المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تدبير المنزل استعمال السكر لنا كل يوم ممن يعنون بتدبير المنازل وراحة - مجلة المقتبس - جـ ١

[محمد كرد علي]

فهرس الكتاب

- ‌محمد كرد علي علاّمة الشام

- ‌تراث ضخم بجميع المقاييس

- ‌موهبة واعدة ومبكرة

- ‌بين الأدب والصحافة

- ‌تجربة غنية في الديار المصرية

- ‌أبو المجامع

- ‌مجمع للعرب جميعاً

- ‌أهداف أساسية

- ‌بين الترجمة والمقالة والدراسة والتحقيق

- ‌شخصية منفردة

- ‌سيرة حافلة

- ‌التنوع والتميز

- ‌خطط الشام

- ‌في الجزء الأول

- ‌الجزء الثاني من خطط الشام

- ‌الجزء الثالث من خطط الشام

- ‌الجزء الرابع من خطط الشام

- ‌الجزء الخامس من خطط الشام

- ‌الجزء السادس من خطط الشام

- ‌المصادر والمراجع:

- ‌انتقادات على محمد كرد علي

- ‌1 - من مشاركة (أبو مشاري) في ملتقى أهل الحديث

- ‌2 - من مشاركة (حسين بن محمد جمعة) منتدى مركز ودود

- ‌العدد 1

- ‌صدور المشارقة والمغاربة

- ‌الأمية والكتاتيب

- ‌سيئات القرن الماضي

- ‌تعليم اللغات

- ‌الأخلاق الفاضلة

- ‌ماهية الحياة

- ‌التمثيل في الإسلام

- ‌التناسل الغريب

- ‌التربية والتعليم

- ‌صحف منسية

- ‌نكات الوهراني

- ‌وصف الجرائد

- ‌الغزل المصري

- ‌تدبير الصحة

- ‌تدبير المنزل

- ‌مطبوعات ومخطوطات

- ‌سيرة العلم

- ‌مقالات المجلات

- ‌نفاضة الجراب

الفصل: ‌ ‌تدبير المنزل استعمال السكر لنا كل يوم ممن يعنون بتدبير المنازل وراحة

‌تدبير المنزل

استعمال السكر

لنا كل يوم ممن يعنون بتدبير المنازل وراحة أهلها شكل جديد في تدبير الصحة فتجد فئة لا ترى غير أكل اللحوم وفئة تمتنع عنها وتكتفي بالبقول وفئة تؤثر استعمال السكر. فقد قال بعضهم أن السكر خبز الفقير وخمره. وقال غيره أن السكر هو جل ما ينتفع به المحاويج من الأدوية. وقد أكد بعضهم أن أهالي غربي الهند يستعملون قصب السكر كثيراً ولذلك تجد لهم أسناناً ناصعة البياض وكل من يستعمل القصب تأمن أسنانه العطب. والإنكليز والأمير كان أكثر الأمم استعمالاً للسكر ولذلك كانوا ممتعين بأسنان بيضاء صافية سالمة في الغالب. فالسكر هو بمثابة فحم تحمى به الأعصاب وتستعيد به الصحة قواها بعد العناء. وقد جرب استعماله مدة في عشرين جندياً في ألمانيا فكان من استعملوه أسمن وأحسن ممن انقطعوا عنه حتى أن المدمن له ليصعد العقبة الكؤود أسرع من كل من ألف التصعيد في الجبال والنجاد. ويحسن أن يذاب في الماء أو في شاي خفيف ولا بأس باستعماله مع الليمون وإذا أذيب 150 غراماً منه في لتر من الماء أو الشاي فينفع في الهضم ويدب النشاط في الجسم.

حياة الفقير

أفاض أحد المفكرين في تدبير مساكن العملة والطبقة الدنيا من الناس فقال إنها تتطلب حسن تدبير الصحة والجري على قواعدها من حيطان وسقوف يمكن غسلها وإزالة الأوساخ عنها ومن نوافذ كبيرة وماء على ما يحب وسرب (قبو) للمؤنة وهري أو أنبار لتنشيف الغسيل. ولعله اختار أن تكون النوافذ كبيرة حتى يتخلل المساكن الهواء والشمس فقد جاء في المثل الفرنسي يدخل الطبيب حيث لا تدخل الشمس وما أصحه من قول ولذلك ترى من يعنون بصحة البيوت يقومون على تهوية المنازل كل يوم.

دواء الأرق

بحث أحد أطباء مدرسة اكسفورد الجامعة في بلاد الإنكليز بحثاً دقيقاً في مداواة الأرق فارتأى أن أحسن علاج له أن يتلو المؤرق وهو على فراشة كتاباً يسهل عليه فهمه هنيهة من الزمن لا تقل عن نصف ساعة ولا تتجاوز الساعة من مثل كتب بلوتارك اليوناني أو

ص: 33

ولتير سكوت الإنكليزي أو أناتول فرانس الفرنسي. وارتأى غيره أن المنوماث هي الأشعار وخصوصاً القصائد الكبيرة. ونحن نرى أن تلاوة شعر كثير من شعرائنا المحدثين تجلب النوم لا محالة.

ص: 34