الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخامس في قوله: {وهو معكم} و {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم}
وبابه
43 -
أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الحميد المقدسي، أنا أبو نصر موسى بن عبد القادر الجيلي سنة ثمان عشرة وستمائة، أنا عبد الأول بن عيسى السجزي، ثنا عبد الرحمن بن محمد الداوودي، أنا عبد الرحمن
بن حمويه السرخسي، أنا إبراهيم بن خزيم الشاشي سنة ست عشرة وثلاثمائة، ثنا عبد بن حميد، أخبرني حبان بن هلال، نا همام، نا ثابت.
نا أنس، أن أبا بكر الصديق حدثه قال: نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رؤوسنا
(. . . فقال) رسول الله: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما» .
أخرجه (م) عن عبد بن حميد.
44 -
قال أهل التفسير في قوله: {ما يكون من نجوة ثلاثة إلا هو رابعهم} منهم الضحاك قال: هو على عرشه، وعلمه معهم.
45 -
وقال مالك: هو في السماء، وعلمه في كل مكان
46 -
وقال سفيان الثوري في قوله: {وهو معكم أينما كنتم} يعني:
علمه.
47 -
وقال مقاتل بن حيان في قوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} قال: هو على عرشه، وعلمه معهم.
وقال رحمه الله في القرب: إنما يعني بالقرب بعلمه، وهو فوق عرشه.
48 -
وسئل نعيم بن حماد شيخ البخاري عن قوله: {وهو معكم} قال: معناه أنه لا يخفى عليه خافية وسئل الإمام أحمد عن رجل قال: إن الله معنا.
49 -
وتلا: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} فقال: قد تجهم هذا! يأخذون بآخر الآية ويدعون أولها! أقرأتم عليه: {ألم تر أن الله
يعلم} ؟ فالعلم معهم، وقال في (ق){ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} ، فعلمه معهم.
50 -
وقال حنبل: قيل للإمام أحمد: ما معنى قوله: {وهو معكم} ؟ قال: علمه علم محيط بالكل، وهو على العرش بلا صفة ولا حد.
51 -
وقال المزنى: هو عال على العرش، دان بعلمه من خلقه.
52 -
وقال الإمام أبو عمر بن عبد البر في «شرح الموطأ» له: أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل: قالوا في تأويل قوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} هو على عرشه، وعلمه في كل مكان.
53 -
وقال نحو هذا القول محمد بن جرير الطبري في «تفسيره» والبغوي والثعلبي في
«تفسيرهما» ، وقبلهما أبو بكر النقاش في «تفسيره»