الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَسَلَّمَ: «وَأَمَّا الْجَنَّةُ، فَيُنْشِئُ اللَّهُ تبارك وتعالى لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنُهُمْ إِيَّاهَا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا ثَابِتٌ عَنْ أنَسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَعَلَهُ أَصْحَابُ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنَسٍ، فَقَصُرُوا بِهِ
بَابٌ
3536 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِيسَى بْنِ سَاسَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، قَالا: ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ كَأَحْسَنِ كَوَكْبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، عَلَى كُلِّ زَوْجَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْحُلَلِ، كَمَا تَرَى الشَّرَابَ الأَحْمَرَ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: إِمَّا نَحْفَظُهُ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِهَذَا الإِسْنَادِ
بَابٌ فِيمَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ
3537 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ كَلالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ، يُقَالُ لَهَا: حِمْصُ، سَبْعِينَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، مَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ وَالْحَائِطِ وَالْبُرْتِ الأَحْمَرِ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَابْنُ عَبْدِ كَلالٍ فَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ بِالنَّقْلِ
3538 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَالْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: تَحَدَّثْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَكْثَرْنَا الْحَدِيثَ، ثُمَّ تَرَاجَعْنَا إِلَى الْبُيُوتِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " عُرِضَتْ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ اللَّيْلَةَ بِاتِّبَاعِهَا مِنْ أُمَمِهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ الثَّلاثَةُ مِنْ قَوْمِهِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ مِنْ قَوْمِهِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ النَّفَرُ مِنْ قَوْمِهِ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ أَحَدٌ، حَتَّى أَتَى عَلَيَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فِي كَوْكَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبُونِي، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قُلْتُ: رَبِّ فَأَيْنَ أُمَّتِي؟ قِيلَ: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ، فَإِذَا الظِّرَابُ ظِرَابُ مَكَّةَ، قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قُلْتُ: رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قِيلَ: أُمَّتُكَ، فَقِيلَ لِي: هَلْ رَضِيتَ؟ قُلْتُ: رَبِّ رَضِيتُ، رَبِّ رَضِيتُ، فَقِيلَ لِي: انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ، فَإِذَا الأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قُلْتُ: رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قِيلَ: أُمَّتُكَ، قَالَ: فَقِيلَ لِي: هَلْ رَضِيتَ؟ قُلْتُ: رَبِّ رَضِيتُ رَبِّ رَضِيتُ، ثُمَّ قِيلَ: إِنَّ مَعَ هَؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَأَتَى عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ
يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فِدًا لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ فَكُونُوا، فَإِنْ عَجَزْتُمْ أَوْ قَصَرْتُمْ، فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الظِّرَابِ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ، أَوْ قَصَرْتُمْ، فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الأُفُقِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ ثَمَّ نَاسًا يَتَهَوَّشُونَ كَبِيرًا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ تَبِعَنِي مِنْ أُمَّتِي رُبُعُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا الثُّلُثَ، قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا الشَّطْرَ، فَكَبَّرْنَا، فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ {39} وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ {40} } [الواقعة: 39-40] ، فَتَرَاجَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ هَؤُلاءِ، لا نَرَاهُمْ إِلا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ، وَلَمْ يَزَالُوا يَعْمَلُونَ بِهِ حَتَّى مَاتُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَنَمَى حَدِيثُهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَيْسَ كَذَا، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ، وَفِيهِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ طَرَفٌ مِنْ آخِرِهِ
3539 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظَبْيَانَ، ثنا الْحَجَّاجُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمُمُ الْبَارِحَةَ بِأَتْبَاعِهَا»
3540 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: عُرِضَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّتُهُ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ:«كُنْتَ هَهُنَا هَلْ سَمِعْتَ؟» ، قُلْتُ: نَعَمْ "
3541 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى آخِرِ الْوَقْتِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ:" رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنَّ الأُمَمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ، فَكَانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ فِي خَمْسَةٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَرَأَيْتُ جَمَاعَةً كَبِيرَةً، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا أُمَّتِي، فَقِيلَ: هَذِهِ أُمَّةُ مُوسَى، وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَبْيَضَ جَعْدًا يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ، وَرَأَيْتُ، وَذَكَرَ كَلامًا كَانَ مَعْنَاهُ: عَدَدًا كَبِيرًا، فَقِيلَ: إِنَّهَا أُمَّتُكَ، وَقِيلَ: إِنَّ لَكَ مَعَهُمْ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ، فَقَالَ عُكَّاشَةُ الأَسَدِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اجْعَلْنِي فِي هَؤُلاءِ السَّبْعِينَ، قَالَ: أَنْتَ مِنْهُمْ، فَقَالَ آخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنِي مِنْهُمْ، قَالَ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: مَنْ تَرَوْنَ هَؤُلاءِ السَّبْعِينَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَنْ رَقَّ قَلْبُهُ لِلإِسْلامِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمْ قَوْمٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُشْرِكُوا وَلَمْ يَعْبُدُوا شَيْئًا إِلا اللَّهَ وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّبْعِينَ الَّذِينَ ذَكَرْتَ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ، وَلا يَسْتَرْقُونَ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ
3542 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ بُجَيْرٍ، قَالا: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا مُجَالِدٌ، ثنا عَامِرٌ، حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْطَأَ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، حَتَّى ذَهَبَ هَدْءٌ مِنَ اللَّيْلِ، حَتَّى نَامَ بَعْضُ مَنْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ وَالنَّاسُ بَيْنَ نَائِمٍ وَمُصَلٍّ مُنْتَظِرٍ لِلصَّلاةِ، فَقَالَ:" أَمَا إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرُوهَا، لَوْلا ضَعْفُ الْكَبِيرِ وَبُكَاءُ الصَّغِيرِ لأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى عَتَمَةٍ مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ قَالَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَذَاكَرْنَا السَّبْعِينَ بَيْنَنَا، أَتُرَاهُمُ الشُّهَدَاءُ، فَقَالَ بَعْضُنَا: هُمُ الشُّهَدَاءُ، وَقَالَ بَعْضُنَا: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ، وَلا يَسْتَرْقُونَ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
3543 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، ثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكُدَيْدِ، أَوْ قَالَ: بِقُدَيْدٍ جَعَلَ رِجَالٌ مِنَّا يَسْتَأْذِنُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِيهِمْ، فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا بَالُ أَقْوَامٍ جَانِبَ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْغَضُ إِلَيْهِمْ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ، قَالَ: فَلا تَرَى عِنْدَ ذَلِكَ إِلا بَاكِيًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُكَ بَعْدَ هَذَا لَشَقِيٌّ، قَالَ: فَحَمِدَ
اللَّهَ، وَقَالَ خَيْرًا، وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُ اللَّهِ، فَكَانَ إِذَا حَلَفَ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، أَحْسِبُهُ قَالَ: فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ، ثُمَّ يُسَدِّدُ إِلا سَلَكَ الْجَنَّةَ، وَقَالَ: وَعَدَنِي رَبِّي تبارك وتعالى أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَدْخُلُونَ حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ ".
قُلْتُ: عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ طَرَفٌ مِنْهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَسْنَدَ رِفَاعَةُ إِلا هَذَا، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ يَحْيَى
3544 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ، فَشَخَصَ بَصَرُهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ يَمْشِي، فَقَالَ: أَيَا فُلانُ! قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا يُنَازِعُهُ الْكَلامَ إِلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَالإِنْجِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَالْقُرْآنَ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ نَشَاءُ لَنَقْرَأَنَّهُ، ثُمَّ نَاشَدَهُ، هَلْ تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ؟ قَالَ: نَجِدُ مِثْلَكَ وَمِثْلَ مَخْرَجِكَ وَمِثْلَ هَيْئَتِكَ، فَكُنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ فِينَا، فَلَمَّا خَرَجْتَ خِفْنَا أَنْ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ، فَنَظَرْنَا، فَإِذَا أَنْتَ لَسْتَ هُوَ، قَالَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلا عَذَابٌ، وَإِنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ لأَنَا هُوَ، وَإِنَّهُمْ لأُمَّتِي، وَإِنَّهُمْ لأَكْثَرُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ
3545 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ مَوْلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أنَسٍ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ بِهَذَا.
ثُمَّ قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:«سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ وَلا يَكْوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: وَمُبَارَكٌ لَهُ مَنَاكِيرُ، وَلَمْ يَسْمَعْ شَيْئًا مِنْ مَوْلاهُ
3546 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ رَبِّي تبارك وتعالى أَعْطَانِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَقَالَ عُمَرُ: فَهَلا اسْتَزَدْتَهُ، فَقَالَ: قَدِ اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِي مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَقَالَ: هَلا اسْتَزَدْتَهُ، قَالَ: قَدِ اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِي مَعَ كُلِّ رَجُلٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، قَالَ عُمَرُ: فَهَلا اسْتَزَدْتُهُ، قَالَ: اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِي هَكَذَا، وَبَسَطَ بَاعَهُ، فَقَالَ: هَذَا مِنَ اللَّهِ تبارك وتعالى، لَمْ نَدْرِ مَا عَدَدُهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ
3547 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا مَعَ كُلٍّ مِنَ السَّبْعِينَ سَبْعُونَ أَلْفًا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أنَسٍ إِلا أَبُو عَاصِمٍ
3548 -
حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنَا، قَالَ: وَهَكَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٍ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا هِلالٍ عَلَى رِوَايَتِهِ، وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ قَتَادَةُ عَنْ غَيْرِ أَنَسٍ
3549 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، ثنا خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لَنَا: " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، أَحْسِبُهُ قَالَ: مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ
3550 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبِي، عَنْ عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، فَقَامَ عُكَّاشَةُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَوْ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ، قَالَ: سَبَقَكُمْ بِهَا عُكَّاشَةُ وَصَاحِبُهُ، أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ قُلْتُمْ لَقُلْتُ: وَلَوْ قُلْتُ لَوَجَبَتْ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ
3551 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، قُلْتُ: فَذَكَرَهُ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَقَامَ عُكَّاشَةُ، فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ: فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ نَعَمْ ".
قُلْتُ: فَذَكَرَهُ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلا قَوْلِ الثَّانِي: أَنَا مِنْهُمْ، قَالَ: نَعَمْ.
3552 -
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ حُصَيْنٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ