الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عِنْدَهُ هَذَا الْحَدِيثُ وَحْدَهُ، وَكَانَ يَنْزِلُ نَاحِيَةَ الْخُرَيْبَةِ، وَكَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، يَسْمَعُونَهُ مِنْهُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: تَمَشَّى مَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَجْهَدَهُ الصَّوْمُ، فَحَلَبْنَا لَهُ نَاقَةً لَنَا فِي قَعْبٍ، وَصَبَبْنَا عَلَيْهِ عَسَلا نُكْرِمُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ فِطْرِهِ، فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ، نَاوَلْنَاهُ الْقَعْبَ، فَلَمَّا ذَاقَهُ قَالَ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: مَا هَذَا؟ قُلْنَا: لَبَنًا وَعَسَلا، أَرَدْنَا أَنْ نُكْرِمَكَ بِهِ، أَحْسِبُهُ قَالَ:«أَكْرَمَكَ اللَّهُ بِمَا أَكْرَمْتَنِي» ، أَوْ دَعْوَةً هَذَا مَعْنَاهَا، ثُمَّ قَالَ:«مَنِ اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللَّهُ، وَمَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ، وَمَنْ تَجَبَّرَ قَصَمَهُ اللَّهُ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلا عَنْ عِمْرَانَ، وَكَانُوا يَكْتُبُونَهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ نُولَدَ
بَابٌ
3606 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ابنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا الْجُرْيَرِيُّ، وَاسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ يَقْدَمُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَوْمٌ لَيْسَتْ لَهُمْ مَعَارِفُ، فَيَأْخُذُ الرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ بِيَدِ الرَّجُلَيْنِ، وَالرَّجُلُ بِيَدِ الثَّلاثَةِ، عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ، فَأَخَذَ خَتَنِي بِيَدِ رَجُلَيْنِ فَخَلَوْتُ بِهِ، فَلُمْتُهُ، فَقُلْتُ: تَأْخُذُ رَجُلَيْنِ، وَعِنْدَكَ مَا عِنْدَكَ، فَقَالَ: إِنَّ عِنْدَنَا رِزْقًا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ، فَانْطَلِقْ حَتَّى أُرِيَكَ، فَانْطَلَقْتُ، فَأَرَانِي شَيْئًا مِنْ بُرٍّ، فَقَالَ: هَذَا عِنْدَنَا، فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا، قَالَ: اشْتَرَيْنَاهُ مِنَ الْعِيرِ الَّتِي قَدِمَتْ أَمْسِ، وَأَرَانِي مِثْلَ جَثْوَةِ الْبَعِيرِ تَمْرًا، فَقَالَ: وَهَذَا عِنْدَنَا، وَأَرَانِي جَرَّةً فِيهَا وَدَكٌ، فَقَالَ: وَهَذَا دِهَانٌ وَإِدَامٌ، ثُمَّ غَدَا بِهِمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ