الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالث في قوله: {إليه يصعد الكلم الطيب}
19 -
أخبرنا أحمد بن هبة الله بن عبد المعز بن محمد الهروي، أنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني، أنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى الموصلي، ثنا
داود بن عمرو، نا بن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر.
ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون ".
متفق على صحته.
20 -
وقال تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} والعروج
والصعود بمعنى واحد، ومنه معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه، وعروج ملك الموت إلى ربه لما فقأ موسى عليه السلام عينه وعروج الروح إلى السماء التي فيها الله تعالى
21 -
وإخباره عليه السلام أنه لا يصعد إلى الله إلا طيب،
22 -
وإخباره عن ربه أنه يقول: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، لا يصعد إلي من الرياء شيء» .
وكلها أخبار صحاح.
23 -
ومن ذلك ما يروى عن مالك بن دينار قال: قرأت في بعض الكتب المنزلة أن الله يقول: (يا ابن آدم! خيري ينزل
عليك، وشرك يصعد إلي، ولا يزال ملك كريم قد عرج منك إلي بعمل قبيح) .
وفي الباب أحاديث وأخبار كثيرة، وآثار جمة.