الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
5- النصح والوصية
- ألا رب نُصْحٍ يُغْلَقُ البابُ دونَه
…
وغشٍ لدى جَنْبِ الشريرِ مقربُ
الرقاشي
- سَمْعي مُوَقىَّ، سالمٌ
…
فقلِ الصوابَ ولا تَصِحْ
- والمرءُ في تَرْكيبهِ
…
غَضَبٌ يَهيجُ، إِذا نُصِحْ
المعري
- ألآ ربَّ ذي نُصْحٍ وقد تَسْتَغِشُّه
…
ومن جاهدٍ في الغِشِّ يحسبُ
- إِذا نَصَحْتَ لذي عُجْبٍ لترْشِدَه
…
فلم يُطعْكَ، فلا تنصحْ له أبدا
- فإِن ذا العُجْبِ لا يعيكَ طاعته
…
ولا يُجيبُ إِلى إِرشاده أَحَدا
- وما عليكَ وإِن غاوٍ غَوَى حِقَباً
…
إِن لم يكنْ لكَ قُرْبى أو يكنْ وَلَدا
ناصحا بن همام الأبرش
- فما كُلُّ ذي نُصْحٍ بمؤتيكَ نُصْحَهُ
…
ولا كل مؤتٍ نُصْحَهُ بلبيبِ
- ولكن إِذا ما استجمعا عند واحدٍ
…
فحُقَّ له من طاعةٍ بنَصيبِ
الأرجاني
- لا تبخلنْ بالنصحِ إِن ضؤولةٍ
…
بالمرءِ غشِ المستشير المجهد
- وأجبْ أخاكَ إِذا استشارَكَ ناصحاً
…
وعلى أخيكَ نصيحةً لاتردُدِ
عبد الله بن معاوية الجعفري
- آفةُ النصحِ أن يكون لجاجاً
…
وأذى النُّصحِ أن يكون جِهارا
أحمد شوقي
- إِذا لم تكن لمقالِ النصحِ
…
سَميعاً ولا عاملاً أنتَ بهْ
- سينبهكَ الدهرُ من رقدةِ ال
…
ملاهي (الملاهي) وإِن قلْتَ لا أنتبهْ
أبو الفضل الميكالي
- لكَ نُصْحي وما عليكَ جِدالي
…
آفةُ النصحِ أن يكون جِدالا
أحمد شوقي
- النصحُ أرخصً ماباع الرجالُ فلا
…
ترددْ على ناصحٍ نُصْحاً ولا تَلُمِ
- إِن النصائحَ لا تخفى مَناهِجُها
…
على الرجالِ ذوي الأبابِ والفهمِ
الأصمعي
- ألا رُبَّ من تغتشيهُ ناصحٌ
…
ومؤمنٍ بالغيب غيرُ أمينِ
- فلا يَجْتلبْكَ القولُ فعلَ تحته
…
فكم من نصيحٍ باللسانِ خؤوننِ
- رب من أغتشُّهُ ينصحني
…
وأخي نُصْحٍ بغيبٍ قد يَخونْ
عبد الله بن همام
- انصحْ صدرقَكَ مرتين
…
فإِن عصاكَ فغِشَّهُ
- لو ظن صدقَكَ ما عصى
…
وأبى وأظهرَ فُحْشَه
صفي الدين الحلي
- أبني، لإِني قد كبرتُ، ورابني
…
بصري، وفيَّ لمصلحٍ مستمتعُ
- فلئن هَلَكْتُ، لقد بنيتُ مَساعياً
…
تبقى لكمْ منها مآثرُ، أربعُ
- ذكرٌ، إِذا ذُكِرَ الكرامُ، يَزينُكمْ
…
وراثةُ الحَسَبِ المقدمِ تنفعُ
- ومُقامُ أيامٍ، لهنَّ فضيلةٌ
…
عند الحفيظةِ، والجامعُ تجمعُ
- ولُهى من الكسبِ الذي يغنيكمُ
…
يوماً، إِذا احتضرَ النفوسَ المطمعُ
- ونصيحةٌ في الصدرِ، باديةٌ لكمْ
…
مادمتُ أبصرُ في الرجالِ وأسمعُ
- أوصيكمُ بتقى الإِلهِ، فلإِنه
…
يعطي الرغائبَ من يشاءُ، ويمنعُ
- وببرّ والدِكم، وطاعةِ أمرِه
…
إِن الأبَرَّ، من البنينَ، الأطوعُ
- إِن الكبيرَ إِذا عصاهُ أهلُهُ
…
ضاقَتْ يداه بأَمْرِه ما يصنعُ
- ودعُوا الضغينةَ، لا تكنْ من شأنكمْ
…
إِن الضغينةَ للقرابة، توضعُ
- واعْصوا الذي يزجي النائمَ بينكمْ
…
متنصحاً، ذاكَ السمامُ المقنعُ
- يزجي عقاربهُ، ليبعثَ بينكمْ
…
حَرْباً، كما بعث العروقَ الأخدعُ
- لا تأمنوا قوماً، يشبُّ صغيرُهمْ
…
بين القوابلِ، بالعداوةِ يَنْشَعُ
- فضلتْ عداوتُهم على أحلامِهم
…
وأبتْ ذبابُ صدورِهم، لا تُنزعُ
- إِن الذين ترونَهم نصحاءَكم
…
يشفي غليلَ صدوهم أن تُصْرَعوا
- (اللُّهى: الطعام القليل)
عبدة بن الطبيب يوصي أولاده
- واصبِرْ على مُرِّ النصيحةِ واغْتَبطْ
…
بودادِ من لا قالَ بالإِحفاظِ
- إِن تنسَ ما أجرمْتَ، فهو مسطرٌ
…
بأكفِّ أملاكٍ له حُفاظِ
الصاحب شرف الدين الأنصاري
- احفظْ نصيحةَ من بدا لكَ نُصْحُهُ
…
وكذاكَ رأيَ الحُرِّ جهدَكَ فاقبلِ
الملتمس
- إِنما المجدُ ما بنى والدُ الصد
…
قِ (الصدق) وأحيا فعالَه المولودُ
- وتمامُ الفضلِ الشجاعةُ والحل
…
مُ (الحلم) إِذا زانَه عَفافٌ وجودُ
- وثلاثون يا بنيَّ إِذا تفرقتِ الأس
…
همُ (الأسهم) أودى بجَمْعِها التبديدُ
- وذو الحلمِ والأكابر أولى
…
أن يُرى منكمو لهم تسويدُ
- وعليكمُ حفظُ الأصاغرِ حتى
…
يبلغَ الخثَ الأصغرُ المجهودُ
قيس بن عامر المنقري
- يا من يحاولُ أن تكون صفاتُهُ
…
كصفاتِ عبد اللَّه أنصتْ واسْمَعِ
- فلأنصحَّكَ في المشورةِ والذي
…
حجَّ الحجيجُ إِليه فاسمعْ أو دعِ
- اصْدُقْ وعفَّ وبرَّ واصبرْ واحتملْ
…
واصفحْ وكافِ ودارِ واحلمْ واشجعِ
- والطفْ ولنْ وتأنَّ وارفقْ واتئدْ
…
واحزمْ وجدَّ وحامِ واحتملْ وادفعِ
- فلقد محتكَ إِن قبلتَ نصيحتي
…
وهُديتَ للنهجِ الأسدِّ المهيعِ
أبو العثمل
- لأبي العتاهية يوصي ولده
- اسلكْ بنيَّ مناهجَ الساداتِ
…
وتخلقَنَّ بأشرفِ العاداتِ
- لاتلهينَّكَ عن معادكَ لذةٌ
…
تَفْنى وتورثُ دائمَ الحَسَراتِ
- إِن السعيدَ غداً زهيدٌ قانعٌ
…
عندَ الإِلهِ بأخلصِ النياتِ
- أقم الصلاةَ لوقتها بشروطِها
…
فمن الضلالِ تفاوتُ المقياتِ
- وإِذا اتسعتَ برزقِ ربكَ فاتخذْ
…
منه الأجَلَّ لأوجهِ الصدقاتِ
- في الأقربينَ وفي الأباعدِ تارةً
…
إِن الزكاةَ قرينةُ الصلوات~ِِ
- وارعَ الجوارَ لأهلِه متورعاً
…
بقضاءِ ما طلبوا من الحاجاتِ
- واخفضْ جاناحَكَ إِن مُنِحْتَ إِمارةً
…
وارغبْ بنفسِكَ عن ردى اللذاتِ
أبو العتاهية
- قال يزيد بن الحكم الثقفي يعظ ابنه بدراً:
- يابدُ والأمثالُ يضربُ
…
ها لذي اللبِّ الحَكيمُ
- دمْ للخليلِ بودهِ
…
ما خيرُ ودٍ لا يدومُ
- واعرفْ لجارِكَ حَقَّه
…
والحقُّ يعرفُهُ الكريمُ
- واعلمْ بأنَّ الضيفَ يو
…
ماً (يوما) سوف يحمدُ أو يلومُ
- والناسُ مبتنيانِ محمو
…
دُ (محمود) البنايةِ أو ذميمُ
- واعلمْ بنيَّ فإِنه
…
بالعلمِ ينتفعُ العليمُ
- إِن الأمورَ دقيقُها
…
مما يهيجُ له العظيمُ
- والثأرُ مثلُ الدَّيْنِ تقاضا
…
هُ (تقاضاه) وقد يُلوى الغريمُ
- والبغيُ يصرعُ أهلَهُ
…
والظلمُ مرتعُهُ وخيمُ
- ولقد يكون لكَ البعي
…
دُ (البعيد) أخا ويقطعُكَ الحميمُ
- والمرءُ يكرمُ للغِنى
…
ويُهانُ للعَدمِ العديمُ
- قد يقترُ الحولُ التقيُّ
…
ويكثرُ الحمقُ الأثيمُ
- يُملى لذاكَ ويُبْتلى
…
هذا فأيهما المضيمُ؟
- والمرءُ في الحقو
…
قِ (الحقوق) وللورثةِ ما يسيمُ
- وتخربُ الدنيا فلا
…
بؤسٌ يدومُ ولا نعيمُ
- كُلَّ امرئٍ ستئيمُ مـ
…
نه (منه) العرسُ أو منها يئيمُ
- ماعلمُ ذي ولدٍ لأَيَشْ
…
كلهُ أم الولدُ اليتيمُ
- والحربُ صاحبُها الصل
…
يبُ (الصليب) على تلاتِلها العَزومُ
- من لا يملُّ ضراسَها
…
ولدى الحقيقةِ لا يَخيمُ
- واعلمْ بأن الحربَ لا
…
يسطيعُها المرحُ السَّؤومُ
- والخيلُ أجودُها المنا
…
هبُ (المناهب) عند كتبِها الأزومُ
يزيد بن الحكم الثقفي
- اسمعْ أخيَّ نصيحتي
…
فالنصحَ من محضِ الديانهْ
- لاتقربَنَّ من الشها
…
دةِ (الشهادة) والوساطةِ والأمانةْ
- تسلمْ من أن تعزى لزو
…
رٍ (لزور) أو فضولٍ أو خِيانةْ
المارتلي أبو عمران موسى
- قال يعرب بن قحطان يوصي أبناءه الأقيال وهو أول ناطق بالعربية:
- أوصيكمُ بما وَصَّ أباكم
…
أبوه عن أبيهِ عن الجدودِ
- أزيعُوا العلمَ ثم تعلَّموه
…
فما ذوِ العلمِ كالغرِّ البليدِ
- ولا تصغُوا إِلى حسدٍ فتغووا
…
غواية كل مختبلٍ حسودِ
- وذودوا الشرَّ عنكم ما استطعتمْ
…
فليسِ الشرُّ من خلق الرشيدِ
- وكونوا منصفينَ لكلِّ دانٍ
…
لينصفكمْ من القاصي البعيدِ
- وبابَ الكبرِ عنكمْ فاتركوهُ
…
فإِن الكبرُ من شيمِ العبيدِ
- عليكمْ بالتواضعِ لا تزيدوا
…
على فضلِ التواضعِ من مزيدِ
- وإِن الصفحِ أفضلُ ما ابتغيتمْ
…
به شرفاً من الملكِ العتيدِ
- وحق الجارِ لا تنسوه فيكم
…
تنالُوا كُلَّ مكرمةٍ وجُودِ
يعرب بن قحطان
- قال ابن الوردي يعظ ابنه:
- أي بنيَّ اسمعْ وصايا جَمَعَتْ
…
حكَماً خصت بها خير المللْ
- اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما
…
أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكسلْ
- واهجرِ النومَ وحصلْه فمن
…
يعرفِ المطلوبَ يحقرْ ما بذِلْ
- واتركِ الدنيا فمن عاداتِها
…
تخفضُ العالي وتُعليْ من سَفَلْ
- كم جهولٍ وهو مثرٍ مكثرٌ
…
وحكيمٍ ماتَ منها بالِعللْ
- كم شجاعٍ لم ينلْ منها الغِنى
…
وجبانٍ نالَ غاياتِ الأملْ
- فاتركِ الحيلةَ فيها واتئدْ
…
إِنما الحيلةُ في تركِ الحيلْ
- لا تقلْ أصلي وفصلي أبداً
…
إِنما أصلُ الفتى ما قد حَصَلْ
- قيمةُ الإِنسانِ ما يحسنُهُ
…
أكثرَ الإنسانُ منه أو أقلْ
- بين تبذيرٍ وبُخْلٍ رتبةٌ
…
وكلا هذينِ إِن زادَ قَتَلْ
ابن الوردي
- يا واعظَ الناسٍ عما أنتَ فاعلُه
…
يا من يعدُّ عليه العمرُ بالنَّفَسِ
- احفظْ لشيبِك من عيبٍ يدنسُه
…
إِن البياضَ قليلُ الحملِ للدنسِ
- كحاملٍ لثيابِ الناسِ يغسلُها
…
وثوبهُ غارقٌ في الرجسِ والنَجسِ
- وموعظةُ الشفيقِ تكونُ داءً
…
إِذا خالفْتَ موعظةَ الشفيقِ
- دعوا الأمرَ الدقيقَ وزمِّلوه
…
فتلقيحُ الجليلِ من الدقيقِ
ابن هرمة
- إِذا نكباتُ الدهرِ لم تعظِ الفتى
…
وأفزع منها لم تعظْهُ عواذله
يحيى الشافعي
- تعمدْني بنصحِكَ في انفرادي
…
وَجِّنْبني النصيحةَ في الجماعةْ
- فإِن النصحَ بين الناسِ نوعٌ
…
من التوبيخِ لا أرضى استماعَهْ
- وإِن خالفتني وعصيتَ قولي
…
فلا تجزعْ إِذا لم تُعْطِ طاعهْ
الشافعي
- وما كُلُّ من بيدي المودة ناصحٌ
…
كما ليس كُلُّ البرقِ يصدقُ خائلهْ
- وقد يظهرُ المقهورُ أقصى مودةٍ
…
وحبالُ مبثوثةٌ ومناجلهْ
علي بن مقرب
- متى يولكَ المرءُ الغريبُ نصيحةً
…
فلا تُقْصهِ، واجبُ الرفيقَ، وإِنَ ذَّما
- ولا تكُ ممن قَرَّبَ العبدَ شارخاً
…
وضَيَّعَه إِذا صار، من كِبَرٍ، هَمَّاً
المعري
- تَنَخَّلْتُ آرائي وسُقْتُ نصيحتي
…
إِلى غيرِ طَلْقٍ للنصحِ ولا هشِّ
- فلما أبى نُصْحي سَلَكْتُ سبيلهُ
…
وأوسعتهُ من قولِ زُورٍ ومن غِشِّ
التَّوزي
- لا تقطعِ الناصحَ الشفيقَ على
…
أولِ ذنبٍ ولا تكنْ غلقا
عبد الله الجعفري
- أجبيلُ، إِن أياكَ كاربُ يومهِ
…
فإِذا دُعِتْتَ، إِلى العظائمِ، فاعجَلِ
- أوصيكَ، إِيصاءَ امرئٍ لكَ ناصحٍ
…
طَبنٍ، بريبِ الدهرِ، غيرِ مغفلِ
- اللَّهَ فاتقِه، وأوفِ بنذرهِ
…
وإِذا حلفْتَ، ممارياً، فتحلَّلِ
- والضيفَ، أكرْمهُ، فإِن مبيتَهُ
…
حقٌ، ولا تكُ لعنةً، للنُّزَّلِ
- واعلمْ بأن الضيفَ مخبرُ أهلهِ
…
بميتِ ليلتهِ، وإِن لم يسألِ
- ودعِ القوارصَ، للصديقِ، وغيره
…
كيلا يروكَ من اللئَامِ، العُزَّلِ
- وصلِ الموصِل، ما صفا لك ودُّه
…
واحذرْ حبالَ الخائنِ، المبتدلِ
- واتركْ محلَّ السوءِ، لا تحُللْ به
…
وإِذا نَبابكَ منزلٌ فتحَوَّلِ
- دارُ الهوانِ لمن رآها دارهُ
…
أفراحِلٌ عنها كمن لم يَرْحَلِ
- واسْتَغْنِ، ما أغناكَ رَبُّكَ بالغِنى
…
وإِذا تصبْكَ خَصاصةٌ فتجمَّلِ
- وإِذا تشاجَرَ، في فؤادِكَ، مرةً
…
أمرانِ، فاعمدْ للأعنفِّ الأجملِ
- واستأنِ حملَكَ في أمورِكَ كُلِّها
…
وإِذا عَزَمْتَ على الهوى، فتوَكَّلِ
- وإِذا هممتَ بأمرِ شرٍ، فاتئِدْ
…
وإِذا هَمَمْتَ بأمر خيرٍ، فافعلِ
- وإِذا أتتكَ من العدوِّ قوارصٌ
…
فاقرصْ كذاكَ، ولا تقلْ: لم أفعلِ
- وإِذا افْتَقَرْتَ فلا تكنْ متخشعاً
…
ترجو الفواصلَ، عندَ غير المفضلِ
- وإِذا لقيتَ القومَ فاضربْ، فيهمُ
…
حتى يروكَ طلاءَ أجربَ، مهملِ
- وإِذا لقيتَ الباهشينَ إِلى النَّدى
…
غُبْراً أكفهم، بقاعٍ ممحِلِ
- فأعنهمُ، وايسرْ، بما يَسَرُوا به
…
وإِذا همُ، نَزَلُو، بضَنْكٍ، فانزلِ
- (كارب يومه: دنى أجله)، (الباهشين: الضاحكين)
عبدُ قيس بن خُفاف
- سأوصي بصيراً إِن دنوتُ من البلى
…
وكلُّ امرئ: يوماً سيصبحُ فانيا
- بأن لا تأنَّ الوُدَّ من متباعدٍ
…
ولا تنأ إِن أمسى بقربِكَ راضيا
- وذا، الشرِ فاشنأهُ وذا الوُدِّ فاجزِه
…
على وده أو زدْ عليه الغلانيا
- وآسِ سراةَ الحيِّ حيثُ لقيتَهم
…
ولا تكُ عن حَمْلِ الرباعةِ وانيا
- وإِن بشراً يوماً أحال بوجهِه
…
عليك فحلْ عنه وإِن كنتَ دانيا
- وإِن تُقى الرحمنِ لا شيءَ مثلهُ
…
فصبراً إِذا تَلْقلى السحاقَ الغراثيا
- ورَبَّكَ لا تشرِكْ به إِن شِرْكَهُ
…
يَحُطُّ من الخيراتِ تلكَ البواقيا
- بل اللهَ فاعبدْ لا شريكَ لوجههِ
…
يكنْ لك فيما تكدحُ اليومَ راعيا
- وإِياكَ والميتاتِ لا تقربنَّها
…
كفى بكلامِ اللَّهِ عن ذاكَ ناهيا
- ولا تعدنَّ الناسَ ما لسْتَ مُنْجزاً
…
ولا تشتمنْ جاراً لطيفا مُصافيا
- ولا تزهدَنْ في وَصْلِ أهلِ قرابةٍ
…
ولا تكُ سَبْعاً في العشيرةِ عاديا
- وإِن امرأً أسدى إِليكَ أمانةً
…
فأوفِ بها إِن مُتَّ سُمِّيْتَ وافيا
- ولا تحسدِ المولى وإِن كان ذا غِنىً
…
ولا تجفُهُ إِن كان في المالِ غانيا
- ولا تَخْذُلنَّ إِن القومَ إِن نابَ مَغْرَمٌ
…
فإِنكَ لاتعدم إِلى المجدِ داعيا
- وكنْ من وراءِ لجارِ حِصْناً مُمَنَّعاً
…
وأوقدْ شهاباً يسفعُ الناسَ حاميا
- وجارةِ جَنْبِ البيتِ لا تبغِ سِرَّها
…
فإِنكَ لا تخفى من اللَّهِ خافيا
- (الرباعة: غرامة يتحملها سيد القوم عن ديات القتلى والمغارم
ثم يسعى في جمعها من قومه) ، (الغراثيا: أي الجائع) ، (وأوقد شهابا: أي أعلن الحرب من أجل الجار)
الأعشى ميمون
- واسْتَنْصِحِ البرَّ التقي وشاورِ
…
الفطنَ الذكيَّ تكنْ ربيحَ المتجلرِ
- واخزنْ لسانكَ واحترسْ من نطقِه
…
واحذرْ بوادرَ غَيَّه ثم احذرِ
- واصفحْ عن العَوْراءِ لإِن قيلتْ وعُدْ
…
بالحلمِ منكَ على السفيه
المعورِ
- وكِلِ المسيءَ إلى إِساءته ولا
…
تتعقبِ الباغي ببَغْيِ تنصُّرِ
- فكفاكَ من شَرٍّ سماعُكَ خبرهُ
…
وكفاكَ من خبَرٍ قبولُ المُخْبرِ
عبد الملك الجزائري
- اسمعْ مقالةَ ناصحٍ
…
جَمَعَ النصيحةَ والمِقةْ
- إِياكَ واحذرْ أن تبي
…
تَ (تبيت) من الثقاتِ على ثِقةْ
أحمد بن فارس
- من كانَ ذا نصيحةٍ نَهاكا
…
ومن يكنْ ذا بُغْضةٍ أغراكا
عبد الله السابوري
- يا إِخوتي أوصيكمُ كلكمْ
…
وصيةَ الولدِ والوالدةْ
- لا تنقُلو الأقدامَ إِلا إِلى
…
من لكمْ في قصدهِ فائدةْ
- إِما لعلمٍ تستفيدونَه
…
أو لنوالٍ أو إِلى مائدةْ
- فإِن عَدِمْتمْْ هذه كُلَّها
…
فانقطعوا عن ذاكَ بالوحدةْ
هبة الله الأنصاري
- قال: علي بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه ينصح ولده الحَسَن:
- تردَّ رداءَ الصَّبْرِ عندَ النوائبِ
…
تنلْ من جميلِ الصبرِ حسنَ العَوَاقبِ
- وكنْ صاحباً للحلمِ في كُلِّ مشهدٍ
…
فما الحلمُ إِلا خيرُ خِذْنٍ وصاحبِ
- وكنْ حافظاً عهدَ الصديقِ وراعياً
…
تذقْ من كمالِ الحفظِ صفوَ المشاربِ
- وكنْ شاكراً للَّهِ في كلِّ نعمةٍ
…
يثبْكَ على النُّعمى جزيلَ المواهبِ
- وما المرءُ إِلا حيثُ يجعلُ نفسَهِ
…
فكنْ طالباً في الناسِ أعلى المراتبِ
- وكنْ طالباً للرزقِ من بابِ حِلَّةٍ
…
يضاعفْ عليك الرزقُ من كُلِّ جانبِ
- وصنْ منكَ ماءَ الوجهِ لاتبذلنَّه
…
ولا تسألِ الأرذالَ فضلَ الرغائبِ
- وكنْ موجباً حقَّ الصديقِ إِذا أتى
…
إِلبكَ ببرٍّ صادقٍ منك واجبِ
- وكنْ حافظاً للوالدين وناصراً
…
لجارِكَ ذي التقوى وأهلِ التقاربِ
علي بن أبي طالب
- ينسب إِلى علي أنه قال مخاطباً الحسين:
- أحسينُ إِني واعظُ ومؤدبٌ
…
فافهمْ فأنتَ العاقلُ المتأدبُ
- واحفظْ وصيةَ والدٍ متحننٍ
…
يغذوكَ بالآدابِ كيلا تعطبُ
- أبُنَيَّ إِن الرزق مكفولٌ به
…
فعليكَ بالإِجمالِ فيما تطلبُ
- لا تجعلنَّ المالَ كسبَكَ مفرداً
…
وتقى إِلهكَ فاجعاَنْ ما تكسبُ
- أبُنَيَّ إِن الذكرَ فيه مواعظٌ
…
فمن الذي بعظاتِهِ يتأدبُ
- فاقرأ كتابَ اللَّهِ جهدَكَ واتلُهُ
…
فيمن يقومُ به هناكَ وينصبُ
- بتفكرٍ وتخشعٍ وتقربٍ
…
إِن المقربَ عندَه المتقربُ
- واعبدْ إِلهكَ ذا المعارجِ مخلصاً
…
وانصتْ إِلى الأمثالِ فيما تضربُ
- وإِذا مرْتَ بآيةٍ وعظيمةٍ
…
تصفُ العذابَ فقفْ ودمعُكَ يسكبُ
- وإِذا مررْتَ بآيةٍ في ذكرِها
…
وصفُ الوسيلاةِ والنعيمِ المعجبُ
- فاسأل إِلهكَ بالإِنابةِ مخلصاً
…
دارِ الخلودِ سؤالَ من يتقربُ
- واجهدْ لعلكَ أن تحلَّ بأرضِها
…
وتنالَ روح مساكن لا تخربُ
- بادرْ هواكَ إِذا هممْت بصالحٍ
…
خوفَ الغوالبِ أن تجئَ وتغلبُ
- وإِذا هممْتَ بسيءٍ فاغمضْ له
…
وتجنبِ الأمرَ الذي يُتَجنبُ
- واخفضْ جناحكَ للصديقِ وكن له
…
كأبٍ على أولادِه يتحدَّبُ
- والضيفَ أكرِمْ ما استطعْتَ جوارَه
…
حتى يعدَّكَ وارثاً ينتسبُ
- واجعلْ صديقَكَ من إِذا آخيتَه
…
حفظَ غلإِخاءَ وكان دونَكَ يضربُ
- واطلبهمُ طلبَ المريضِ شفاءَه
…
ودعِ الكذوبَ فليس ممن يصحبُ
- واحفظْ صديقكَ في المواطنِ كُلِّها
…
وعليكَ بالمرءِ الذي لا يكذبُ
- واقلِ الكذوبَ وقربَه وجَوارَه
…
إِن الكذوبَ ملطخٌ من يَصْحَبُ
- يعطيكَ ما فوقَ المنى بلسانِه
…
ويروغُ منكَ كما يروغُ الثعلبُ
- واحذرْ ذوي الخلقِ اللئامَ فإِنهم
…
في النائباتِ عليك ممن يخطبُ
- يَسْعَون حولَ المرءِ ما طمعوا به
…
وإِذا نبا دهرٌ جَفَوا وتغيبوا
- ولقد نصحْتُكَ إِن قبلتَ نصيحتي
…
والنصحُ أرخصُ ما يباعُ ويُوْهَبُ
علي بن أبي طالب
- من لم يعظهُ الدهرُ بالتجاربِ
…
لم يتعظْ يوماً بقولِ صاحبِ
- إِذا لقيْتَ الناسَ بالنصيحةْ
…
فوطنِ النفسَ عللى الفضيحةْ
- من صدقَ الصاحبَ والرفيقا
…
لم يدعِ الصدقُ له رَفيقا
الشيخ عبد اللَّه السابوري