الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَقِيلَ: كَيْفَ تَعْرِفُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَذَرَارِيهِمْ نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِلَفْظِهِ حَدِيثٌ، وَسَعِيدٌ لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ، وَابْنُ جُبَيْرٍ فَلا يُعْرَفُ بِالنَّقْلِ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لِزِيَادَةٍ فِيهِ، وَبَيَّنَّا عِلَّتُهُ
بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ
3458 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسَفَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ زَائِدَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ نَبِيٍّ قَدْ أُعْطِيَ عَطِيَّةً فَتَنَجَّزَهَا، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ عَطِيَّتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي»
3459 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ الدَّالانِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ، قَالَ: انْطَلَقْتُ فِي نَفَرٍ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَقَمْنَا بِالْبَابِ، وَمَا فِي النَّاسِ أَبْغَضُ مِنْ رَجُلٍ نَلِجُ عَلَيْهِ، فَمَا دَخَلْنَا عَلَى رَجُلٍ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ رَجُلٍ دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا: أَلا تَسْأَلُ رَبَّكَ مُلْكًا كَمُلْكِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: فَلَعَلَّ لِصَاحِبِكُمْ عَبْدِ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلا أَعْطَاهُ دَعْوَةً، فَمِنْهُمْ مَنْ أَعْطَاهُ، فَدَعَا بِهَا عَلَى قَوْمِهِ، إِذْ عَصَوْهُ فَأُهْلِكُوا، وَإِنَّ اللَّهَ
أَعْطَانِي دَعْوَةً فَاخْتَبَأْتُهَا عِنْدَ رَبِّي، شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ مَنْ ابْنِ أَبِي عَقِيلٍ إِلا هَذَا
3460 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ح) ، وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَاللَّفْظُ لِجَرِيرٍ، قَالا: ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيتُ خَمْسًا، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي، بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ، وَكَانَ مَنْ قَبْلِي يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ أَمَامِي مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ فَأَخَّرْتُهَا لأُمَّتِي، فَهِيَ نَائِلَةٌ لِمَنْ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ مَنْ حَدَّثَنَا عَنِ الْفُضْيَلِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَدِيثُ الْحَكَمِ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْهُ، وَقَدْ خُولِفَ فِيهِ، فَرَوَاهُ الأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَرَوَاهُ وَاصِلٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
3461 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ
وَاصِلٍ، يَعْنِي: الأَحْدَبَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُعْطِيتُ خَمْسًا، لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي، جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، عَلَى عَدُوِّي، وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْ أُمَّتِي، مَنْ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ".
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ: «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا»
3462 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَلا تَكَلَّمُ نَفْسٌ، فَأَوَّلُ مَنْ، أَحْسِبُهُ قَالَ: يَتَكَلَّمُ، مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ:" لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، وَعَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَبِكَ، وَإِلَيْكَ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ، فَهَذَا قَوْلُهُ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] ".
قَالَ الْبَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ غَيْرِ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ
3463 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مُعَاذٍ، وَأَبِي مُوسَى، قَالا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَافَرَ سَفَرًا كَانَ الَّذِينَ يَلْزَمُونَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، فَسَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا»
3464 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يُجْمَعُ النَّاسُ، يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا! اسْتَفْتِحْ لَنَا بَابَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: هَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلا ذَنْبُ أَبِيكُمْ آدَمَ، لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ رَبِّهِ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، إِنَّمَا كُنْتُ خَلِيلا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ، اعْمِدُوا إِلَى الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ تَكْلِيمًا، فَيَأْتُونَ مُوسَى صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، وَلَكِنِ اذْهَبُوا إِلَى كَلِمَةِ اللَّهِ وَرُوحِهِ عِيسَى صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فَيَشْفَعُ، وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ، فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ، قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي، ثُمَّ كَالرِّيحِ، وَكَالطَّيْرِ، وَشَدِّ الرِّجَالِ، وَنَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم عَلَى الصِّرَاطِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ، حَتَّى يَجْتَازَ النَّاسُ، حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ، فَلا يَسْتَطِيعُ إِلا زَحْفًا، وَمِنْ جَوَانِبِ الصِّرَاطِ كَلالِيبُ مُعَلَّقَةٌ، تَأْخُذُ مَنْ أُمِرَتْ أَنْ تَأْخُذَهُ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمَكْدُوشٌ فِي النَّارِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ، إِنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ ".
قُلْتُ: أَخْرَجْتُهُ لِحَدِيثِ حُذَيْفَةَ، وَحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا، وَلَمْ أَرَهُ بِهَذَا السِّيَاقِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحُذَيْفَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ
3465 -
حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ الْمَرْوَزِيُّ، ابنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَصَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ الضُّحَى، ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى صَلَّى الظُّهْرَ، أَوْ قَالَ: الأُولَى، وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ كَذَلِكَ، لا يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ لأَبِي بَكْرٍ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا شَأْنُهُ؟ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا، لَمْ يَصْنَعْهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، أَوْ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ، عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَجُمِعَ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَفُظِّعَ النَّاسُ لِذَلِكَ، حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ صلى الله عليه وسلم، وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ، قَالُوا: يَا آدَمُ! أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: قَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمُ، انْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمْ، انْطَلِقُوا إِلَى نُوحٍ، {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33] ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّكَ قَدِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ، وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ، فَلَمْ يَدَعْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُونَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى، فَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَقُولُ مُوسَى: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى عِيسَى، فَإِنَّهُ يُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ، وَيُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ، فَيَقُولُ عِيسَى: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، فَيَأْتِي جِبْرِيلُ، قَالَ: فَيَخِرُّ سَاجِدًا، قَدْرَ جُمُعَةٍ، قَالَ: قَالَ: فَيَقُولُ تبارك وتعالى: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، قَالَ: فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى اللَّهِ تبارك وتعالى خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى، فَيَقُولُ تبارك وتعالى: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، فَيَذْهَبُ لِيَقَعَ سَاجِدًا، فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ مَا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَطُّ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ، وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ، وَذَكَرَ الْحَوْضَ، فَقَالَ: عَرْضُهُ، أَحْسِبُهُ قَالَ: مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الصِّدِّيقِينَ، قَالَ: فَيُشَفَّعُونَ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الأَنْبِيَاءَ، قَالَ: فَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُوا الشُّهَدَاءَ، فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادُوا، فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، أَدْخِلُوا، يَعْنِي: الْجَنَّةَ، مَنْ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: هَلْ بَقِيَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ، فَيَقُولُونَ: لا، أَحْسِبُهُ قَالَ: فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ، فَيَقُولُ هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ، فَيَقُولُ: لا، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: اسْمَحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عَبِيدِي، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلا آخَرَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ، فَيَقُولُ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا أَنَا مِتُّ فَاحْرِقُونِي بِالنَّارِ، ثُمَّ اطْحَنُونِي، حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ اذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ، فَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ مَخَافَتِكَ، قَالَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى أَعْظَمِ مَلِكٍ كَانَ لَكَ مِثْلُهُ، أَوْ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَهُ، قَالَ: فَذَاكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ الضُّحَى ".
قَالَ الْبَزَّارُ: أَبُو هُنَيْدَةَ وَوَالانُ لا نَعْلَمُ رَوَيَا إِلا هَذَا الْحَدِيثَ، وَهُوَ عَلَى مَا فِيهِ رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ
3466 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمَدَارِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثنا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَرَأَيْتَ هَذِهِ الشَّفَاعَةَ الَّتِي
يُحَدَّثُ بِهَا بِالْعِرَاقِ أَحَقٌّ هِيَ؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مَاذَا؟ قُلْتُ: شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: حَقٌّ إِي وَاللَّهِ، وَاللَّهِ يُحَدِّثُنِي عَمِّي مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَشْفَعُ لأُمَّتِي حَتَّى يُنَادِيَ رَبِّي تبارك وتعالى، فَيَقُولُ: أَقَدْ رَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، رَضِيتُ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ
3467 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَفَّانُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الْعَصْرِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ صَهْبَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُحْمَلُ النَّاسُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنَبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ، فَيُنَجِّي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ شَاءَ، ثُمَّ إِنَّهُ يُؤْذَنُ لِلْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ أَنْ يَشْفَعُوا، فَيَشْفَعُونَ وَيُخْرِجُونَ، وَيَشْفَعُونَ وَيُخْرِجُونَ، وَيَشْفَعُونَ وَيُخْرِجُونَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً مِنْ إِيمَانٍ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا أَبُو بَكْرَةَ، وَإِسْنَادُهُ مَرْضِيُّونَ.
3468 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا أَبُو سُلَيْمَانَ كَعْبُ بْنُ شَبِيبٍ الْعَصْرِيُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ