الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
3- الناس والورى
- الناسُ أَشْباهٌ وبينَ حُلومِهمْ
…
بَوْنٌ كذا تفاضلُ الأشياءِ
- كالغيمِ منهُ وابلٌ متتابِعٌ
…
وجودٌ وآخرُ ما يجودُ بماءِ
عدي بن الرقاع
- رأيتُ الوَرَى كلاً يُراقبُ غيرهُ
…
فكلٌ عليهِ من سِواهُ رقيبُ
- ومن أَجْلِ هذا قد ترى كُلَّ فاعلٍ
…
إِلى الناسِ في كُلِّ الفعالِ يُنيبُ
- ولو باحَ كلٌ بالذي هو كاتِمٌ
…
لما كلن في هذا الأنامِ أديبُ
معروف الرصافي
- أرضِ للناسِ ما رَضيتَ من النا
…
سِ (الناس) وإِلا فقد ظلمْتَ وجُرْتا
عبد الله الجعفري
- والأرضُ ليسَ بمَرْجُوٍّ طارتُها
…
إِلا إِذا زالَ عن آفاقِها الأنسُ
المعري
- شَرُ أشجارٍ عَلِمْتُ بها
…
شجرراتٌ أثمرتْ ناسا
- حملتْ بيضاً وأغرابةً
…
وأتتْ بالقَوْمِ أجناسا
- كلهمْ أخفقتْ جوانحُهُ
…
مارداً في الصَّدْرِ خَنَّاسا
المعري
- من راقبَ الناسَ لم يظفرْ بحاجتِه
…
وفازَ بالطيباتِ الفاتكُ اللَّهِجُ
بشار بن برد
- لو كان لي بُدٌ من الناسِ
…
قَطَعْتُ حبلَ الناسِ بالياسِ
- العِزُّ في العزلةِ لكنهُ
…
لا بُدَّ للناسِ من الناسِ
اسماعيل الفرابي
- الناسُ مثلُ الماءِ تضريُه الصبَّا
…
فيكزن منه تفرقٌ وتَأَلُّفُ
المعري
- الناسُ حَوْلَكَ غربانٌ على جيَفٍ
…
بُلْهٌ عن المَجْدِ إِن طاروا وإِن وَقَعوا
- فما لنا فيهم إِن أَقْبَلوا طَمَعٌ
…
ولا عليهمْ إِذا ما أدبروا جَزَعُ
الشريف الرضي
- أرى الناسَ في الدنيا كراعٍ تنكرَتْ
…
مراعيهِ حتى ليس فيهنَّ مَرْتَعُ
- فماءٌ بلا مرعى ومرعىً بغيرِ ما
…
وحيثُ ترى ماءً ومرعىً فمَسْبَعُ
الحسين بن الوزير المغربي
- لأبناءِ حواءَ مني الهُزْءُ والعطف
…
فأقوالهمْ صِنْفٌ وأفعالُهم صِنْفٌ
- عقولٌ ولكنَّ السخافاتِ جَمَّةٌ
…
وأفئدةٌ لكنها غالباً غُلْفُ
- همُ اختلفوا في البدءِ واتفقُوا معاً
…
على أن يدومَ الشَّرُّ والظلمُ والخلفُ
- وهم صوروا ما قد دَعَوْهُ فضائلاً
…
وما هي إِلا دُونَ شَرِّهِمُ سجيفُ
- سكارى كأن الموتَ يأخذُ غيرهم
…
فداءً لهم كيلا يَمُرَّ بهم حَتْفُ
خالد الفرج
- والناسُ كالزرعِ: باقٍ في منابِتهِ
…
حتى يهيجَ، ومرعيٌ وما لحِقا
- علَّ البلى سيفيد الشخص فائدةً
…
فالمسكُ يزدادُ من طيبِ إِذا سحقا
المعري
- ترى الناسَ أسواءً إِذا جلسُوا معاً
…
وفي الناسِ زَيْفٌ مثلُ زَيْفِ الدراهمِ
شاعر
- الناسُ إِخوانٌ وشتى في الشِّيَمْ
…
وكلهم يجمعهمْ بيتُ الأدمْ
الأزهري أبو عبيد
- رأيتُ الناسَ نُسْبتَهم سواءٌ
…
إِذا ما يذكرُ النسبُ القديمُ
- ولكنَّ المعائشَ فضلتْهُمْ
…
فذو المالِ القربُ والكَريمُ
نهيك بن أساف
- توقَ الناسَ يابنَ أبي وأُمِّي
…
فهم تبعُ المخافةِ والرجاءِ
- ولا يغرْكَ من وغدٍ إِخاءٌ
…
لآمرٍ ما غدا حسنَ الإِخاءِ
علي بن الجهم
- وقد صارَ هذا الناسُ إِلا أَقَلَّهم
…
ذئاباً على أجسادِهنَّ ثيابُ
أبو نواس
- كيفَ البقاءُ بدارٍ للفناءِ بها
…
على الخلائقِ كراتٌ وغاراتُ
- وأنتَ يأيها المغرورُ مالكَ في الد
…
نيا (الدنيا) من الناسِ غير البعد مَنْجاةُ
- يسركَ البشْرُ منهم حينَ تُبْصِرُهم
…
ولو خَبِرْتَ لساءتْكَ الطوياتُ
- فاقطعْ حبالكَ من كلِّ الأنامِ فيهم
…
في كلِّ حالتِ من دانوا حِبالاتُ
- واحذرْ من الناسِ إِني قد خَبِرْتُهمُ
…
ولا يغرنْكَ خِبٌ فيه إِخْباتُ
- لاتَرْجُمهُمْ في ملماتِ الزمانِ، فما
…
تُلِمُّ إِلا من الناسِ المُلماتُ
- وكلهمْ، وهمُ الأحياءُ، إِن بُعِثُوا
…
على الحياةِ، وفِعْلِ الخيراتِ أمواتُ
- وقد سَمِعْنا بأن الأرضَ كانَ بها
…
ناسٌ كرامٌ، ولكن قيلَ: قد ماتُوا
أسامة بن منقذ
- لم يبقَ في الناسِ إِلا التيهُ والبَذَخُ
…
وكلُّهمْ من فِعالِ الخيرِ مُنْسَلِخُ
- إِن أَبرْموا نَقَضوا أو أَقسْسموا حَنَثوا
…
أو عاهدوا نكثوا أو عاقدوا فَسَخوا
هبة الله بن عرام
- والناسُ صنْفانِ، موتى في حَياتِهمُ
…
وآخلرون ببطنِ الأرضِ أمواتُ
أحمد شوقي
- عِشْ كيف عشتَ فتاريخُ الورى عَبِرٌ
…
وكلنا خبرٌ إِن ينقضي العُمُرُ
- وهكذا الناسُ ماضيهم لحاضِرِهمِ
…
حديثُ لَهْوِ وأسمارِ إِذا سَمَروا
عبد الله آل نوري
- أرى الناسَ فوقَ الأرضِ إِلا أقلَّهم
…
قد اختلفوا عَقْلاً ورأياً وإِحساساً
- ومن قاسَ هذا الناسَ فيما يَرَوْنَهُ
…
على نفسِه يوماً فقد جَهِلَ الناسا
الزهاوي
- إِذا أنتَ لم تأخذْ من الناسِ عصمةً
…
تشُّد بها في راحتيكَ الأصابعُ
- شربتَ بطرقِ الماءِ حيثُ وجدتهُ
…
على كدرٍ واستعبدَتْكَ المطامعُ
بن هرمة
- الناسُ مثلُ زَمانِهم
…
قدَّ الحذاءِ على مثالهْ
- ورجالُ دهرِكَ مثل ده
…
رِكَ (دهرك) في تَقَلُّبهِ
- وكذا إِذا قَسَدَ الزما
…
نُ (الزمان) جرى الفَسادُ على رجالهْ
ابن دريد الأزدي
- بلوتُ الناسَ لسْتُ أرى بشَوشاً
…
بهم حتى أرى ألفي قَطوبِ
- فِراسَتهمْ تدلُ على افتراسٍ
…
وفي لحظاتهم شَرَرُ الحروبِ
- فلو صَوَّرْتَ وجهَ الفكرِ فيهم
…
لما صَوَّرْتَ إِلا وَجْهَ ذيبِ
القروي
- وما الناسُ بالناسِ الذين عهدتهمْ
…
وما الدهر الذي كنتَ تعرفُ
- وما كُلُّ من تهوى يَوَدُّكَ قلبهُ
…
ولا كُلُّ من صاحَبْتَهُ لك مُنْصِفُ
عبد الله بن شبيب
- أكثرَ الناسَ لابل ما أَقَلَّهمُ
…
اللَّهُ يعلمُ أني لم أقلْ فَنَدا
- إِني لآفتحُ عيني حينَ أفتحَها
…
على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا
الخزاعي
- كذاكَ وما رأيتُ الناسَ إِلا
…
ما جَرَّ غاويهمْ سِراعا
- تراهُمْ يغمزونَ من اسْتَرَكُّوا
…
ويجتنبون من صَدقَ المصاعا
القطامي
- أُصيكَ بالبعدِ عن الناسِ
…
فالعِزُّ في الوحدةِ والياسِ
ظافر الحداد
- وما الناسُ إِلا واحدٌ غيرَ أنهم
…
تفاوتُ منهمْ في الفِعالِ الطبائعُ
الشريف المرتضى
- أنافقُ الناسِ إِني قد بُليتُ بهم
…
وكيفَ لي بخلاصٍ منهم دانٍ؟
المعري
- الناسُ أعداءٌ إِذا جَرَّبْتَهُمْ
…
لمقلهم، وأصداقُ المتولِ
- كالريحِ قد تطفي السراجَ لضعفِه
…
وتزيدُ في ضَوْءِ الحريقِ المشتعلِ
السيد الرئيس أبو نصر
- إِن شَرَّ الناسِ من يكثرُ لي
…
حين يلقاني وإِن غِبْتُ شَتَمْ
- وكلامٍ سيءٍ قد وقرَت
…
أذني عنه، وما بي من صَمَمْ
- فتعديتُ خشاةً أن يَرى
…
جاهلٌ أني كما كان زَعَمْ
- ولبعضُ الصفحِ والأعراضِ عن
…
ذي الخَنا أبقى وإِن كان ظَلَمْ
المثقب العبدي أو الملتمس الضبعي
- والناسُ مثلُ سوامٍ لا حلومَ لهم
…
يَسقُه للمنايا سائِقٌ حُطَم
- والناسُ بالناسِ من حُضْرٍ وباديةٍ
…
بعضٌ لبعضٍ، وإِن لم يَشْعروا خَدَمُ
- فاذخرْ لنفسكَ خيراً كي تُسَرَّ به
…
فإِن فَعَلْتَ، وإِن عادَكَ الندمُ
المعري
- ومن شأنِ هذا الخلقِ غشٌ وظنَّةٌ
…
ومن يتقربْ منهم يتظلمُ
- اجتنبِ الناسَ وعِشْ واحداً
…
لا تظلمِ القومَ، ولا تظلمِ
المعري
- دَعْني وحيداً أعاني العيشَ منفرداً
…
فبعضُ معرفتي بالناسِ يَكْفيني
- ما ضرني ودفاعُ اللهِ يَعْصِمني
…
من باتَ يَهْدِمني فاللَّهُ يبنيني
ابن أبي حصينة
- وإِنا وجدْنا الناسَ عودين، طيباً
…
وعوداً خبيثاً لا بيضُّ على الكسرِ
أبو الغول الطهوي
- لا تخدَعَنَّكَ اللَّحى ولا الصُّوَرُ
…
تسعةُ أعشارِ من تَرى بَقَرُ
- تراهمُ كالسحابِ مُنْتَشراً
…
وليس فيه لطالبٍ مَطَرُ
- في شجرِ السرورِ منهمُ مَثَلٌ
…
له رواءٌ وماله ثَمَرُ
ابن لبكك
- رأيتُ الناسَ من يُحْسِنْ إِليهم
…
ويأمنْ مَكْرَهُمْ فهو السعيدُ
- وذاكَ لأن شَرَّهُمْ قريبٌ
…
وخَيْرُهُمُ إِذا اختبروا بَعيدُ
- إِذا بَدَأوا بظُلْمٍ تَمَّوُهُ
…
ولم يَرْضَوا به حتى يعيدوا
- وأما إِن مَضَوا يوماً بوعدٍ
…
فوعدهم إِذا امتحنوا رعيدُ
أبو الفتح البستي
- وإِن الناسَ جَمْعُهمُ كثيرٌ
…
ولكن من تُسَرُّ به قليلُ
- أرى الناسَ مذ كانوا عبيداً لغاشِمٍ
…
وخَصْماً لمغلوبٍ وجُنْداً لغالبِ
- وما بلغَ العلاءَ إِلا ابنُ حُرَّةٍ
…
قليلُ افتكارِ في أمورِ العواقبِ
علي بن مقرب
- ارضَ للناسِ جميعاً
…
مثلَ ما ترضى لنفسِكْ
- إِنما الناسُ جميعاً
…
كُلُّهمْ أبناءُ جنسكَ
- فلهم نفسٌ كنفسِكَ
…
ولهم حِسٌّ كحِسِّكْ
أحمد الخطابي
- من عوَّدَ الناسَ فضلاً طالبوُه به
…
كأنهُ الدَّيْنُ يُلوى بالمعاذير
- ومن تعقبهمْ شراً فأمهلَهُمْ
…
يوماً تقبلَ منهم أَجْرَ مشكورِ
- لا رأي للناسِ في نَفْعٍ ولا ضَررٍ
…
وما لهم قَطُّ من حُكْمٍ وتقديرِ
عباس محمود العقاد
- أرى الناسَ من دانهمُ هانَ عِنْدَهمْ
…
ومن أكرَمَتْهُ عزةُ النفسِ أكراما
- وكم نِعمةٍ كانتْ على الحُرِّ نِقْمَةً
…
وكم مَغْنَمٍ يَعْتَدُّهُ الحُرُّ مغرما
القاضي الجرجاني
- إِياكَ والناسَ أن تُحَمِّلْهُمْ
…
فوقَ الذي الآدمي يحتملُ
البحتري
- على ذا مضى الناسُ اجتماعٌ وفرقةٌ
…
ومَيْتٌ ومولودٌ وقالٍ ووامقُ
التنوخي
- دعِ الناسَ لا ترجُ الرضى عنكَ منهم
…
فليس لإِرضاءِ العبدِ سَبيلُ
- إِذا كنتَ مِقْداماً يقولونَ أَحْمقٌ
…
وإِن لم تكنْ فظاً يُقالُ ذليلُ
- وإِن كنتَ جواداً يقولون مُسْرِفٌ
…
وإِن أنتَ لم تُسْرِفْ يقالُ بخيلُ
- ولا تتهيبْ شرَّ ما أنتَ حاذرٌق
…
ولا تترقبْ خيرَ ما أنت آملُ
- فخوفُكَ لا يقصي الذي هو قادمٌ
…
وشَوْقُكَ لا يُدْني الذي هو راحلُ
مسعود سماحة
- والناسُ أَلْفٌ منهمُ كواحدٍ
…
وواحدُ كالألفِ إِن أمرٌ عَنا
- وللفتى من مالِهِ ما قدمتْ
…
يَداهُ قبلَ موتِه لا ما اقتنى
أبو بكر الأنصاري
- من عاشرَ الناسَ لاقى منهمُ نَصَباً
…
لأن سُوسَهمُ بَغْيٌ وعدوانُ
- فالناسُ أعوانُ من والتْهُ دَوْلَتهُ
…
وهم عليه إِذا عليه إِذا عادَتْه أَعْوانُ
أبو الفتح البستي
- ياربِّ إِن الناسَ لا ينصفونني
…
فكيفَ وإِن أنصفْتُهم ظلموني
- فإِن كان لي شيءٌ تَصَدَّوا لأخذِه
…
وإِن جئْتَ أبغي شَيْئَهم منعوني
- وإِن نالَهم بذلي فلا شكرَ عندَهم
…
وإِن أنا لم أبذلْ لهم شَتَموني
- وإِن طرقتني نكبةٌ فَكِهوا بها
…
وإِن صَحِبَتْني نِععْمةِ حَسَدوني
- ألا إِن أصفى العيشِ ما طابَ غِبُّهُ
…
وما نلتُهُ في لذَّةٍ وسُكونِ
أبو العتاهية
- أرى الناسَ قد أُعْروا ببغْيٍ وريبةٍ
…
وغيٍ إِذا ما ميزَ الناسَ عاقلُ
- وقد لزموا معنى الخِلافِ فكلهمْ
…
إِلى نحوِ ما عابَ الخليفةَ مائلُ
- إِذا مارَأَوا خَيراً رَمَوهُ بظنةٍ
…
وإِن عاينوا شراً فكُلُّ مناضلُ
- وإِن عاينوا حَبْراً أديباً مهذباً
…
حَسيباً يقولوا إِنه لمُخاتِلُ
- وإِن كانَ ذا ذِهْنٍ رَمَوه ببدْعَةٍ
…
وسَمَّوهُ زنديقاً وفيه يُجادلُ
- وإِن كانَ ذا دينٍ يسموه نَعجةً
…
وليس له عَقْلٌ ولا فيه طائلُ
- وإن كانَ ذا صمتٍ يقولون صُورةٌ
…
ممثلة بالعَيِّ بل هو جاهلُ
- وإِن كانَ ذا شرٍ فويلٌ لأمهِ
…
لماعنهُ يَحْكي من تَضُمُّ المحافلُ
- وإِن كانَ ذا أصلٍ يقولون إِنما
…
يفاخرُ بالموتى وما هو زائلُ
- وإِن كانَ ذا مَجهولاً فذالك عندهم
…
كبيضِ رمالٍ ليس يُعرفُ عاملُ
- وإِن كان ذا مالٍ يقولون مالهُ
…
من السُّحْتِ قد رابني وبئسَ المآكلُ
- وإِن كانَ ذا فقرٍ فقد ذَلَّ بينهم
…
حقيراً مهيلاً تَزْدريهِ الأرذالُ
- وإِن قنعَ المسكينُ قالوا لقِلةٍ
…
وشحةِ نفسٍ قد حَوَتْها الأناملُ
- وإِن هو لمك يقنعْ يقولون: إِنما
…
يطالبُ من لم يُعْطهِ ويُقاتلُ
- وإِن يكسبْ مالاً يقولوا: بهيمةٌ
…
أتاها من المقدور حَظٌ ونائلُ
- وإِن جادَ قالوا: مُسْرِفٌ ومبذرٌ
…
وإِن لم يَجُدْ قالوا: شَحيحٌ وباخلُ
- وإِن صاحبَ الغِلْمانَ قالوا: لريبةٍ
…
وإِن أجمعوا في اللفظِ قالوا: مباذلُ
- وإِن هَوِيَ النسوانَ سموه فاجراً
…
وإِن عَفَّ قالوا: ذاك خُنْثى وباطلُ
- وإِن تابَ قالوا: لم يَتُبْ، منه عادةٌ
…
ولكن لإِفلاسٍ وما تَمَّ حاصلُ
- وإِن حَجَّ قالوا: ليس للهِ حَجَّهُ
…
وذاكَ رياءٌ أنتجتْتُ المحافلُ
- وإِن كان بالشطرنجِ والنردِ لاعباً
…
ولاعبَ ذا الآدابِ قالوا: مُداخلُ
- وإِن كانَ في كُلِّ المذاهبِ نابزاً
…
وكان خفيفَ الرُوحِ قالوا: مُثافلُ
- وإِن كان مِغراماً يقولون: أهوجٌ
…
وإِن كان ذا ثَبْتٍ يقولون: باطلُ
- وإِن يَعْتَلِلْ يوماً يقولون: عُقوبةٌ
…
لشَرَّ الذي يأتي وما هو فاعِلُ
- وإِن ماتَ قالوا: لم يَمُتْ حَتْفَ أنفهِ
…
لمات هو من شَرَّ المآكلِ آكلُ
- وما الناسُ إِلا جاحدٌ ومُعانِدٌ
…
وذو حَسَدٍ قد بانَ فيه التخاتلُ
- فلا تتركنْ حَقاً لخيفةِ قائلٍ
…
فإِن الذي تَخْشَىْ وتَحْذرُ حاصِلُ
ابن دريد الأزدي