المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

المُكَيَّس: الْمَعْرُوفُ بالكَيْس. والكَيْس: الجِماع. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه - لسان العرب - جـ ٦

[ابن منظور]

الفصل: المُكَيَّس: الْمَعْرُوفُ بالكَيْس. والكَيْس: الجِماع. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه

المُكَيَّس: الْمَعْرُوفُ بالكَيْس. والكَيْس: الجِماع. وَفِي حَدِيثِ

النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: فإِذا قَدِمْتم عَلَى أَهاليكم فالكَيْسَ الكَيْسَ

أَي جامعوهنَّ طَلباً لِلْوَلَدِ، أَراد الجِماع فَجُعِلَ طَلَبُ الْوَلَدِ عَقْلًا. والكَيْسُ: طَلَبُ الْوَلَدِ. ابْنُ بُزُرج: أَكاسَ الرجلُ الرجلَ إِذا أَخذ بناصِيَته، وأَكاسَتِ المرأَة إِذا جاءتْ بِوَلَدٍ كَيِّس، فَهِيَ مُكِيسَة. وَيُقَالُ: كايَستُ فُلَانًا فكِسْتُه أَكِيسُه كَيْساً أَي غَلَبْتُهُ بالكَيْس وكنتُ أَكْيَس مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ

جَابِرٍ: أَن النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ: أَتراني إِنما كِسْتُك لآخُذَ جَمَلك

أَي غَلَبْتُكَ بالكَيْس. وَهُوَ يُكايسُه فِي الْبَيْعِ. والكِيس مِنَ الأَوعية: وِعاءٌ مَعْرُوفٌ يَكُونُ لِلدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ والدُّرِّ والياقُوتِ؛ قَالَ:

إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتَةٌ

أُخْرجَتْ مِنْ كِيس دُهْقانِ

وَالْجَمْعُ كِيَسَة. وَفِي الْحَدِيثِ:

هَذَا مِنْ كِيس أَبي هُرَيْرَةَ

أَي مِمَّا عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ الْمُقْتَنَى فِي قَلْبِهِ كَمَا يُقْتَنى الْمَالُ فِي الكِيس، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِفَتْحِ الْكَافِ، أَي مِنْ فِقْهِه وفِطْنته لَا مِنْ رِوَايَتِهِ. والكَيْسانِيَّة: جُلود حُمْرٌ لَيْسَتْ بقرظِيَّة. والكَيْسانِيَّة: صِنْف مِنَ الرَّوافِض أَصحاب المُختار بْنِ أَبي عُبيد يُقَالُ لَقَبُه كَانَ كَيْسان. وَيُقَالُ لِمَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ: المَشِيمَة والكِيسُ؛ شُبِّه بِالْكِيسِ الَّذِي تُحْرَزُ فِيهِ النَّفَقَةُ.

‌فصل اللام

لأس: اللَّؤُس: وَسَخُ الأَظفار. وَقَالُوا: لَوْ سأَلتُه لَؤُساً مَا أَعْطاني وَهُوَ لَا شَيْءَ؛ عَنْ كُرَاعٍ. اللَّيْثُ: اللَّوْس أَن تَتَّبع الحَلاواتِ «3» وَغَيْرِهَا فتأْكلها. يُقَالُ لاسَ يَلُوس لَوْساً، وَهُوَ لائِسٌ ولَؤُوسٌ.

لبس: اللُّبْسُ، بِالضَّمِّ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس، واللَّبْس، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبَسْت عَلَيْهِ الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت. واللِّباسُ: مَا يُلْبَس، وَكَذَلِكَ المَلْبَس واللِّبْسُ، بِالْكَسْرِ، مثلُه. ابْنُ سِيدَهْ: لَبِسَ الثَّوْبَ يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه، وأَلْبَس عَلَيْكَ ثوبَك. وَثَوْبٌ لَبِيس إِذا كَثُرَ لُبْسُه، وَقِيلَ: قَدْ لُبِسَ فأَخْلَق، وَكَذَلِكَ مِلْحَفَة لَبِيسٌ، بِغَيْرِ هَاءٍ، وَالْجَمْعُ لُبُسٌ؛ وَكَذَلِكَ الْمَزَادَةُ وَجَمْعُهَا لَبائِس؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ الثَّوْرَ وَالْكِلَابَ:

تَعَهّدَها بالطَّعْنِ، حَتَّى كأَنما

يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ اللَّبائِسا

يَعْنِي الَّتِي قَدِ اسْتُعْمِلَتْ حَتَّى أَخْلَقَتْ، فَهُوَ أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق. ودارٌ لَبِيسٌ: عَلَى التَّشْبِيهِ بالثوْب الْمَلْبُوسِ الخَلَق؛ قَالَ:

دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ لَبِيسُ،

لَيْسَ بِهَا مِنْ أَهلها أَنيسُ

وحَبْل لَبيسٌ: مستعمَل؛ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ. وَرَجُلٌ لَبِيسٌ: ذُو لِبَاسٍ، عَلَى التَّشبيه؛ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. ولَبُوسٌ: كَثِيرُ اللِّباس. واللَّبُوس: مَا يُلبس؛ وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ لِبَيْهَس الْفَزَارِيِّ، وَكَانَ بَيْهس هَذَا قُتِلَ لَهُ سِتَّةُ إِخوة هُوَ سابعُهم لَمَّا أَغارَتْ عَلَيْهِمْ أَشْجَع، وإِنما تَرَكُوا بَيْهَساً لأَنه كَانَ يحمُق فَتَرَكُوهُ احْتِقاراً لَهُ، ثُمَّ إِنه مرَّ يَوْمًا عَلَى نِسْوَة مِنْ قَوْمِهِ، وهنَّ يُصلِحْن امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لِبَعْضِ مَنْ قَتَل إِخَوتَه. فَكَشَفَ ثَوْبَهُ عَنِ اسْتِه وغطَّى رأَسه

(3). قوله [الليث اللوس إلى آخر المادة] محله في مادة لوس لا هنا فلذا ذكره هناك.

ص: 202

فقلْنَ لَهُ: وَيْلَك أَيَّ شَيْءٍ تصنَع؟ فَقَالَ:

الْبَسْ لِكُلِّ حَالَة لَبُوسَها:

إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا

واللَّبُوس: الثِّيَابُ والسِّلاح. مُذكَّر، فإِن ذَهَبْتَ بِهِ إِلى الدِّرْع أَنَّثْتَ. وَقَالَ اللَّه تَعَالَى: وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ

؛ قالوا: هو الدِّرْعُ تُلبَس فِي الْحُرُوبِ. ولِبْسُ الهَوْدج: مَا عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ. يُقَالُ: كشَفْت عَنِ الهَوْدج لِبْسَه، وَكَذَلِكَ لِبْس الْكَعْبَةِ، وَهُوَ مَا علينا مِنَ اللِّباسِ؛ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ يَصِفُ فرَساً خَدَمَتْهُ جَواري الحيِّ:

فَلَما كَشَفْنَ اللِّبْسَ عَنْهُ مَسَحْنَهُ

بأَطْرافِ طَفْلٍ، زانَ غَيْلًا مُوَشَّما

وإِنه لحسَنُ اللَّبْسَة واللِّباس. واللِّبْسَةُ: حَالَةٌ مِنْ حَالَاتِ اللُّبْس؛ ولَبِستُ الثَّوْبَ لَبْسَةً وَاحِدَةً. وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه نَهَى عَنْ لِبْسَتَيْن

، هِيَ بِكَسْرِ اللَّامِ، الْهَيْئَةُ وَالْحَالَةُ، وَرُوِيَ بِالضَّمِّ عَلَى الْمَصْدَرِ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: والأَوّل الْوَجْهُ. ولِباسُ النَّوْرِ: أَكِمَّتُهُ. ولِباسُ كُلِّ شَيْءٍ: غِشاؤُه. ولِباس الرَّجُلِ: امرأَتُه، وزوجُها لِباسُها. وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي النِّسَاءِ: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَ

؛ أَي مِثْلُ اللِّباسِ؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: قَدْ قِيلَ فِيهِ غيرُ مَا قوْلٍ قِيلَ: الْمَعْنَى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم، وَقِيلَ: كلُّ فَرِيقٍ مِنْكُمْ يَسْكُنُ إِلى صَاحِبِهِ ويُلابِسُه كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها. وَالْعَرَبُ تسَمِّي المرأَة لِباساً وإِزاراً؛ قَالَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ امرأَة:

إِذا مَا الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَها،

تَثَنَّتْ، فَكَانَتْ عَلَيْهِ لِباسا

وَيُقَالُ: لَبِسْت امرأَة أَي تمتَّعت بِهَا زَمَانًا، ولَبِست قَوْماً أَي تملَّيْت بِهِمْ دَهْرًا؛ وَقَالَ الْجَعْدِيُّ:

لَبِسْت أُناساً فأَفْنَيْتُهُمْ،

وأَفْنَيْتُ بَعْدَ أُناسٍ أُناسا

وَيُقَالُ: لَبِسْت فُلَانَةً عُمْرِي أَي كَانَتْ مَعِي شَبابي كلَّه. وتَلَبَّسَ حُبُّ فُلَانَةٍ بَدَمِي ولَحْمِي أَي اخْتَلَطَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً

أَي تَسْكُنُون فِيهِ، وَهُوَ مشتملٌ عَلَيْكُمْ. وَقَالَ أَبو إِسحق فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ

، جاعُوا حَتَّى أَكلوا الوَبَرَ بالدَّمِ وَبَلَغَ مِنْهُمُ الجُوعُ الحالَ الَّتِي لَا غَايَةَ بَعْدَهَا، فضُرِبَ اللِّباسُ لِمَا نَالَهُمْ مَثَلًا لِاشْتِمَالِهِ عَلَى لابِسِه. ولِباسُ التَّقْوَى: الحياءُ؛ هَكَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ، وَيُقَالُ: الْغَلِيظُ الخشِنُ الْقَصِيرُ. وأُلْبِسَتِ الأَرض: غطَّاها النَّبْتُ. وأَلبَسْت الشَّيْءَ، بالأَلف، إِذا غَطَّيْته. يُقَالُ: أَلْبَس السماءَ السحابُ إِذا غَطَّاها. وَيُقَالُ: الحَرَّةُ الأَرض الَّتِي لَبِسَتها حِجَارَةٌ سُودٌ. أَبو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذا غَطَّاه كلَّه أَلبَسَه وَلَا يَكُونُ لَبِسَه كَقَوْلِهِمْ أَلبَسَنا اللَّيْلُ، وأَلْبَسَ السماءَ السحابُ وَلَا يَكُونُ لَبِسَنا اللَّيْلُ وَلَا لَبِس السماءَ السحابُ. وَيُقَالُ: هَذِهِ أَرض أَلْبَسَتْها حِجَارَةٌ سُودٌ أَي غطَّتْها. والدَّجْنُ: أَن يُلْبِسَ الغيمُ السَّمَاءَ. والمَلْبَسُ: كاللِّباسِ. وَفِي فُلَانٍ مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ. قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ إِن فِي فُلَانٍ لمَلْبَساً أَي لَيْسَ بِهِ كِبْرٌ، وَيُقَالُ: كِبَرٌ، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِفُلَانٍ لَبِيسٌ أَي لَيْسَ لَهُ مِثْلٌ. وَقَالَ أَبو مَالِكٍ: هُوَ مِنَ المُلابَسَة وَهِيَ المُخالَطة. وَجَاءَ لابِساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلًا، وَقَدْ لَبِس لَهُ أُذُنَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي؛ وأَنشد:

ص: 203

لَبِسْتُ لِغالِبٍ أُذُنَيَّ، حتَّى

أَراد لقَوْمِه أَنْ يأْكُلُوني

يَقُولُ: تغافَلْت لَهُ حَتَّى أَطمَعَ قومَه فيَّ. واللَّبْسُ واللَّبَسُ: اخْتِلَاطُ الأَمر. لبَسَ عَلَيْهِ الأَمرَ يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عَلَيْهِ حَتَّى لَا يعرِف جِهَتَه. وَفِي المَوْلَدِ والمَبْعَثِ: فَجَاءَ المَلَكُ فشقَّ عَنْ قَلْبِهِ، قَالَ: فَخِفْتُ أَن يَكُونَ قَدِ الْتُبِسَ بِي أَي خُولِطْت فِي عَقْلي، مِنْ قَوْلِكَ فِي رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ، وَيُقَالُ لِلْمَجْنُونِ: مُخالَط. والْتَبَسَ عَلَيْهِ الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه. والتَّلْبيسُ: كالتَّدْليس والتَّخليط، شُدِّد لِلْمُبَالَغَةِ، وَرَجُلٌ لَبَّاسٌ وَلَا تَقُلْ مُلَبِّس. وَفِي حَدِيثِ

جَابِرٍ: لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً

؛ اللَّبْس: الخلْط.

يُقَالُ: لَبَسْت الأَمر، بِالْفَتْحِ، أَلْبِسُه إِذا خَلَطت بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مُخْتَلِفِينَ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:

فَلَبَسَ عَلَيْهِ صَلاتَه.

وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ:

مَنْ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لَبْساً

، كلُّه بِالتَّخْفِيفِ؛ قَالَ: وَرُبَّمَا شُدَّدَ لِلتَّكْثِيرِ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

ابْنِ صَيَّادٍ: فَلَبَسَني

أَي جَعَلني أَلْتَبِسُ فِي أَمره، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ:

لَبَسَ عَلَيْهِ.

وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ: اختلط وتعلق؛ أَنشد أَبو حَنِيفَةَ:

تَلَبَّسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي،

تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ

وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب. ولابَسْتُ الأَمرَ: خالَطْتُه. وَفِيهِ لُبْسٌ ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ

؛ يُقَالُ: لَبَسْت الأَمر عَلَى الْقَوْمِ أَلْبِسُه لَبْساً إِذا شَبَّهْتَه عَلَيْهِمْ وجَعَلتَه مُشْكِلًا، وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكُفَّارِ يَلْبِسُون عَلَى ضَعَفَتهم فِي أَمر النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: هَلَّا أُنزل إِلينا مَلَك؟ قَالَ اللَّه تَعَالَى: وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً فرأَوْه، يَعْنِي المَلَك، رجُلًا لَكَانَ يَلْحَقهم فِيهِ مِنَ اللَّبْس مِثْلُ مَا لَحِقَ ضَعَفَتَهُم مِنْهُ. وَمِنْ أَمثالهم: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عَنْ أَمر فَلَمْ يُبَيِّنْهُ لَكَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ؛ يُضرَب هَذَا المَثَل لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كَثُرَ مَنْ يَتَّهِمُه فِيمَا سَرَقه. والمِلْبَس: الَّذِي يلبسُك ويُجلِّلك. والمِلْبَسُ: اللَّيْلُ بعَيْنه كَمَا تَقُولُ إِزارٌ ومِئْزَرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ؛ وَمَنْ قَالَ المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كَمَا قَالَ:

وبَعْدَ المَشِيبِ طُول عُمْرٍ ومَلْبَسَا

وَرُوِيَ عَنِ الأَصمعي فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْمَثَلِ قَالَ: وَيُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ، يُقَالُ لَهُ: مِمَّنْ أَنت؟ فَيَقُولُ: مِنْ مُضَر أَو مِنْ رَبيعَة أَو مِنَ اليَمَن أَي عَمَمْت وَلَمْ تخصَّ. واللَّبْسُ: اختِلاطُ الظَّلَامِ. وَفِي الْحَدِيثِ:

لُبْسَةٌ

، بِالضَّمِّ، أَي شُبْهَةٌ لَيْسَ بِوَاضِحٍ. وَفِي الْحَدِيثِ:

فيَأْكلُ فَمَا يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام

أَي لَا يَلْزَق بِهِ لِنَظَافَةِ أَكله؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:

ذَهَبَ وَلَمْ يَتَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ

يَعْنِي مِنَ الدُّنْيَا. وَفِي كَلَامِهِ لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، ولَبَّسَ الشيءُ: الْتَبَسَ، وَهُوَ مِنْ بَابِ:

قَدْ بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن

ولابَسَ الرجلُ الأَمر: خالطَه. ولابَسْتَ فُلَانًا: عَرَفت باطنَه. وَمَا فِي فُلَانٍ مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع. ورجل البِيسُ: أَحمق «1» .

(1). قوله [البيس أَحمق] كذا في الأَصل. وفي شرح القاموس: ورجل لبيس، بكسر اللام: أَحمق.

ص: 204

اللَّيْثُ: اللَّبَسَة بَقْلة؛ قَالَ الأَزهري: لَا أَعرف اللَّبَسَة فِي البُقُول وَلَمْ أَسمع بها لغير الليث.

لحس: اللَّحْسُ بِاللِّسَانِ، يُقَالُ: لَحِس القَصْعَة، بِالْكَسْرِ. واللَّحْسَة: اللَّعْقَة. وَالْكَلْبُ يَلْحَس الإِناء لَحْساً: كَذَلِكَ، وَفِي المَثل: أَسْرَع مِنْ لَحْسِ الْكَلْبِ أَنفه. ولحِسْت الإِناء لَحْسَة ولُحْسَة ولَحَسَه لَحْساً: لَعِقَه. وَفِي حَدِيثِ غَسْل اليَدِ مِنَ الطَّعَامِ:

إِن الشَّيْطَانَ حَسَّاسٌ لَحَّاسٌ

أَي كَثِيرُ اللَّحْسِ لِمَا يَصِل إِليه. تَقُولُ: لَحِسْت الشَّيْءَ أَلْحَسه إِذا أَخذتَه بِلِسَانِكَ، ولَحَّاسٌ لِلْمُبَالَغَةِ. والحَسَّاس: الشَّدِيدُ الحِسّ والإِدْراك. وَقَوْلُهُمْ: تَرَكْتُ فُلَانًا بمَلاحِسِ البَقَرِ أَولادَها، هُوَ مِثل قَوْلِهِمْ بِمَباحِث الْبَقَرِ أَي بِالْمَكَانِ القَفْر بِحَيْثُ لَا يُدْرَى أَين هُوَ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَي بِفَلاةٍ مِنَ الأَرض. قَالَ: وَمَعْنَاهُ عِنْدِي بِحَيْثُ تَلْعَق البَقَرُ مَا عَلَى أَولادِها مِنَ السَّابِياءِ والأَغْراسِ، وَذَلِكَ لأَن البَقَر الوَحْشِيَّة لَا تلِد بالمَفاوز؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

تَرَبَّعْنَ، منْ وَهْبِين أَو بِسُوَيْقةٍ،

مَشَقَّ السَّوابي عَنْ رُؤوس الجَآذِر

قَالَ: وَعِنْدِي أَنه بِمَلاحِسِ البقَر فَقَطْ أَو بِمَلْحَس البقَر أَولادها لأَن المَفْعَل إِذا كَانَ مَصْدَرًا لَمْ يُجْمع؛ قَالَ ابْنُ جِنِّي: لَا تَخْلُو مَلاحِس هَاهُنَا مِنْ أَن تَكُونَ جَمْعَ مَلْحَس الَّذِي هُوَ الْمَصْدَرُ أَو الَّذِي هُوَ الْمَكَانُ، فَلَا يَجُوزُ أَن يَكُونَ هَاهُنَا مَكَانًا لأَنه قَدْ عَمِلَ فِي الأَولاد فنصبَها، وَالْمَكَانَ لَا يَعْمَلُ فِي الْمَفْعُولِ بِهِ كَمَا أَن الَّزمان لَا يَعْمَلُ فِيهِ، وإِذا كَانَ الأَمر عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ كَانَ الْمُضَافُ هُنَا مَحْذُوفًا مقدَّراً كأَنه قَالَ: تَرَكْتُه بِمَلاحِسِ «1» البقَر أَولادَها، كَمَا أَن قَوْلَهُ:

وَمَا هِيَ إِلا فِي إِزارٍ وعِلْقَةٍ،

مُغارَ ابْنِ هَمَّام عَلَى حَيِّ خَثْعَما

محذوفُ الْمُضَافِ، أَي وقتَ إِغارَة ابْنِ هَمَّامٍ عَلَى حَيِّ خَثْعَم، أَلا تَرَاهُ قَدْ عَدَّاه إِلى قَوْلِهِ عَلَى حَيِّ خَثْعَما؟ ومَلاحِس البقَرِ إِذاً مصدرٌ مَجْمُوعٌ مُعْمَل فِي الْمَفْعُولِ بِهِ كَمَا أَن قَوْلَهُ:

مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه بِيَثْرِب

كَذَلِكَ وَهُوَ غَرِيبُ. قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَكَانَ أَبو عَلِيٍّ، رحمه الله، يورِد مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه مَوْرِدَ الطَّريف المتعجَّب مِنْهُ. واللَّحْسُ: أَكل الجَراد الخَضِرَ والشجرَ، وَكَذَلِكَ أَكلُ الدُّودَةِ الصُّوف. واللَّاحُوس: الْحَرِيصُ، وَقِيلَ: المَشؤوم يَلْحَس قومَه، عَلَى المَثَل، وَكَذَلِكَ الحاسُوس واللَّحُوس مِنَ النَّاسِ الَّذِي يَتَّبعُ الحَلاوَة كالذُّباب. والمِلْحَسُ: الشُّجَاعُ كأَنه يأْكل كلَّ شَيْءٍ يَرْتَفِعُ لَهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ أَلَدُّ مِلْحَسٌ أَحْوَس أَهْيَس. وَفِي حَدِيثِ

أَبي الأَسْوَد: عَلَيْكُمْ فُلَانًا فإِنه أَهْيَس أَلْيَس أَلَدُّ مِلْحَس

، هُوَ الَّذِي لَا يَظْهَرُ لَهُ شَيْءٌ إِلا أَخذه، مِفْعَل مِنَ اللَّحْس. وَيُقَالُ: الْتَحَسْت مِنْهُ حَقِّي أَي أَخذتُه، وأَصابتهم لَواحِس أَي سِنُون شِداد تَلْحَس كلَّ شَيْءٍ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:

وأَنتَ رَبِيعُ النَّاسِ وابْنُ رَبيعِهِمْ،

إِذا لُقِّبَتْ فِيهَا السِّنُونُ اللَّواحِسَا

وأَلْحَسَت الأَرض: أَنْبَتَتْ أَوّل العُشْب، وَقِيلَ: هُوَ أَن تَخْرُج رُؤُوسُ الْبَقْلِ فَيَرَاهُ الْمَالُ فيطمَع فِيهِ فيَلْحَسَه إِذا لَمْ يقدِر أَن يأْكل منه شيئاً،

(1). قوله [كأَنه تركته بملاحس إلخ] هكذا في الأَصل، ولعل فيه سقطاً والأَصل تركته بمكان ملاحس إلخ.

ص: 205

واللَّحْس: مَا يَظْهَرُ مِنْ ذَلِكَ. وغَنَم لاحِسة: ترعَى اللَّحْس. وَرَجُلٌ مِلْحَس: حريصٌ، وَقِيلَ: المِلْحَس والمُلْحِس الَّذِي يأْخذُ كلَّ شَيْءٍ يقدِر عليه.

لدس: لَدَسَه بيدِه لَدْساً: ضَرَبَه بِهَا، ولَدَسَه بِالْحَجَرِ: ضَرَبه أَو رَماه، وَبِهِ سُمِّي الرجل مُلادِساً. وبنو مُلادِس: حَيّ. وَنَاقَةُ لَدِيسٌ: رُمِيت بِاللَّحْمِ، وَقِيلَ: اللَّدِيسُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ؛ عَنْ كُرَاعٍ. الصِّحَاحُ: اللَّدِيسُ النَّاقَةُ الْكَثِيرَةُ اللَّحْمِ مِثْلُ اللَّكِيك والدَّخِيس. وأَلْدَسَت الأَرض إِلدَاساً: أَطْلَعَت شَيْئًا مِنَ النَّبَاتِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أُراه مَقْلُوبًا عَنْ أَدْلَسَت. وَنَاقَةٌ لدِيس رَدِيس إِذا رُمِيَتْ بِاللَّحْمِ رَمْيًا؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

سَدِيسٌ لَدِيسٌ عَيْطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ،

تُبارُ إِليها المُحْصَنات النَّجائِبُ

المُحْصَنات النَّجائبُ: اللَّوَاتِي أَحْصَنَها صاحِبُها أَن لَا يَضْرِبَها إِلّا فَحْل كَرِيم، وَقَوْلُهُ تُبارُ أَي يُنْظرُ إِليهنّ وإِلى سَيْرِهنَّ بسَيْر هَذِهِ النَّاقَةِ يُختَبَرْن بسَيرها. وَيُقَالُ: لَدَّسْتُ الخُفَّ تَلدِيساً إِذا ثَقَّلْتَه ورَقَعْتَه. يُقَالُ: خُفٌّ مُلَدَّسٌ كَمَا يُقَالُ ثَوْب مُلَدَّم ومُرَدَّم. ولَدَّسْت فِرْسِنَ الْبَعِيرِ تَلْديساً إِذا أَنْعَلْتَه؛ وَقَالَ الرَّاجِزُ:

حَرْف عَلاة ذَاتُ خُفٍّ مِرْدَسِ،

دامِي الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُلَدَّسِ

والمِلْدَس: لُغَةٌ فِي المِلْطَس، وَهُوَ حَجَرٌ ضَخْمٌ يُدَقُّ بِهِ النَّوَى، وَرُبَّمَا شُبِّهَ بِهِ الْفَحْلُ الشَّدِيدُ الْوَطْءِ، والجمع المَلادِس.

لسس: اللَّسُّ: الأَكل. أَبو عُبَيْدٍ: لَسَّ يَلُسُّ لَسّاً إِذا أَكل؛ وَقَالَ زُهَيْرٌ يَصِفُ وَحْشاً:

ثلاثٌ كأَقْواسِ السَّرَاءِ وناشِطٌ،

قَدِ اخْضَرَّ مِنْ لَسِّ الغَمِير جَحَافِلُه «1»

ولَسَّت الدابةُ الْحَشِيشَ تَلُسُّه لَسّاً: تَناوَلَتْه ونَتَفتْه بِجَحْفَلَتِها. وأَلَسَّت الأَرضُ: طَلَع أَوّل نباتِها، واسمُ ذَلِكَ النَّبَاتِ اللُّساس، بِالضَّمِّ، لأَن الْمَالَ يَلُسُّه واللُّساس: أَوّل البَقْل. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: اللُّسَاس الْبَقْلُ مَا دَامَ صَغِيرًا لَا تَسْتَمْكِن مِنْهُ الرَّاعِيَةُ وَذَلِكَ لأَنها تَلُسُّه بأَلسِنتها لَسّاً؛ قَالَ:

يُوشِك أَن تُوجِسَ فِي الإِيجاس «2» ،

فِي باقِلِ الرِّمْثِ وَفِي اللُّساس،

مِنْهَا هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوَّاس

وأَلَسَّ الغَمِيرُ: أَمكن أَن يُلَسَّ. قَالَ بَعْضُ العَرب: وجَدْنا أَرضاً مَمْطوراً مَا حَوْلها قَدْ أَلَسَّ غَمِيرُها؛ وَقِيلَ: أَلَسَّ خَرَجَ زَهْرُه. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: اللَّسُّ أَوَّل الرَّعْي، لَسَّتْ تَلُسُّ لَسّاً. وَثَوْبٌ مُتَلَسْلِس ومُلَسْلَس: كمُسَلْسَل، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنه مَقْلُوبٌ. وماءٌ لَسْلَس ولَسْلاس ولُسالِس: كسَلْسَل؛ الأَخيرة عَنِ ابْنِ جِنِّي. ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ لِلْغُلَامِ الْخَفِيفِ الرُّوحِ النَّشيط لُسْلُس وسُلْسُل. واللُّسُسُ: الحَمَّالون الحُذَّاق؛ قَالَ الأَزهري: والأَصل النُّسُس، والنَّسُّ السَّوْق، فَقُلِبَتِ النُّونُ لَامًا. ابْنُ الأَعرابي: سَلْسَلَ إِذا أَكل السَّلْسَلَة؛ وَهِيَ الْقِطْعَةُ الطَّوِيلَةُ مِنَ السَّنَامِ، وَقَالَ أَبو عُمَرَ: وَهِيَ اللِّسْلِسةُ، وَقَالَ الأَصمعي: هِيَ السَّلْسَلَة، وَيُقَالُ سِلْسِلَة.

(1). قوله ناشط: في قصيدة زهير: مِسْحَل.

(2)

. قوله [يوشك أَن توجس] هكذا في الأَصل وشارح القاموس هنا وأَعاد المؤلف هذه الأَبيات في مادة هوس بلفظ آخر.

ص: 206

واللَّسْلاسُ: السَّنام المقطَّع؛ قَالَ الأَصمعي: اللِّسْلِسَة يَعْنِي السَّنَامَ المقطَّع.

لطس: اللَّطْس: الضَّرْب لِلشَّيْءِ بِالشَّيْءِ العَريض؛ لَطَسه يَلْطُسُه لَطْساً. وحجرٌ لَطَّاس: تُكْسَر بِهِ الْحِجَارَةُ. والمِلْطَسُ والمِلْطاس: حَجَرٌ ضخْم يُدَقُّ بِهِ النَّوى مِثْلُ المِلْدَم والمِلْدام، وَالْجَمْعُ المَلاطِس. والمِلْطاس: مِعْوَل يكسَر بِهِ الصَّخْرُ. قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: المَلاطِيس المَناقِير مِنْ حَدِيدٍ يُنْقَر بِهَا الْحِجَارَةُ، الْوَاحِدَةُ مِلْطاس. والمِلْطاس ذُو الخَلْفَين: الطَّوِيلُ الَّذِي لَهُ عَنَزَة، وعَنَزَتُه حدُّه الطويلُ؛ قَالَ أَبو خَيْرَةَ: المِلْطَس مَا نَقَرْتَ بِهِ الأَرحاء؛ قَالَ إمرؤْ الْقَيْسِ:

وتَرْدي عَلَى صُمٍّ صِلاب مَلاطِس،

شَديدات عَقْد، لَيِّنات مِتان

وَقَالَ الْفَرَّاءُ: ضَرَبَهُ بِمِلْطاس، وَهِيَ الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ، لَطَسَ بِهَا أَي ضرَب بِهَا ابْنُ الأَعرابي: اللَّطْسُ اللَّطْمُ؛ وَقَالَ الشَّمَّاخُ فَجَعَلَ أَخفاف الإِبل مَلاطِس:

تَهْوي عَلَى شَراجِعٍ عَلِيَّاتْ،

مَلاطِسِ الأَخْفافِ أَفْتَلِيَّاتْ

قَالَ ابْنُ الأَعرابي: أَراد أَنها تضرِب بأَخْفافِها تَلْطُسُ الأَرض أَي تَدُقُّها بِهَا. واللَّطْس: الدَّقُّ والوَطءُ الشَّدِيدُ؛ قَالَ حَاتِمٌ:

وسُقِيتُ بالماءِ النَّميرِ، وَلَمْ

أُترَكْ أُلاطِسُ حَمْأَة الحَفْرِ

قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: مَعْنَى أُلاطِسُ أَتَلَطَّخ بِهَا. ولَطَسه البعيرُ بخفِّه: ضرَبه أَو وَطِئَه. والمِلْطَس والمِلْطاس: الخُفُّ أَو الْحَافِرُ الشَّدِيدُ الْوَطْءِ. التَّهْذِيبُ: وَرُبَّمَا سُمِّيَ خُفُّ الْبَعِيرِ مِلْطاساً. والمِلْطاس: الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ، والمِدَقُّ المِلْطاس، والمِلْطاس: حَجَرٌ عَريض فيه طُول.

لعس: اللَّعَسُ: سَوادُ اللِّثَة والشَّفة، وَقِيلَ: اللَّعَس واللُّعْسَة سَواد يَعْلُو شَفَة المرأَة الْبَيْضَاءِ؛ وَقِيلَ: هُوَ سَوَادٌ فِي حُمْرَةً؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

لَمْياءُ فِي شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ،

وَفِي اللِّثاتِ، وَفِي أَنْيابها شَنَبُ

أَبْدَلَ اللَّعَسَ مِنَ الحُوَّة. لَعِسَ لَعَساً، فَهُوَ أَلْعَسُ، والأُنثى لَعْساء؛ وَجَعَلَ الْعَجَّاجُ اللُّعْسَة فِي الْجَسَدِ كُلِّهُ فَقَالَ:

وبَشَراً مَعَ البَياض أَلْعَسا

فَجَعَلَ الْبَشَرَ أَلْعَسَ وَجَعَلَهُ مَعَ الْبَيَاضِ لِمَا فِيهِ مِنْ شُرْبة الْحُمْرَةِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: اللَّعْسُ لَونُ الشَّفَةِ إِذا كَانَتْ تَضْرِبُ إِلى السَّوَادِ قَلِيلًا، وَذَلِكَ يُسْتَمْلَح. يُقَالُ: شَفَةٌ لَعْساء وفِتْيَة وَنِسْوَةٌ لُعْس، وَرُبَّمَا قَالُوا: نَبات أَلْعَس، وَذَلِكَ إِذا كَثُرَ وكَثُف لأَنه حِينَئِذٍ يَضْرِبُ إِلى السَّوَادِ. وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ:

أَنه رأَى فِتْيَة لُعْساً فسأَل عَنْهُمْ فَقِيلَ: أُمُّهم مَولاة لِلْحُرَقَة وأَبُوهم مَمْلُوكٌ. فَاشْتَرَى أَباهم وأَعتقه فجرَّ ولاءَهم

؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: اللُّعْسُ جَمْعُ أَلْعَس، وَهُوَ الَّذِي فِي شَفَتَيْهِ سَواد. قَالَ الأَصمعي: اللُّعْس الَّذِينَ فِي شِفاهِهمْ سَوادٌ، وَهُوَ مِمَّا يُستحسَن، وَلَقَدْ لَعِسَ لَعَساً. قَالَ الأَزهري: لَمْ يُرِدْ بِهِ سَوادَ الشَّفَةِ خَاصَّةً إِنما أَراد لَعَسَ أَلْوانِهم أَي سَوادَها، وَالْعَرَبُ تَقُولُ جَارِيَةٌ لَعْساء إِذا كَانَ فِي لَوْنِها أَدنى سَوَادٍ فِيهِ شُرْبَة حُمْرَةٍ لَيْسَتْ بالناصعَة، فإِذا قِيلَ لَعْساء الشَّفة فَهُوَ عَلَى مَا قَالَ الأَصمعي.

ص: 207

والمُتَلَعِّس: الشَّدِيدُ الأَكل. واللَّعْوَس: الأَكُول الحَريص، وَقِيلَ: اللَّغْوَس، بَالِغَيْنِ مُعْجَمَةُ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ الذِّئْبِ. واللَّعْوس، بِتَسْكِينِ الْعَيْنِ: الْخَفِيفُ فِي الأَكل وَغَيْرِهِ كأَنه الشَّرِه؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِلذِّئْبِ: لَعْوَس ولَغْوَس؛ وأَنشد لِذِي الرُّمة:

وماءٍ هَتَكْتُ اللَّيْلَ عَنْهُ، وَلَمْ يَرِدْ

رَوايا الفِراخِ والذِّئابُ اللَّعاوِسُ

وَيُرْوَى بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ. وَمَا ذُقْتُ لَعُوساً أَي شَيْئًا، وَمَا ذُقْتُ لَعُوقاً مِثْلَهُ. وَقِيلَ: اللَّعْس العَضُّ، يُقَالُ: لَعَسَني لَعْساً أَي عَضَّني؛ وَبِهِ سُمِّيَ الذِّئْبُ لَعْوَساً. وأَلْعَسُ: مَوْضِعٌ؛ قَالَ:

فَلَا تُنْكِرُوني، إِنَّني أَنا ذَلِكُمْ،

عَشِيَّةَ حَلَّ الحَيُّ غَوْلًا فأَلْعَسا «3»

وَيُرْوَى: لَياليَ حَلَّ.

لغس: اللَّغْوَسَة: سُرْعة الأَكل وَنَحْوِهِ. واللَّغْوَس: السَّرِيعُ الأَكل. واللَّغْوَس: الذِّئْبُ الشَّرِه الْحَرِيصُ، وَالْعَيْنُ فِيهِ لُغَةٌ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

وماءٍ هَتَكْتُ السِّتْرَ عَنْهُ، وَلَمْ يَرِدْ

رَوايا الفِراخِ والذِّئابُ اللَّغاوِسُ

وَيُرْوَى بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ. وَذِئْبٌ لَغْوَس ولِصٌّ لَغْوَس: خَتُول خَبِيثٌ. واللَّغْوَس: عُشْبة مِنَ المَرْعى؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ قَالَ: واللَّغْوَس أَيضاً الرَّقيق الْخَفِيفُ مِنَ النَّبات؛ قَالَ ابْنُ أَحمر يَصِفُ ثَوْرًا:

فَبَدرْتُه عَيْناً، ولَجَّ بِطَرْفِه

عَنِّي لُعَاعَةُ لَغْوَس مُتَزَيِّدِ «4»

مَعْنَاهُ أَني نظرتُ إِليه وشغَلَتْه عَنِّي لُعاعَةُ لَغْوس، وَهُوَ نَبْتٌ ناعِم رَيَّان، وَقِيلَ: اللَغْوَس عُشْب ليِّن رَطْب يُؤْكَلُ سَرِيعًا. وَلَحْمٌ مُلَغْوَس ومَلْغُوس: أَحمر لَمْ يَنْضَج. ابْنُ السِّكِّيتِ: طَعَامٌ مُلَهْوَج ومُلَغْوس وَهُوَ الَّذِي لم يَنْضَج.

لقس: اللَّقِسُ: الشَّرِه النفْس الحَريص عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. يُقَالُ: لَقِسَت نفسُه إِلى الشَّيْءِ إِذا نازَعَتْه إِليه وحَرَصَت عَلَيْهِ؛ قَالَ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:

لَا يَقُولَنَّ أَحدُكم خَبُثتْ نَفْسِي وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَت نَفْسِي

أَي غَثَتْ. واللَّقَسُ: الغَثَيان، وإِنما كَرِه خَبُثَتْ هَرَباً مِنْ لَفْظِ الخُبْث وَالْخَبِيثِ. ولَقِسَت نفسُه مِنَ الشَّيْءِ تَلْقَسُ لَقَساً، فَهِيَ لَقِسَة، وتمَقَّسَت نفسُه تَمَقُّساً: غَثَتْ غَثَياناً وخَبُثَت، وَقِيلَ: نَازَعَتْهُ إِلى الشرِّ، وَقِيلَ: بَخِلَت وضاقَتْ؛ قَالَ الأَزهري: جَعَلَ اللَّيْثُ اللَّقَس الحِرْص والشَّرَه، وَجَعَلَهُ غَيْرُهُ الغَثَيَان وخُبْث النَّفْس، قَالَ: وَهُوَ الصَّوَابُ. أَبو عَمْرٍو: اللَّقِس الَّذِي لَا يَسْتَقِيمُ عَلَى وجْه. ابْنُ شُمَيْلٍ: رجل لَقِس سَيّء الخلُق خَبيثُ النَّفس فَحَّاشٌ. وَفِي حَدِيثِ

عُمر وَذُكِرَ الزُّبَيْرِ، رضي الله عنهما، فَقَالَ: وَعِقَةٌ [وَعْقَةٌ] لَقِسٌ

؛ اللَّقِس: السَّيّء الْخُلُقِ، وَقِيلَ: الشَّحِيح. ولَقِسَت نفسُه إِلى الشَّيْءِ إِذا حَرَصَتْ عَلَيْهِ ونازعتْه إِليه. واللَّقِس: العَيَّاب لِلنَّاسِ المُلَقِّب الساخِر يلقِّب النَّاسُ ويسخَر مِنْهُمْ وَيُفْسِدُ بَيْنَهُمْ. واللَّاقِس: العَيَّاب. وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَقِس أَي شَكِس عَسِر، ولَقَسَه يَلْقِسُهُ لَقْساً. وتَلاقَسُوا: تَشاتَمُوا. أَبو زَيْدٍ: لَقِسْت النَّاسَ أَلقَسُهم ونَقِسْتُهم أَنقَسُهم، وَهُوَ الإِفساد بَيْنَهُمْ وأَن تسخَر مِنْهُمْ وتلقِّبهم الأَلقاب. ولاقِس: اسم.

(3). قوله [أَنا ذلكم] في شرح القاموس بدله: أَنا جاركم.

(4)

. قوله [متزيد] ويروى مترئد، كما في شرح القاموس.

ص: 208

لكس: إِنه لَشَكِسٌ لَكِسٌ أَي عَسِرٌ؛ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ مَعَ أَشياء إِتباعِيَّة؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَلَا أَدري أَلَكِسٌ إِتباع أَم هِيَ لَفْظَةٌ عَلَى حِدَتها كشَكِس.

لمس: اللَّمْس: الجَسُّ، وَقِيلَ: اللَّمْسُ المَسُّ بِالْيَدِ، لمَسَه يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُه لَمْساً ولامَسَه. وَنَاقَةٌ لَمُوس: شُك فِي سَنامِها أَبِها طِرْقٌ أَم لَا فَلُمِسَ، وَالْجَمْعُ لُمْسٌ. واللَّمْس: كِنَايَةٌ عَنِ الْجِمَاعِ، لَمَسَها يَلْمِسُها ولامَسَها، وَكَذَلِكَ المُلامَسَة. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ:

أَو لَمَسْتُمُ النِّساء

، وقُرِئ: أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ*

، وَرُوِيَ عَنْ

عَبْدِ اللَّه بْنِ عُمَر وَابْنِ مَسْعُودٍ أَنهما قَالَا: القُبْلَة مِنَ اللَّمْس وَفِيهَا الوُضوء.

وَكَانَ

ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: اللَّمْسُ واللِّماسُ والمُلامَسَة كِناية عَنِ الْجِمَاعِ

؛ وَمِمَّا يُسْتَدلّ بِهِ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِهِ قَوْلُ الْعَرَبِ فِي المرأَة تُزَنُّ بِالْفُجُورِ: هِيَ لَا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ،

وَجَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: إِن امرأَتي لَا تَرُدُّ يَدَ لامِس، فأَمرَه بِتَطْلِيقِهَا

؛ أَراد أَنها لَا تردُّ عَنْ نَفْسِهَا كلَّ مَنْ أَراد مُراوَدَتها عَنْ نَفْسِهَا. قَالَ ابْنُ الأَثير: وَقَوْلُهُ فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ

فاسْتَمْتِعْ بِهَا

أَي لَا تُمْسِكْها إِلا بقدْر مَا تَقْضِي مُتْعَةَ النَّفْس مِنْهَا وَمِنْ وَطَرِها، وَخَافَ النَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، إِن أَوْجَبَ عَلَيْهِ طَلاقَها أَن تتُوق نفسُه إِليها فيَقَع فِي الحَرام، وَقِيلَ: مَعْنَى لَا تردُّ يدَ لامِس أَنها تُعطِي مِنْ مَالِهِ مَنْ يطلُب مِنْهَا، قَالَ: وَهَذَا أَشبه، قَالَ أَحمد: لَمْ يَكُنْ ليأْمُرَه بإِمْساكِها وَهِيَ تَفْجُر. قَالَ

عليٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ، رضي الله عنهما: إِذا جَاءَكُمُ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّه، صلى الله عليه وسلم، فظُنُّوا أَنه الَّذِي هُوَ أَهْدى وأَتْقَى.

أَبو عَمْرٍو: اللَّمْس الْجِمَاعُ. واللَّمِيس: المرأَة اللَّيِّنة المَلْمَس. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: لَمَسْتُه لَمْساً ولامَسْتُه مُلامَسَة، وَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا فَيُقَالُ: اللَّمْسُ قَدْ يَكُونُ مَسَّ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ وَيَكُونُ مَعْرِفَة الشَّيْءِ وإِن لَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ عَلَى جَوْهَرٍ، والمُلامَسَة أَكثر مَا جَاءَتْ مِنَ اثْنَيْنِ. والالْتِماسُ: الطَّلَب. والتَلَمُّسُ: التَّطَلُّب مرَّة بَعْدَ أُخرى. وَفِي الْحَدِيثِ:

اقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَرَ فإِنهما يَلْمِسان البَصَر

، وَفِي رِوَايَةٍ:

يَلْتَمِسان

أَي يَخْطِفان ويَطْمِسان، وَقِيلَ: لَمَسَ عَيْنَه وسَمَل بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقِيلَ: أَراد أَنهما يَقْصِدان البَصَر باللَّسْع، فِي الحيَّات نَوْعٌ يُسَمَّى الناظِر مَتَى وقَع نَظَرُه عَلَى عَيْن إِنسان مَاتَ مِنْ سَاعَتِهِ، ونوعٌ آخَرُ إِذا سَمِع إِنسانٌ صَوْتَهُ مَاتَ؛ وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثٍ

الخُدْريِّ عَنِ الشَّابِّ الأَنصاريِّ الَّذِي طَعَنَ الحَيَّة بِرُمْحِه فَمَاتَتْ وَمَاتَ الشَّابُّ مِنْ سَاعَتِهِ.

وَفِي الْحَدِيثِ:

مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلماً

أَي يَطلبُه، فَاسْتَعَارَ لَهُ اللَّمْس. وَحَدِيثُ

عَائِشَةَ: فالْتَمَسْتُ عِقْدِي.

والْتَمَسَ الشيءَ وتَلَمَّسَه: طَلَبَه. اللَّيْثُ: اللَّمْس بِالْيَدِ أَن تَطْلُبَ شَيْئًا هَاهُنَا وَهَاهُنَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:

يَلْمِسُ الأَحْلاسَ فِي مَنزِلهِ

بِيَدَيْهِ، كاليَهُوديِّ المُصَلْ «1»

والمُتَلَمِّسَةُ: مِنَ السِّمات؛ يُقَالُ: كَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ والمثلومةَ «2» وكَوَاه لَماسَ إِذا أَصاب مَكَانَ دَائِهِ بالتَّلَمُّسِ فَوَقَعَ عَلَى دَاءِ الرجُل أَو عَلَى مَا كَانَ يَكْتُمُ.

(1). قوله [كاليهودي المصل] هو بهذا الضبط في الأَصل.

(2)

. قوله [والمثلومة] هكذا في الأَصل بالمثلثة، وفي شرح القاموس: المتلومة، بالمثناة الفوقية.

ص: 209

والمُتَلَمِّس: اسْمُ شَاعِرٍ، سُمِّيَ بِهِ لِقَوْلِهِ:

فَهَذَا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُهُ،

زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ

يَعْنِي الذُّباب الأَخْضَر. وإِكافٌ مَلْمُوسُ الأَحْناء إِذا لُمِسَت بالأَيدي حَتَّى تَسْتَوي، وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الَّذِي قَدْ أُمِرَّ عَلَيْهِ اليَدُ ونُحِت مَا كَانَ فِيهِ مِنْ ارْتفاع وأَوَدٍ. وبَيْعُ المُلامَسَةِ: أَن تَشْترِيَ المَتاع بأَن تَلمِسَه وَلَا تنظرَ إِليه. وَفِي الْحَدِيثِ

النَّهْيُ عَنْ المُلامَسَة

؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المُلامَسَة أَن يَقُولَ: إِن لَمَسْتَ ثَوْبِي أَو لمَسْتُ ثوبَك أَو إِذا لَمَسْت الْمَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا وَكَذَا؛ وَيُقَالُ: هُوَ أَن يَلْمِسَ المَتاع مِنْ وَرَاءِ الثوْب وَلَا يَنْظُرَ إِليه ثُمَّ يُوقِع الْبَيْعَ عَلَيْهِ، وَهَذَا كُلُّهُ غَرَرٌ وَقَدْ نُهِي عَنْهُ ولأَنه تعليقٌ أَو عُدولٌ عَنِ الصِّيغَة الشَرْعِيَّة، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَن يَجْعَلَ اللَّمْس بِالْيَدِ قَاطِعًا لِلْخِيَارِ وَيَرْجِعُ ذَلِكَ إِلى تَعْلِيقِ اللُّزُوم وَهُوَ غَيْرُ نافِذٍ. واللَّماسَة واللُّماسَة: الْحَاجَةُ الْمُقَارَبَةُ؛ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:

لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا أَزِمَتْ،

فَرِحَ اللَّمُوسُ بِثَابِتِ الفَقْر

اللَّمُوس: الدَّعِيُّ؛ يَقُولُ: نَحْنُ وإِن أَزِمَتْ السَّنَةُ أَي عَضَّت فَلَا يَطْمَعُ الدَّعِيُّ فِينَا أَن نُزوِّجَه، وإِن كَانَ ذَا مَالٍ كَثِيرٍ. ولَمِيسُ: اسْمُ امرأَة. ولُمَيْسٌ ولَمَّاس: اسمان.

لهس: لهَسَ الصَّبِيُّ ثَدْيَ أُمِّه لَهْساً: لَطَعَه بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَمْصَصْهُ. والمُلاهِسُ: المُزاحِم عَلَى الطَّعَامِ مِنَ الحِرْص؛ قَالَ:

مَلاهِسُ القَوْم عَلَى الطَّعامِ،

وجائِزٌ فِي قَرْقَفِ المُدَامِ،

شُرْبَ الهِجانِ الوُلُهِ الهِيامِ

الْجَائِزُ: العابُّ فِي الشَّرَابِ. وَفُلَانٌ يُلاهِسُ بَنِي فُلَانٍ إِذا كَانَ يَغْشَى طعامَهم. واللَّهْس: لُغَةٌ فِي اللَّحْس أَو هَهَّةٌ، يُقَالُ: مَا لَكَ عِنْدِي لُهْسَة، بِالضَّمِّ، مِثْلُ لُحْسَة أَي شيء.

لوس: اللَّوْسُ: الذَّوْق. رَجُلٌ لَؤُوس، عَلَى فَعول؛ لاسَ يَلُوس لَوْساً وَهُوَ أَلْوَسُ: تَتَبَّع الْحَلَاوَاتِ فأَكلها. واللَّوْسُ: الأَكل الْقَلِيلُ. وَمَا ذَاقَ عِنْدَهُ لَوْساً وَلَا لَواساً، بِالْفَتْحِ، أَي ذَواقاً. وَلَا يَلُوسُ كَذَا أَي لَا يَنالُه، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَقَالَ أَبو صَاعِدٍ الْكِلَابِيُّ: مَا ذاق عَلُوساً ولا لَؤُوساً، وَمَا لُسْنا عِنْدَهُمْ لَواساً. واللُّواسَة، بِالضَّمِّ: أَقلّ مِنَ اللُّقمة. واللُّوس: الأَشِدَّاء «1» ، واحِدُهم أَلْيَس.

ليس: اللَّيَسُ: اللُّزُوم، والأَلْيَسُ: الَّذِي لَا يَبْرَح بيتَه واللَّيَسُ أَيضاً: الشِّدَّةُ، وَقَدْ تَلَيَّس. وإِبِلٌ لِيسٌ عَلَى الحَوْض إِذا أَقامت عَلَيْهِ فَلَمْ تَبْرَحْهُ. وإِبِلٌ لِيسٌ: ثِقال لَا تبرَح؛ قَالَ عَبْدة بْنُ الطَّبِيب:

إِذا مَا حامَ راعِيها اسْتَحَنَّتْ

لِعَبْدَة، مُنْتَهى الأَهْواء لِيسُ

لِيسٌ لَا تُفَارِقُهُ مُنْتَهى أَهوائها، وأَراد لِعَطَنِ عَبدَة أَي أَنها تَنْزع إِليه إِذا حَامَ رَاعِيهَا. وَرَجُلٌ أَلْيَس أَي شُجَاعٌ بَيِّنُ اللَّيَس مِنْ قَوْمٍ لِيسٍ. وَيُقَالُ لِلشُّجَاعِ: هُوَ أَهْيَسُ أَلْيَسُ، وَكَانَ فِي الأَصل

(1). قوله [واللوس الأَشداء إلخ] قال في شرح القاموس: هنا ذكره صاحب اللسان ومحل ذكره الياء.

ص: 210

أَهْوَسَ أَلْيَس، فَلَمَّا ازْدَوَجَ الْكَلَامُ قَلَبوا الْوَاوَ يَاءً فَقَالُوا: أَهْيَس. والأَهْوَس: الَّذِي يَدُقُّ كُلَّ شَيْءٍ ويأْكله، والأَلْيَسُ: الَّذِي يُبازجُ قِرْنَهُ وَرُبَّمَا ذَمُّوه بِقَوْلِهِمْ أَهْيَس أَلْيَس، فإِذا أَرادوا الذَّمَّ عُني بالأَهْيَس الأَهْوَس، وَهُوَ الْكَثِيرُ الأَكل، وبالأَلْيَس الَّذِي لَا يَبْرَح بَيْتَه، وَهَذَا ذمٌّ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ

أَبي الأَسْوَد الدُّؤَلي: فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَس

؛ الأَلْيَسُ: الَّذِي لَا يَبْرَحُ مَكَانَهُ. والأَلْيَسُ: الْبَعِيرُ يَحْمِلُ كلَّ مَا حُمِّلَ. بعضُ الأَعراب: الأَلْيَسُ: الدَّيُّوث الَّذِي لَا يَغار ويُتَهَزَّأُ بِهِ، فَيُقَالُ: هُوَ أَلْيَسُ بُورك فِيهِ فاللَّيَسُ يَدْخُلُ فِي المَعْنَيَينِ فِي المدْح وَالذَّمِّ، وكلٌّ لَا يَخْفَى عَلَى المُتَفَوِّه بِهِ. وَيُقَالُ: تَلايَسَ الرجلُ إِذا كَانَ حَمُولًا حَسَنَ الخلُق. وتَلايَسْتُ عَنْ كَذَا وَكَذَا أَي غَمَّضْتُ عَنْهُ. وَفُلَانٌ أَلْيَس: دَهْثَم حسَن الخلُق. اللَّيْثُ: اللَّيَس مَصْدَرُ الأَلْيَس، وَهُوَ الشُّجَاعُ الَّذِي لَا يُبالي الحرْبَ وَلَا يَرُوعُه؛ وأَنشد:

أَلْيَسُ عَنْ حَوْبائِه سخِيّ

يَقُولُهُ الْعَجَّاجُ وَجَمْعُهُ لِيَسٌ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

تَخال نَدِيَّهُمْ مَرْضى حَياءً،

وتَلْقاهمْ غَداةَ الرَّوْعِ لِيسا

وَفِي الْحَدِيثِ:

كلُّ مَا أَنْهَرَ الدَّمَ فَكُلْ لَيْسَ السِّنَ والظُّفْرَ

؛ مَعْنَاهُ إِلا السِّنَّ والظُّفْر. وَلَيْسَ: مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِثْنَاءِ كإِلَّا، وَالْعَرَبُ تَسْتَثْنِي بِلِيسَ فَتَقُولُ: قَامَ الْقَوْمُ لَيْسَ أَخاك وَلَيْسَ أَخَوَيْك، وَقَامَ النِّسْوَة لَيْسَ هِنْدًا، وَقَامَ الْقَوْمُ لَيْسي ولَيْسَني وليس إِيَّاي؛ وأَنشد:

قَدْ ذَهَبَ القوْمُ الكِرام لَيْسِي

وَقَالَ آخَرُ:

وأَصْبح مَا فِي الأَرض مِني تَقِيَّةً

لِناظِرِه، لَيْسَ العِظامَ العَوالِيا

قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: ولَيْس مِنْ حُرُوفِ الِاسْتِثْنَاءِ؛ تَقُولُ: أَتى الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا أَي لَيْسَ الْآتِي، لَا يَكُونُ إِلا مُضْمَرًا فِيهَا. قَالَ اللَّيْثُ: لَيْس كَلِمَةُ جُحُود. قَالَ الْخَلِيلُ: وأَصله لَا أَيْسَ فطُرِحَتِ الْهَمْزَةُ وأُلْزِقَت اللَّامُ بِالْيَاءِ، وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَيس يَكُونُ جَحْداً وَيَكُونُ اسْتِثْنَاءً ينصَب بِهِ كَقَوْلِكَ ذَهَبَ الْقَوْمُ لَيْس زَيْدًا يَعْنِي مَا عَدا زَيْدًا، وَلَا يَكُونُ أَبداً «2» وَيَكُونُ بِمَعْنَى إِلا زَيْدًا؛ وَرُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ بِمَعْنَى لَا الَّتِي يُنسَقُ بِهَا كَقَوْلِ لَبِيدٍ:

إِنما يَجْزي الفَتى لَيْس الجَمَلْ

إِذا أُعرِب لَيْس الجَمَلُ لأَن ليْس هَاهُنَا بِمَعْنَى لَا النَّسَقِيَّة. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: أَراد لَيْسَ يَجْزي الجَمَل وَلَيْسَ الجَمَل يَجْزي، قَالَ: وَرُبَّمَا جَاءَتْ لَيْسَ بِمَعْنَى لَا التَّبْرِئَة. قَالَ ابْنُ كَيْسَانَ: ليْس مِنْ حُرُوفِ جَحْدٍ وَتَقَعُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: تَكُونُ بِمَنْزِلَةِ كَانَ تَرْفَعُ الِاسْمَ وَتَنْصِبُ الْخَبَرَ، تَقُولُ لَيْسَ زَيْدٌ قَائِمًا وَلَيْسَ قَائِمًا زَيْدٌ، وَلَا يَجُوزُ أَن يقدَّم خَبَرُهَا عَلَيْهَا لأَنها لَا تُصرف، وَتَكُونُ لَيْسَ اسْتِثْنَاءً فَتَنْصِبُ الِاسْمَ بَعْدَهَا كَمَا تَنْصِبُهُ بَعْدَ إِلا، تَقُولُ جَاءَنِي الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا وَفِيهَا مُضْمَر لَا يَظْهَرُ، وَتَكُونُ نَسَقًا بِمَنْزِلَةِ لَا، تَقُولُ جَاءَنِي عَمْرٌو لَيْس زَيْدٌ؛ قَالَ لَبِيدٍ:

إِنما يَجْزي الْفَتَى لَيْسَ الجَمَل

قَالَ الأَزهري: وَقَدْ صَرَّفوا لَيْس تَصْرِيفَ الْفِعْلِ الْمَاضِي فَثَنَّوْا وَجَمَعُوا وأَنَّثُوا فَقَالُوا لَيْس ولَيْسا ولَيْسُوا ولَيْسَتِ المرأَة ولَيْسَتا ولَسْنَ وَلَمْ يُصرِّفُوها فِي المستقبَل. وَقَالُوا: لَسْت أَفعل

(2). قوله: ولا يكون أَبداً هكذا في الأَصل، ولم يذكر خبراً لكان يدرك معه المعنى المُراد.

ص: 211

ولَسْنا نَفْعَل. وَقَالَ أَبو حَاتِمٍ: مِنِ اسْمَحْ أَنا لَيْسَ مِثْلَكَ وَالصَّوَابُ لَسْتُ مِثْلك لأَنَّ لَيْسَ فِعْلٌ واجبٌ فإِنما يُجَاءُ بِهِ لِلْغَائِبِ الْمُتَرَاخِي، تَقُولُ: عَبْدُ اللَّه «1» لَيْسَ مِثْلَكَ، وَتَقُولُ: جَاءَنِي الْقَوْمُ لَيْسَ أَباك وَلَيْسَكَ أَي غيرَ أَبيك وَغَيْرَكَ، وجاءَك الْقَوْمُ لَيْسَ أَباك ولَيْسَني، بِالنُّونِ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ. التَّهْذِيبُ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ لَيْسَني بِمَعْنَى غَيْرِي. ابْنُ سِيدَهْ: ولَيْسَ كَلِمَةُ نَفْيٍ وَهِيَ فِعْلٌ مَاضٍ، قَالَ: وأَصلها لَيِس بِكَسْرِ الْيَاءِ فَسَكَنَتِ اسْتِثْقَالًا، وَلَمْ تُقْلَبْ أَلفاً لأَنها لَا تتصرَّف مِنْ حَيْثُ اسْتُعْمِلَتْ بِلَفْظِ الْمَاضِي لِلْحَالِ، وَالَّذِي يدلُّ عَلَى أَنها فِعْلٌ وإِن لَمْ تتصرَّف تصرُّف الأَفعال قَوْلُهُمْ لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كَقَوْلِهِمْ ضَرَبْتُ وَضَرَبْتُمَا وَضَرَبْتُمْ، وجُعِلت مِنْ عَوامِل الأَفعال نَحْوِ كَانَ وأَخواتها الَّتِي تَرْفَعُ الأَسماء وَتَنْصِبُ الأَخبار، إِلَّا أَن الْبَاءَ تَدْخُلُ فِي خَبَرِهَا وَحْدَهَا دُونَ أَخواتها، تَقُولُ لَيْسَ زَيْدٌ بمنطلقٍ، فَالْبَاءُ لِتعدِيَة الْفِعْلِ وتأْكيد النَّفْيِ، وَلَكَ أَن لَا تُدْخِلَهَا لأَن المؤكِّد يُسْتَغْنَى عَنْهُ، ولأَن مِنَ الأَفعال مَا يَتَعَدَّى مَرَّةً بِحَرْفِ جَرٍّ وَمَرَّةً بِغَيْرِ حَرْفٍ نَحْوَ اشْتَقْتُك وَاشْتَقْتُ إِليك، وَلَا يَجُوزُ تَقْدِيمُ خَبَرِهَا عَلَيْهَا كَمَا جَازَ فِي أَخواتها، لَا تَقُولُ محسِناً لَيْسَ زَيْدٌ، قَالَ: وَقَدْ يُستثنى بِهَا، تَقُولُ: جاءَني الْقَوْمُ لَيْسَ زَيْدًا كَمَا تَقُولُ إِلا زَيْدًا، تضمِر اسمَها فِيهَا وَتَنْصِبُ خَبَرَهَا بِهَا كأَنك قُلْتَ لَيْسَ الْجَائِي زَيْدًا، وَتَقْدِيرُهُ جَاءَنِي الْقَوْمُ لَيْسَ بَعْضُهُمْ زَيْدًا؛ وَلَكَ أَن تَقُولَ جَاءَنِي الْقَوْمُ لَيْسك إِلا أَن الْمُضْمَرَ الْمُنْفَصِلَ هَاهُنَا أَحسن كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

لَيْتَ هَذَا الليلَ شَهْرٌ،

لَا نَرى فِيهِ غَريبا،

ليس إِيّايَ وإِيّاكَ،

وَلَا نَخْشى رَقِيبا

وَلَمْ يَقُلْ: لَيْسَني ولَيْسَك، وَهُوَ جَائِزٌ إِلا أَن الْمُنْفَصِلَ أَجْوَد. وَفِي الْحَدِيثِ

أَنه قَالَ لِزَيْدِ الخَيل: مَا وُصِف لِي أَحد فِي الْجَاهِلِيَّةِ فرأَيته فِي الإِسلام إِلا رأَيته دُونَ الصِّفة لَيْسَك

أَي إِلا أَنت؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَفِي لَيْسَك غَرابة فإِن أَخبار كَانَ وأَخواتها إِذا كَانَتْ ضَمَائِرَ فإِنما يُسْتَعْمَلُ فِيهَا كَثِيرًا الْمُنْفَصِلُ دُونَ الْمُتَّصِلِ، تَقُولُ لَيْسَ إِياي وإِياك؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَيْسَ كَلِمَةٌ يُنْفَى بِهَا مَا فِي الْحَالِ فكأَنها مُسَكَّنَةٌ مِنْ نَحْوِ قَوْلِهِ صدَّ «2» كَمَا قَالُوا عَلْم ذَلِكَ فِي عَلِمَ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمْ يَجْعَلُوا اعتلالَها إِلَّا لزُوم الإِسكان إِذ كَثُرَت فِي كَلَامِهِمْ وَلَمْ يغيِّروا حَرَكَةَ الْفَاءِ، وإِنما ذَلِكَ لأَنه لَا مُسْتَقْبَلَ مِنْهَا وَلَا اسْمُ فَاعِلٍ وَلَا مَصْدَرَ وَلَا اشْتِقَاقَ، فَلَمَّا لَمْ تُصَرَّف تصرُّف أَخواتها جُعِلَتْ بِمَنْزِلَةِ مَا لَيْس مِنَ الْفِعْلِ نَحْوَ لَيْتَ؛ وأَما قَوْلُ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ:

يَا خَيْرَ مَنْ زانَ سُرُوجَ المَيْسِ،

قَدْ رُسَّتِ الحاجاتُ عِنْدَ قَيْسِ،

إِذ لَا يَزالُ مُولَعاً بِلَيْسِ

فإِنه جَعَلَهَا اسْمًا وأَعْرَبها. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَصل لَيْسَ لَا أَيْسَ، وَدَلِيلُ ذَلِكَ قَوْلُ الْعَرَبِ ائتِنِي بِهِ مِنْ حَيْثُ أَيْسَ ولَيْس، وجِئْ بِهِ مِنْ أَيْسَ ولَيْسَ أَي مِنْ حَيْثُ هُوَ ولَيْسَ هُوَ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا لَسْتُ كَمَا قَالُوا مَسْتُ وَلَمْ يَقُولُوا لِسْتُ كَمَا قَالُوا خِفْتُ لأَنه لَمْ يتمكَّن تَمَكُّنَ الأَفعال، وَحَكَى أَبو عَلِيٍّ أَنهم يقولون: جِئْ بِهِ مِنْ حَيْثُ ولَيْسا «3» ؛ يُرِيدُونَ ولَيْسَ فَيُشْبِعُونَ فَتْحَةَ السين،

(1). قوله [وقال أَبو حاتم إلى قوله تقول عبد اللَّه] هكذا بالأَصل.

(2)

. قوله [فكأَنها مُسَكَّنَةٌ مِنْ نَحْوِ قوله صدّ] هكذا في الأَصل ولعلها محرفة عن صيد بسكون الياء لغة في صيد كفرح.

(3)

. قوله [من حيث وليسا] كذا بالأَصل وشرح القاموس.

ص: 212