الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرابع في قوله: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} وفي السماء رزقكم وما توعدون {في قراءة ابن محيصن وقوله:} إني متوفيك ورافعك إلي {بل رفعه الله إليه}
24 -
أخبرنا أحمد بن سلام المقرئ كتابة، عن مسعود بن أبي
منصور الجمال، أنا غانم البرجي سنة ثمان وخمسمائة وأنا محضر أنا أبو نعيم الحافظ، ثنا حبيب بن الحسن، نا عمر بن حفص السدوسي، نا عاصم بن علي، ثنا ابن أبي ذئب، عن
محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح، قال: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من هذه؟ فيقال: فلان.
فيقولون: مرحبا بالنفس الطيبة، ادخلي حميدة، وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان.
فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله تعالى.
هذا حديث صحيح على شرط (خ)(م) ، ولم يخرجاه.
25 -
اعلم أنه ورد أن الله على العرش، وقد تقدم الكلام في ذلك وورد أنه عز وجل في السماء و (في) ترد كثيرا بمعنى (على)، كقوله تعالى:{فسيحوا في الأرض} أي: في الأرض {فلأصلبنكم في جذوع النخل} أي: على جذوع النخل.
فكذلك قوله: {أأمنتم من في السماء} أي: من على السماء.
وكل ما علا فهو سماء، والمراد بالسماء في ذلك بأنه العرش، إذ هو على السماوات.
وكون عز وجل في السماء متواترا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترا لفظيا،
فمن ذلك: 25
26 -
قوله للجارية: " أين الله؟ قالت: في السماء.
قال: «أعتقها فإنها مؤمنة» رواه أبو هريرة ومعاوية بن الحكم ومحمد بن الشريد وابن عباس.
27 -
ومن ذلك: قوله: «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء» .
28 -
وقوله: «ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه، إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عليها» رواه مسلم عن أبي هريرة.
29 -
وعنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما ألقي إبراهيم في النار قال: اللهم إنك واحد في السماء، وأنا واحد في الأرض أعبدك ".
وإسناده حسن.
30 -
وعن أبي الدرداء قال: قال صلى الله عليه وسلم: " من اشتكى منكم فليقل: ربنا الله الذي في السماء ".
أخرجه أبو داود.
31 -
وقوله للحصين /. . . /: «كم تعبد إلها؟» .
قال: ستة في الأرض، وواحدا في السماء.
قال: «فأيهم تعد (لرغبتك ورهتك) » قال: الذي في السماء.
أخرجه الترمذي وحسنه.
32 -
وقوله: «ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء» .
صححه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو.
33 -
وقول الصديق الأكبر: «من كان يعبد محمدا فإنه قد مات، ومن كان يعبد الذي في السماء فإنه حي لا يموت» .
رواه الدارمي بإسناد صحيح.
34 -
وقوله عليه السلام: «إن الله خلق سبع سماوات فاختار العليا فسكنها، وأسكن سماواته من شاء من خلقه» تفرد به محمد بن ذكوان عن عمرو بن دينار عن ابن عمر، رواه عنه غير واحد من أهل العلم.
وهو مقال الأنبياء والأمم الماضية.
35 -
وعن الحسن البصري قال: سمع يونس عليه السلام تسبيح الحصى والحيتان، فجعل يسبح ويقول: سيدي في السماء
مسكنك، وفي الأرض قدرتك.
وإسناده صحيح.
36 -
وصح عن قتادة قال: قالت بنو إسرائيل: يا رب! أنت في السماء ونحن في الأرض، فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال: إذا رضيت عنكم استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت عليكم استعملت عليكم شراركم.
37 -
وصح عن ثابت البناني قال: كان داود عليه السلام يطيل الصلاة، ثم يركع، ثم يرفع رأسه إلى السماء ثم يقول: إليك رفعت رأسي، نظر العبيد إلى أربابها، يا ساكن السماء.
38 -
وقال أبو حنيفة: من أنكر أن الله في السماء فقد كفر.
39 -
وقال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان.
40 -
وقال حماد بن زيد عن الجهمية: إنما يدورون على أن يقولوا:
ليس في السماء إله.
41 -
وقال جرير بن عبد الحميد: كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم، وإنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء إله.
42 -
وقال رجل لابن المبارك: يا أبا عبد الرحمن! قد خفت الله من كثرة ما أدعوه على الجهمية.
قال: لا تخف! فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء.