المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌2- العتاب - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٦

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌2- العتاب

-‌

‌2- العتاب

ص: 410

- معاتبةُ الإِلفينِ تحسُنُ مرةً

فإِن أكثروا إِدمانَها أفسدَ الحبا

ابن المعتز

ص: 411

- فدعِ العتابَ فرب شرٍ

هاجَ أولَه العتابُ

شاعر

ص: 412

- جليدٌ على عتبِ الخطوبِ إِذا عرَتْ

وليس على عتبِ الأخلاءِ بالجليدِ

أبو تمام

ص: 413

- أما العتابُ فبالأحبةِ أخلقُ

والحُبُّ يصلحُ بالعتابِ ويصدقُ

- أعاتبُ إِخواني وأبقي عليهمُ

ولستُ لهم بعد العتابِ بقاطعِ

- وأغفرُ ذنبَ المرءِ إِن زلَّ زلةً

إِذا ما أتاها كارِهاَ غيرَ طائعِ

- وأجزعُ من لومِ الحليمِ وعذلِهِ

وما أنا من جهلِ الجهولِ بجازعِ

علي بن محمد البسامي

ص: 414

- ما عاتبَ الحرَّ الكريمَ كنفسِهِ

والمرءُ يصلحُهُ الجليسُ الصالحُ

لبيد

ص: 415

- أقلْ عتابكَ فالبقاءُ قليلُ

والدهرُ يعدلُ تارةً ويميلُ

- لم أبكِ من زمنٍ ذممتُ صروفًه

إِلا بكيتُ عليه حينَ يَزولُ

- ولكلِّ نائبةٍ ألمتْ مدةٌ

ولكلِّ حالٍ أقبلْتْ تحويلُ

سعيد بن حُميد

ص: 416

- لعل عتبكَ محمودٌ عواقبُهُ

وربما صحتِ الأجسامُ بالعِلَلِ

المتنبي

ص: 417

- حلوُ العِتابِ يهيجُهُ الإِدلالُ

لم يحلُ إِلا بالعتابِ وصالُ

- لم يهوَ قطُّ ولم يُسَمَّ بعاشقٍ

من كان يصرفُ وجهَهُ التعذالُ

- وجميعُ أسبابِ الغرامِ يسيرةٌ

ما لم يكنْ غدرٌ ولا استبدالُ

أبو نواس

ص: 418

- ظواهرُ العتبِ للإِخوانِ أيسرُ من

بواطنِ الحقدِ في التسديدِ للخللِ

- لا تشربنَّ نقيعَ متكلاً

على عقاقيرَ قد جربن بالعملِ

ابن المقري

ص: 419

- والقومُ كالأنعامِ إِن عتوتبوا

تسمعُ ما قيلَ ولا تفهمُ

المعري

ص: 420

- ما عاتبَ المرءَ الكريمَ كنفسِهِ

ولا لامَ مثلَ النفسِ حين يلومُ

الحارث الجرمي

ص: 421

- وليس عتابُ الناسِ للمرءِ نافعاً

إِذا لم يكنْ للمرءِ لبٌ يعاتبُهْ

شاعر

ص: 422

- تبذَّلَ حتى قد ملِلْتُ عتابَهُ

وأعرْضتُ عنه، لا أريدُ اقترابَهُ

- إِذا سقطتْ من مفرِقِ المرءِ شعرةٌ

تأففَ منها أن تَمَسَّ ثيابُهُ

أسامة بن المنقذ

ص: 423

- إِذا عتبْتَ على امرئٍ في خلةٍ

ورأيتَهُ قد ذَلِّ حين أتاها

- فاحذرْ وقوعكَ مرةً في مثلِها

فيبثُّ عنكَ فضوَحا وثناها

طريح بن إِسماعيل الثقفي

ص: 424

- أعاتيُ ذا المودةِ من صديقٍ

إِذا ما رابني منه اجْتنابُ

- إِذا ذهبتَ العتابُ فليس ودٌ

ويبقى الودُّ ما بقى العتابُ

- فدعِ العتابَ فربَّ شرٍ

هاجَ أولَهُ العِتابُ

شاعر

ص: 425

- رب هجرٍ مولدٍ من عتابٍ

وملالٍ مؤكدٍ من كتابِ

صفي الدين الحلبي

ص: 426

- عتبتُ على ناسٍ أضاعُوا مودتي

وكل كريمٍ خانَه الصحبُ يُعتبُ

الياس فرحات

ص: 427

- ومن يستعتبِ الحدثان يوماً

يكن ذاكَ العتابُ له عناءَ

علي بن أبي طالب

ص: 428

- أعتبُ الدهرَ فيما جاءَ واحدةً

ثم السلامُ عليه لا أعاتبهُ

البحتري

ص: 429

- إِذا كنْتَ في كُلُّ الأمورِ معاتباً

صديقَكَ لم تلقَ الذي لاتعتبهْ

- فعشْ واحداً أوصِلْ أخاكَ فإِنه

مقارفُ ذنبٍ مرةً ومجانبهْ

- وإِن أنتَ لم تشربْ مراراً على القّذى

ظمئْتَ وأيُّ الناسِ تصفو مشاربهْ

- وما الشكلُ إِلا حسنُ ظنٍ بصاحبٍ

خذولٍ إِذا ما الدهرُ نابتَ نوائبهْ

- ومن ذا الذي تُرْضى سجاياه كلها

كفى المرءَ نبلاً أن تعدَّ معايبهْ

بشار بن برد

ص: 430

- عتابُ أهلِ الودِّ والصفاءِ

يدعو إِلى استدامةِ الإِخاءِ

- وكثرةُ العتابِ للإِخوانِ

مجلبةُ الفقةِ والهجرانِ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 431

- أقللْ عتابَ من استربتَ بودهِ

ليست تُنالُ مودةٌ بعتابِ

منصور النميري

ص: 432

- وعلى قدرِ عقلهِ فاعتبِ المر

ءِ (المرء) وحاذرْ براً يصيرُ عُقوقا

- كم صديقٍ بالعتبِ صار عدواً

وعدوٍ بالحلمِ صار صديقا

الحسين البغدادي

ص: 433

- إِذا أنتَ عاتبتَ الملولَ فإِنما

تَخُطُّ على صحفٍ من الماءِ أحرفا

- وهبهُ ارْعَوَى بعد العتابِ ألم تكن

مودةُ طبعاً فصارتْ تكلفا

ابن الرومي

ص: 434

- وكم من مليمٍ لم يصبْ بملامةٍ

ومتبَّعٍ بالذنبِ ليس له ذنبُ

- وكم من محبٍ صدَّ من غيرِ بغضةٍ

وإِن لم يكنْ في ودِّ خلَّته عتبُ

أبو علي المقالي

ص: 435

- أرى الدهرَ مغلوباً ضعيفاً وغالباً

فلا تعتبَنْ لا يسمعُ الدهرُ عاتباً

- ولا تكذبنْ ما في البريةِ راحمٌ

ولا أنتَ فاتركْ رحمةً عنكَ جانبا

- تَمَكَّنَ ذو طوْلٍ فأصبحَ حاكماً

وجنبَ مدحورٌ فأصبحَ راهبا

- وفاتَتْ أناساً قدرةٌ فتمسكنوا

ولم يخلقوا أسداً فعاشوا ثعالبا

محمد مهدي الجواهري

ص: 436

- ألا كم تُسْمِعُ الزمنَ العتابا

تخاطُبُه ولا يدري الخطابا

- أتطمعُ أن يردَّ عليك إِلفاً

ويبقي ما حييتَ لك الشبابا

- ألم ترَصَرْفَهُ يبلي جديداً

ويتركُ آهلَ الدنيا يبابا

- فصرِّف في العُلى الأفعالَ حزماً

وعزماً إِن نَحَوْتَ بها الصوابا

ابن حميدس

ص: 437

- ألا ليقلٌ من شاء ما تشاء إِنما

يُلام الفتى فيما استطاعَ من الأمرِ

- ولا تقرَبنَّ الصنيعَ الذي

تلومُ أخاكَ على مثلهِ

الرقاشي الجعفري

ص: 438

- سرْ في طريقِكَ بين اللائمين ولا

تحفلْ بمن جدَّ في لومٍ ومن لعبا

- فالناسُ يرضَونَ عمن ليس يحفِلُهم

ويغضبون على من يحفلُ الغضبا

عباس محمود العقاد

ص: 439

- لعل له عُذْراً وأنتَ تلومُ

وربَّ امرئٍ قد لامَ وهو مَليم

صريع الغواني

ص: 440

- لعمرُكَ والمَ امرأً مثلُ نفسِهِ

كفى لامرئٍ إِن زلَّ بالنفسِ لائما

الحصين المري

ص: 441

- ما لامَ نفسي مثلُها لي لائمٌ

ولا سدَّ فقري مثلُ ماملكَتْ يدي

- إِن تغيبِ الخِلَّ في ذنبٍ جزاك قلىً

أو تعفِهِ يبقَ طولَ الدهرِ يؤذيكا

- فإِن تطقْ تجمع الضدينِ في نسقٍ

فربمّا قد ترى خِلاً يواتيكا

عوف ابن خاتمة الأندلسي

ص: 442