المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌8- النفس والنفوس - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١٠

[أحمد قبش]

الفصل: ‌8- النفس والنفوس

-‌

‌8- النفس والنفوس

ص: 388

- فالنفسُ إِن أعطيتَها هواها

فاغرةٌ نحوَ هواها فاها

شاعر

ص: 389

- هوى النفسِ سكرٌ والسلوُّ إِفاقةٌ

ولن يستبينَ الرشدَ ذو الرشدِ أو يصحو

- فدعْ نصحَ من أعماه عن رشدِه الهوى

فإِن سواءً عنده الغشُّ والنصحُ

ابن بشران

ص: 390

- إِذا طالتكَ النفسُ يوماً بجاجةٍ

وكان عليها للقبيحِ طريقُ

- فدعْها وخالفْ ما هويتَ فإِنما

هواكَ عدوٌ والخلافُ صديقُ

أبو الفتح البستي

ص: 391

- غايةُ النفسِ أن تكونَ موقى

ناعمَ البالِ ضاحكَ الوجهِ طلقا

- قل للذي بَسَمَتْ لهُ أيامهُ

فغدا بخلَّبِ برقِها متعلقا

- كم عابسٍ يطوي بحاجبه النعيمَ

وباسمٍ يطوي بمبسمهِ الشَّقا

قيصر سليم الخوري

ص: 392

- صنِ النفسَ واحملْها على ما يزينُها

تعشْ سالماًَ والقولُ فيكَ جميلُ

- ولا ترينَّ الناتسَ إِلا تجملاً

نَبا بكَ دهرٌ أو جفاكَ خليلُ

وإِن ضاقَ رزقُ اليومِ فاصبرْ إِلى غدٍ عسى نكباتُ الدهرِ عنكَ تزولُ

علي بن أبي طالب أو الشافعي

ص: 393

- لكلِ امرئٍ منا نفوسٌ ثلاثةٌ

يعارضُ بعضُها بالمقاصدِ

- فنفسٌ تمنيهِ وأخرى تلومهُ

وثالثةٌ تهديهِ نحو المراشدِ

أبو الفتح البستي

ص: 394

- النفسُ حربُ الموتِ إِلا أنها

أتتِ الحياةَ وشغلُها من بابهِ

- كم واثقٍ بالنفسِ نهاضٍ بها

ساد الريةَ فيه وهو عصامُ

أحمد شوقي

ص: 395

- أقبلْ على النفسِ فاستكملْ فضائلَها

فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إِنسانُ

- واشددْ يَديكَ بحبلِ اللهِ معتصماً

فإِنهُ الركنُ إِن خانَتْكَ أركانُ

أبو الفتح البستي

ص: 396

- هي النفسُ ما حملتَها تتحملُ

وللدهرِ أيامٌ تجورُ وتعدلُ

- وعاقبةُ الصبرِ الجميلِ جميلةٌ

وأفضلُ أخلاقِ الرجالِ التفضيلُ

- ولا عارَ إِن زالتْ عن الحرِ نعمةٌ

ولكن عاراً أن يزولَ التجمُّلُ

- وما المالُ إِلا حسرةٌ إِن تركتَهُ

وغُنْمٌ إِذا قدمتَهُ متعجلُ

- وللخيرِ أهلٌ يستعدون بفعلِهِ

وللناسِ أحوالٌ بهم تَتَنَقَّلُ

- وللهِ فينا علمُ غيبٍ وإِنما

يؤمِّنُ منا من يشاءُ ويخذلُ

علي بن الجهم

ص: 397

- وأكذبِ النفسَ إِذا حدثنَها

لإِن صِدْقَ النفسِ يزريس بالأملْ

لبيد بن ربيعة

ص: 398

- والنفسُ تواقةٌ لكن يطامنُها

إِذا اشرأبتْ حجىً أرسى من الجَبَلِ

- فالعمرُ ظلٌ على الإِنسانِ منتقلٌ

وليس في الأرضِ ظلٌ غيرُ منتقلِ

- وخيرُ مانلتَ من مقتبساً

علمٌ ولكن إِذا ما زينَ بالعملِ

- لا تتركنَّ التقى يوماً فتهملّهُ

نوماً فلستَ بمتروكٍ ولا هَمَلِ

فتيان الشاغوري

ص: 399

- والنفسُ كالطفلِ إِن ترضْعهُ شبَّ على

حُبِّ الرضاعِ وإِن تفطمْهُ ينقطمِ

البويصري

ص: 400

- وإِذا كانتِ النفوسُ كباراً

تَعِبَتْ في مُرادِها الأجسامُ

- واخْشَ الدسائسَ من جُوعٍ ومن شِبَعٍ

فرب مَخْمَصةٍ شَرُّ من التُّخَمِ

- وخالفِ النفسَ والشيطانَ واعْصِهما

وإِن هما مَحَضاكَ النصحَ فاتِهَّمِ

- قد تُنْكِرُ العينُ ضوءَ الشمسِ من رَمَدٍ

وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من سقمِ

المتنبي

ص: 401

- أسرارُ نفسِكَ في البلادِ، كأنها

أسرارُ وَجْهِكَ ما عليهِ لئامُ

المعري

ص: 402

- ومن لا يزلْ يستحملُ الناسَ نفسه

ولم يُغنها من الدهرِ يُسْأمِ

زهير سلمى

ص: 403

- أيها النَّفْسُ الشريفَةْ

إِنما دُنْياكَ جِيْفَهْ

- فاقنعني بالبلغةِ النَّزْ

رةِ (النزرة) منها والطفيفةْ

- وعقولُ الناسِ في رغـ

بتهم (رغبتهم) فيها سَخيفةْ

- أيها الظالمُ ما تر

فقُ (ترفق) بالنفسِ الضَّعيفةْ

- أيها المسرفُ أكثرْ

تَ (أكثرت) أباريزَ الوظيفةْ

- أيها الغافِلُ ما تُبْ

صِرُ (تبصر) عُنْوانَ الصحيفةْ

- أيها المغرور لا تف

رحْ (تفرح) بتوسيعِ القطيفةْ

بهاء الدين زهير

ص: 404

- إِذا ما دعتكَ النفسُ يوماً لريبةٍ

فحاذر عقابَ اللَّه فهو شديدُهُ

- فصبرُ الفتى عما يريدُ أخفُّ من

تصبُّرهِ كرهاً لما يريدُهُ

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 405

- تخالفَ الناسُ حتى لا اتفاقَ لهم

إِلا ععلى شَجَبٍ والخُلْفُ في الشَّجَبِ

- فقيلَ تخلصُ نفسُ المرءِ سالمةً

وقيلَ: تشركُ جسمَ المرءِ في العطبِ

- ومن تفكرَ في الدنيا ومهجتِهِ

أقامَهُ الفِكْرُ بين العَجْزِ والعتعبِ

المعري

ص: 406

- هذبِ النفسَ بالعلومِ لترقى

وذرِ الكُلَّ فهي للكُلِّ بيتُ

- إِنما النفسُ كالزجاجةِ والعلمُ

سراجٌ وحكمةُ اللَّه زيتُ

- فإِذا أشرقتْ فإِنكَ حيٌ

وإِذا أظلمَتْ فإِنكَ مَيْتُ

ابن سينا

ص: 407

- أرى كلنا يبغي الحياةَ لنفسهِ

حريصاً عليها مُسْتهاماً بها ضَبّا

- فحُبُّ الجبانِ النفسَ أوردهُ التُقى

وحب الشجاعِ النفسَ أوردهُ الحَرْبا

- ويختلفُ الرزقانِ والفعلُُ واحدٌ

إِلى أن ترى إِحسانَ هذا لذا ذَنْبا

المتنبي

ص: 408

- ومن أخملَ النفسَ أحياها ورَوَّحها

ولم يبتْ طاوياً منها على ضَجَرِ

- إِن الرياحَ إِذا اشْتَدَّتْ عواصفُها

فليس ترمي سوى العالي من الشجرِ

- النفسُ بالشيءِ الممنعِ مُولَعَهْ

والحادثاتُ أصولُها مُتَفرِّعهْ

- والنفسُ للشيءِ البعيدِ مُريدةٌ

ولكل ما قربتْ إِليه مضيعهُ

- والمرءُ يغلطُ في تصرفِ حالهِ

ولربما أختارَ العناءَ على الدعهْ

- لا يصلحُ النَّفْسَ إِذا كانتْ مدبرةً

إِلا التنقلُ من حالٍ إِلى حالِ

أبو العتاهية

ص: 409

- ثلاثٌ مهلكاتٌ لامحالةْ

هوى نفسٍ يقودُ إِلى البطالةْ

- وشحٌ لا يزالُ يطاعُ دَأْباً

وعُجْبٌ ظاهرٌ في كل حالة

أبو عثمان بن لئون التجيبي

ص: 410

- هي النفسُ ما حَسَّنْتَه فمحسنٌ

لديها، وما قَبَّححْتَهُ فمُقَبَّحُ

دعبل الخزاعي

ص: 411

- قاتلُ النفسِ ولو كانت له

أسخطَ اللَّهَ ولم يُرْضِ البشرْ

- ساحةُ العيشِ إِلى اللَّه الذي

جعل الوردَ بإِذنٍ والصدرْ

- لا تموتُ النفسُ إِلا باسمِهِ

قامَ بالموتِ عليها وقهرْ

- إِنما يسمحُ بالروحِ الفتى

ساعةَ الرَّوْعِ إِذا الجمعُ اشتجرْ

- فهناك الأجرُ والفجرُ معاً

من يعيشْ يحمدْ ومن ماتَ أُجِرْ

أحمد شوقي

ص: 412

- أنا يا نفسُ مؤمنٌ بكِ مَفْتونٌ،

فأنتِ الأولى وأنتِ الآخرْ

- إيهِ دنيا الكتابْ قُولب لغيري

ماتشائين، إِنني عنكِ سادرْ

- (البطولات) ، (الوفاء) أساطيرٌ

عذابٌ و (الحقُّ) حلمُ الشاعرْ

- (المروءاتُ)(والعُلا) لمحٌ بلهٌ

وأم الأمجادِ، يامجدُ عاقرْ

- والزعاماتُ؟ دُرْ بطرفِكَ تبصرْ

خيرَ أنموذجٍ وأجلى مساطرْ

وصفي القرنفلي

ص: 413

- والنفسُ شرٌ من الأعداءِ كلهمُ

وإِن خَلَتْ بك يوماً فاحترزْ فرقها

المعري

ص: 414

- ومن لا يزلْ يستحملُ الناسَ نفسهُ

يُعَنَّفْ وينكره الذي كان يعرفُ

القضامي

ص: 415

- هل النفسُ إِلا متعةٌ مستعارةٌ

تعارُ فتأتي ربَّها فَرْطَ أشهرِ

لبيد بن ربيعة

ص: 416

- ترجي النفوسُ الشيءَ لا تستطيعُه

وتخشى من الأشياءِ مالا يضيرُها

شبيب بن الربصاء

ص: 417

- لولا حجابٌ أمامَ النفسِ يمنعُها

عن الحقيقةِ عما مان في الأزلِ

- لآدركتْ كُلَّ شيءٍ عَزَّ مطلُهُ

حتى الحقيقة في المعلولِ والعللِ

هبة اللَّه البغدادي

ص: 418

- نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما

وعلَّمته الكَرَّ والإِقداما

- وصيَّرته مَلِكاً هُماما

حتى عَلا وجاوزَ الأقواما

النابغة الذبياني

ص: 419

- إِذا أنتَ لم تَحْسبْ لنفسكَ خالياً

أحاطَ بك المكروهُ من حيثُ لا تدري

يحيى بن طالب

ص: 420

- فنفسَكَ ألزمْ عن أمورٍ كثيرةٍ

فما لكَ نفسٌ بعدَها تستعيرُها

- فلا الجودُ عن فَقْرِ الرجالِ ولا الغنى

ولكنهُ خيم الرجالِ وغيرِها

- وقد تخدعُ الدنيا فيسمي غنيَّها

فقيراً ويَغْنى بعد بؤسٍ فَقيرها

- وكم طامعٍ في حاجةٍ لا ينالُها

ومن آيسٍ منها أتاهُ بَشيرُها

الحسين بين مطير

ص: 421

- اكذبِ النفسَ إِذا حدثتَها

إِن صِدْيقَ النفسِ يزري بالأملْ

المتنبي

ص: 422

- لقد زادني حُبّاً لنفسي أنني

بغيضٌ إِلى امريءٍ غيرِ طائلِ

- وإِني شقيٌ باللئامِ ولا ترى

شقياً بهمْ إِلا كريمَ الشمائلِ

- وما مُنعتْ دارٌ ولا عَزَّ أهلُها

من الناسِ إِلا بالقَنا والقنابلِ

الطرماح بن حكيم

ص: 423