المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3- الهم والهمة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١٠

[أحمد قبش]

الفصل: ‌3- الهم والهمة

-‌

‌3- الهم والهمة

ص: 473

- الدهرُ حالان همٌ بعده فرجٌ

وفرجةٌ بعدها هَمٌ بتعذيبِ

- من يلقَ بلوى ينلهُ بعدَها فرجٌ

والناسُ من بين ذي رّوحٍ ومَكْروبِ

عبد اللَّه المخارق الشيباني

ص: 474

- خفضْ همومَكَ فالحياةُ غرورُ

ورَحى المنون على الأنامِ تدورُ

- والمرءُ في الفناءِ مكلفٌ

لا قادرٌ فيها ولا مأمورُ

- والناسُ في الدنيا كظلٍ زائلٍ

كلٌ إِلى حُكْمِ الفناءِ يصيرُ

صفي الدين الحلي

ص: 475

- لكل امرئٍ همٌ يسيرُ ولراءَه

ويتبعهُ في عُمْرِه كخيالهِ

- فهذا فقيرٌ همُّتهُ سَدُّ جوعِه

وهذا غني هَمُّه حفظُ ماله

مسعود سماحة

ص: 476

- سهرتْ أعينٌ ونامتْ عيونُ

في أمور تكونُ أو لا تكونُ

- فادرأ الهمَّ ما استطعتَ عن النف

سِ (النفس) فحملانكَ الهمومَ جُنونُ

- إِن رباً كفاكَ بالأمسِ ما كا

ن (كان) سيكفيكَ في غدٍ ما يكونُ

الشافعي

ص: 477

- وقائلةٍ لم علتكَ الهمومُ

وأمركَ ممتثلٌ في الأممْ

- فقلتُ ذَريني على حالتي

فإِن الهمومَ بقَدْرِ الهِمَمْ

شاعر

ص: 478

- قاسِ الهمومَ تنلْ به نُجحا

والليلَ إِن وراءه صُحبا

بشار بن برد

ص: 479

- لحا اللهُ ذي الدنيا مناخاً لراكبٍ

فكل بعيد الهمِّ فيها معذَّبُ

المتنبي

ص: 480

- فلم أرَ مثلَ الهمِّ ضاجَعَه الفتى

ولا كسوادِ الليل أخفقَ طالبُهْ

أبو الشنان

ص: 481

- ما الجوودُ عن كثرةِ الأموالِ والنَّشَبِ

ولا البلاغةُ في الإِكثارِ والخُطَبِ

- ولا الشجاعةُ عن جسمٍ ولا جَلَدٍ

ولا الإِمارةُ إِرثٌ عن أبٍ فأبِ

- لكنها هممٌ أدتْ إِلى رِفَعٍ

وكلُّ ذلك طبعٌ غيرُ مكتسبِ

- فربَّ ذي حَسَبٍ أوديتْ صنايعهُ

به وقد شَرَّفَتْ وغداً بلا حَسبِ

- وربَّ محْمودِ فِعْلٍ ماله حَسَبٌ

إِلا صنايعُ جاءتهُ من الأدَبِ

- فجَلَّتهُ بعزٍ بعد مَخْمَلةٍ

ورتبتهُ من الإِفضالِ في الرتبِ

- لا تعجبنَّ لصرفِ الدهرِ كيف أتى

فكلهُ عجبٌ بأوي إِلى عَجبِ

علي بن الجهم

ص: 482

- وأتعبُ خَلْقِ اللَّهِ من زاد همهُ

وقَصَّرَ عما تشتهي النفسُ وجدهُ

المتنبي

ص: 483

- استر همومكَ بالتجملِ واصْطَبرْ

إِن الكريمَ على الحوادثِ يصبرُ

- كالشمعِ يظهرُ نورهُ متجملاً

خوفَ الشماتِ وفيه نارٌ تستعرُ

أسامة بن منقذ

ص: 484

- خفضْ عليكَ من الهمومِ فإِنما

يحظى براحةِ دَهْرِه من خفَّضنا

- وارفضْ دنياتِ المطامعِ إِنها

شينٌ يعرُّ وحَقُّها أن ترفضا

- والحمدُ أنفسُ ما تعوضهُ امرءٌ

رُزِئَ التلادَ إِذا المرزأ عُوضا

البحتري

ص: 485

- كل مستقبلٍ من الهمَّ

يُنسى إِذا مضى

- والذي ساءَ من زما

نِكَ (زمانك) سهلٌ مع الرَّضا

- وأخو الحزمِ من إِذا

أعضلَ الأمرُ فَوَّضا

أسامة بن منقذ

ص: 486

- والهمُ يخترمُ الجسيمَ نحافةً

ويشيبُ ناصيةَ الصبيِّ ويُهرمُ

المتنبي

ص: 487

- وما يغنيكَ من هممٍ طوالٍ

إِذا قرنتْ بأعمارٍ قصارِ

أبو فراس الحمداني

ص: 488

- أقسمتُ لو قدروا لي أن أعيش بلا

همٍ خلياً من الأوصابِ والعللِ

- لمكانَ هميَ أن أسعى مباشرةً

للهمِّ فالهمُّ مثل القوتِ للرجلِ

مسعود سماحة

ص: 489