المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1- النجم والتنجيم - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ١٠

[أحمد قبش]

الفصل: ‌1- النجم والتنجيم

-‌

‌1- النجم والتنجيم

ص: 210

- يا سائلَ الأحياءِ تَحْقيقَ الرؤى

أبشرْ جوابُكَ في فم العنقاءِ

- لكَ من خيلكَ ماتريدُ فناجِه

تَجِدِ الحميا في كُؤوسِ الماءِ

- إِن الذي حجبَ الغيوبَ عن النهى

أعطى المُحالَ وسائلَ الإِغراءِ

- ما أقبحَ الأشياءَ إِن حققْتَها

الحسنُ في الأوهامِ لا الأشياءِ

- وأشدُّ من كذبِ الأماني فقدُها

إِن التمني حيلةُ البؤساءِ

- والشيبُ من مِحَنِ الحياةِ وشَرِّها

شيبُ النفوسِ استسلمتْ للداءِ

- بينَ التنسكِ والتهتكِ رتبةٌ

أدرى بها من عاشَ في الأهواءِ

جورج صيدح

ص: 211

- إِني بأحكامِ النجومِ مكذبٌ

ولمُدَّعيها لأئمٌ ومُؤَنَّبُ

- الغيبُ يعلمُه المهينُ وحدَهُ

وعن الخلائقِ أجمعين مُغَيَّبُ

- اللهُ يعطي وهو يمنعُ قادراً

فمن المنجمُ وَيْحَهُ والكواكبُ؟

محمد الأنباري

ص: 212

- خبرا عني المنجمَ أني

كافرٌ بالذي قَصَتْهُ الكواكبُ

- عالماً أن ما يكونُ وما كان

قضاءٌ من المهينِ واجبُ

الشافعي

ص: 213

- وما عاجلاتُ الطيرِ تدري من الفتى

نجاحاً ولاعن َيْبِهنَّ تجيبُ

- ولا خيرَ فيمن لا يوطنُ نفسَهُ

على النائباتِ الدهرِ حين تنوبُ

- وربَ أمرٍ لا يضيرُكَ ضيرةً

وللقلبِ من مخشاتهنَّ وجيبُ

- ولستَ بمستبقٍ صديقاً ولا أخاً

إِذا لم تُفِدْهُ الشيءَ وهو قريبُ

ضابيء البرجمي

ص: 214

- لعمرُكَ ما تدري الضواربُ بالحصى

ولا زاجراتُ الطيرِ ما اللهُ صانعُ

لبيد

ص: 215

- ينجمون وما يَدْرون لو سُئلوا

عن البعوضةِ أنى منهم تقفُ

- ولو درتْ بمخازيهم بيوتُهِمُ

هَوَتْ عليهم ولم تنظرْهمُ السقفُ

- وفرقتْهمْ على علاتِها مِللٌ

وعند كُلِّ فريق أنهم ثُقفوا

المعري

ص: 216

- سألَتْ منجمَها عن الطفلِ الذي

في المهدِ كم هو عائشٌ من دهرهِ

- فأجابها: مائةً ليأخذَ درهماً

وأتى الحِمامُ وليدَها في شَهْرهِ

المعري

ص: 217

- لا يعلمُ المرءُ ليلاً ما يصبحُهُ

إِلا كواذبُ مما يخبرُ الفالُ

- والفالُ والزجرُ والكهانُ كُلُّهم

مُضَلِّلون ودونَ الغيبِ أقفالُ

شاعر

ص: 218

- لقد بَكَرَتْ في خُفِّها وإِزارِها

لتسألَ بالأمرِ الضريرَ المنجِّما

- وما عندهُ علمٌ فيخبرَها به

ولا هو من أَهْلِ الحِجى فيُرَجَّما

- يقولُ غداً أو بعدهُ وقعُ دِيمةٍ

يكونُ غياثاً أن تجودَ وتسجما

- ويُهِمَ جهال المحلةِ أنه

يظلُّ لأسرارِ الغيوبِ مُتَرْجِما

- ولو سألوه بالذي فوقَ رأسهِ

لجاءَ بمينٍ أو أرمَّ وجَمْجَما

- كأنَ سَحاباً عَمَّهُمْ بضلالةٍ

فليس إِلى يومِ القيامةِ منجما

المعري

ص: 219