم قال: سمعت محمد بن أسلم الطوسي: قال الله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} وقال: {وجاء ربك والملك صفا صفا} فمن كذب بالنزول فقد كذب كتاب الله تعالى، وكذب رسول الله.
قال محمد بن حاتم: نا إسحاق بن عيسى قال: أتينا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون بجهمي ينكر أن الله يأتيهم يوم القيامة، فقال: يا بني! ما تنكر؟ .
قال: الله أجل وأعظم من أن ينزل في هذه الصفة.
فقال: يا أحمق! ليس يتغير عن صفته ولكن عيناك يغيرهما حتى تراه كيف شاء.
قال الجهمي أتوب إلى الله.
ورجع عما كان عليه.
161 -
ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول: هل من مزيد؟
حتى يأتيها رب العالمين، فيضع قدمه فيها فيزوي بعضها على بعض تقول: قد قد أو تقول: قط قط بعزتك وكرمك ".
أخرجه (خ)(م)(س) .
فهذا باب واسع في المجيء والإتيان الوارد في الكتاب والسنة وأقوال السلف في حق القيوم الدائم الذي لا يحول ولا يزول، نؤمن به، وبما ورد من نعوته، ونقف من حيث وقف القوم، ونسأل الله تعالى أن يثبت في قلوبنا الإيمان به وبأسمائه وصفاته.