الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
3- الصداقة والصحبة
- لا شيءَ في الدنيا أحبُّ لناضري
…
من منظرِ الخلانِ والأصحابِ
- وألذُّ موسيقى تسرُّ مسامعي
…
صوتُ البشيرِ بعودةِ الأحبابِ
القروي
- من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ
…
فعيشُه ليس بصافِ
- صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ
…
سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ
- ليس من الإِخوانِ في الحقيقةْ
…
من لم يناصحْ جاهداً صديقهْ
- إِن المرءَ يوهنُ الودادا
…
وينشيءُ الأضغانَ والأحقادا
- ولا تكنْ لصاحبٍ مغتابا
…
ومُغْرقاً في ثلبِه إِن غابا
الشيخ عبد الله السابوري
- نصحتُكَ لا تصحبْ سوى كلِّ فاضلٍ
…
خليقِ السجايا بالتعففِ ولبظَّرفِ
- ولا تعتمدْ غيرَ الكرامِ فواحدٌ
…
من الناس إِن حصلتَ خيرٌ من الألفِ
أبو الفتح البستي
- وكيف صفاءُ العيشِ للمرءِ بعدما
…
تغيَّبَ عنه رهطُهُ وأصادقُهْ
الشريف المرتضى
- وخليلٍ لا أرهبُ الدهرَ ما دم
…
تُ (دمتُ) أراهُ، والدهرُ جَمُّ الصروفِ
البحتري
- وافعلْ بغيرِك ماتهواهُ يفعلُهُ
…
وأسمعِ الناسَ ما تختارُ مسمعَه
- وأكثرُ الإِنسِ مثل الذئبِ تصحُبه
…
إِذا تبَّنَ منك الضعفُ أطمعَهُ
المعري
- لقد أباحَكَ غشاً في معاملةٍ
…
من كنتَ منه بغيرِ الصدق تنتفعُ
المتنبي
- خبرَ الزمانَ ينو الزمانِ فعزَّ أن
…
يرَوا الصديقَ كما رأوه صديقا
خليل مطران
- وليس يبلو الإِخوانَ صاحبُهمْ
…
إِلا إِذا الدهرُ عضَّهُ كلَبُهْ
عبيد الله بن طاهر
- أكرمْ صديقكَ عن سؤا
…
لِكَ (سؤالكَ) عنه واحفظْ منه ذمَّهْ
- فلربما استخبرْتَ عن
…
هـ (عنه) هَدُوَّهُ فسمْعتَ ذَّمهْ
عبد الجبار
- لا تيأسَنْ من صاحبٍ
…
وتلومَه إِن زلَّ زلَّهْ
- مامن أخٍ لكَ لا تعيبُ
…
ولو حرْصتَ عليه خُلَّهْ
عبد الله بن معاوية الجعفري
- إِذا صديقٌ نكرْتُ جانبَهُ
…
لم تُعْيِني في فِراقِه الحيلُ
المتنبي
- إِذا تنكرَ خلٌ فاتخذْ بدلَا
…
فالأرضُ من تربةٍ والناسُ من رجلِ
شاعر
- شَرُّ البلادِ بلادٌ لا صديقَ بها
…
وشَرُّ ما يكسبُ الإِنسانُ ما يضمُ
- وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجدا
…
ذا عفافٍ وحياءٍ وكرمْ
- قولُه للشيء لا إِن قُلْتَ: لا
…
وإِذا قلْت نعم قال: نعمْ
ابن الأعرابي
- إِذا صاحبي أضحى وبي مثلُ مابه
…
غداةَ تلاقينا أطلنا التشاكا
الشريف المرتضى
- إِذا كنتَ في قومٍ فصاحبْ خيارَهُمْ
…
ولا تصحبِ الأردى مع الرَّدي
- وبالعدلِ فانطقْ إِن نطقْتَ ولا تلُمْ
…
وذا الذِّم فاذَممْه وذا الحَمْدِ فاحمَد
- ولا تلحَ إِلا من ألامَ ولا تلمْ
…
وبالذلِ من كوى صديقِك فامدُدِ
عدي بن يزيد العبادي
- إِذا اصطفيتَ امرأً فليكن
…
شريفَ النجارِ زكيَّ الحبْ
- فنذلُ الرجالِ كنذلِ النبا
…
تِ (النباتِ) فلا للثمارِ ولا للحطبْ
أبو الفتح البستي
- إِذا شئتَ أن تدعى كريماً مكرماً
…
أديباً ظريفاً عاقلاً ماجداً حرا
- إِذا ما أنتْ من صاحبٍ لك زلةٌ
…
فكنْ أنتَ محتالاً لزلته عذرا
سالم بن وابصة الأسدي
- إِذا كانَ إِكرامي صديقي واجباً
…
فإِكرامُ نفسي، لامحالَ، أوجبُ
المعري
- واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ
…
قتباً يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا
- فالرفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ
…
فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا
- واليأسُ مما فاتَ يعقبُ راحةً
…
ولرب مطعمةٍ تعودُ ذُباحا
النابغة الذبياني
- واحفظْ لصاحبِكَ القديمِ مكانَه
…
لا تتركِ الودَّ القديمَ لطاري
- وإِذا أساءَ وفيكَ حملٌ فاحتملْ
…
إِن احتمالكَ أعظمُ الأنصارِ
عمربن الوردي
- وصاحِبْ كلَّ أروعَ دهميٍ
…
ولا يصحبْكَ ذو الجهل البليدُ
ابن المخارق
- إِن البناءَ وإِن تطاولَ صرحُهُ
…
دونَ الصحابِ مغاوزٌ وفقارُ
- ومجالسُ الخِلَاّنِ ما لفم يكسُها
…
صَفْوُ الإِخاءِ فإِنها أوزارُ
محمد الماحي
- وليس خليلي بالمولولِ ولا الذي
…
إِذا غبْتُ عنه باعني بخليلِ
- ولكن خليلي من يديمُ وصالَهُ
…
ويكتمُ سِري عند كل دخيلِ
كثير الخزاعي
- ما كنتُ مذ كنْتُ إِلا طوعَ خُلاني
…
ليست مؤاخذةُ الإِخوانِ من شاني
- يجيبني الخليلُ فأسْتَحْلي جنايتهُ
…
حتى أدلَّ على عَفْوي وإِحساني
- إِذا خليلي لم تكثرْ إِساءتُهُ
…
فأينَ موضعُ إِحساني وغفراني
- يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً
…
لاشيءَ أحسنُ من حانٍ على جاني
أبو فراس الحمداني
- أغمضُ عيني عن صديقي كأنني
…
لديه بما يأتي من القبحِ جاهلُ
- وما بي جهلٌ غير أن خليقتي
…
تطيقُ احتمالَ الكرهِ فيما أحاولُ
- متى ما يريبني مقصلٌ فقطعتُهُ
…
بقيتُ ومالي في نُهوضي مَفَاضلُ
- ولكنْ أداريه، وإِن صحَّ شدَّبي
…
فإِن هوَ أعيا كان فيه تحامُلُ
منصور الكريزي
- أصادقُ نفسَ المرءِ من قبلِ جسمِهِ
…
وأعرفُها في فعلِهِ والتكلمِ
- وأحلمُ عن خِلي وأعلمُ أنه
…
متى أجزِه حِلماً على الجهلِ يَنْدَمِ
المتنبي
- لا يؤينكَ من صديقٍ نبوةٌ
…
ينبو الفتى وهو الجوادُ الخضرمُ
- فاذا نبا فاسبقِه وتأنهُ
…
حتى تفئ به وطبعُك أكرمُ
الأزدي
- إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ
…
فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
- ومن يُعْدِمْ أخوه، على غناهُ،
…
فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ
- ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ
…
فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ
المعري
- وكنتُ إِذا علقْتُ حبالَ قومٍ
…
صحبتهمُ وشيمتيَ الوفاءُ
- فأحسنُ حين يحسنُ محسنوهمْ
…
وأجتنبُ الإِساءةَ إِن أساءوا
أعرابي
- إِذا كنتَ رباً للقلوصِ فلا تدعْ
…
رفيقَكَ يمشي خلفَها غير راكبِ
- أنخها فأردفُهُ فإِن حملتكما
…
فذاكَ وإِن كانَ العقابُ فعاقبِ
حاتم الطائي
- عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ
…
فلا تستكثرَنَّ من الصحاب
- فإِن الداءَ أكثرُ ماتراهُ
…
يحولُ من الطعامِ أو الشرابِ
- إِذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً
…
مُبيناً، والأمورُ إِلى انقلابِ
- ولو كان الكثيرُ يطيبُ كانَتْ
…
مصاحبةُ الكثيرِ من الصوابِ
- ولكن قلما استكثرْتَ إِلا
…
سقطْتَ على ذئابٍ في ثيابِ
- فدعْ عنك الكثيرَ فكم كثيرٌ
…
يُعافُ وكم قليلٍ مستطابِ
المتنبي
- اصحبْ خيارَ الناس أين لقيتَهم
…
خيرُ الصحابة من يكون ظريفا
- والناسُ مثلُ دراهمٍ ميزتها
…
فرأيتَ فيها فضةً وزيوفا
- لي صديقٌ يرى حقوقي عليه
…
نافلاتٍ وحَقَّه كان فَرْضا
- لو قطعتُ الجبالَ طولاً إِليه
…
ثم من بعدِ طولها سْرتُ عرضا
- لرأى ماصنعْتُ غيرَ كبيرٍ
…
واشتهى أن أزيدَ في الأرضِ أرضا
محمد بن إِسحاق الواسطي
- سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها
…
صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا
الشافعي
- من أحسنِ الدهرِ وقتاً ساعة سلمتْ
…
من الشرور، وفبها صاحبٌ حدَثُ
المعري
- شريككَ في مزاجكَ من تصافي
…
له شقٌ وطوعُ يديكَ شِقٌّ
- وحتى في السكوتِ يرادُ حزمٌ
…
وحتى في السلامِ يراد حذْقُ
محمد مهدي الجواهري
- ومن لم يغمضْ عينه عن صديقهِ
…
وعن بعضِ ما فيه يمت وهو عاتبُ
- ومن يتتبعْ جاهداً كُلَّ عثرةٍ
…
يجدْها ولا يسلم له الدهر صاحب
كَّثير بن عبد الرحمن الخزاعي
- يا لهفَ نفسي على خلٍ أفاوضهُ
…
حديثَ ليلي فيصغي لي كما يجبُ
- مظهرِ السمعِ لا يثني للأئمةٍ
…
وَجْهاً ولا يزدريه المينُ والكذبُ
- أبثهُ سِرَّ حسنٍ جلَّ مضمرهُ
…
عن أن تطالعَه الأقلامُ والكتبُ
- سرٌ من الحُسْنِ لو يجلى سناهِ على
…
أعمى لأبصرَ ماقد وارتِ الحجبُ
ابن خاتمة الأندلسي
- كافِ الخليلَ على المودةِ مثلها
…
وإِذا أساءَ فكافِه بعتابهِ
- وإِذا عتبْتَ على امرئٍ أحببتْتَه
…
فتوقَّ ظاهرِ عيبه وسبابهِ
منصور الكريزي
- لا تسألنَّ عن الصدي
…
ق (الصديق) وسلْ فؤادكَ عن فؤادهْ
- فلربما بحثَ السؤا
…
لُ (السؤالُ) على فسادِكَ أو فسادهْ
أحمد الخراط
- عشْ واحداً أو فالتمسْ لك صاحباً
…
في محتَديْ ورعٍ وطيبِ نجارِ
- واحذرْ مصاحبةَ السفيه فشرما
…
جلبَ الندامةَ صحبةُ الأشرارِ
- والناسُ كالأشجارِ هذي يُجتنى
…
منها الثمارُ، وذي وقودُ النارِ
أسامة بن منقذ
- وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجداً
…
ذاعفافٍ وحياءٍ وكرمْ
- قولهُ للشيءِ لا إِن قُلْتَ لا
…
وإِذا قلتَ نعم قال نعمْ
عبد الله بن معاوية الجعفري
- وليس كثيراً ألفُ خِلٍ وصاحبٍ
…
وإِن عدواً واحداً لكثيرُ
علي بن أبي طالب
- إِذا رُمْتَ أمراً فاعتمدْ في بلوغِه
…
على صاحبٍ ذي حكمةس وتجاربِ
- ولا تتخذْ فيما ينوبُكَ مُستعداً
…
سوى عَزَماتٍ كالنجومِ الثواقبِ
- ولا تغتررْ بالِخلِّ إِن لاحَ بشرهُ
…
فإِن الأفاعي ليناتُ الجوانبِ
الصاحب شرف الدين الأنصاري
- من أين لي والمنى ليست بنافعةٍ
…
خلٌ أرى فيه أغراضي وأوطاري؟
- يمسُّه الخطبُ قَلْبي ثم يصرفُهُ
…
عني ولو خاضَ فيه لُجَّةَ النارِ
- وواحدٌ عنده عزلي وتوليتيْ
…
ومستوٍ عندَه فقري وإِساريْ
الشريف المرتضى
- إِذا أنا لم أنفعْ خليلي بودهِ
…
فإِن عدويْ لا يضرهمِ بغضيْ
النابغة الذبياني
- إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ
…
ولم يكُ عما رابني بمفيقِ
- صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني
…
مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
- كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ
…
صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ
- ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ
…
صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق
البحتري
- أردتَ رفيقاً كي ينالكَ رفقُهُ
…
فدعهُ إِذا لم تأتِ منه المرافقُ
المعري
- فلا تتكلفنَّ إِلى وَصْلاً
…
تلاقي من أذاهُ ماتلاقي
- أرى عبدَ الصديقِ فإِن تحلَّىْ
…
بظلمٍ فارجُ عِتْقي أو إِباقيْ
- فلولا البعدُ ماطُلِبَ التداني
…
ولولا البينُ ماعشقَ التلاقيْ
- وخسرانُ المودةِ في السَّجَيا
…
كخُسرانِ التجارةِ في الوراقِ
- فقد يتعاشرُ الأقوامُ حيناً
…
بتلفيقِ التصنُّعِ والنفاقِ
- وإِن أحقَّ الناسِ مني بخلةٍ
…
عدوُّ عدوي أو صديقُ صديقي
البحتري
- واصحبْ إِذا صادقتَ بالمروةْ
…
لاتبتذلْ من كان ذا أخوهْ
- وأعطهِ حقوقَهُ المرجَّوةْ
…
وإِن تهاونْتَ تقعْ في هوَّهْ
لا تسخُ بالعِرْضِ لديه يسخر
- وإِن تُصِبْ يوماً أخاكَ نكبةْ
…
فواسهِ أو لارجعت سبهْ
- وإِن تكنْ وخيمةَ المغبةْ
…
أجملْ وقاربْ فيه فهو أشبهْ
أعْرهُ تتدبيركَ فيما يمتري
- وإِن علمتَ أن خِلاً قعدا
…
مع العَدُوِّ فهو سَهْمٌ سُدَّدا
- إِن كانَ موثوقاً به مُؤَكَّدا
…
وإِن يكنْ ذا ظِنَّةٍ فاخشَ العِدا
ولا تعاتِبْه ولا تنكرِ
- خالطْ إِذا خالَطْتَ خيراً منكما
…
فإِنه بالفّضْلِ يُغْني عنكما
- في الدينِ والمالِ وفيما يُحْكى
…
ولا تخالطْ ناقصاً فتنكى
هل مَصْعَدٌ في المجدِ كالمنحدر
- لاتتخذْ لخلةٍ صَديقا
…
إِلا إِذا حققته تحقيقا
- فإِن يكن وفاقُهُ توفيقا
…
صِلْهُ وإِلا فاسْدُدِ الطريقا
فالطعُ بعد الوصلِ إِحدى الكبرِ
- ولاتصاحبْ قبل أن تُجَرِّبا
…
فإِن كرهْتَ من صديقٍ مذْهبا
- فاصفحْ أو اعْتَبْه عسى أن يعتبا
…
والطفْ به في العَتْبِ كي لا يَغْضبا
واصبرْ على مذهبِه المستوعِرِ
- واخترْهُ إِن كانَ أخاً في اللهِ
…
حراً سوى الحَريصِ والمباهي
- أو من بَني الدنيا فغَيرُ واهي
…
ولا جَهولاً أو كَذوباً داهي
فالجهلُ والكذبُ أصولُ الضررِ
- وإِن رأيتَ مُقْبلاً بودِّه
…
إِليكَ فاستحليْتَ صفوَ وردهِ
- ولم تردْ إِدبارَه في قصدِهِ
…
فأعطِه الإِقبالَ دونَ حدهِ
فالنفسُ إِن يخضعْ لها تستهترِ
- وابذلْ لإِخوانكَ مالاً ودماً
…
ومن عَرَفْتتَ العونَ والتكرما
- وللرعاعِ البشرَ والترحما
…
وللعدوِّ العَدْلَ والتحلما
هذا لهم طراً إِذا لم يحظرِ
- فخيرُ ما كسبتَ إِخوانُ الثقةْ
…
أنسٌ وعونٌ في الأمورِ الموبقهْ
- فاجعلهمُ أهل الخَفَايا والمِقَةْ
…
واحسبْ قبولَهم بذاكَ صَدَقةْ
واجعلهُ مَئْسِياً كما لم يذكرِ
- وإِن نصحتَ صاحباً فاخْلُ وقلْ
…
ولا تبكِّتْهُ على ذَنْبٍ فعلْ
- والخصمَ إِن غلبتهُ لاتستطلْ
…
عليه بالسبِّ كفاه ما حصلْ
من مُمْرِضِ الخِزْي وحزنٍ مضمرٍ
محمد الوحيدي
- أخو ثقةٍ يُسَرُّ ببعضِ شأني
…
وإِن لم تُدْنِهِ مني قرابهْ
- أحبُّ إِليَّ من ألفي قريبٍ
…
تبيتُ صدورُهمْ لي مسترابهْ
شاعر
- عتبتُ على سلمٍ فلما فقدتهْ
…
وجرَّبتُ أقواماً بكيتُ على سلمِ
- رجعتُ إِليه تجريبِ غيره
…
فكان كبرءٍ بعد طولٍ من السُّقمِ
ابن أبي عراده السعدي
- وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملقاً
…
فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنذضبُ
- لا خيرَ في امرئٍ متملقٍ
…
حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ
- يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ
…
وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
- يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً
…
ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ
- واخترْ قرينَكَ واْطفيه نفاخراً
…
إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ
علي بن أبي طالب
- والقَ الأحبةَ والإِخوانَ إِن قَطَعوا
…
حبلَ الودادِ بحبلٍ منك متصلِ
- فأعجزُ الناسِ حرٌ ضاعَ من يدِه
…
صديقُ ودٍ فلم يردُدْهُ بالحِيَلِ
- استصفِ خلكَ واستخلصْه أسهلُ من
…
تبديلِ خِلٍ وكيفَ الأمنُ بالبدلِ
- واحملْ ثلاثَ خِصالٍ من مطالبهِ
…
واحفظْهُ فيها ودعْ ماشئْتَه وقلِ
- ظلمُ الدلالِ وظلمُ الغيظِ فاعفِها
…
وظلمُ هفوتِه واقسطْ ولاتملِ
- وكنْ مع الخَلْقِ ماكانوا لخالقهمْ
…
واحذرْ معاشرةَ الأوغادِ والسفلِ
ابن المقري
- وإِن خانَ الصديقُ فلا تَخُنْهُ
…
ودمْ بالحفظِ منه وبالذمامِ
- ولا تحملْ على الإِخوانِ ضِغْناً
…
وخذْ بالصحِ تنيجُ من الأثامِ
علي بن أبي طالب
- اصحبْ ذوي القدرِ واستعدَّ بهم
…
وعدِّ عن كلِّ ساقطٍ سلفهْ
- فصاحبُ المرِ شاهدٌ ثِقةٌ
…
يُقضى به غائباً عليه ولهْ
ابن رشيق القيرواني
- إِذا المرءُ لا يرعَاكَ إِلا تكلفاً
…
فدعْهُ ولا تُكْثِرْ عليه التَّأَسُّفا
- ففي الناسِ أبدالٌ وفي الترك راحةٌ
…
وفي القلبِ صبرٌ للحَبيْبِ ولو جَفا
- فما كُلُّ من تَهْواهُ يهواكَ قلبهُ
…
ولا كُلُّ من صافيتَهُ لك قد صَفا
الشافعي
- صديقُ المرءِ كالدينارِ طبعاً
…
وكيفَ يفارقُ المرءُ الطَّباعا
- تراهُ إِذا أقامَ يقيمُ جاهاً
…
وإِن فارقتَهُ أجدى انتفاعا
ابن رشيق القيرواني
- وخِلٍّ كنتُ عينَ الرشدِ منه
…
إِذا نظرَتْ ومستمعاً سميعا
- أطافَ بغيِّهِ فعلْتُ عنه
…
وقلتُ له: أرى أمراً فَظيعا
عروة بن الورد
- إِني إِذا ما الخليلُ أحدثَ لي
…
صَرْماً ومَلَّ الصفاءَ أو قَطَعا
- لا أحتسي ماءهُ على رَنقٍ
…
ولا يراني لبينِهِ جزِعَا
- أهجرُهُ ثم ينقضي غ
…
بَّرُ (غبرُ) الهجرانِ عنا ولم أَقُلْ قذعا
- احذرْ وصالَ الئيمِ إِنَّ له
…
عَضْها إِذا حَبْلُ وصلِهِ انقطعا
- (غبر الهجران: بقايا)، (القذع: الفحش) ، (العضه: الإِفك)
المتتوكل الليثي
- وإِذا جفاني صاحبٌ
…
لم أَسْتَجزْ ما عشْتُ قَطْعَهْ
- وتركتُهُ مثلَ القبو
…
رِ (القبورِ) أزورُها في كلُ جمعهْ
جحظة أحمد بن برمكك
- طولَ التعاشرِ بين الناس مملولُ
…
وما لابنِ آدمَ إِن فتشتَ معقولُ
أبو العتاهية
- وكم صاحبٍ لي كنتُ أكرهُ فقدَه
…
تسلَّمه مني الفناءُ المعجَّلُ
- أبدَّلُ بالإِخوانِ ما إِن مللتُهُمْ
…
وبالرغمِ مني أنني أتبدَّلُ
الشريف المرتضى
- وكنتُ إِذا ما صاحبٌ رام ظنَّتيْ
…
وبدَّل سوءاً بالذي كنتُ أفعلُ
- قَلّبْتُ له ظهرَ المجنِّ فلم أدمْ
…
على ذاكَ إِلا ريثما أتحَّولُ
خعن بن أوس
- إِذا ما شِئْتَ أن تسلى خليلاً
…
فأكثرْ دونَهُ عدَدَ الليالي
- فما سلَّى خليلَكَ مثلُ نأيٍ
…
ولا بَّلى جديدَكَ كابتذالِ
شاعر
- إِذا ما خليلٌ لم يَصِلْكَ فلا تقمْ
…
بتَلعتهِ واعمدْ لآخرَ واصلِ
كعب بن زهير
- حسبُ الخليلين نأيُ الأرضِ بينهما
…
هذا عليها وهذا تحتَها بالي
النابغة الذبياني
- إِذا الصديقُ اعتلت مودتهُ
…
صحْبتُه آسيا من العَتْبِ
- فإِن تمادى كويتُ قرحتَهُ
…
بالهجرِ، والكيُّ آخرُ الطبِّ
الصاحب شرف الدين الأنصاري
- لو أني في عدادِ الرملِ صحبي
…
لأودعتُ الثرى وتركتُ وحدي
المعري
- واحذرْ معاشَرةَ الدنيءِ فإِنها
…
تُعدي كما يعدي الصحيحَ الأجربُ
عبد القدوس
- والناسُ منهم إِن طلبْ
…
تَ (طلبت) ودادَهم برٌ وفاجرْ
- فاربأْ بنفسِكَ أن يغير
…
كَ (يغيرك) منهمُ زيفُ المظاهرْ
- كم طاهرٍ في ثوبِه
…
هو ليس في خُلُقٍ بطاهرْ
- يبديْ إِليكَ مودةً
…
والحِقدُ تُخْفيه السرائرْ
- وعليكَ يثني حاضراً
…
ويلوكُ ذمَّكَ غيرَ حاضرْ
- أواهُ من غدرِ الصديقِ
…
وآهِ من موتِ الضمائرْ
- فإِذا ظفرتَ بصاحبٍ
…
لكَ في الصداقةِ غير غادرْ
- فاحرصْ على كَنْزِ الوفاءِ
…
فإِنه في الناسِ نادرْ
هاشم الرفاعي
- عفاءٌ على هذا الزمانِ فإِنه
…
زمانُ عقوقٍ لازمانُ حقوقِ
- فكلُّ رفيقٍ فيه غيرُ مرافقٍ
…
وكُلُّ صديقٍ فيه غيرُ صدوقِ
أبو الفتح البستي
- إِذا ودَّكَ الإِنسانُ يوماً لخِلةٍ
…
فغيَّرها مرُّ الزمانِ، تَنَكَّرا
- وما زالَ فقرُ المرءِ يأتي على الغِنى
…
ونسيانُهُ مستدركاَ ما تذكرا
- وفي الناسِ من أعطى الجميلَ بَديهةً
…
وضنَّ بفعلِ الخير لما تَفَكَّرا
- فخفْ قولَ من لاقاكَ من غيرِ سالفٍ
…
حميدٍ، فأبدى بالنفاقِ تشكرا
- وكم أضمرَ المصحوبُ مكراً بصاحبٍ
…
فألقى قضاءَ اللهِ أدهى وأمكرا
المعري
- وإِذا ما تنكرتْ لي بلادٌ
…
أو صديقٌ فإِنني بالخيارِ
البحتري
- من يصحبِ الناسَ مَطْوياً على دَخَلٍ
…
لا يَصْحَبُوه فخَلُّوا كُلَّ تدخيلِ
- وجانِبُوا المزحَ إِن الجِدَّ يتبعهُ
…
وربَّ مًوْجَعةٍ في إِثر تقبيلِ
ابن رشيق القيرواني
- إِن الخليلَ الذي تنضُو مودتُهُ
…
نضو الخضابِ لمقوقٌ بتصريمِ
- وحقَّ لما لا يبهجُ النفسَ قربُهُ
…
على وصلهِ أن يبهجَ النفسَ صرمُه
عبد الرحمن المرتضى
- وكلُّ قرينةٍ قرنتْ بأخرى
…
وإِن ضنَّتْ بها سيفرقانِ
- وكلُّ أخٍ مفارقُه أخوهُ
…
لعمرُ أبيكَ إِلا الفرقدانِ
حضرمي بن عامر أو لبيد
- وقد يخلفُ الإِنسانُ ظُنَّ عشيرهِ
…
وإِن راقَ منه منظرٌ ورواءُ
- يموتُ المرءُ ليس له صفيٌ
…
وقبلَ اليومِ عزَّ الأصفياءُ
المعري
- لا تُلْفَيَنَّ مقارناً
…
من لا يزينُ من الصحابِ
- فالثوبُ ينفذُ صبغهُ
…
فيما يليهِ من الثيابِ
ابن وكيع التنيسي
- فاهجرْ صديقَكَ إِن خِفْتَ الفسادَ به
…
إِن الهجاءَ لمبوءٌ بتشبيبِ
- والكفُّ تُقطعُ إِن خِيفَ الهلاكُ بها
…
على الذراعِ بتقديرٍ وتسبيبِ
المعري
- كلابُ الناسِ إِن فكرْتَ فيهم
…
أضرُّ عليكَ من كلبِ الكلابِ
- لأن الكلبَ لا يؤذي صديقاً
…
وإِن صديقَ هذا في عَذابِ
- ويأتي حينَ يأتيْ في ثيابٍ
…
وقد حُزمت على رجلٍ مصابِ
- فأَخْزى اللهُ أثواباً عليه
…
وأخزى اللهُ ما تحتَ الثيابِ
أعرابي
- اصحبِ الأخيارَ وارغبْ فيهم
…
رُبَّ من صاحبَهُ مثلُ الجربْ
- ودعِ الناسَ فلا تَشْتُمُهْمُ
…
وإِذا شاتَمْتَ فاشتمْ ذا حَسَبْ
- إِن من شاتمَ وَغْداً كالذي
…
يشتري الصُّفرْ بأعيانِ الذهبْ
- واصدقِ الناسَ إِذا حَدَّثْتَهُمْ
…
ودعِ الناسَ فمن شاءَ كذبْ
مسكين الدارمي
- ولا ترتجي الإِخلاصَ من كُلِّ باسمٍ
…
ففي الباسمينَ المبغضُ المتحببُ
- ولو كان كُلُّ المظهرين لي الوَفا
…
وفيَّيْن لم يعجزكِ يانفسُ مطلبُ
الياس فرحات
- إِذا بدأ الصديقُ بيومِ سوءٍ
…
فكنْ منه لآخرْ ذا ارتقابِ
أحمد بن سليمان
- لم يبقَ في الناسِ إِلا المكرُ والملقُ
…
شوكٌ إِذا لمسُوا زهرٌ إِذا رَمَقوا
- فإِن دعتكَ ضروراتٌ لِعْشرتهمْ
…
فكن جَحيماً لعل الشَّوْكَ يحترقُ
الشافعي
- يلقاكَ والعسلُ المصفى يُجتنى
…
من قوله ومن الفعالِ العَلْقَمُ
- يُبدي الهوى ويثورُ إِن عَرَضَتْ له
…
فُرَصٌ عليكَ كما يثورُ الأرقمُ
الأيبوري
- كفى للصديقِ ذعرةً من صديقِه
…
إِخاءُ العِدَى بالجِدِّ أو بالتمازحِ
أبو قطن الهلالي
- لي صاحبٌ ليس يخلو
…
لسانهُ من جِراحِ
- يجيدُ تمزيقَ عِرْضي
…
على سبيلِ المزاحِ
البحتري
- قلَّ الصديقُ وإِن أصبحتَ تعرفٌ لي
…
مكانهُ، فأبنْ لي أينَ أقصدهُ
- كم قد عرفْتُ صديقاً بعد مَعْرِفتيْ
…
إِياهُ صرْتُ فراراً منه أجحدُهُ
- كفرتُ بالودِّ منه حين أوحشني
…
وكنتُ وُجْداً به في الناسِ أعبدُهُ
- دعِ العدوِّ وكن ما عِشْتَ ذا حذرٍ
…
من الصديقِ الذي زُورٌ توددهُ
- وليس فتكةُ من بالذمِّ تقصِدُهُ
…
كفتكةٍ من حميمٍ أنتَ تحمدُه
- ولا يغرنْكَ ثَغْرٌ لاحَ من ضَحِكٍ
…
بياضُهُ، فبياضُ المَكْرِ أسودُهُ
- يا آمري بجميلٍ كيفَ يثمرُ ما
…
زَرَعتُ من حسنٍ والقبحُ يحصدُه
- زدني تفاقاً فإِني زائدٌ مَلَقاً
…
ومطفئٌ جمرَ ما بالمكرِ توقدُهُ
الضحاك الأنصاري
- إِن خانَ عهدَك من تودُّه
…
ونأى، فلا يَحْزُنْكَ فقدُهْ
- واهْجُرَكَ من تح
…
بُ (تحب) إِذا قضى وحَوَواهُ لحْدهْ
- وإِذا سُئلْتَ علامَ تهج
…
رُهُ، (تهجره) فقلْ: ماصَحَّ عهدُه
- وعلامَ أرغبُ في ملو
…
لٍ (ملول) خائنٍ، قد بانَ زهدهْ
- واحَذرْ مقالةَ من يقو
…
لُ: (يقول) الحُبُّ تخضعُ فيه أسدُه
- وإِذا خضْعتَ لمن يخو
…
نُكَ (يخونك) فلإِباءُ لمن تعدهْ
- إِن راعَ قلبَكَ هَجْرُه
…
فغداً يلينُ له أشدُّه
- والصبرُ سمٌ ناقعٌ
…
لكنَّ منه يُشارُ شهْدُهُ
- انظرْ بعيشِك هل ترى
…
أحداً يدومُ على المودَّهْ
- لترى أخلاءَ الرَّخا
…
ءِ (الرخاء) عِداً، إِذا نابَتْككَ شدَّه
- ولكلِّ ماتأبى وتهوى
…
إِن صَبُرتَ، مدىً ومُدَّة
- صديقٌ لي، تنكرَ بعد وُدٍ
…
وأمُّ الغدرِ في الدنيا وَلُدُ
- أراهُ ملألهُ حُسني قبيحاً
…
فصَدَّ، وأيسرُ الغدرِ الصدودُ
- وذمَّ اليومَ ما حمدَتْهُ مني
…
تجاربُهُ، وأمسِ به شهيدُ
- ولسْتُ ألومُهُ فيما أتاهُ
…
أساءَ، فرابَهُ الفِعْلُ الحميدُ
- وقد يجدُ المريضُ الماءَ مُرْاً
…
بفيهِ، وهو سلسالٌ بَرودُ
أسامة بن منق
- وأصعب ما يَلْقىَ الفتى في زمانِهِ
…
صحابةُ من يشفي من الداءِ فقدُهُ
البارودي
- احذرْ صديقكَ إِن تغيرَ إِنه
…
ضِدٌ يصيبُ الحُرَّ حينَ يعارضُ
- فالخمرُ يمتعُ ذوقها ونسيمها
…
فإِذا استحلَتْ فهي خلٌ حامضُ
أبو الفتح البستي
- ألا ربَّ من تدعو صديقاً ولو ترى
…
مقالته بالغَيْبِ ساءَكَ ما يفري
- مقالتُه كالشهدِ ما كان شاهداً
…
وبالغيبِ مأثورٌ على ثغرةِ النحرِ
- تبينُ لك العينانِ ما الصدرُ كاتمٌ
…
من الحقدِ والبغضاءِ بالنظرِ الشَّرْر
سويد بن الصامت
- وصاحبٍ كان لي وكنتُ له
…
أشفقَ من والدٍ على ولدِ
- حتى إِذا دانتِ الحوادثُ من
…
خَطْوي وحَلَّ الزمانُ من عقدي
- احوَلَّ عني وكان ينظرُ من
…
عَيني ويرمي بساعدي ويدي
- وكان لي مُؤْنساً وكنتُ له
…
ليس بنا حاجةٌ إِلى أحدِ
- حتى إِذا استرفدَتْ يدي يدَهُ
…
كنت كمسترفدٍ يدَ الأسدِ
أبو الشيص الخزاعي
- وإِذا تخيَّرْتَ الرجالَ لصحبةٍ
…
فالعاقلَ البَرَّ السجيَّةِ
- وإِذا وزنتُهمُ فأحكمْ وزنهُمْ
…
واعرفْ سجاياهم بقلبٍ مُبْصِرِ
عبد الله بن معاوية
- قلَّ الديقُ ظفرْتَ بمخلصٍ
…
في ودّه لك كنتَ أولَ ظافرِ
- يا ما أحيلى بسمةً من صاحبٍ
…
لو كان باطنُهُ شريكَ الظاهرِ
- عجباً لدهرٍ ليس اَضْحَكُ سنُّهُ
…
إِلا لوجهِ مُنَافِقِ أو ماكرِ
- كذبٌ على كذبٍ فما من صادقٍ
…
حتى المصلَّى صارَ بيتَ الكافرِ
قيصر سليم الخوري
- كن صديقِكَ لا من غيرِه حذراً
…
إِن كان يُنْجيكَ منه شدةُ الحذرِ
- ما أطمئنُّ إِلى خلقٍ فأخبرهُ
…
إِلا تكشفَ لي عن لؤمِ مختبرِ
أبو عثمان سعيد الخالي
- وشَرُّ الأخلاءِ من لم يزلْ
…
يعاتبُ طوراً وطوراً يذمْ
- يريكَ النصيحةَ عند اللقاءِ
…
ويبريكَ في السرِّ بَرْيَ القَلَمْ
أبو العتاهية
- صديقٌ ليس ينفعُ يومَ بؤسٍ
…
قريبٌ من عَدُوٍ في القياسِ
- وما يبقى الصديقُ بكُلِّ عصرٍ
…
ولا الإِخوانُ إِلا للتأسي
- عمرْتُ الدهرَ ملتمساً بجهدي
…
أخا ثقةٍ فألهاني التماسي
- تنكرتِ البلادُ ومن عليها
…
كأن أناسُها ليسوا بناسي
الشافعي
- وأخٍ رخصتُ عليه حتى مَلَّني
…
والشيءُ مملولٌ إِذا ما يَرْخُصً
- يا ليته إِذا باعَ وُدِّيْ باعهُ
…
فيمن يزيدُ عليه لامن ينقصُ
- مافي زمانِكَ ما يعزُّ وجودهُ
…
إِن رمتَهُ إِلا صديقٌ مُخْلِصُ
أبو بكر الخالدي
- لعمرُكَ إِني الذي له
…
عليَّ دلالٌ واجبٌ لمفَجَّعُ
- وإِني بالمولى الذي ليس نافعي
…
ولا ضائري فقدانُه لممنَّعُ
البراءأبو حناك الفقعسي
- يقولون لي صادقْ فلاناً فإِنه
…
أخو نجدةٍ يُرجى لساعةِ ضيقِ
- فقلتُ لهم هذا صحيحٌ وإِنما
…
عدوُّ بلادي لن يكونَ صديقي
الياس حبيب فرحات
- إِذا كنتَ لا ترعى حقوقاً
…
لإِخوانٍ همُ رفعوا مناركْ
- وتلزمُ كُلَّ حينٍ أن تُراعى
…
ولا ينسى أخو ودٍ مَزاركْ
- وتقطعُ دهرنا تهياً وعجباً
…
وتأبى دائماً إِلا اختياركْ
- فزادَكَ - ما بقيت - اللهُ بعداً
…
ولا أدنى على حالٍ ديارَكْ
الماسكيني مكي بن زيان
- وأعلمُ علماُ ليس بالظنِّ أنه
…
لكل أناسٍ من ضَرائبِهم شكلُ
- وأن أخلاءَ الزمانِ غناؤُهمْ
…
قليلٌ إِذا ما المرءُ زَلَّتْ به النعلُ
- ووُدُّ الفتى في كل نَيْلٍ ينيلُهُ
…
إِذا ما انقضى لو أن نائلَهُ جزلُ
أبو يعقوب الخريمي
- خيرُ الخليلينِ من أغضى لصاحبهِ
…
ولو أرادَ انتصاراً منه لانتصرا
البحتري
- بلوتُ وجرَّبتُ الأخلاءَ مدةً
…
فأكثرُ شيءٍ في الصديقِ ملالُ
- وأنعمُ منا في الحياةِ بهائمٌ
…
وأثبتُ منا في الترابِ جبالُ
الشريف الرضي
- خليلكَ أنتَ لا من قلتَ خِلُّي
…
وإِن كَثُرَ التجملُ والكلامُ
- وشبهُ الشيءِ منجذبٌ إِليه
…
وأشبهُنا بدنيانا الطَّعامُ
المتنبي
- لم تلقَ في الأيامِ إِلا صاحباً
…
تأذى به طولَ الحياة وتألمُ
- ويعد كونَكَ في الزمانِ بليةً
…
فاصبرْ لها فكذاكَ هذا العالمُ
- فاعذرْ خليلكَ إِن جفاكَ ولا تجدْ
…
وإِذا الزيارةُ ساعفْتكَ فلا تدمْ
المعري
- دعوى الصداقةِ في الرخاءِ كثيرةٌ
…
بل في الشدائدِ يُعْرَفُ الإِخوانُ
شاعر
- وراضي القلبِ غضبانَ اللسانِ
…
له خُلُقانِ ما يتشابهانِ
- يُسِرُّ مودتي ويطيلُ هَجْري
…
ويمزجُ لي المودةَ بالهوانِ
صريع الغواني بن الوليد
- يعرفُ السيفُ بالضريبةِ يلقا
…
ها (يلقاها) وينبي عنِ الصديقِ امتحانُه
- أما العداةُ فقد أَرَوْكَ نفوسَهمْ
…
فاقصدْ بسوءِ ظنونِك الإِخوانا
- وأخفُّ عن كتف الصديقِ نزاهةً
…
من قبل أن يتلَّونَ الألوانا
البحتري
- واتركْ مصاحبةَ اللئامِ ودَعْهمُ
…
تركَ المخوفةِ بالردى عَدْواها
طريح الثقفي
- كثرَ الأولى انْتَحَلوا الصداقةَ للفتى
…
حتى ألمتْ بالفتى الأرزاءُ
- وإِذا الليالي غيرتْ سعدَ امرئٍ
…
يَخْفَى الصديقُ وتظهرُ الأعداءُ
جميل الزهاوي
- واخبرْ ولا تصحبْ من ال
…
إِخوانِ (الإخوان) إِلا من خَبرتا
- فأخوكَ من هو في يمينِكَ
…
إِن قصدْتَ وإِن قُصدتا
- ويسرُّهُ دَبَّ مكرو
…
هٌ (مكروه) إِليه إِذا سَلِمْتا
- وهو المصابُ إِذا تعدَّ
…
تهُ (تعدته) الخطوبُ إِذا أصبتا
الشريف المرتضى
- ليس الذي يُبكى على وصله
…
مثل الذي يُبكى على صَدِّه
- قالوا فلانٌ جَيِّدلٌ لصديقه
…
لا يكذبوا، مافي البريةِ جيدُ
- فأميرهمْ نالَ الإِمارةَ بالخَنا
…
وتقيهمْ بصلاتِه متصيِّدُ
- كنْ من تشاءُ مُهجَّناً أو خالصاً
…
وإِذا رزقتَ غنىً فأنتَ السيدُ
- واصمتْ فما كثرَ الكلامُ من امرئٍ
…
إِلا وظُن بأنه متزيدُ
المعري
- لكمْ داخلٍ بين الخَصيمينِ مصلحٍ
…
كما انْغَلَّ بين الجفنِ والجفنِ مردُ
ابن الرومي
- إِذا اجتمعَ اثنانِ في منزلٍ
…
على خِرْبةٍ فُضِحا للأبدْ
- وفي وحدةِ المرءِ سترٌ له
…
فكنْ مثلَ سيفِكَ حلف الرُّبَدْ
المعري
- وقد يصيبُ المرءُ من دونهُ
…
كما اصطحبتْ مُقْلتا الأعورِ
- والخِلُّ كالماءِ بيدي لي ضمائرَهُ
…
مع الصفاءِ ويُخْفيها مع الكدرِ
- فلا يغرنْكَ بِشْرٌ من سواه بدا
…
ولو أنارَ، فكم نَوْرٍ بلا ثمرِ
الأعز بن قلاقس
- ومن صحبَ الأيامَ عاتبَ صاحباً
…
وصاحبَ عذالاً وأدَّبَه الدهرُ
شاعر
- صديقُكَ حين تستغني كثيرٌ
…
ومالَكَ عند فقرِكَ من صديقِ
- فلا تغضبْ على أحدٍ إِذا ما
…
طوى عنكَ الزيارةُ عندَ ضيقِ
الأصمعي
- فربما ضرَّ خِلٌ نافعٌ أبداً
…
كالريقِ يحدثُ منه عارضُ الشرقِ
المعري
- ولا خيرَ في وُدِّ امرئٍ متكارهٍ
…
عليكَ ولا في صاحبٍ لاتوافقهْ
- إِذا المرءُ لم يبذُلْ من الودِّ مثلما
…
بذلتُ له فاعلمْ بأني مفارقُهْ
- فإِن شئتَ فاصحبْه فلا خيرَ عنده
…
وإِن شئتَ فاجعَلْه صديقاً تماذقهْ
صريع الغواني
- دع الناسَ واصحبْ واخشَ بيداءَ فقرةٍ
…
فإِن رضاهم غايةٌ ليس تُدْرَكُ
- إِذا ذكروا المخلوقَ عابوا وأطنبوا
…
وإِن ذكروا الخَلَاّقَ حابو وأشركوا
- ضَلَّ امرؤٌ قال: خلي أستعينُ به
…
وأي خِلٍ نأى عن وده خللُ
- ومن يكُ ذا خليلٍ غيرِ سيفٍ
…
يصادفْ في مودتِه اختلالا
المعري
- إِذا لم أجدْ خِلاً تقياً فوحدتي
…
ألذُّ وأشهى من غويٍ أعاشرْ
- وأجلسُ وحدي للعبادةِ آمنا
…
أقرُّ لعيني من جليسٍ أحاذرهْ
الشافعي
- وصاحبُ السوءِ كالداءِ العياء إِذا
…
ما ارفضَّ في الجلدِ يجري هاهُنا وهُنا
- يُبْدي ويخبرُ عن عوراتِ صاحبهِ
…
وما يرى عندَه من صالحٍ دَفَنا
- إِن يحْيَ ذاكَ فكنْ منه بمعزلةٍ
…
أو ماتَ ذاكَ فلا تشهدْ له جَنَنا
المقنع الكندي
- أقلِّبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ
…
يميلُ مع النعماءِ حيثُ تميلُ
- إِذا الخلُّ لم يهجرْكَ إِلا ملالة
…
فليسَ له إِلا الفراقِ عِقَابُ
- بمن يثقُ الإنسانُ فيما ينوبُه
…
ومن أينَ للحرِّ الكريمِ صحابُ
- وقد صارَ هذا الناسُ إِلا أقلهمْ
…
ذباباً على أجسادِهن ثيابُ
أبو فراس الحمداني
- أشكو إِلى اللهِ قوماً عِثْتُ بينَهم
…
يرضَونَ من كُلِّ ما يبغون بالدونِ
- لا روقٌ لهم يرضاهُ لي بَصَري
…
ولا لهم عبقٌ يرضاهُ عِرْنيني
- من كُلِّ أخرَقَ بالشنعاءِ مصطبغٍ
…
وبالذي دنَّسَ الأعراضَ مزنونِ
- أعدوه لا جائزاً منه بناحيةٍ
…
والشرُّ كالعُرِّ في الأقوامِ يُعْديني
الشريف المرتضى
- ومن صحبَ الليالي علَّمتْهُ
…
خداعَ الإِلفِ والقليلَ المُحالا
المعري
- إِذا لم أجدْ خِلاً من الناس مجملاً
…
فمن لي منهُم بالعدِّو المجاملِ
- فما إِن أرى عَدواً أخافُهُ
…
عليَّ ويرمي كُلَّ يومٍ مقاتلي
- ومن كلِّ في مِحْنَتي به
…
قرعْتُ جَبيني وعَضَضْتُ أناملي
- وفي الخيرِ تلقى قائلاً غيرَ فاعلٍ
…
وفي الشرِّ تلقى فاعلاً عيرَ قاتلِ
- منْ لي بمن إِن سِمْتهُ حاجة؟
…
شمَّرَ فيها فضلَ أذيالِهْ
- فيبذلُ النفسَ ولا يَرْتضي
…
في أزماتي بذلَ أموالهْ
- وحاملٍ ثقلي على ظهرِهِ
…
كأنهُ من بعضِ أثقالهْ
- لوغدرَ الناسُ بي كلُّهمْ
…
ماخَطرَ الغدرُ على بالهْ
- وربما أعرضتُ عنه فلا
…
أعدَمُ منه فضلَ إِقبالِهْ
الشريف المرتضى
- إِني اطلعْتُ فلم أجدْ لي صاحباً
…
أصحبُهُ في اللهِ ولا في غيره
- فتركتُ أسفلَهم لكثرةِ شرِّه
…
وتركْتُ أعلاهم لقلةِ خَيْره
الشافعي
- تجنبْ صديقَ السوءِ واصرمْ حبالَه
…
وإِن لم تجدْ عنه مَحيطاً فدارهِ
- واحببْ حبيبَ الصدق واحذرء مراءَه
…
تنلْ منه صفوَ الودِ ما لم تُمارهِ
شاعر
- كم صديقٍ كنتَ منه في عَمىً
…
غَرَّني منهُ زماناً منظرُهْ
- كان يلقاني بوجهٍ طلقٍ
…
وكلامٍ كاللآلي ينثرهْ
- فإِذا فتشتهُ عن غيبِه
…
لم أجدْ ذاكَ لودٍ يضمرهْ
- فدعِ الإِخوانَ إِلا كلِ من
…
يضمِرُ الودِّ كما قد يظهرهْ
- فإِذا فزتَ بمن يجمَعُ ذا
…
فاجعَلْنهْ لكَ ذخراً تذخرهْ
محمد بن إِبراهيم البصري
- وقال كلُّ خليلٍ كنتَ آملُه
…
لا ألهينكَ إِني عنكَ مشغولُ
كعب بن زهير
- ولا تكُ في حُبِّ الأخلاءِ مفرطاً
…
فإِن أنتَ أبغضتَ البغيضَ فأجملِ
- فإِنكَ لاتدري متى أنت مبغضٌ
…
حبيبَكَ أو تهوى البغيضَ فأعقلِ
حميد بن عياش
- نعارفُ أرواحُ الرجال إِذا التقَوا
…
فمنهمْ عدوٌ يُتقى وخَليلُ
- كذاك أمورُ الناسِ والناسُ منهم
…
خفيفٌ إِذا صاحبتَهُ وثقيلُ
محمد بن اسحق الواسطي
- ألا إِنما الإِخوانُ عند الحقائقِ
…
ولا خيرَ في وُدِّ الصديقِ المماذقِ
- لعمرْكَ ما شيءٌ من العيشِ كلِه
…
أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
- وكْلُّ صديقٍ ليس في اللهِ ودُّه
…
فإِني به في ودِّه غيلرُ واثقِ
- أحب أخي في الله ماصح دينُهُ
…
وأفرشُهُ ما يشتهي من خلائقِ
- وأرغبُ عما فيه ذلٌ وريبةٌ
…
وأعلم أن الله ماعشتُ رزاقي
- صيفي من الإِخوانِ كل موافقٍ
…
صبورٍ على مانابَ عند الحقائقِ
أبو العتاهية
- وكم من صديقٍ وُدُّهُ بلسانهِ
…
خؤونٍ بظهرِ الغيبِ لا يتندمُ
- يضاحكُني كُرهاً لكيما أودهُ
…
وتتبعني منه إِذا غبْتُ أسهمُ
المنتصر الأنصاري
- لا يعجبنَّك صاحبٌ
…
حتى تبيَّنَ ما طباعُهْ
- ماذا يضَنُّ به علي
…
كَ (عليك) وما يجودُ به اتِّساعه
- أو ما الذي يقوىْ علي
…
هـ (عليه) وما يَضيقُ به ذِراعُهْ
- وإِذا الزمانُ رمى صفا
…
تكَ (صفاتك) بالحوادثِ ما دفاعُهْ؟
- فهناكَ تعرفُ ما ارتفا
…
عُ (ارتفاع) هوى أخيكَ وما اتضاعُهْ
عبيد الله بن قيس الرقيات ورويت للأصمعي
- تركُ التعاهدِ للصدي
…
قِ (للصديق) يكونُ داعيةَ القطيعةْ
- كنْ ما اسطعْتَ من الأنامِ بِمَعْزِلٍ
…
إِن الكثيرَ من الورى لا يصحبُ
- واجعل جليسَكَ سيداً تحظى به
…
حَبْرٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدبُ
- واحذرْ من المظلومِ سهماً صائباً
…
واعلمْ بأن دعاءَه لا يُحْجَبُ
علي بن أبي طالب
- الناسُ أشكالٌ فمن يك راشداً
…
يصحبْ رشيداً فالغَوِيُّ أخو الغوي
- فابذلْ لودكَ صفوَ ودككَ وانحرفْ
…
عن كلِّ من ينحازُ عنكَ وينزوي
- وإِذا التوى أمرٌ عليكَ فخلَّه
…
واعمدْ لآخر مسمحٍ لا يلتويّ
ابو الفتح البستي
- لاتصحبنَّ سوى ذي الفضلِ منه تفزْ
…
وإِن صحبتَ جهولاً فُزْتَ بالعارِ
- ومن يصحبِ البُوْمَ يأتي للخَرابِ بهِ
…
والعطرُ تكسبه أصحابُ عطارِ
الشيخ النابلسي
- رماكَ فاصماكَ امرؤٌ لم تكنْ له
…
رَميْاً ولم يخطرْ ببالكَ شأنهُ
- ولو أنني حاذرتُهُ لكفيتُهُ
…
وكم آمنٍ جانٍ عليه أمانُهُ
- وللموتُ خيرٌ للفتى من مَذَلَّةٍ
…
تنمَ عليه أو هَوان يهانُه
- وإِن كنتَ يوماً تائباً عن مودةِ ال
…
رجالِ (الرجال) فهذا وقتُه وأوانُهُ
الشريف المرتضى
- ولستُ بمتخذٍ صاحباً
…
يقيمُ على بابه حاجبا
- |إِذا جئتُ قال له حاجةٌ
…
وإِن عُدْتُ ألفيتُه غائبا
- ويلزمُ إِخوانَهُ حقَّهُ
…
وليسَ يرى حَقهمْ واجبا
- فلست بلاقيه حتى المماتِ
…
إِذا أنا لمْ ألقَهُ راكبا
شاعر
- إِذا أنتَ لم تستبقْ ود صحابةٍ
…
على دَخَنٍ أكثرتَ بثَّ المعاتبِ
- وإِني لأستبقي امرأ السوءِ عدةً
…
لعدوِةِ عريَّضٍ من الناسِ عائبِ
- أخافُ كلابَ الأبعدينَ ونبحِها
…
إِذا لم تجاوبْها كلابُ الأقاربِ
رجل من غطفان
- وكنْتُ أرى التجاربَ عدةً
…
فخانت ثقاتُ الناسِ حتى التجارب
اسماعيل الناشىْ
- لا تثِقَنْ يوماً بذي صدافهْ
…
مالم تكن لودِّه وثاقهْ
- لا تتخذهُ عدَّةً لشِدَّةْ
…
فإِنه في الأزمِ أو هى عِدَّةْ
- لا خيرَ في وُدِّ امرئٍ مواربِ
…
يميلُ إِن أمرٌ بدا من صاحبِ
- إِذا رأى يوماً أخاه مُبْتَلى
…
أسلمهُ من لؤمِه إِلى البِلى
- حافظْ على الصاحبِ والصديقِ
…
في العسرِ واليسرِ وفي الحَريقِ
- وليس من صديقٍ إِخاءُ الصاحبِ
…
تسليمُهُ يوماً إِلى النوائبِ
الشيخ عبد الله السابوري
- لاتصحبنَّ امرأً على حسبٍ
…
إِني رأيتُ الأحسابَ قد دُخلَتْ
- مالككَ من أن يقالَ إِنَّ له
…
أباً كريماً في أُمَّةٍ سَلفتْ
- بل اصْحَبَنْه على طبائِعه
…
فكلُّ نفسٍ تَجْري كما طُبعتْ
الرياشي
- اصبرْ إِذا عَضَّكَ الزمانُ ومن
…
أصبرُ عند الزمانِ من رَجُلهْ
- يحملُ أثقالَهُ عليكَ كما
…
يحملُ أثقالَهُ على جَمَلهْ
- ولا تُهِنْ للصديقِ تكرمُهُ
…
نفسَكَ حتى تُعَدَّ من خَولهْ
- ولسْتَ مُسْتبقياً أخاً لكَ لا
…
تصفحُ عما يكونُ من زللِهْ
- ليسَ الفتى بالذي يحولُ عن الع
…
هدِ (العهد) ويؤتى الصديقُ من قَبلِهْ
عبد الله بن جعفر
- شَرُّ الأخلاءِ من ولىَّ قفاهُ إِذا
…
كان المولىَّ وأعطى البِشْرَ معزولا
- من لم يسمِّنْ جواداً كان يركبُه
…
في الخِطْبِ قامَ به في الجَدْبِ مَهْزولا
الحمدوني
- إِن الصداقةَ أولاها السلامُ ومن
…
بعدِ السلامِ طِعامٌ ثَمَّ تَرْحيْبُ
- وبعدَ ذاكَ كلامٌ في ملاطفةٍ
…
وضحكُ ثغرٍ وإحسانٌ وتقريبُ
- وأصلُ ذلكَ أن تبغي شمائلَها
…
بين الأحبة تأييدٌ وتأديبُ
- لم تنسَ غيباً ولم تملَلْ إِذا حَضَروا
…
قد زانَ ذلكَ تهذيبٌ وتأديبُ
- إِن الكرامَ إِذا ما صدقوا صدَقُوا
…
لم يَثْنِهم عنه ترغيبٌ وترهيبُ
شاعر
- وزَهَّدني في الناسِ معرفتي بهمْ
…
وطول اختياري صاحباً بعد صاحبِ
- فلمْ تُرني الأيامُ خلاً تسرني
…
مباديه إِلا ساءني في العواقبِ
- ولا كُنْتُ أرجوهُ لدفعِ ملمةٍ
…
من الدهرِ إِلا كانَ إِحدى المصائبِ
المعتصم صاحب المريه
- خيرُ الصديقِ هو الصدوقُ مقالةً
…
وكذاكَ شرُّهُمُ المَنُون الأكذبُ
- فإِذا غدوتَ له تريدُ نجازَه
…
بالوعدِ راغَ كما يَرُوُغُ الثعلبُ
رزين العروضي
- إِني ليهجُرني الصديقُ تجنياً
…
فأريهِ أن لهجْرِه أسبابا
- وأخافُ إِن عاتبتُهُ أغريتُهُ
…
فأرى له تركَ العتابِ عتابا
علي الناشيء الأصغر
- لاتعدَّنَّ للزمانِ صديقاً
…
وأعدَّ الزمانَ للأصدقاءِ
- إِني إِذا ما الخِلُّ خادَعهُ
…
عني الزمانُ فحالَ عن عَهْدي
- جانيتُهُ ولو أنه عُمْري
…
وقطعتُهُ ولو أنه زندي
جحظة أبو علي المنطقي
- إِذا ما كثُرْتَ على صاحبٍ
…
وقد كان يُدْنيكَ من نفسِهِ
- فلا بدَّ من مللٍ واقعٍ
…
يغيِّرُ ماكانَ من أنسهِ
الحسين القرطبي
- أيا ربِّ كُلُّ الناسِ أبناءُ علةٍ
…
أما تعثرُ الدنيا بصديقِ
- وجوهٌ بها من مُضْمَرِ الغِلِّ شاهدٌ
…
ذواتُ أديمٍ في النفاقِ صفيقِ
- إِذا اعترضُوا عندَ اللقاءِ فإِنهم
…
قذىً لعيونٍ أوشَجاً لحُلُوقِ
- وإِن أظهروا بَرْدَ الودودِ وظلهُ
…
أسَرُّوا من الشَّحْناءِ حرَّ حريقِ
- أخو وحدةٍ قد آنستني كأنني
…
بها نازلٌ في مَعْشرٍ ورفيقِ
- فذلككَ خيرٌ للفتى من ثوائِهِ
…
بمسبعةٍ من صاحبٍ وصديقِ
إِبراهيم الصابي
- إِذا ما شِئْتَ أن تبلو صديقاً
…
فجربْ وْدَّهْ عند الدراهمْ
- فعندَ طلابِها تبدو هَنَاتٌ
…
وتعرفُ ثَمَّ أخلاقُ المكارمْ
أحمد أبو العباس ثعلب
- سألتُ الناسَ عن خِلٍ وفيٍ
…
فقالوا: ما إِلى هذا سبيلُ
- تمسكْ إِن ظفرْتَ بذيلِ حرٍ
…
فإِن الحُرَّفي الدُّنيا قليلُ
- إِذا كانَ الفتى ضخمَ المعالي
…
فليس يَضُرُّهُ الجسمُ النحيلُ
أبو اسحق الشيرازي
- أحبُّ المرءَ ظاهرُه جميلٌ
…
لصاحبِه وباطنُه سليمُ
- مودتُه تدومُ لكلِّ هَوْلٍ
…
وهل كُلُّ مودتُه تَدومُ
ناصح الدين الأرجاني
- فسدَ الزمانُ فكلُّ من صاحبْتَه
…
راجٍ ينافقُ أو مُداجٍ خاشي
- وإِذا اختبرْتَهمُ ظفرْتَ بباطنٍ
…
متهجمٍ وبظاهرٍ هَشّاشِ
الأيبوري
- قل الثقاتُ فلا تركنْ إِلى أحدٍ
…
فأسعدُ الناسِ من لا يعرفُ الناسا
- لم ألقَ لي صاحباً في اللهِ أصحبُهُ
…
وقد رأيتُ وقد جَرَّبْتُ أجناسا
بهاء الدين زهير
- من شاءَ ألا يثني صحبُهُ
…
عن حبِّهِ فليحتملْ صحبَهُ
- كم صاحبٍ حِرْصاً على وُدِّهِ
…
طلبتُ أن يغفِر لي ذنبَهُ
- وإِني لآبى أن أطالبَ صاحبي
…
بكرهِ عدوي أو بحبِّ صديقي
- وكم صاحبٍ يقلاكَ إِن لم تجارهِ
…
بذمِّ فريقٍ أو بمدحِ فريقِ
زهير القروي
- إِن الصديقَ يريدُ بسطكَ مازحاً
…
فإِذا رأى منكَ الملالةَ يقصرُ
- وترى العدوَّ، إِذا تيقنَ أنهُ
…
يؤذيكَ بالمزحِ العنيفِ يكثرُ
- وليس صديقاً من إِذا قلتَ لفظِة
…
يحاولُ في أثناءِ موقعِها أمْرا
- ولكنه من لو قطعْتَ بنانَهُ
…
توهمَه قصداً لمصلحةٍ أخرى
- اخفضْ جناحاً لمن تعاشرُه
…
ولنْإِذا ما قَسَمتْ خلائقهُ
- فإِنه إِن أسأتَ صحبتَه
…
أعدى أعاديكَ إِذا تفارقُهُ
صفي الدين الحلي
- لا تعاشرْ سوى المهذبِ واعلمْ
…
أن طبعَ العشيرِ يسري إِليكا
محمد الخطيب
- ولما أتيتُ الناسَ أطلبُ عندَهمْ
…
أخاثقةٍ عندَ ابتلاءِ الشدائدِ
- تطلعتُ في دَهْرَيْ رخاءٍ وشدةٍ
…
وناديْتُ في الأحياءِ هل من ساعدِ؟
- فلم أرَ فيما ساءني غيرَ شامتٍ
…
ولم أرَ فيما سرني غيرَ حاسدِ
- إِني صحبْتُ الناسَ مالهم عددٌ
…
وكنْتُ أحسبُ أني قد ملأتُ يدي
- لما بلوتُ أخلائي وَجْتُهُمُ
…
كالدهرِ في الغَدْرِ لم يبقوا على أحدِ
- إِن غبتُ عنهم فشَرُّ الناسِ يشتمني
…
وإِن مرِضْتُ فخيرُ الناسِ لم يعدِ
- وإِن رأوني بخيرٍ ساءَهم فَرَحي
…
وإِن رَأَوني بشَرٍّ سَرَّهُمْ نكَدي
الشافعي
- لما رأيْتُ بني الزمان وما بهم
…
خِلٌ وفيُّ للشدائدِ أصطفي
- أسقنْتُ أن المستحيَ ثلاثةٌ:
…
الغولُ والعَنْقاءُ والخِلُّ الفي
- لا تستدلَّ على تَغَيُّرِ صاحبٍ
…
وزوالِ صحبتِه وخفرِ ذمامهِ
- يوماً بأوضحَ من تَجَهُّمِ وجههِ
…
وجفاءِ منطقِه وسخطِ غلامهِ
- لا تصاحِبْ من الأنامِ لئيماً
…
ربما أفسدَ الطباعَ اللئيمُ
صفي الدين الحلبي
- ما صاحبُ المرءِ من إِن زلَّ عاقَبهُ
…
بل صاحبُ المرءِ من يعفو إِذا قَدَرا
- فإِن أردْتَ وصالاً لا يكدِّرُهُ
…
هجرٌ فكن صافياً للخِلِّ إِن كدرا
الشريف العقيلي
- خِزْيُ الحياةِ، وحَرْبُ الصديقِ
…
وكلاً أرادُ طعاماً وَبيلا
- فإِن لم يكنْ غيرُ إِحداهما
…
فسِروا إِلى الموتِ سَيْراً جَميلا
- ولا تَقْعُدوا وبكم مِنَّةٌ
…
كفى بالحوادثِ للمرءِ غُولا
بشامة بن عمرو