المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب - كشف الأستار عن زوائد البزار - جـ ٤

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الأَذْكَارِ

- ‌بَابُ الإِكْثَارِ مِنَ الذِّكْرِ

- ‌بَابُ الذِّكْرِ فِي الْغَافِلِينَ

- ‌بَابُ الاجْتِمَاعِ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ فَضْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي الذِّكْرِ الْفَاضِلِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ تَفْسِيرِ سُبْحَانَ اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِي لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ

- ‌بَابُ الذِّكْرِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ عَقِيبَ الصَّلاةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى

- ‌بَابُ مَا يُقْرَأُ فِي اللَّيْلِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌بَابُ الْحَمْدِ للَّهِ فِي كُلِّ حَالٍ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مُبْتَلًى

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا حَضَرَهُ الْعَدُوُّ

- ‌بَابُ الاسْتِرْجَاعِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا طَنَّتْ أُذُنُهُ

- ‌‌‌بَابُمَا يَقُولُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصَابَهُ شَيْءٌ بِأَرْضٍ فَلاةٍ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا تَغَوَّلَتِ الْغِيلانُ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى قَرْيَةٍ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ

- ‌كِتَابُ الأَدْعِيَةِ

- ‌بَابُ الاسْتِنْصَارِ بِالدُّعَاءِ

- ‌بَابُ طَلَبِ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ سُؤَالِ الْعَبْدِ جَمِيعَ حَاجَتِهِ

- ‌بَابُ إِنَّ الدُّعَاءَ لَيَلْقَى الْبَلاءَ فَيَعْتَلِجَانِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الاسْتِعْجَالِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي مَنْ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْوَلَدِ لِوَالِدِهِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ رَفْعِ الْبَصَرِ عِنْدَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ دَعْوَةِ ذِي النُّونِ

- ‌بَابُ أَوْقَاتِ الإِجَابَةِ

- ‌بَابُ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمَرْءِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ

- ‌بَابُ سُؤَالِ الْجَنَّةِ وَالاسْتِعَاذَةِ مِنَ النَّارِ

- ‌بَابُ طَلَبِ الْمَغْفِرَةِ وَالْعَافِيَةِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ مَنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الاسْتِخَارَةِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوَدَاعِ

- ‌بَابُ الاسْتِعَاذَةِ

- ‌كِتَابُ الْمَوَاعِظِ

- ‌بَابُ إِذَا ذُكِّرْتُمْ بِاللَّهِ فَانْتَهُوا

- ‌بَابٌ: كُلُّ شَيْءٍ أَطْوَعُ للَّهِ مِنَ ابْنِ آدَمَ

- ‌بَابُ نَظَرِ الْمَلائِكَةِ لأَهْلِ الطَّاعَةِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌بَابُ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ الأَمْرِ بِالتَّقْوَى

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: خَيْرُ الشَّبَابِ مَنْ تَشَبَّهَ بِالْكُهُولِ

- ‌بَابٌ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا

- ‌بَابٌ جَامِعٌ فِي الْمَوَاعِظِ

- ‌بَابٌ فِي ابْنِ آدَمَ وَمَالِهِ وَعَمَلِهِ وَحَشَمِهِ

- ‌بَابٌ: أَرْبَعَةٌ مِنَ الشَّقَاءِ

- ‌بَابٌ فِي مَنِ اقْشَعَرَّ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

- ‌بَابُ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ

- ‌بَابُ سَاعَةٍ وَسَاعَةٍ

- ‌بَابُ وَعْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَعِيدِهِ

- ‌كِتَابُ التَّوْبَةِ

- ‌بَابٌ: السَّعِيدُ مَنْ مَاتَ عَلَى تَوْبَةٍ

- ‌بَابُ مَنْ تَابَ إِلَى اللَّهِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ مَنِ الْتَمَسَ رِضَى اللَّهِ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَرُزِقَ الإِنَابَةَ

- ‌بَابُ إِلَى مَتَى يُقْبَلُ التَّوْبَةُ

- ‌بَابُ الإِقْلاعِ عَنِ الذُّنُوبِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابُ الاسْتِغْفَارِ آخِرَ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ الاسْتِغْفَارِ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ

- ‌بَابٌ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً أَوْ هَمَّ بِهَا

- ‌بَابُ مُضَاعَفَةِ الْحَسَنَاتِ

- ‌بَابٌ: الْحُزْنُ كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ

- ‌كِتَابُ الْفِتَنِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ كَانَ فِي زَمَنِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ افْتِرَاقِ الأُمَمِ

- ‌بَابُ بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابُرَفْعِ زِينَةِ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي أَهْلِ الْمَعْرُوفِ وَأَهْلِ الْمُنْكَرِ

- ‌بَابٌ: الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ إِذَا عُمِلَ بِالْمَعَاصِي وَاجْتُرِئَ عَلَى اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُظْهِرُ الْفَاحِشَةَ أَوْ يَنْقُضُ الْعَهْدَ أَوْ مَنَعَ الزَّكَاةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ دَاهَنَ وَسَكَتَ عَلَى الْمَعَاصِي

- ‌بَابُ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ قَبْلَ نُزُولِ الْعَذَابِ

- ‌‌‌بَابُالْمُعَاهَدَةِ عَلَى الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ إِيجَابِ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ

- ‌بَابٌ: أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ قُتِلَ عَلَى ذَلِكَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ نَصَرَ مُسْلِمًا يَسْتَطِيعُ نَصْرَهُ

- ‌بَابُ لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى الْحَقِّ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَفْعَلُهُ

- ‌بَابُ لا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ

- ‌بَابُ خَالِقُوا النَّاسَ بِأَخْلاقِهِمْ وَخَالِفُوا أَعْمَالَهُمْ

- ‌بَابٌ فِي الْمَهْدِيِّ

- ‌‌‌بَابٌفِي أَوَّلِ النَّاسِ هَلاكًا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الإِيمَانِ حِينَ يَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ السِّلاحِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ رَمَى النَّاسَ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَعَاطِي السَّيْفِ مَسْلُولا

- ‌بَابُ مَنِ اجْتَنَبَ أَرْبَعًا دَخَلَ الْجَنَّةَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ حَضَرَ قَتْلَ رَجُلٍ مَظْلُومٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ شَهَرَ السِّلاحَ عَلَى مُسْلِمٍ

- ‌‌‌بَابُالنَّهْيِ عَنْ قَتْلِ الْمُصَلِّينَ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ مَا يُحَرِّمُ دَمَ الْعَبْدِ

- ‌بَابُ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ

- ‌بَابُ إِثْمِ مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا

- ‌بَابُ لا يَقْتُلُ الْقَاتِلُ حِينَ يُقْتَلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ

- ‌بَابُ لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ كُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ وَلا تَكُنِ الْقَاتِلَ

- ‌بَابُ كَسْرِ السِّلاحِ وَلُزُومِ الْبُيُوتِ فِي الْفِتْنَةِ

- ‌بَابُ الاسْتِعَاذَةِ مِنْ رَأْسِ السَّبْعِينَ

- ‌بَابُ لَوْ كَانَ الْمُؤْمِنُ فِي جُحْرٍ حَصَلَ لَهُ الأَذَى

- ‌بَابُ فِتْنَةِ مُضَرَ

- ‌بَابٌ فِي الْعَجَمِ

- ‌بَابُ شِدَّةِ الزَّمَانِ

- ‌بَابٌ فِي الْكَذَّابِينَ

- ‌بَابٌ فِي الْمَلْحَمَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّجَّالِ

- ‌بَابٌ فِي ابْنِ صَيَّادٍ

- ‌بَابُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا

- ‌بَابُ الْخَسْفِ وَالْقَذْفِ وَالْمَسْخِ

- ‌بَابُ أَمَارَاتِ السَّاعَةِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَقُومُ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ

- ‌كِتَابُ الْبَعْثِ

- ‌‌‌بَابُالْخَوْفِ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي الصُّورِ

- ‌بَابُ أَيْنَ يُحْشَرُ النَّاسُ

- ‌بَابُ كَيْفَ تَفْعَلُ الأَرْضُ بِالنَّاسِ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُحْشَرُ النَّاسُ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ كَثْرَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحِسَابِ

- ‌بَابُ لَنْ يُنْجِيَ أَحَدًا عَمَلُهُ

- ‌بَابٌ فِي الْقِصَاصِ

- ‌بَابُ سِيمَا هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الشَّفَاعَةِ

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ شَفَاعَةِ الصَّالِحِينَ

- ‌بَابُ يُدْعَى الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَالِحِ عَمَلِهِ

- ‌بَابٌ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَوْضِ

- ‌كِتَابُ صِفَةِ جَهَنَّمَ

- ‌بَابُ شِدَّةِ حَرِّهَا

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ بُعْدِ قَعْرِهَا

- ‌بَابٌ فِي أَوَّلِ مَا يُكْسَى مِنْ حُلَلِ النَّارِ

- ‌بَابُ خَلْقِ الْكَافِرِ

- ‌بَابُ كَثْرَةِ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ

- ‌بَابٌ: الذُّبَابُ كُلُّهُ فِي النَّارِ

- ‌‌‌بَابُنَفَسِ أَهْلِ النَّارِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابٌ فِي أَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا

- ‌بَابُ مَتَى يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ دَخَلَهَا

- ‌بَابُ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ

- ‌بَابُ لا يَدْخُلُ النَّارَ إِلا مَنْ يَشْفِي غَيْظَهُ بِسَخَطِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ

- ‌كِتَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي بِنَاءِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي مَوْضِعِ السَّوْطِ فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الْفِرْدَوْسِ

- ‌بَابٌ فِي الْجَنَّةِ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ

- ‌بَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ لا يَنَامُونَ

- ‌بَابٌ فِي نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ شَهْوَةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي جِمَاعِ أَهْلِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحُورِ الْعِينِ

- ‌بَابُ شَجَرِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ فِي ثِمَارِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ فِيمَا يَشْتَهِيهِ أَهْلُ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ كَثْرَةِ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌بَابُ سَعَةِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

- ‌بَابُ زِيَارَةِ الإِخْوَانِ فِي الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً

- ‌بَابُ خُلُودِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ

- ‌كِتَابُ الزُّهْدِ

- ‌‌‌بَابُالْوَرَعِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحَرَامٍ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَصَابَ مَالا حَرَامًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ طَلَبَ الْحَمْدَ بِالْمَعْصِيَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْغَيْبَةِ

- ‌بَابُ الصَّمْتِ

- ‌‌‌بَابُمَنْ يَخَافُ مِنَ الْكَلامِ

- ‌بَابُ

- ‌‌‌بَابُمَا جَاءَ فِي الْكِبْرِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ التَّوَاضُعِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ طُولِ الْعُمُرِ

- ‌بَابُ الْمُؤْمِنِ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ

- ‌بَابٌ فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

- ‌بَابُ مَحَبَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْمَرْءِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي الثَّنَاءِ الْحَسَنِ

- ‌بَابٌ فِي الْقَصْدِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: الْحَسَبُ الْمَالُ وَالْكَرَمُ وَالتَّقْوَى

- ‌بَابٌ فِيمَنْ أَحَبَّ الشَّرَفَ وَالْمَالَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُفْتَحُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا

- ‌بَابٌ: الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ

- ‌بَابُ مَا يُخَافُ مِنَ الشُّحِّ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ غُذِّيَ بِالنَّعِيمِ

- ‌بَابُ: لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ آثَرَ الدُّنْيَا عَلَى الدِّينِ

- ‌بَابٌ: نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ

- ‌بَابُ مَا يَتَمَنَّاهُ الْغَنِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْمَوْتِ

- ‌بَابُ الْحُزْنِ

- ‌بَابُ مَنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ يُعَادِي الأَوْلِيَاءَ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ لا يُؤْبَهُ لَهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الْفَرَاسَةِ

- ‌بَابُ الْخَوْفِ مِنَ الْعُجْبِ

- ‌بَابُ لا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ

- ‌بَابٌ

- ‌‌‌بَابٌفِيمَا يُسْأَلُ الْعَبْدُ عَنْهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابٌ: الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْفَقْرِ

- ‌بَابُ عَيْشِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ

- ‌بَابُ الصَّبْرِ عَلَى الْجَهْدِ

- ‌بَابُ التَّفَكُّرِ فِي زَوَالِ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ هَوَانِ الدُّنْيَا

- ‌‌‌بَابٌ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

الفصل: ‌باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب

وَسَلَّمَ: «وَأَمَّا الْجَنَّةُ، فَيُنْشِئُ اللَّهُ تبارك وتعالى لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنُهُمْ إِيَّاهَا» .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا ثَابِتٌ عَنْ أنَسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَعَلَهُ أَصْحَابُ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنَسٍ، فَقَصُرُوا بِهِ

‌بَابٌ

3536 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِيسَى بْنِ سَاسَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، قَالا: ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ كَأَحْسَنِ كَوَكْبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، عَلَى كُلِّ زَوْجَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ الْحُلَلِ، كَمَا تَرَى الشَّرَابَ الأَحْمَرَ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: إِمَّا نَحْفَظُهُ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِهَذَا الإِسْنَادِ

‌بَابٌ فِيمَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

3537 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ كَلالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ، يُقَالُ لَهَا: حِمْصُ، سَبْعِينَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، مَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ وَالْحَائِطِ وَالْبُرْتِ الأَحْمَرِ ".

ص: 202

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَابْنُ عَبْدِ كَلالٍ فَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ بِالنَّقْلِ

3538 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، وَالْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: تَحَدَّثْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَكْثَرْنَا الْحَدِيثَ، ثُمَّ تَرَاجَعْنَا إِلَى الْبُيُوتِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " عُرِضَتْ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ اللَّيْلَةَ بِاتِّبَاعِهَا مِنْ أُمَمِهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمُرُّ وَمَعَهُ الثَّلاثَةُ مِنْ قَوْمِهِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ مِنْ قَوْمِهِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ النَّفَرُ مِنْ قَوْمِهِ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ أَحَدٌ، حَتَّى أَتَى عَلَيَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فِي كَوْكَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبُونِي، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قُلْتُ: رَبِّ فَأَيْنَ أُمَّتِي؟ قِيلَ: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ، فَإِذَا الظِّرَابُ ظِرَابُ مَكَّةَ، قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قُلْتُ: رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قِيلَ: أُمَّتُكَ، فَقِيلَ لِي: هَلْ رَضِيتَ؟ قُلْتُ: رَبِّ رَضِيتُ، رَبِّ رَضِيتُ، فَقِيلَ لِي: انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ، فَإِذَا الأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قُلْتُ: رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قِيلَ: أُمَّتُكَ، قَالَ: فَقِيلَ لِي: هَلْ رَضِيتَ؟ قُلْتُ: رَبِّ رَضِيتُ رَبِّ رَضِيتُ، ثُمَّ قِيلَ: إِنَّ مَعَ هَؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَأَتَى عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ

ص: 203

يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فِدًا لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ فَكُونُوا، فَإِنْ عَجَزْتُمْ أَوْ قَصَرْتُمْ، فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الظِّرَابِ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ، أَوْ قَصَرْتُمْ، فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الأُفُقِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ ثَمَّ نَاسًا يَتَهَوَّشُونَ كَبِيرًا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ تَبِعَنِي مِنْ أُمَّتِي رُبُعُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا الثُّلُثَ، قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا الشَّطْرَ، فَكَبَّرْنَا، فَتَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ {39} وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ {40} } [الواقعة: 39-40] ، فَتَرَاجَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ هَؤُلاءِ، لا نَرَاهُمْ إِلا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلامِ، وَلَمْ يَزَالُوا يَعْمَلُونَ بِهِ حَتَّى مَاتُوا عَلَيْهِ، قَالَ: فَنَمَى حَدِيثُهُمْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَيْسَ كَذَا، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ لا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَكْتَوُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ مِنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ، وَفِيهِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ طَرَفٌ مِنْ آخِرِهِ

3539 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظَبْيَانَ، ثنا الْحَجَّاجُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمُمُ الْبَارِحَةَ بِأَتْبَاعِهَا»

ص: 204

3540 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: عُرِضَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّتُهُ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ:«كُنْتَ هَهُنَا هَلْ سَمِعْتَ؟» ، قُلْتُ: نَعَمْ "

3541 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى آخِرِ الْوَقْتِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ:" رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنَّ الأُمَمَ عُرِضَتْ عَلَيَّ، فَكَانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ فِي خَمْسَةٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَرَأَيْتُ جَمَاعَةً كَبِيرَةً، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا أُمَّتِي، فَقِيلَ: هَذِهِ أُمَّةُ مُوسَى، وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَبْيَضَ جَعْدًا يَضْرِبُ إِلَى الْحُمْرَةِ، وَرَأَيْتُ، وَذَكَرَ كَلامًا كَانَ مَعْنَاهُ: عَدَدًا كَبِيرًا، فَقِيلَ: إِنَّهَا أُمَّتُكَ، وَقِيلَ: إِنَّ لَكَ مَعَهُمْ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ، فَقَالَ عُكَّاشَةُ الأَسَدِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! اجْعَلْنِي فِي هَؤُلاءِ السَّبْعِينَ، قَالَ: أَنْتَ مِنْهُمْ، فَقَالَ آخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنِي مِنْهُمْ، قَالَ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: مَنْ تَرَوْنَ هَؤُلاءِ السَّبْعِينَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَنْ رَقَّ قَلْبُهُ لِلإِسْلامِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمْ قَوْمٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يُشْرِكُوا وَلَمْ يَعْبُدُوا شَيْئًا إِلا اللَّهَ وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّبْعِينَ الَّذِينَ ذَكَرْتَ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ، وَلا يَسْتَرْقُونَ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ

3542 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ بُجَيْرٍ، قَالا: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا مُجَالِدٌ، ثنا عَامِرٌ، حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

ص: 205

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْطَأَ ذَاتَ لَيْلَةٍ عَنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، حَتَّى ذَهَبَ هَدْءٌ مِنَ اللَّيْلِ، حَتَّى نَامَ بَعْضُ مَنْ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ وَالنَّاسُ بَيْنَ نَائِمٍ وَمُصَلٍّ مُنْتَظِرٍ لِلصَّلاةِ، فَقَالَ:" أَمَا إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرُوهَا، لَوْلا ضَعْفُ الْكَبِيرِ وَبُكَاءُ الصَّغِيرِ لأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى عَتَمَةٍ مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ قَالَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، قَالَ: وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَذَاكَرْنَا السَّبْعِينَ بَيْنَنَا، أَتُرَاهُمُ الشُّهَدَاءُ، فَقَالَ بَعْضُنَا: هُمُ الشُّهَدَاءُ، وَقَالَ بَعْضُنَا: هُمُ الْمُؤْمِنُونَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ، وَلا يَسْتَرْقُونَ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "

3543 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، ثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكُدَيْدِ، أَوْ قَالَ: بِقُدَيْدٍ جَعَلَ رِجَالٌ مِنَّا يَسْتَأْذِنُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِيهِمْ، فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا بَالُ أَقْوَامٍ جَانِبَ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْغَضُ إِلَيْهِمْ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ، قَالَ: فَلا تَرَى عِنْدَ ذَلِكَ إِلا بَاكِيًا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُكَ بَعْدَ هَذَا لَشَقِيٌّ، قَالَ: فَحَمِدَ

ص: 206

اللَّهَ، وَقَالَ خَيْرًا، وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُ اللَّهِ، فَكَانَ إِذَا حَلَفَ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، أَحْسِبُهُ قَالَ: فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ، ثُمَّ يُسَدِّدُ إِلا سَلَكَ الْجَنَّةَ، وَقَالَ: وَعَدَنِي رَبِّي تبارك وتعالى أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَدْخُلُونَ حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ ".

قُلْتُ: عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ طَرَفٌ مِنْهُ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَسْنَدَ رِفَاعَةُ إِلا هَذَا، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ يَحْيَى

3544 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ، فَشَخَصَ بَصَرُهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ يَمْشِي، فَقَالَ: أَيَا فُلانُ! قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا يُنَازِعُهُ الْكَلامَ إِلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ لَهُ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَالإِنْجِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَالْقُرْآنَ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ نَشَاءُ لَنَقْرَأَنَّهُ، ثُمَّ نَاشَدَهُ، هَلْ تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ؟ قَالَ: نَجِدُ مِثْلَكَ وَمِثْلَ مَخْرَجِكَ وَمِثْلَ هَيْئَتِكَ، فَكُنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ فِينَا، فَلَمَّا خَرَجْتَ خِفْنَا أَنْ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ، فَنَظَرْنَا، فَإِذَا أَنْتَ لَسْتَ هُوَ، قَالَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلا عَذَابٌ، وَإِنَّمَا مَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي

ص: 207

بِيَدِهِ لأَنَا هُوَ، وَإِنَّهُمْ لأُمَّتِي، وَإِنَّهُمْ لأَكْثَرُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ

3545 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ مَوْلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أنَسٍ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ بِهَذَا.

ثُمَّ قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:«سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ وَلا يَكْوُونَ وَلا يَسْتَرْقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .

قَالَ الْبَزَّارُ: وَمُبَارَكٌ لَهُ مَنَاكِيرُ، وَلَمْ يَسْمَعْ شَيْئًا مِنْ مَوْلاهُ

3546 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ رَبِّي تبارك وتعالى أَعْطَانِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَقَالَ عُمَرُ: فَهَلا اسْتَزَدْتَهُ، فَقَالَ: قَدِ اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِي مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَقَالَ: هَلا اسْتَزَدْتَهُ، قَالَ: قَدِ اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِي مَعَ كُلِّ رَجُلٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، قَالَ عُمَرُ: فَهَلا اسْتَزَدْتُهُ، قَالَ: اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِي هَكَذَا، وَبَسَطَ بَاعَهُ، فَقَالَ: هَذَا مِنَ اللَّهِ تبارك وتعالى، لَمْ نَدْرِ مَا عَدَدُهُ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ

ص: 208

3547 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا مَعَ كُلٍّ مِنَ السَّبْعِينَ سَبْعُونَ أَلْفًا» .

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أنَسٍ إِلا أَبُو عَاصِمٍ

3548 -

حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنَا، قَالَ: وَهَكَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِحَفْنَةٍ وَاحِدَةٍ ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا هِلالٍ عَلَى رِوَايَتِهِ، وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ قَتَادَةُ عَنْ غَيْرِ أَنَسٍ

3549 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، ثنا خُبَيْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ بِهَذَا، ثُمَّ قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ لَنَا: " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، أَحْسِبُهُ قَالَ: مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ

ص: 209

3550 -

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبِي، عَنْ عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، فَقَامَ عُكَّاشَةُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَوْ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْهُمْ، قَالَ: سَبَقَكُمْ بِهَا عُكَّاشَةُ وَصَاحِبُهُ، أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ قُلْتُمْ لَقُلْتُ: وَلَوْ قُلْتُ لَوَجَبَتْ ".

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ

3551 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، قُلْتُ: فَذَكَرَهُ، إِلَى أَنْ قَالَ: فَقَامَ عُكَّاشَةُ، فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ: فَقَالَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ نَعَمْ ".

قُلْتُ: فَذَكَرَهُ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلا قَوْلِ الثَّانِي: أَنَا مِنْهُمْ، قَالَ: نَعَمْ.

3552 -

وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

قَالَ الْبَزَّارُ: وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ حُصَيْنٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ

ص: 210