المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل الثاء المثلثة - لسان العرب - جـ ٦

[ابن منظور]

الفصل: ‌فصل الثاء المثلثة

بوش: البَوْش: الجماعةُ الكثيرةُ. ابْنُ سِيدَهْ: البَوْش والبُوش جماعةُ القومِ لَا يَكُونُونَ إِلا مِنْ قبائِلَ شَتَّى، وَقِيلَ: هُمَا الجماعةُ والعيَال، وَقِيلَ: هُمَا الكَثْرة مِنَ النَّاسِ، وَقِيلَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ المُختَلِطِين. يُقَالُ: بَوْش بائِشٌ، والأَوْباش جمعٌ مَقْلُوبٌ مِنْهُ. والبَوْشِي: الرجُل الْفَقِيرُ الكثيرُ العيالِ. وَرَجُلٌ بَوْشِيٌّ: كَثِيرُ البَوْشِ؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

وأَشْعَث بَوْشيّ شَفَيْنا أُحاحَهُ،

غَداتَئِذٍ ذِي جَرْدَةٍ مُتَماحل

وَجَاءَ مِنَ النَّاسِ الهَوْش والبَوْش أَي الْكَثْرَةُ؛ عَنْ أَبي زَيْدٍ. وبَوَّشَ القومُ: كثرُوا واختَلطوا. وَتَرَكَهُمْ هَوْشاً بَوْشاً أَي مُخْتَلِطِينَ. الْفَرَّاءُ: شابَ خانَ، وبَاشَ خَلَط، وباشَ يَبُوش بَوْشاً إِذا صَحِب البَوْشَ، وَهُمُ الغَوْغاء. وَرَجُلٌ بَوْشِيّ وبُوشِيّ: مِنْ خُمّان النَّاسِ ودَهْمائِهم؛ وَرُوِيَ بَيْتُ أَبي ذُؤَيْبٍ: وأَشعث بُوشِيّ، بِالضَّمِّ، وَقَدْ ذكرناه آنفاً.

بيش: أَبو زَيْدٍ: بَيَّشَ اللَّه وجهَه وسرَّجَه، بِالْجِيمِ، أَي حسَّنه؛ وأَنشد:

لَمَّا رأَيت الأَزرقَيْنِ أَرَّشا،

لَا حَسَنَ الوجْه وَلَا مُبَيَّشَا

قَالَ: أَزْرقين، ثُمَّ قَالَ: لَا حَسَنَ. والبِيْشُ، بِكَسْرِ الْبَاءِ: نَبْتٌ بِبِلَادِ الْهِنْدِ وَهُوَ سَمٌّ. وبِيْش وبِيشَة: مَوْضِعَانِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

سَقَى جَدَثاً أَعْراضُ غَمْرةَ دونَه،

وبِيْشة وَسْمِيُّ الربِيعِ ووَابِلُه «4»

فأَما قَوْلُهُ:

قَالُوا: أَبانُ فبَطْنُ بِيْشَةَ غِيم،

فَلَبِيْشُ، قَلْبُك مِنْ هَوَاهُ سَقِيم

فأَراد: لَبيشَةُ فَرخَّم فِي غَيْرِ النِّدَاءِ اضْطِرَارًا. وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ عُمَرَ «5» : بِئْشَة وزِئْنَة مَهْمُوزَانِ، وَهُمَا أَرضان.

‌فصل التاء المثناة فوقها

ترش: التَّهْذِيبُ: ابْنُ دُرَيْدٍ التَّرَش خِفَّة ونَزَقٌ. تَرِشَ يَتْرَش تَرَشاً فَهُوَ تَرِش، وتارِش؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا مُنْكر.

تمش: التَّهْذِيبُ: تَمَشْت الشيءَ تَمْشاً إِذا جَمَعْتَهُ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا مُنْكَرٌ جدّاً.

‌فصل الثاء المثلثة

ثبش: ثُبَاش: اسْمُ رَجُلٍ وكأَنه مَقْلُوبٌ مِنْ شُبَاث.

‌فصل الجيم

جأش: الجَأْش، النفْس وَقِيلَ القَلْب، وَقِيلَ رِباطُه وشدّتُه عِنْدَ الشَّيْءِ تَسْمَعُهُ لَا تَدْرِي مَا هُوَ. وَفُلَانٌ قَوِيّ الجأْشِ أَي القَلْب. والجَأْش: جأْش القلبِ وَهُوَ رُوَاعُه. اللَّيْثُ: جَأْش النَّفْسِ رُواع الْقَلْبِ إِذا اضْطَرَبَ عِنْدَ الفزَع. يُقَالُ: إِنه لَواهِي الجَأْشِ؛ فإِذا ثَبَتَ قِيلَ. إِنه لرابِطُ الجَأْشِ. وَرَجُلٌ رابِطُ الجأْشِ: يربِطُ نفسَه عَنِ الفِرار يَكُفّها لِجُرْأَتِه وشَجاعته، وَقِيلَ: يَرْبِطُ نفسَه عَنِ الفِرار لشَناعَتِه. وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، هِيَ الَّتِي أَيقنت أَن اللَّه ربُّها وضَرَبَت لِذَلِكَ جَأْشاً. قَالَ الأَزهري: معناه

(4). قوله [سقى جدثاً إلخ] كذا في الأَصل والصحاح، وفي ياقوت: أعراف بدل أعراض، وببيشة بباءين بدل وبيشة.

(5)

. قوله [القاسم بن عمر] الذي في الصحاح ابن معن.

ص: 269