المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السجود الذي يجب له الطهارة - لقاء الباب المفتوح - جـ ١١٧

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [117]

- ‌مواسم الخير بعد رمضان

- ‌مواسم الصيام بعد رمضان

- ‌قيام الليل

- ‌الإنفاق في الخيرات

- ‌موسم حج بيت الله الحرام

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الزواج بنية الطلاق

- ‌ضابط خروج المرأة إلى السوق

- ‌ضابط الستر على أصحاب الفواحش

- ‌كيفية تنفيذ الوصية

- ‌معنى القول السديد

- ‌مشروعية قضاء الست من شوال

- ‌وجوب الموالاة في الطواف

- ‌حكم الهبة لأحد الورثة

- ‌المقصود بالعلم الذي يؤجر عليه

- ‌حكم الذكر باللسان مع غفلة القلب

- ‌من تطلق عليه كلمة شيخ

- ‌التعليق على فقرات من كتاب التراث الجغرافي الإسلامي

- ‌جواز قطع صيام النفل بجماع وغيره

- ‌حكم الزكاة في الحلي المستعمل

- ‌السجود الذي يجب له الطهارة

- ‌حكم الدعاء الجماعي آخر المجلس

- ‌حكم من نام في السجدة الأخيرة

- ‌جواز إخراج الرجل زكاة حلي زوجته

- ‌ضابط أيام العيد

- ‌حكم الضرب على الزير

- ‌حكم الزيادة على ركعتين في صلاة الليل

- ‌حكم زيارة المرأة لقبور الشهداء وغيرهم

- ‌أعمال الشيطان ووسوسته لبني آدم

- ‌حكم عدم الإتيان بالتكبيرات في صلاة العيد

- ‌جواز صلاة المفترض خلف المتنفل

- ‌وجوب غض البصر عن زوجة العم والخال

- ‌وجوب أداء الدين عن الميت من تركته

- ‌حكم ترك بعض الصلوات

الفصل: ‌السجود الذي يجب له الطهارة

‌السجود الذي يجب له الطهارة

هل تجب الطهارة لسجود التلاوة وغيرها من السجدات؟

هذا ينبني على سجود التلاوة هل هو صلاة، أم لا؟ فإن قلنا: هو صلاة وجبت له الطهارة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حدثاً حتى يتوضأ)، وإذا قلنا: إنه ليس بصلاة لم تجب الطهارة، والمسألة فيها خلاف بين العلماء.

والذي نرى: أن سجود التلاوة لا يفعله المرء إلا إذا كان طاهراً، وإلا فلا يسجد، وأما سجود الشكر فإنه يأتي الإنسان بغتة، وقد يكون على غير وضوء، فهنا لا بأس أن يسجد، فنرى الفرق بين سجود التلاوة وسجود الشكر، ومما يدل على هذا الفرق: أن سجود الشكر في الصلاة لا يجوز، فلو أن إنساناً وهو يصلي بشر بولد له، فإنه لا يسجد للشكر، لكن لو كان يتلو القرآن ومر بآية سجدة فإنه يسجد، فهذا الذي أراه في المسألة، أن سجود التلاوة لا بد فيه من طهارة وسجود الشكر لا يشترط له الطهارة.

ولا بأس إذا كان وضوءاً خفيفاً لئلا يطول الوقت، ولكن ينبغي ألا تقرأ القرآن إلا على طهارة، فالأفضل للإنسان ألا يقرأ القرآن إلا على طهارة سواء قرأه من المصحف أو عن ظهر قلب، لكن له أن يقرأ بغير طهارة؛ لأنه ليس من شروط من قراءة القرآن أن يكون الإنسان متطهراً، إلا من الجنابة، فالجنابة لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن حتى يغتسل.

ص: 22