المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الشين المعجمة - لسان العرب - جـ ٦

[ابن منظور]

الفصل: ‌فصل الشين المعجمة

‌فصل الشين المعجمة

شأس: مَكَانٌ شَئِسٌ، وَفِي الْمُحْكَمِ: مَكَانٌ شَأْسٌ مِثْلُ شأْزٍ: خَشِن مِنَ الْحِجَارَةِ وَقِيلَ غَلِيظٌ؛ قَالَ:

عَلَى طريقٍ ذي كُؤُودٍ شاسِ،

يَضُرُّ بالمُوَقَّحِ المِرْداسِ

خَفَّفَ الْهَمْزَ كَقَوْلِهِمْ كَاسٍ في كأْس، والجمع شُؤُوسٌ. وَقَدْ شَئِسَ شَأْساً، فَهُوَ شَئِسٌ. وشأْسٌ جَأْسٌ: عَلَى الإِتباع. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: شَئِسَ مكانُنا شَأْساً وشَئِزَ شَأَزاً إِذا غَلُظَ واشتدَّ وصَلُبَ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَقَدْ يُخَفَّفُ فَيُقَالُ لِلْمَكَانِ الغليظ شاسٌ وشازٌ، ويقال مَقْلُوبًا مكانٌ شاسِئٌ وجاسئٌ غَلِيظٌ، وأَمْكِنَة شُوسٌ مِثْلُ جَوْنٍ وجُونٍ ووَرْدٍ ووُرْد. وشَئِسَ الرجلُ شَأَساً: قَلِقَ مِنْ مَرَض أَو غَمٍّ؛ وشَأْسٌ: أَخو عَلْقَمَةَ الشَّاعِرِ، قَالَ فِيهِ يُخَاطِبُ الْمَلِكَ:

وَفِي كلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتَ بِنْعمَةٍ،

فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَداكَ ذَنُوبُ

فَقَالَ: نَعَمْ وأَذْنِبَةٌ، فأَطلقه وَكَانَ قد حبسه.

شبرس: شِبْرِسُ وشَبارِسُ: دُوَيْبَّة زَعَمُوا؛ وَقَدْ نَفَى سِيبَوَيْهِ أَن يَكُونَ هَذَا الْبِنَاءُ للواحد.

شحس: قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخبرني بَعْضُ أَعراب عُمانَ قَالَ: الشَحْسُ مِنْ شَجَرِ جِبَالِنَا وَهُوَ مِثْلُ العُتمِ وَلَكِنَّهُ أَطول مِنْهُ وَلَا تُتَّخَذُ مِنْهُ القِسِيُّ لِصَلَابَتِهِ، فإِن الْحَدِيدَ يَكِلُّ عَنْهُ، وَلَوْ صُنِعَتْ مِنْهُ القسِيُّ لم تُؤَاتِ النَّزْعَ.

شخس: الشَخْسُ: الِاضْطِرَابُ وَالِاخْتِلَافُ. والشَّخيس: الْمُخَالِفُ لِمَا يؤْمر بِهِ؛ قَالَ رؤْبة:

يَعْدِلُ عَنِّي الجَدِلَ الشَّخِيسا

وأَمر شَخيسٌ: مُتَفَرِّقٌ. وشاخَسَ أَمْرُ الْقَوْمِ: اخْتَلَفَ. وتَشاخَسَ مَا بَيْنَهُمْ: تَبَاعَدَ وَفَسَدَ. وَضَرَبَهُ فتَشاخَسَ قِحْفا رأْسه: تَبَايَنَا وَاخْتَلَفَا، وَقَدِ اسْتُعْمِلَ فِي الإِبهام؛ قَالَ:

تَشاخَسَ إِبهاماكَ إِن كُنْتَ كاذِباً،

وَلَا بَرِثا مِنْ دَاحِسٍ وكُناعِ

وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي الإِناء؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي لأَرْطاةَ بْنِ سُهَيَّة:

وَنَحْنُ كَصَدْعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعِباً

يَدَعْهُ، وَفِيهِ عَيْبُه مُتَشاخِسُ

أَي مُتَبَاعِدٌ فَاسِدٌ، وإِن أُصلح فَهُوَ مُتَمَايِلٌ لَا يَسْتَوِي. وَكَلَامٌ مُتَشاخِسٌ أَي مُتَفَاوِتٌ. وتَشاخَسَتْ أَسنانه: اخْتَلَفَتْ إِما فِطْرَةً وإِما عَرَضاً. وشاخَسَ الدهرُ فَاهُ؛ قَالَ الطِّرِمَّاح يَصِفُ وَعِلًا، وَفِي التَّهْذِيبِ يَصِفُ العَيْرَ:

وشاخَسَ فَاهَ الدَّهْرُ حَتَّى كأَنه

مُنَمِّسُ ثيرانِ الكَريصِ الضَّوائن

ابْنُ السِّكِّيتِ: يَقُولُ خَالَفَ بَيْنَ أَسنانه مِنَ الكِبَر فَبَعْضُهَا طَوِيلٌ وَبَعْضُهَا مُعْوَج وَبَعْضُهَا مُتَكَسِّرٌ. وَالضَّوَائِنُ: الْبَيْضُ. قَالَ: والشُّخاسُ والشاخِسَة فِي الأَسنان، وَقِيلَ: الشُّخاسُ فِي الْفَمِ أَن يَمِيلَ بَعْضُ الأَسنان وَيَسْقُطَ بَعْضٌ مِنَ الهَرَم. والمُتَشاخِسُ: الْمُتَمَايِلُ. وَضَرَبَهُ فتَشاخَسَ رأَسُه أَي مَالَ. والشَّخْسُ: فَتْحُ الْحِمَارِ فَمَهُ عِنْدَ التشاؤب أَو الكَرْفِ. وشاخَسَ الكلبُ فَاهَ: فَتَحَهُ؛ قَالَ:

مُشاخِساً طَوْراً، وطَوراً خَائِفًا،

وتارَةً يَلْتَهِسُ الطَّفاطِفا

وتَشاخَسَ صَدْعُ القَدَح إِذا تَبايَنَ فَبَقِيَ غَيْرَ مُلْتَئِمِ.

ص: 110

وَيُقَالُ للشَّعَّاب: قَدْ شاخَسْتَ. أَبو سَعِيدٍ: أَشْخَصْتُ لَهُ في المنطق وأَشْخَسْتُ وذلك إِذا تَجَهَّمْتَه.

شرس: أَبو زَيْدٍ: الشَّرِسُ السَّيءُ الخُلُق. وَرَجُلٌ شَرِسٌ وشَريسٌ وأَشْرَسُ: عَسِرُ الخُلُق شَدِيدُ الْخِلَافِ، وَقَدْ شَرِسَ شَرَساً. وَفِيهِ شِراسٌ، وَرَجُلٌ شَرِسُ الخُلق بَيِّنُ الشَّرَسِ والشَّراسَةِ، وشَرِسَتْ نفْسُه شَرَساً وشَرُسَتْ شَراسةً، فَهِيَ شَرِيسَة؛ قَالَ:

فَرُحْتُ، وَلِي نَفْسانِ: نَفْسٌ شَرِيسَةٌ،

ونَفْسٌ تَعَنَّاها الفِراقُ جَزوعُ

والشِّراسُ: شدَّة المُشارَسَةِ فِي مُعَامَلَةِ النَّاسِ. وَتَقُولُ: رَجُلٌ أَشْرَسُ ذُو شِراسٍ وَنَاقَةٌ شريسَة ذَاتُ شِراسٍ وَذَاتُ شَريس. وَفِي حَدِيثِ

عَمْرِو بْنِ مَعْديكرب: هُمْ أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً

أَي شَراسةً؛ وَقَدْ شَرِسَ يَشْرَسُ، فَهُوَ شَرِسٌ، وَقَوْمٌ فِيهِمْ شَرَسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء خُلق. وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً: عاسَره وشاكَسَه. وَنَاقَةٌ شَريسَة: بَيِّنة الشِّراس سَيِّئَةُ الْخُلُقِ. وإِنه لَذُو شَريس أَي عُسْرٍ؛ قَالَ:

قَدْ علمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ

أَنَّ أَبا المِسْوارِ ذُو شَريسِ

وتَشارَسَ القومُ: تَعادَوْا. ابْنُ الأَعرابي: شَرِسَ الإِنسانُ إِذا تحبَّبَ إِلى النَّاسِ. والشَّرْسُ: شِدَّةُ وَعْكِ الشَّيْءِ، شَرَسَه يَشْرُسُه شَرْساً وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه يَشْرُسُها شَرْساً: أَمَرَّ لَحْيَيه وَنَحْوَ ذَلِكَ عَلَى ظُهُورِهَا. اللَّيْثُ: الشَّرْسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كَمَا يَشْرُسُ الحمارُ ظهورَ الْعَانَةِ بلَحْيَيْه؛ وأَنشد:

قَدّاً بأَنْيابٍ وشَرْساً أَشْرَسا

وَمَكَانٌ شَراسٌ: صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ. الْجَوْهَرِيُّ: مَكَانٌ شَرْسٌ أَي غَلِيظٌ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:

إِذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْسِ،

خَوَّتْ عَلَى مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ،

كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنشاده عَلَى التَّذْكِيرِ لأَنه يَصِفُ جَمَلًا:

إِذا أُنيخ بِمَكَانٍ شَرْسِ،

خَوَّى عَلَى مُسْتَوَياتٍ خَمْسِ

وَقَبْلَهُ بأَبيات:

كأَنه مِنْ طُولِ جَذْعِ العَفْسِ،

ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ،

يُنْحَتُ مِنْ أَقْطارِه بفَأْسِ

قَوْلُهُ خَوَّى: يُرِيدُ بَرَكَ مُتَجَافِيًا عَلَى الأَرض فِي بُروكه لضُمْرِه وعِظَمِ ثَفِناتِه، وَهِيَ مَا وَلِيَ الأَرضَ مِنْ قَوَائِمِهِ إِذا بَرَكَ. والكِرْكِرَةُ: مَا وَليَ الأَرضَ مِنْ صَدْرِهِ. والجَذْعُ: الْحَبْسُ عَلَى غَيْرِ عَلَفٍ. والعَفْسُ: الإِذالةُ. والرَّمَلانُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ. وأَرض شَرْساء وشَراسِ، على فَعالِ مثال قَطامِ: خَشِنَة غَلِيظَةٌ، نَعْتُ الأَرض وَاجِبٌ كَالِاسْمِ. أَبو زَيْدٍ: الشَّراسَة شِدَّةُ أَكل الْمَاشِيَةِ؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: شَرَسَتِ الماشيةُ تَشْرُسُ شَراسَةً اشْتَدَّ أَكلُها. وإِنه لَشَرِيسُ الأَكل أَي شَدِيدُهُ. والشَّريسُ: نَبْتٌ بَشِع الطَّعْمِ، وَقِيلَ: كلُّ بَشِعِ الطَّعْمِ شَريسٌ. والشِّرْسُ، بِالْكَسْرِ: عِضاهُ الجبَل وَلَهُ شَوْكٌ أَصفر، وَقِيلَ: هُوَ مَا صَغُرَ مِنْ شَجَرِ الشَّوْكِ كالشُّبْرُمِ والحاجِ، وَقِيلَ: الشِّرْسُ مَا رَقَّ شَوْكُهُ، ونباتُه الهُجُول والصَّحارَى وَلَا يَنْبُتُ فِي الجَرَعِ وَلَا قِيعَانِ الأَوْدية، وَقِيلَ: الشِّرْسُ شَجَرٌ

ص: 111

صِغَارٌ لَهُ شَوْكٌ، وَقِيلَ: الشِّرْسُ حَمْلُ نَبْت مَّا. وأَشْرَسَ القومُ: رَعَتْ إِبلهم الشِّرْسَ. وَبَنُو فُلَانٍ مُشْرِسُون أَي تَرْعَى إِبلهم الشِّرْسَ. وأَرض مُشْرِسَة وشَريسَة: كَثِيرَةُ الشِّرس، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ النَّبَاتِ. والشَّرَسُ، بِفَتْحِ الشِّينِ وَالرَّاءِ: مَا صَغُر مِنْ شَجر الشَّوْكِ؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ. ابْنُ الأَعرابي: الشِّرْسُ الشُّكاعى والقَتادُ والسَّحا وَكُلُّ ذِي شَوْكٍ مِمَّا يَصْغُرُ؛ وأَنشد:

وَاضِعَةٌ تأْكُلُ كلَّ شَرْس

وأَشْرَسُ وشَريسٌ: اسْمَانِ.

شسس: الشَّسُّ والشُّسوسُ: الأَرض الصُّلْبَةُ الْغَلِيظَةُ الْيَابِسَةُ الَّتِي كأَنها حَجَرٌ وَاحِدٌ، وَفِي الْمُحْكَمِ: حِجَارَةٌ وَاحِدَةٌ، وَالْجَمْعُ شِساسٌ وشُسُوسٌ، الأَخيرة شَاذَّةٌ، وَقَدْ شَسَّ المكانُ، وأَنشد للمَرَّار بْنُ مُنْقِذٍ:

أَعَرَفْتَ الدَّار أَم أَنْكَرْتَها،

بَيْنَ تِبْراكٍ فَشِسَّيْ عَبَقُرّ؟

شطس: الشَّطْسُ: الدَّهاءُ وَالْعِلْمُ والفِطْنَةُ، وَالْجَمْعُ أَشْطاسٌ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

يَا أَيها السائلُ عَنْ نُحاسِي

عَنِّي، ولمَّا يَبْلُغُوا أَشْطاسي

وَرَجُلٌ شُطَسِيٌّ: داهٍ مُنْكَرٌ ذُو أَشْطاسٍ. أَبو تُرَابٍ عَنْ عَرَّامٍ: شَطَفَ فُلَانٌ فِي الأَرض وشَطَسَ إِذا دَخَلَ فِيهَا إِما رَاسِخًا وإِما وَاغِلًا؛ وأَنشد:

تَشِبُّ لعَيْنَيْ رامِقٍ شَطَسَتْ بِهِ

نَوًى غُرْبَةٌ، وَصْلَ الأَحبَّة تَقْطَعُ

شكس: الشَّكُسُ والشَّكِسُ والشَّرِسُ، جميعاً: السَّيِءُ الخلق، وَقِيلَ: هُوَ السيِءُ الْخُلُقِ فِي الْمُبَايَعَةِ وَغَيْرِهَا. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ شَكِسٌ عَكِصٌ؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ

وَقَوْمٌ شُكْسٌ مِثَالُ رَجُلٌ صَدْق وَقَوْمٌ صُدْق؛ وَقَدْ شَكِسَ، بِالْكَسْرِ، يَشْكَسُ شَكَساً وشَكاسَةً. الْفَرَّاءُ: رَجُلٌ شَكِسٌ، وَهُوَ الْقِيَاسُ، وإِنه لَشكِسٌ لَكِسٌ أَي عَسِرٌ. والمِشْكَسُ: كالشَّكُسِ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

خُلِقْتَ شَكسْاً للأَعادي مِشْكَسا

وتَشاكَسَ الرَّجُلَانِ: تَضادَّا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا

؛ أَي مُتَضَايِقُونَ مُتَضادُّون، وَتَفْسِيرُ هَذَا الْمَثَلِ أَنه ضُرِبَ لِمَنْ وَحَّد اللَّه تَعَالَى وَلِمَنْ جَعَلَ مَعَهُ شُرَكَاءَ، فَالَّذِي وَحَّدَ اللَّه تَعَالَى مَثَلُه مَثَلُ السَّالِمِ لِرَجُلٍ لَا يَشْرَكُه فِيهِ غَيْرُهُ؛ يُقَالُ: سَلِمَ فلانٌ لِفُلَانٍ أَي خَلَصَ لَهُ، ومَثَلُ الَّذِي عَبَدَ مَعَ اللَّه سُبْحَانَهُ غَيْرَهُ مَثَلُ صَاحِبِ الشُّرَكَاءِ الْمُتَشَاكِسِينَ، وَالشُّرَكَاءُ المُتَشاكِسُون: العَسِرُونَ الْمُخْتَلِفُونَ الَّذِينَ لَا يَتَّفِقُونَ، وأَراد بِالشُّرَكَاءِ الْآلِهَةَ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّه تَعَالَى. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، كَرَّمَ اللَّه وَجْهَهُ، فَقَالَ: أَنتم شُرَكَاءُ مُتَشاكسون

؛ أَي مُخْتَلِفُونَ مُتَنَازِعُونَ. ومَحَلَّةٌ شَكِسٌ: ضَيِّقَة؛ قَالَ عَبْدُ مَنَافٍ الهُذلي:

وأَنا الَّذِي بَيَّتُّكم فِي فِتْيَةٍ،

بمَحَلَّةٍ شَكِسٍ وليلٍ مُظْلِم

وَاللَّيْلُ والنهارُ يَتَشاكَسان أَي يتضادَّان. وَبَنُو شَكْسٍ، بِفَتْحِ الشِّينِ: تَجْرٌ بِالْمَدِينَةِ؛ عَنِ ابن الأَعرابي.

ص: 112

شمس: الشَّمْسُ: مَعْرُوفَةٌ. ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي مَا كَانَ ذَلِكَ. نَصَبُوهُ عَلَى الظَّرْفِ أَي طلوعَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ كَقَوْلِهِ:

الشمسُ طالعةٌ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ،

تَبْكِي عليكَ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا

وَالْجَمْعُ شُموسٌ، كأَنهم جَعَلُوا كُلَّ نَاحِيَةٍ مِنْهَا شَمْسًا كَمَا قَالُوا للمَفْرِق مَفارِق؛ قَالَ الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ:

إِنْ لَمْ أَشِنَّ عَلَى ابنِ هِنْدٍ غارَةً،

لَمْ تَخْلُ يَوْمًا مِنْ نِهابِ نُفُوسِ

خَيْلًا كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً،

تَعْدُو ببيضٍ فِي الكريهةِ شُوسِ

حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه

وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ

شَنَّ الْغَارَةَ: فرَّقها. وَابْنُ هِنْدٍ: هُوَ مُعَاوِيَةُ. والسَّعالي: جَمْعُ سِعْلاةٍ، وَهِيَ سَاحِرَةُ الْجِنِّ، وَيُقَالُ: هِيَ الغُول الَّتِي تَذْكُرُهَا الْعَرَبُ فِي أَشعارها. والشُّزَّبُ: الضَّامِرَةُ، وَاحِدُهَا شازِبٌ. وَقَوْلُهُ تَعْدُو بِبِيضٍ أَي تَعْدُو بِرِجَالٍ بِيضٍ. وَالْكَرِيهَةُ: الأَمر الْمَكْرُوهُ. والشُّوسُ: جَمْعُ أَشْوَسَ، وَهُوَ أَن يَنْظُرَ الرَّجُلُ فِي شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه. وَتَصْغِيرُ الشَّمْسِ: شُمَيْسَة. وَقَدْ أَشْمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَمَسَ يَشْمُسُ [يَشْمِسُ] شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ، هَذَا الْقِيَاسُ؛ وَقَدْ قِيلَ يَشْمُسُ فِي آتِي شَمِس، وَمِثْلُهُ فَضِلَ يَفْضُل؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا قَوْلُ أَهل اللُّغَةِ وَالصَّحِيحُ عِنْدِي أَن يَشْمُسُ آتِي شَمَسَ؛ وَيَوْمٌ شامسٌ وَقَدْ شَمَسَ يَشْمُسُ [يَشْمِسُ] شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كُلُّهُ، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كَانَ ذَا شَمْسٍ. وَيَوْمٌ شامِسٌ: واضحٌ، وَقِيلَ: يَوْمٌ شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لَا غَيْمَ فِيهِ، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وَحُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ: يَوْمٌ مَشْمُوس كَشامِسٍ. وَشَيْءٌ مُشَمَّس أَي عُمِلَ فِي الشَّمْسِ. وتَشَمَّسَ الرجلُ: قَعَدَ فِي الشَّمْسِ وَانْتَصَبَ لَهَا؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها، مُتَشَمِّساً،

يَدا مُذْنِبٍ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه، تائِبِ

اللَّيْثُ: الشَّمْسُ عَيْنُ الضِّحِّ؛ قَالَ: أَراد أَن الشَّمْسَ هُوَ الْعَيْنُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ تَجْرِي فِي الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الَّذِي يَشْرِقُ عَلَى وَجْهِ الأَرض. ابْنُ الأَعرابي وَالْفَرَّاءُ: الشُّمَيْسَتان جَنَّتَانِ بإِزاء الفِرْدَوْس. والشَّمِسُ والشَّمُوسُ مِنَ الدَّوَابِّ: الَّذِي إِذا نُخِسَ لَمْ يَسْتَقِرَّ. وشَمَسَت الدَّابَّةُ والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وَهِيَ شَمُوسٌ: شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظَهْرَهَا، وَبِهِ شِماسٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

مَا لِي أَراكم رَافِعِي أَيديكم فِي الصَّلَاةِ كأَنها أَذْنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟

هِيَ جمعُ شَمُوسٍ، وَهُوَ النَّفُورُ مِنَ الدَّوَابِّ الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وَقَدْ تُوصَفُ بِهِ النَّاقَةُ؛ قَالَ أَعرابي يَصِفُ نَاقَةً: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وَكُلُّ صِفَةٍ مِنْ هَذِهِ مَذْكُورَةٌ فِي فَصْلِهَا. والشَّمُوسُ مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَا تُطالِعُ الرِّجَالَ وَلَا تُطْمِعُهم، وَالْجَمْعُ شُمُسٌ؛ قَالَ النَّابِغَةُ:

شُمُسٌ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ،

يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ

وَقَدْ شَمَسَتْ؛ وقولُ أَبي صَخْرٍ الْهُذَلِيِّ:

قِصارُ الخُطَى شُمٌّ، شُمُوسٌ عَنِ الخَنا،

خِدالُ الشَّوَى، فُتْخُ الأَكُفِّ، خَراعِبُ

جَمَعَ شامِسَةً عَلَى شُمُوسٍ كَقَاعِدَةٍ وقُعُود، كَسَّره عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ، وَقَدْ يَجُوزُ أَن يَكُونَ

ص: 113

جَمْعَ شَمُوس فَقَدْ كَسَّروا فَعِيلة عَلَى فُعُول؛ أَنشد الْفَرَّاءُ:

وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها

بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ

وَقَالَ: هُوَ جَمع قَطِيفَة. وفَعُول أُخْت فَعِيل، فَكَمَا كَسَّروا فَعِيلًا عَلَى فُعُول كَذَلِكَ كَسَّروا أَيضاً فَعُولًا عَلَى فُعُول، وَالِاسْمُ الشِّماسُ كالنِّوارِ؛ قَالَ الجَعْدي:

بآنِسَةٍ، غيرَ أُنْسِ القِراف،

تُخَلِّطُ باللِّينِ مِنْهَا شِماسا

وَرَجُلٌ شَمُوس: صَعْب الخُلُق، وَلَا تَقُلْ شَمُوص. والشَّمُوسُ: مِنْ أَسماء الْخَمْرِ لأَنها تَشْمِسُ بِصَاحِبِهَا تَجْمَحُ بِهِ؛ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنها تَجْمَحُ بِصَاحِبِهَا جِماحَ الشَّمُوسِ، فَهِيَ مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوس، وَسُمِّيَتْ رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وَهُوَ أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ لَهُ؛ يُقَالُ: رِحْتُ لِكَذَا أَراح؛ وأَنشد:

وفَقَدْتُ راحِي فِي الشَّبابِ وَحَالِي

وَرَجُلٌ شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ فِي عَدَاوَتِهِ شَدِيدُ الْخِلَافِ عَلَى مَنْ عَانَدَهُ، وَالْجَمْعُ شُمْسٌ وشُمُسٌ؛ قَالَ الأَخطل:

شُمْسُ العَداوةِ حَتَّى يُسْتَقادَ لَهُمْ،

وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا

وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عَادَاهُ وعانده؛ أَنشد ثَعْلَبٌ:

قومٌ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بِهِمْ

ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا

وشَمِسَ لِي فلانٌ إِذا بَدَتْ عَدَاوَتُهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى كَتْمِهَا، وَفِي التَّهْذِيبِ: كأَنه هَمَّ أَن يَفْعَلَ، وإِنه لَذُو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَمْنَعُ مَا وَرَاءَ ظَهْرِهِ، قَالَ: وَهُوَ الشَّدِيدُ الْقَوْمِيَّةِ، وَالْبَخِيلُ أَيضاً: مُتَشَمِّس، وَهُوَ الَّذِي لَا تَنَالُ مِنْهُ خَيْرًا؛ يُقَالُ: أَتينا فُلَانًا نتعرَّض لِمَعْرُوفِهِ فتَشَمَّسَ عَلَيْنَا أَي بَخِلَ. والشَّمْسُ: ضَرْبٌ مِنَ الْقَلَائِدِ. والشَّمْسُ: مِعْلاقُ القِلادةِ فِي العُنُق، وَالْجَمْعُ شُمُوسٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

والدُّرُّ، واللؤْلؤُ فِي شَمْسِه،

مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ

وجِيدٌ شامِس: ذُو شُمُوسٍ، عَلَى النَّسَب؛ قَالَ:

بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لَمْ يَجْرِ فِيهِمَا

ضَمانٌ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ

قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الشَّمْسُ ضَرْبٌ مِنَ الحَلْيِ مُذَكَّرٌ. والشَّمْسُ: قِلادة الْكَلْبِ. والشَّمَّاسُ مِنْ رؤوس النَّصَارَى: الَّذِي يُحَلِّقُ وَسَطَ رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ، وَالْجَمْعُ شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الْهَاءَ لِلْعُجْمَةِ أَو للعِوَض. والشَّمْسَة: مَشْطَةٌ لِلنِّسَاءِ. أَبو سَعِيدٍ: الشَّمُوسُ هَضْبَة مَعْرُوفَةٌ، سُمِّيَتْ بِهِ لأَنها صَعْبَةُ المُرْتَقَى. وَبَنُو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَمْس: مَوْضِعٌ. وشَمْسُ عَيْنِ: ماءٌ. وشَمْسٌ: صَنَم قَدِيمٌ. وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قِيلَ: سُمُّوا بِذَلِكَ الصَّنَمِ، وأَوّل مَنْ تَسَمَّى بِهِ سَبَأُ بْنُ يَشْجُبَ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي قَوْلِهِ:

كَلَّا وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما

لَمْ يَصْرِفْ شَمْسَ لأَنه ذَهَبَ بِهِ إِلى الْمَعْرِفَةِ يَنْوِي بِهِ الأَلف وَاللَّامَ، فَلَمَّا كَانَتْ نِيَّتُهُ الأَلف وَاللَّامَ لَمْ يُجْرِه وَجَعَلَهُ مَعْرِفَةً، وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنما عَنَى الصَّنَمَ الْمُسَمَّى

ص: 114

شَمْساً وَلَكِنَّهُ تَرك الصَرْفَ لأَنه جَعَلَهُ اسْمًا لِلصُّورَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ أَحد مِنَ الْعَرَبِ يَقُولُ هَذِهِ شمسُ فَيَجْعَلُهَا مَعْرِفَةٌ بِغَيْرِ أَلف وَلَامٍ، فإِذا قَالُوا عَبْدُ شَمْسٍ فَكُلُّهُمْ يَجْعَلُهُ مَعْرِفَةً، وَقَالُوا عَبُّشَمْسٍ وَهُوَ مِنْ نَادِرِ الْمُدْغَمِ؛ حَكَاهُ الْفَارِسِيُّ، وَقَدْ قِيلَ: عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ، وَقِيلَ: عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَما عَبْشَمْسُ بنُ زَيْدِ مَناةَ بْنِ تَمِيمٍ فإِن أَبا عَمْرِو بنَ العَلاء يَقُولُ: أَصله عَبُّ شَمْسٍ كَمَا تَقُولُ حَبُّ شَمْسٍ وَهُوَ ضَوءُها، وَالْعَيْنُ مُبْدَلة مِنَ الْحَاءِ، كَمَا قَالُوا فِي عَبُّ قُرٍّ وَهُوَ البَرَدُ. قَالَ ابْنُ الأَعرابي: اسْمُهُ عَبءُ شَمْسٍ، بِالْهَمْزِ، والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هُوَ عِدْلها وَنَظِيرُهَا، يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ. وعَبْدُ شَمْس: مِنْ قُرَيْشٍ، يُقَالُ: هُمْ عَبُ الشَّمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ، وَمَرَرْتُ بعَبِ الشَّمْسِ؛ يُرِيدُونَ عبدَ شَمْسٍ، وأَكثر كَلَامِهِمْ رأَيت عبدَ شَمْس؛ قَالَ:

إِذا مَا رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ، شَمَّرَتْ

إِلى زِمْلها، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها

وَقَدْ تقدَّم ذَلِكَ مُسْتَوْفًى فِي تَرْجَمَةِ عبأَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ. قَالَ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ عَبُّ شَمْسٍ، بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ، يُرِيدُ عبدَ شَمْسٍ. ابْنُ سِيدَهْ: عَبُ شَمْسٍ قَبِيلَةٌ مِنْ تَمِيمٍ وَالنَّسَبُ إِلى جَمِيعِ ذَلِكَ عَبْشَمِيّ لأَن فِي كُلِّ اسْمٍ مُضَافٍ ثلاثةَ مَذَاهِبَ: إِن شِئْتَ نَسَبْتَ إِلى الأَوّل مِنْهُمَا كَقَوْلِكَ عَبْدِيٌّ إِذا نَسَبْتَ إِلى عَبْدِ القَيْس؛ قَالَ سُوَيْد بْنُ أَبي كَاهِلٍ:

وَهُمْ صَلَبُوا العَبْدِيَّ فِي جِذْعِ نَخْلَةٍ،

فَلَا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا

وإِن شِئْتَ نَسَبْتَ إِلى الثَّانِي إِذا خِفْتَ اللَّبْسَ فَقُلْتَ مُطَّلِبِيٌّ إِذا نَسَبْتَ إِلى عَبْدِ المُطَّلِب، وإِن شِئْتَ أَخذت مِنَ الأَوّل حَرْفَيْنِ وَمِنَ الثَّانِي حَرْفَيْنِ فَرَدَدْتَ الِاسْمَ إِلى الرباعيِّ ثُمَّ نَسَبْتَ إِليه فَقُلْتَ عَبْدَرِيٌّ إِذا نَسَبْتَ إِلى عَبْدِ الدَّارِ، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نَسَبْتَ إِلى عَبْدِ شَمْسٍ؛ قَالَ عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ:

وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ،

كأَنْ لَمْ تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا

وَقَدْ عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني

أَنا الليثُ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا

وَقَدْ كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْمَطِيِّ،

وأَمْضِي حيثُ لَا حَيَّ ماضِيا

وَقَدْ تَعَبْشَمَ الرجلُ كَمَا تَقُولُ تَعَبْقَسَ إِذا تَعَلَّقَ بِسَبَبٍ مِنْ أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ. وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء. والشَّمُوسُ: فَرَس شَبِيبِ بْنِ جَرَادٍ. والشَّمُوس أَيضا: فَرَسُ سُوَيْد بْنِ خَذَّاقٍ. والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بَلَدٌ بِالْيَمَنِ؛ قَالَ الرَّاعِي:

وأَنا الَّذِي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ

وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي

وَيُرْوَى: الشَّمِيس.

شنس: أَشْناسُ: اسْمٌ عَجَمِيٌّ.

شوس: الشَّوَسُ، بِالتَّحْرِيكِ: النَّظَرُ بمُؤْخِرِ الْعَيْنِ تَكَبُّراً أَو تَغَيُّظاً. ابْنُ سِيدَهْ: الشَّوَسُ فِي النَّظَرِ أَن يَنْظُرَ بإِحدى عَيْنَيْهِ ويُمِيلَ وَجْهَهُ فِي شَقِّ الْعَيْنِ الَّتِي يَنْظُرُ بِهَا، يَكُونُ ذَلِكَ خِلْقَةً وَيَكُونُ مِنَ الكِبْر والتِّيهِ وَالْغَضَبِ، وَقِيلَ: الشَّوَسُ رَفْعُ الرأْس تَكَبُّرًا، شَوِسَ يَشْوَسُ شَوَساً وشاسَ يَشاسُ شَوْساً، وَرَجُلٌ أَشْوَسُ وامرأَة شَوْساءُ، والشُّوسُ جَمْعُ

ص: 115